![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم اللطيف بعباده الذي خلقهم ليسعدهم ويدخلهم جنته والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي اصطفاه الله وآتاه الدنيا ونعيمها ، وخلد ذكره بتقواه وصدقه وأمانته وعفافه وورعه وخوفه من الله وعبادته وشكره لله ، الذي لم يفكر بالحرام طرفة عين ولم يغره الحرام قط . لقد أسكنه الله الفردوس الأعلى من الجنة هو و أزواجه في النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ولا ينقطع ولا يفنى. رسالة إلى كل فتاة تبحث عن السعادة، إلى كل فتاة تبحث عن زوج تسكن إليه ، أقدم هذه الكلمات لعلها تنير درب من تريد أن تسعد في دنياها وآخرتها. اسعي في حب الله حتى يحبك الله ، يقول ابن القيم : ( فعلى قدر محبة العبد لله يحبه الناس ، وعلى قدر خوفه من الله يخافه الخلق ، وعلى قدر تعظيمه لله وحرماته يعظم الناس حرماته ) فمن أحبه الله ذلل له الصعاب، وذلك بالتقرب إليه بالطاعات واجتناب المعاصي والشبهات والانضباط بالحجاب الذي شرعه الله ، ومن أحبه الله أعانه على أن يملك نفسه وهواه، وجنبه الانقياد للشهوات المحرمة، وجعله من أوليائه الصالحين اللذين قال الله فيهم : ( آلا إنَّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون -63- لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ) (يونس 64) قال رسول الله ![]() قال علي ![]() قال تعالى : (فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين) (آل عمران 147) وقال : (للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين) (النحل 30) وقال : (والله يحب الصابرين) (آل عمران 146)، وقال : (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى -40- فإن الجنة هي المأوى) (النازعات)، وقال : (ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) النحل 97 لا تأكلي إلا حلالاً ولا تظلمي ولا تتعمدي الذنب فإن الله سيهديك إلى طريقه المستقيم ويلهمك العمل لرضاه، قال رسول الله ![]() أكثري من التصدق وعمل الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء) فالتصدق وفعل الخير يهونان عليك الطاعة ويعصمانك من الوقوع في الحرام. إياكي أن يسوّل لك الشيطان، أن أعصي ثم توبي بعد ذلك فمتى صدقته ضيعك كما فعل مع أبينا آدم، قال الحسن : إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة، يقول أحدهم : إني أحسن الظن بربي وكذب لو أحسن الظن لأحسن العمل لا يزال لسانك رطباً بذكر الله والدعاء وأن يهديك إلى أحسن الأخلاق وأن يصبرك، ادعي بدعاء النبي ![]() بادري إلى تلافي التقصير والتفريط في الأوامر والنواهي. إن الشيطان يجمّل المعصية ويخرجها بوجه غير وجهها الحقيقي، تذكري أن هذه اللذة المحرمة التي يجمّلها الشيطان ويحلّيها في نفسك فإذا وجد خللاً وضعفاً في إيمانك وأراد هو والنفس الأمّارة بالسوء إيقاعك بالمعصية لتحصيل لذة محرمة ستجدين هذه اللذة لا شيء إن وقعت فيها وستشعرين بالحزن والندم والألم والاشمئزاز، وسوف تنقضي هذه اللذة المحرمة وتبقى مذلتها وعقوبتها وهي في الحقيقة لا تساوي شيئاً مقابل اللذة الحلال الدائمة، والتي لا تنقطع ولا تزول والمستمرة في الآخرة التي ستنالينها إذا صبرت ونجحتي في الامتحان تنالينها بالحلال في الدنيا وفي الآخرة تبقى لك ولا تفنى، يقول ابن القيم في كتابة الفوائد: الصبر عن الشهوة أسهل على ما توجبه الشهوة، فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبة وإما تقطع لذة أكمل منها، وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه ألذ وأطيب من قضاء الشهوة وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً وغماً وحزنا ً وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تشمت عدواً أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول، فإن الأعمال تورث الصفات والأخلاق. ولقد أحسن من قال : تفنى اللذاذة ممن نال صـفوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار تبقى عواقب سوء من مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار ومن قال : رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها (( قصة واقعية )) لفتاة محبة لله عز وجل نشأت في طاعته والتزمت شرعه وعفت وصبرت على الحرام وتمثلت قوله تعالى : (والله يحب الصابرين) وقوله : (واستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) (البقرة 153) واختارت رضاه وضبطت شهواتها ولم تدع للشيطان أن يملي عليها تصرفاتها، وحكّمت دينها وعقلها في كل تصرفاتها واستحت من أن تعصي الله وخشيت أن تسخطه في لباسها وخروجها ودخولها وابتعدت عن أن تفتن، وجاهدت في غضّ بصرها وحفظ فرجها، وتمثلت قوله تعالى : (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلَنا وإن الله لمع المحسنين ) (العنكبوت69) وقوله تعالى: (يعلم الله خائنة الأعين وما تخفي الصدور) . وقول رسول الله ![]() لم تضع نفسها على هامش الحياة فلقد علمت أن الله خلقها لمهمة، فهي تبذل جهدها في فعل الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونظرت فيما أقامها الله فلم تضيع وقتها فيما لا ينفع، وأخذت بطلب العلم وقراءة القرآن وإتقانه وتجويده وفهمه وحفظه، ودراسة سيرة وأحاديث رسول الله ![]() ![]() وهي تعلم أن زوال الكون أهون على الله من أن يعامل المسيء كما يعامل المحسن وأن من ترك الدنيا للآخرة ربحهما، ومن ترك الآخرة للدنيا خسرهما. عندما علم الله فيها الإخلاص وعلم حبها للخير وكرهها للظلم، وامتحن إخلاصها وامتحن صبرها، فوجدها مؤمنة حقاً، عند ذلك هيأ لها الحياة الطيبة والزوج الصالح الذي يسعدها والذي يكون لها سكناً وتكون له سكناً الذي تجد عنده الحب واللذة الحلال، التي تبقى وتنتقل إلى الآخرة ورزقها الله الذرية الصالحة وبدأت تربيهم التربية الإسلامية وتشغل وقتها ووقتهم في حفظ كتاب الله وبما ينفع وتخصص وقتاً للعب والمرح والترفيه الحلال، وإنها لتمر عليها الساعات تغمرها السعادة والطمأنينة والسكينة، وتشعر بأنها أسعد من على وجه الأرض، قال تعالى : (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً) وقال تعالى : (الطيبون للطيبات) . وقال رسول الله ![]() اللهم هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين " رزق الله شبآبنآ الزوجآت الصآلحآت و فتيآتنآ الأزوآج الصآلحين " ![]() دآنـة وصآل ،، الموضوع الأصلي: °¤ كيف تحصلين على زوج تسعدين به ويسعد بك ¤° || الكاتب: دآنـة وصآل || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد °¤ ;dt jpwgdk ugn .,[ jsu]dk fi ,dsu] f; ¤°
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|