بيت التـاريـخ الإسلامي يرجى التحقق من صحة النقل مع ذكر المصدر |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت التـاريـخ الإسلامي
حارة المغاربة في الذاكرة زيارة لحارة المغاربة ماقبل عام 1967 عندما نسير مقبلين إلى القدس العتيقة في قلوب كلها عشق وحنين، يشدنا شوق إلى تاريخ هذه المدينة التي ليست كسائر المدن، نسير بخطوات متسارعة وكأن الأقدام تطير بنا نحو السماء في ليلة الإسراء، متجهين من جهة القبلة نحو المدينة المقدسة، نمر على سلوان وعلى عينها ومسجدها، نقبل الأرض وترابها الطهور، كيف لا ونحن نسير نحو القدس العتيقة نحو زقاقها حاراتها. نقف الآن أمام باب وكأنه يقودنا للجنة فنجده متسعا برحا يطل على حارة من أجمل وأبرز الحارات في القدس العتيقة. فنقبل من بلدة سلوان إلى هذا الباب العظيم نحن الآن سوف ندخل من باب المغاربة, أو باب سلوان, أو باب الداعية, باب القيامة, باب الدباغة أسماء كلها لها علاقة وثيقة بهذا الباب فباب سلوان لقربه من بلدة سلوان وباب القيامة لأنه يؤدي إلى كنيسة القيامة وباب الدباغة لأنه يؤدي إلى سوق الدباغة ندخل من هذا الباب وفي زمن يسبق العام 1967 إلى حارة المغاربة لنجد أنفسنا غرب المسجد الأقصى المبارك, ملاصقين له تماما يفصلنا عنه زقاق ضيق وحائط مرتفع وضخم فنحن في حارة يحدها من الشرق الزاوية الفخرية و المسجد الأقصى، ويحدها من الجنوب باب المغاربة وسور المدينة، ويحدها من جهة الشمال المدرسة التنكزية وقنطرة أم البنات، ومن جهة الغرب حارة الشرف، وكان يمكن الوصول إليها عبر زقاق يفصل بين زاوية المغاربة وتربة الأمير بركة خان المعروف كذلك بالمكتبة الخالدية. نحن ألان في حارة المغاربة يعود تاريخ إقامة المغاربة في القدس إلى سنة 296هـ/ 909م عندما قدموا مع القائد جوهر الصقلي إلى القاهرة ومن ثم إلى القدس ، وقد ازداد عددهم عند هذا الحائط بعد تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي في سنة 583 هـ 1187 م رغبة منهم في مجاورة المسجد الأقصى و القيام على خدمته، ولهذا قام الأفضل نور الدين بن صلاح الدين الأيوبي بوقف تلك البقعة من الأرض التي اعتاد المغاربة أن يقيموا عليها عند حائط البراق. وأوقفها على المجاهدين المغاربة الذين شاركوا في الفتح وبقيت باسمهم، وعلى مر الزمان انتشرت فيها الأوقاف المتعددة من مدارس وأبنية ومصليات وزوايا وغيرها، ويعد كتاب وقف المالك الأفضل لحارة المغاربة أن حدها الجنوبي هو سور القدس، ويليه الطريق السالك إلى عين سلوان، وحدهما الشرقي هو حائط المسجد الأقصى المبارك المعروف بحائط البراق، ومن الشمال القنطرة المعروفة بقنطرة أم البنات، ومن الغرب دار الإمام شمس الدين قاضي القدس، ودار الأمير عماد الدين بن موسكي ودار الأمير حسام الدين قايمباز. نسير في أنحاء حارة المغاربة متجولين في جنباتها، ننظر إلى العليات والأبنية الرائعة، الشرفات و الأبواب، الحواكير و الحجارة ،عبق الطهارة .... نتجول فيها في مساحة تقدر بخمس وأربعين ألف متر مربع 45 دونم بجانب المسجد الأقصى وبجانب حائط البراق، ننظر إليها متفحصين فنجد أنفسنا في حارة تحتوي على أكثر من 135 بناءا اثرياً قد أضفت على القدس طابعا مغربيا وقداسة وخصوصية، فالقدس أرض الحضارات، مجمع للثقافات، القدس محضن للعلم والدين والتراث والحضارة وانطلاق للمستقبل معا. ومن تلك الأبنية الأثرية والمعالم البارزة في حارة المغاربة التي أوقفت في زمن الملك الأفضل نور الدين أبو الحسن علي النجل الأكبر للناصر صلاح الدين الأيوبي ما يلي: متوضأ حارة المغاربة يعد هذا المتوضأ من الآثار الدارسة التي أُنشئت قبل العصر العثماني بزمنٍ طويل كما تؤكد وثيقة مؤرخة في سنة 936هـ/1528م، ويبدو أنّ تاريخ إنشاء المتوضأ يرجع إلى ما بعد العام 730هـ/1329م وهي السنة التي تم فيها إنشاء الخانقاه الفخرية المدرسة الأفضلية كانت تقع على بعد خمسة وسبعين متراً إلى الغرب من المسجد الأقصى المبارك؛ أوقفها الملك الأفضل نور الدين علي أبو الحسن بن السلطان الناصر صلاح الدين يوسف الأيوبي في سنة 589هـ/1192م من جملة ما أوقفه من أراضٍ عُرفت بحارة المغاربة؛ نسبت هذه المدرسة للملك الأفضل فعرفت بالأفضلية، وأطلق عليها كذلك مدرسة القبة لوجود قبة كبيرة كانت تُميّز بناء المدرسة من الأعلى، وقد ضمّت الأفضلية رفاة أحد الأولياء الصالحين المعروف بالشيخ عيد، وقد أدّت المدرسة الأفضلية منذ العصر الأيوبي دورها في الحركة الفكرية والعلمية في القدس بين المالكية المغاربة المقيمين في القدس والزائرين إليها باب حارة المغاربة القديم عُرف هذا الباب في مطلع الإسلام بالباب اليماني، فهو الذي دخل منه النبي العربي الكريم حين أُسري به إلى المسجد الأقصى، وقد نقل العليمي رواية الإسراء بقوله : " ثم انطلق بي جبريل حتى دخلت المدينة من بابها اليماني (الجنوبي) فأتى قبلة المسجد، فربط بها البراق ودخلت المسجد من باب تميل فيه الشمس والقمر "، ويضيف قائلاً :" قال مؤقتو بيت المقدس لا نعلم بابا بهذه الصفة إلا باب المغاربة " . وقد عُرف أيضاً بباب سلوان كونه يؤدي إلى قرية سلوان جنوبي القدس، وقد ذكره المقدسي البشاري بهذا الإسم بين سنتي 375هـ/985م – 380هـ/990م، وهو بذلك يعود بتاريخه إلى ما قبل العصر الفاطمي في القدس، ثم كرّر ياقوت الحموي في سنة 616هـ/1219م ما ذكره المقدسي ويبدو أنّ اسمه هذا قد اكتسبه بعد وقف الحارة على طائفة المغاربة في القدس، ولا يُعرف إذا ما كان قد أعيد بناؤه في زمن السلطان الناصر صلاح الدين يوسف الأيوبي في سنة 587هـ/1191م حين همّ ببناء سور القدس. وقد استعمل باب المغاربة منذ ذلك التاريخ ليكون مدخل ومخرج المغاربة المجاورين في القدس والمقيمين في حارة المغاربة، وكان هذا الباب يقع إلى الغرب من موضع الباب الحالي، وقد كُشف قبل بضع سنواتٍ عن موضعه وفتح مكانه في السور، ولا تذكر وقفية الملك الأفضل لحارة المغاربة شيئاً عن هذا الباب عند حديثها عن الحدود الجنوبية للحارة، إلاّ أن مجير الدين عرّج على ذكره قائلاً: " وأما الأبواب التي للمدينة: فأولها من جهة القبلة باب حارة المغاربة .. " دار مجير الدين عبد الرحمن العليمي تحدثت وثيقة شرعية يتيمة مؤرخة في سنة 936هـ/1528م عن موضع دار مؤرخ القدس والخليل القاضي مجير الدين عبد الرحمن العليمي بالقرب من المتوضأ الكائن أسفل الخانقاه الفخرية لصق المسجد الأقصى المبارك، بالرغم من أنّ مؤرخ القدس والخليل قد أقام كذلك في دارٍ أخرى كانت تقع في خط مرزبان بالقرب من الزاوية البدرية، ويبدو أنه انتقل إلى هذا المكان الثاني بعد أن تضرّر من رائحة المتوضأ الملاصقة لداره كما تفيد الوثيقة مما حفّز أصلان بك المتكلم على عمارة المسجد الأقصى على إغلاق باب المتوضأ باب حارة المغاربة هو المدخل الجنوبي لمدينة القدس؛ يقع على امتداد الجدار الواصل إلى قبة المسجد الأقصى المبارك؛ أمر بفتحه السلطان سليمان خان القانوني في سنة 947هـ/1540م في مكانٍ غير بعيد عن باب حارة المغاربة القديم، وقد أُدخل في محيط باب حارة المغاربة الجديد عددٌ من المنشآت بُنيت خارج سور القدس عُرفت مجتمعةً بحارة المغاربة البراّنية، ويوجد نقش تأسيسي يؤرخ لفتح الباب في سنة 947هـ/1540م، وقد عُرف الباب بأسماءٍ عدّة كان أبرزها باب المغاربة، وباب المغارة، وباب الدباّغة، وباب الدمن طاحونة وقف المغاربة وجد في حارة المغاربة عدد من الطواحين القديمة، وقد تحدثت حجة شرعية في 18 ربيع الثاني سنة 1057هـ/1647 عن وجود قبو طاحون قديم وصفته بأنّ " أخشاب الطاحون المذكورة من تقادم الزمان دثرت وفنيت وتعطل الإنتفاع بها " مما استوجب ترميمها، وقد توجه لذلك جماعةٌ من أهل القدس للكشف على الطاحونة كان من بينهم أحمد بن محمد شيخ السادة المغاربة في القدس، والحاج شرف الدين شيخ الطحاّنين في القدس، والحاج يحيى بن شخاتير؛ قدّرت الجماعة التي كشفت على حالة الطاحونة احتياجها من المال اللازم للترميم بأربعين غرشاً أسدياً، وقد تم ترميم الطاحونة بعد استبدال آلات الطحن القديمة بأخرى جديدة . والعديد العديد من هذه الأوقاف والمباني الأثرية مثل: وقف الحاجة صافية بنت عبد الله الجزائرية حاكورة الزيتون حاكورة الجورة حاكورة اللوند حاكورة ابن غزال الحاكورة الغربية حاكورة وقف أبو مدين لِصق المدرسة التنكزية حاكورة وقف المغاربة لِصق مقام الشيخ عيد دار الرمانة دار وقف كمال الحلواني دار الشيخ صنع الله الخالدي دار وقف الحاج قاسم الشيباني المراكشي دار وقف الحاجة مريم بنت عبد القادر المغربية بعد أن جلنا وصلنا في حارة المغاربة بين زقاقها وفي وفير ظلالها، بعد أن زرنا كل تلك الكنوز الأثرية وكل تلك المجمعات الدينية والعلمية، نتجه الآن نحو الشرف نحو الأقصى المبارك في زقاق يرتفع إلى الأعلى يقودنا نحو باب المغاربة الملاصق للأقصى. باب المغاربة باب النبي , باب البراق نقف الآن ننظر إلى هذا الباب لنشاهد التاريخ باب يصل بين حارة المغاربة و المسجد الأقصى يرتفع عن أرضية حارة المغاربة يتم الوصول إليه بتلك التلة التي صعدنا عليها، ويقع هذا الباب في الجانب الجنوبي للرواق الغربي للمسجد الأقصى بالقرب من بوابة الزاوية الفخرية، ويتألف الباب من قوس محدبة له مصراع خشبي قال عنه شمس الدين السيوطي سُمّي بذلك " .. لمجاورته مقام المغاربة الذي تقام فيه الصلاة الأولى " ويعتقد أن الرسول محمد ( ![]() ![]() وبجانب هذا الباب سرنا بما يقارب الـ 50 مترا متجهين نحو الشمال بمحاذاة المسجد عبر زقاق يفصل حارة المغاربة عن المسجد الأقصى فعلمنا أنا نسير بمحاذاة حائط البراق حائط البراق حائط حارة المغاربة حائط ضخم كبير يبلغ طوله 156قدما وارتفاعه 56قدما وسمكه ما يزيد عن متر ، وهو مبني من حجارة كبيرة ضخمة يبلغ طول بعضها 16قدماً ، ويذكر المؤرخون أن هذا الحائط هو الحائط الوحيد المتبقي من البناء القديم الذي كان قبل الإسلام وأنه الجدار الذي كان قائما في زمن الإسراء وسمي حائط البراق بهذا الاسم نسبة إلى الدابة التي ركبها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج، حيث تشير الروايات التاريخية الصحيحة إلى أن النبي ![]() ![]() ![]() يحتل هذا الحائط عند اليهود قيمة ووزن كبير وهذا استنادا على أساطير ليس لها أصل من الصحة والبرهان، فيطلق اليهود على حائط البراق مصطلح حائط المبكى ويقابل بالمعني بالعبري كوتيل معرافي ( הכותל המערבי ) وحقيقا هذه ألكلمه لا تعني حائط المبكى إنما الحائط الغربي وحتى القاموس العبري العربي الصادر عن وزارة الدفاع لم يشر إلى كلمه حائط المبكي إنما إلي كوتيل هدموعوت أي حائط الدموع و هذا الاسم نسب الى حائط البراق زورا وبهتانا ولم يكن يوجد عندهم و أضافوا إلى شريعتهم ويبدو مراد اليهود من التسمية هو البكاء عند الحائط ولعل التسمية جاءت لعدة أسباب، أن صلواتهم عند الحائط تاخد شكل العويل والنواح كما جاء في كتابهم لما خالفوا أوامر نبي الله يوشع بن نون ![]() وأحييتكم عيشه طيبه لم يبل لكم لباس ولم يشعث لكم رأس ولم يتسخ لكم ثوب فعصيتموني ونسيت آياتي فباسمه اقسم أن لا أبيد هذه الأمم بين أيديكم لكن اقرهم بين ظهرانيكم فيكون ذلك سبب بواركم ولما سمعوا ذلك جلسوا يبكون ولذلك سميت تلك البقعة بقعه البكاء هكذا انتهت رحلتنا في رحاب حارة المغاربة بجوار المسجد الأقصى بعد أن طفنا فيها بطهر وقداسة ليس لها مثيل مساجد ومدارس ودور علم وخلوات وخوانق كلها ملكتنا بسحرها وطهرها لنعود بعد هذه الزيارة لنزور حارة المغاربة في يوم 11/6/1967 عـــــن / شبكـــة فلسطيـــن للحــــوار....
*****phvm hglyhvfm *****
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
اخت السلفية ج
المنتدى :
بيت التـاريـخ الإسلامي
![]() جزاك الله خير |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
اخت السلفية ج
المنتدى :
بيت التـاريـخ الإسلامي
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
اخت السلفية ج
المنتدى :
بيت التـاريـخ الإسلامي
![]() |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|