عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-14, 12:54 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي


واقرأ كرامات وأخلاق سيدكم علي وحيش وأبو خودة، وسيدكم الحريثي.

ثم اقرأ ماذا كان يفعل المجرمون قوم لوط
ولقد زاد أقطابكم هؤلاء عليهم
فجعلوا من الحُمر نساء لهم على قارعة الطريق،
وبمشهد من العامة في السوق،

ثم يقول عن سيدكم السيد البدوي:

«وسبب حضوري مولد السيد البدوي كل سنة
أن شيخي العارف بالله تعالى محمد الشناوي
أخذ عليَّ العهد في القبة تجاه وجه سيدي أحمد البدوي
وسلمني إليه بيده، فخرجت اليد الشريفة من القبر،
وقبضت على يدي،


قال سيدي الشناوي: يكون خاطرك عليه، واجعله تحت نظرك.

فسمعت سيدي أحمد يقول من القبر: نعم..

ولما دخلت بزوجتي فاطمة أم عبدالرحمن، وهي بكر.
مكثت خمسة أشهر لم أقرب منها
فجاءني،
وأخذني وهي معي وفرش لي فرشًا
فوق ركن قبته التي على يسار الداخل، وطبخ لي حلوى،
ودعا الأحياء والأموات إليه،

وقال: أزل بكارتها هنا، فكان الأمر تلك الليلة..


وتخلفت عن ميعاد حضوري للمولد سنة 948 هجرية..
وكان هناك بعض الأولياء فأخبرني أن سيدي أحمد البدوي
كان ذلك اليوم يكشف الستر عن الضريح ويقول:

أبطأ عبدالوهاب ما جاء».


هنا يكاد يفقد الإنسان عقله،
إذ لا يتصور ممن به مسكة من عقل
أن يهرف ويخرف ويقيء هذا الكفر،


ولكن الصوفية أعداء العقل،

إذ جعلوا الذوق الفردي أساس المعرفة وطريقها
ولهذا تختلف الحقائق عندهم باختلاف الأذواق،
فقد يرى صوفي الشيء حقًّا، ويراه غيره باطلاً، ولا تعارض.
وكلاهما على حق عند الصوفية

وهذا سر «من اعترض انطرد»
فالصوفية ينكرون على العقل معرفته ومنطقه،
ووضعه الجزئيات تحت كليات عامة

ولا يدينون بغير «الذوق» ولهذا كان من اصطلاحاتهم المشهورة
«من ذاق عرف»

فركنوا أمر الشرع إلى أذواقهم ([1]) ومواجيدهم الخاصة.



فالشعراني يؤكد لنا أن سيده البدوي حي على الرغم من موته،
يطبخ، ويغسل، ويفرش الفراش للزوجين،
ليفضّ الزوج بكارة زوجه أمامه، وعلى قبته،
وأنه كان يحدّث الأولياء، ويسأل عن الشعراني:
لماذا لم يجيء مولده!!



أسألك أيها الشيخ الكبير أهذا من الحق ؟!

إن رسول الله سيد الخلق لم يستطع بعد موته عملاً لأعز أهله،
فلم يفصل في الخصومة،
بين أبي بكر وزيره الأول وابنته فاطمة،
ذلك لأنه ميت.

أما سيدكم البدوي فيطبخ ويغسل ويعطي العهود و..و..

ألا يريد الشعراني من طرف خفي
تفضيل سيده البدوي على سيد الخلق؟!!

أجبني أجبني أيها الشيخ الكبير.
وليتك تشكونا إلى النيابة مرة أخرى،
حتى نختصم وإياك إليها،
وتضع بين يديها هذه المخزيات القاتلة،
والله إنَّا نرحب بذلك أيها الشيخ الكبير،
........

فإنَّا واجدون في كل رجالها من احتفظ بعقله
ولم يبعه في سوق الصوفية الكاسد.

=============

([1]) نكتب هنا كلمة قصيرة عن الذوق عند الصوفية:
الذوق كما يقول القيصري الصوفي في كتابه «مطلع خصوص الكلم» (ص193) هو
«ما يجده العالم على سبيل الوجدان والكشف لا البرهان والكسب، ولا على طريق الأخذ بالإيمان والتقليد»،

ويقول ابن عربي في «الفصوص» (107) بتحقيق الدكتور أبو العلاء عفيفي:
«اعلم أن العلوم الذوقية الحاصلة لأهل الله مختلفة باختلاف القوى الحاصلة، مع كونها ترجع إلى عين واحدة»،

فالذوق إذن لا يخضع للفكر ولا يمكن الاستدلال عليه بالعقل، ولا يستمد من الحس ولا من التجربة.

وبهذا استطاع الصوفية ـ كما خيل إليهم ـ أن يتخلصوا من ربقة العقل،
وأن يفروا من حقائق الدين التي تصدم أذواقهم ومعارفهم.
ومن ذلك نفهم لماذا ينفر الصوفية من الدليل العقلي والحجة القرآنية، ولماذا لا يرتضونهما
ونفهم أيضًا لماذا يرد في كل كلامهم مالا يتلاءم مع العقل والشرع.










عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس