البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذه بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض طلاب العلم، أحببت أن أجمعها في هذه الرسالة نصحًا لهم، وهي أخطاء في التصورات والظنون، وفي طرق تحصيل العلوم، وفي العبادات، وفي المعاملات، وفي الخطب والدروس والمحاضرات، وفي الدعوة، وفي الأخلاق، وبعض الأخطاء تقصير في واجبات، وبعضها وقوع في محرَّمات، وبعضها غفلة أو تكاسل عن سنن وقربات، وبعضها أخطاء في تقديم بعض المفضولات على أمور فاضلات، ومعظم هذه الأخطاء لا يختلف اثنان في كونها خطأً وتقصيرًا، وبعضها محل اجتهاد ويسع فيها الخلاف، وربما أذكر دليلًا أو نقلًا نفيسًا لبعض العلماء في بيان خطأ وتقصير قد يخفى على بعض الطلاب، وهذه عشرون خطأً من أخطاء بعض طلاب العلم، ذكرتها بقصد التنبيه عليها للحذر منها، وأسأل الله أن يجعلها نصيحة خالصة موفقة، وأن ينفع بها كاتبها وقارئها: 1- عدم الحرص على الإخلاص في طلب العلم وتعليمه والدعوة إلى الله، وفي أداء العبادات وسائر الأحوال، وعدم محاسبة النفس على التقصير في ذلك، وعدم الخوف من حبوط العمل بسبب الرياء والسمعة، وعدم الإكثار من الاستعاذة من الرياء، وقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي بكر الصديق ![]() ![]() وعن محمود بن لبيد ![]() ![]() 2- عدم المعرفة الكاملة بقدر العلم وفضله، وأنه حِمْلٌ ثقيل؛ كما قال تعالى ![]() 3- عدم الإكثار من ذكر الله كما أمرنا الله بقوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )[الأحزاب: 41، 42]، وكما وصف عباده بقوله: ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) [آل عمران: 191]، وفي حديث عبدالله بن بسر ![]() ![]() ![]() ومن السنن المهجورة: إطالة الدعاء، فقد كان النبي ![]() ومن السنن المهجورة لدى الكثيرين: الدعاء في آخر ساعة بعد العصر يوم الجمعة ولو وقتًا يسيرًا، وبين الأذان والإقامة ولو في سجوده أو آخر تشهُّده، والدعاء مفتاح كل خير، ولا يحسن بطالب العلم أن يكون عن طلب الخير غافلًا. وأيضًا عدم الإكثار من الصلاة على النبي ![]() 4- تهاون بعض طلاب العلم بالسنن الرواتب، وصلاة الضحى، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر، بل بعضهم يتهاون بأذكار الصباح والمساء، والأذكار بعد الصلوات، بل بعضهم قد يتأخر في صلاة الجماعة عن تكبيرة الإحرام، والله المستعان. 5- غفلة بعض طلاب العلم عن غنيمة الجلوس بعد صلاة الفجر في المسجد إلى طلوع الشمس، ثم صلاة ركعتين أو أربع ركعات بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وفي الحديث القدسي المروي عن أبي الدرداء ![]() ![]() فلا تعجِز أيها المسلم عن اغتنام هذا الوقت المبارك لذكر الله وللحفظ ومراجعة القرآن، ثم صلاة الضحى أربع ركعات، فهو وقت مبارك، ومغبون من يفرِّط فيه، وقد أمر الله بالصبر على الطاعة في هذا الوقت، فقال سبحانه: ï´؟ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ï´¾ [الكهف: 28]. وقد وردت أحاديث كثيرة في الترغيب في العبادة في هذا الوقت المبارك، منها حديث أبي هريرة ![]() ![]() قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: (أي: استعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في الأوقات المنشطة، والغدوة بالفتح: سَير أول النهار، وقال الجوهري: ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس، والروحة بالفتح: السير بعد الزوال، والدلجة بضم أوله وفتحه وإسكان اللام: سَير آخر الليل، وقيل: سير الليل كله، ولهذا عبَّر فيه بالتبعيض). وبعض طلاب العلم يغفل أو يكسل عن المرابطة بالمكث في المسجد بين صلاتي المغرب والعشاء، وهو وقت يسيرٌ مبارك، ومن خرج بعد المغرب من المسجد بلا حاجة، فالغالب أنه يضيِّع وقته بلا فائدة، وربما تأخَّر عن صلاة العشاء، فينبغي للمسلم لا سيما طالب العلم أن يحرص على الجلوس في المسجد في هذا الوقت، لتعليم الناس أو لطلب العلم، أو لتلاوة القرآن الكريم، وإن كان الوقت بينهما طويلًا - إن كان يؤخر أذان صلاة العشاء - فهو أكثر للأجر، فهنيئًا لمن وفقه الله لهذا الفضل. منقول
lk Ho'hx fuq 'ghf hgugl >>> hgugl
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
6- من أخطاء بعض طلاب العلم: عدم البداءة بحفظ القرآن الكريم وإتقانه، وكثير من الطلاب يحفظ القرآن في أول طلب العلم، ثم لا يتعاهده بالمراجعة حتى ينساه، فما أكثر طلاب العلم الذين حفظوا القرآن ثم تفلَّت منهم، ولا زالوا يُنسبون إلى حفظ القرآن، وما أقل حافظي القرآن حقًّا الذين يتعاهدونه باستمرار، فهو أشد تفلُّتًا من صدور الرجال من الإبل في عُقلها، فينبغي للطالب الموفق أن يتدارك عمره بالرجوع إلى كتاب ربه، قال النووي رحمه الله في مقدمة كتابه المجموع شرح المهذب في ذكر آداب طالب العلم (1/ 38): (أول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز، فهو أهم العلوم، وكان السلف لا يُعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن، وإذا حفظه فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما اشتغالًا يؤدي إلى نسيان شيء منه، أو تعريضه للنسيان). 7- من أخطاء بعض طلاب العلم والدعاة: التقصير في تعلُّم التفسير وتعليمه، مع أن علم التفسير من أحق العلوم بالاعتناء تعلمًا وتعليمًا ودعوة، وما أحسن ما قاله الإمام الشافعي في كتابه الرسالة (ص: 19، 20): "كل ما أنزل في كتابه جل ثناؤه رحمة وحجة، علِمه مَن علِمه، وجَهِله من جَهِله، لا يعلم من جهله، ولا يجهل من علمه، والناس في العلم طبقات، موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العلم به، فحق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه، والصبر على كل عارض دون طلبه، وإخلاص النية لله في استدراك علمه نصًّا واستنباطًا، والرغبة إلى الله في العون عليه، فإنه لا يُدرك خير إلا بعونه، فإن من أدرك علم أحكام الله في كتابه نصًّا واستدلالًا، ووفَّقه الله للقول والعمل بما علم منه، فاز بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفت عنه الرِّيَب، ونوَّرت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين موضع الإمامة، فليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها"، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما دعا لابن عباس ![]() وقال الشوكاني: "ينبغي للطالب أن يطول الباع في علم التفسير، ويطالع مطولات التفاسير، فإن المعاني المأخوذة من كتاب الله سبحانه كثيرة العدد، يستخرج منها كل عالم بحسب استعداده، وقدر ملَكَته في العلوم"؛ انتهى باختصار وتصرف يسير من كتاب أدب الطلب (ص: 148)، وقال الشوكاني أيضًا في كتابه البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (2/ 87) في ترجمة محمد بن إبراهيم الوزير بعد أن ذكر جملة من الكتب التي تكفي الطالب في علوم الآلة؛ كاللغة والنحو وأصول الفقه: "مع أن فيها جميعًا ما لا تدعو إليه حاجة، ولا سيما تلك التدقيقات التي في شروحها وحواشيها، فإنها عن علم الكتاب والسنة بمعزلٍ، ولكنه جاء في المتأخرين من اشتغل بعلوم أخرى خارجة عن العلوم الشرعية، ثم استعملها في العلوم الشرعية، فجاء من بعده فظنَّ أنها من علوم الشريعة، فبعدت عليه المسافة، وطالت عليه الطرق، فربما بات دون المنزل، ولم يبلغ إلى مقصده، فإن وصل إليه وصل بذهن كليل وفهم عليل؛ لأنه قد استفرغ قوَّته في مقدماته، وهذا مشاهد معلوم، فإن غالب طلبة علوم الاجتهاد تنقضي أعمارهم في تحقيق الآلات وتدقيقها، ومنهم من لا يفتح كتابًا من كتب السنة، ولا سفرًا من أسفار التفسير.."؛ انتهى باختصار وتصرف يسير. 8- من أخطاء بعض طلاب العلم المبتدئين: الاهتمام بالتفصيلات ودقائق المعلومات قبل إتقان أصول العلم الذي يدرسه، ومن أخطاء بعض المدرسين أن يُشغل الطالب المبتدئ بتلك التفاصيل والدقائق، وبعض المدرسين حين يُدرِّس متنًا مختصرًا يُملي على طلابه المبتدئين فوائد كثيرة من عدة شروح وحواشٍ قبل أن يُتقنوا ذلك المتن المختصر، وليس هذا من الحكمة، ولا من عمل العلماء الربانيين؛ قال الإمام البخاري في صحيحه (1/ 25): (يقال: الرَّباني الذي يُربي الناس بصغار العلم قبل كباره). 9- بعض طلاب العلم لا يهتم بحفظ العلم، ويظن أنه يكفي الفهم عن الحفظ، وهذا خطأ، فقد قال تعالى: ï´؟ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ï´¾ [العنكبوت: 49]، وعن زيد بن ثابت ![]() ![]() فاحفظ فكل حافظ إمام، ومن حفظ الأصول حاز الفنون، فعلى الطالب أن يهتم اهتمامًا عظيمًا بحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ويتعاهدهما بالمراجعة المستمرة، ويحفظ مختصرًا في كل فن بقدر الاستطاعة، ويحفظ ما تيسَّر له من الأشعار والأقوال وتواريخ الوفيات والأخبار. 10- ألَّف أهل العلم كتبًا كثيرة في بيان فضل العلم والترغيب فيه، وبيان آداب طالب العلم، ولا ينبغي لمن وفَّقه الله لسلوك طريق طلب العلم أن يؤخر قراءتها أو قراءة ما تيسَّر منها، فوقت قراءة هذه الكتب هو أول الطلب، ومع هذا يغفل بعض طلاب العلم عن قراءتها، فهل يريد الطالب الغافل عنها أن يقرأها بعد تحصيله للعلوم، وهي التي تبيِّن له آداب طلب العلم وطرق تحصيل العلوم؟ ومن هذه الكتب: جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر، والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي، وأدب الطلب للشوكاني، وكتاب العلم لابن عثيمين، وحلية طالب العلم، لبكر أبو زيد، والمشوق إلى القراءة وطلب العلم للعمران، وارتياض العلم لمشاري الشثري.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
![]() |
|
السليماني |
|
|