بـاب السيـرة النبـويـة يختص بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومأثره والدفاع عنه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
![]() ![]() ![]() فيقول - ![]() ![]() • وقد يقال: هذا الرجل لم يقترف المعصية بعد، فهو أهل أن يعامل بالرفق والملاينة، بدل الفظاظة والمخاشنة، فإليك هذا المثل، وهو تلك المرأة الغامدية التي زَنَت، وهي مُحصَنة، وحملتْ من الزنا، وجاءتْ إلى النبي - ![]() ![]() أو مثل الصحابي الذي كان يشرب الخمر، ونهى - ![]() • هذا، وقد جاء أعرابي يومًا يطلب من الرسول - ![]() ![]() فهذا هو الإسلام، نظام واقعي في مواجهته للنفس البشرية والواقع البشري، وأنه لا يحملهم فوق طاقاتهم، ولا يفترض فيهم الرفعة الدائمة التي لا تسقط أبدًا ولا تهبط أبدًا، ولا يطلب منهم أن يلغوا بشريتهم ليكونوا مسلمين؛ وإنما يعاملهم على أنهم بشر، ويتطلب منهم ما يقدر عليه البشر، وكيف يواجه لحظات الضعف العارضة التي تعرض للناس في حياتهم بسبب ثقله إلى الأرض، وكيف يسعى إلى علاجها؛ لترتفع النفوس من جديد، وتصل إلى المستوى المطلوب ثم المرغوب[6]. ومن تسامحه - ![]() ![]() وهذا أمر لا تتسع له الطباع البشرية، ولا يمكن أن يتحقق مثله إلا لمن قال الله فيه: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]. وتقول عائشة - ![]() ![]() ويروي الثقات أنه كان يَقبل معذرة المسيء، ولا يجابه أحدًا بما يكره، وإذا بلغه خطأ عن أحد نبه عن خطئه بصيغ العموم، فيقول: ((ما بال أقوام يفعلون كذا))، دون أن يذكر اسم المسيء، ثم يرشد إلى الصواب؛ فينتفع بذلك المسيء وغيره. وكان لا يحب أن يقوم له أحد، ويجلس حيث انتهى به المجلس، وكان يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم؛ إنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله))[9]. وكان ينزل إلى الأسواق فيرشد الناس إلى الأمانة، وينهاهم عن الخداع والغش في المعاملات، ومن عادته أن يكون باشَّ الوجه، طلق المُحَيَّا مع مَن يجلس إليه؛ حتى يظن أنه أحب أصحابه إليه، وأن يقرب إليه السابقين في الإسلام وفي الجهاد ولو كانوا من غِمار الناس، وأن يستشير ذوي الرأي في أمور السياسة أو الحرب أو شؤون الدنيا، وينزل عند آرائهم إذا اتضح له صوابها، كما حصل في غزوة بدر وسواها، وكان يشارك أصحابه فيما يعملون، ويتحمَّل من الصعاب ما يتحملون، ومن ذلك ما حدث في غزوة الخندق، فقد كان ينقل معهم التراب من الخندق الذي كانوا يَحفِرونه حول المدينة بمشورة سلمان الفارسي؛ حتى لا يقتحم الأحزاب المدينة بجحافلهم، وكان يتمثل بشعر ابن رواحة: اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ![]() ![]() فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا * * وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا ![]() وَالْمُشْرِكُونَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا ![]() ![]() فهل ترون أكرم نفسًا، وأعظم تواضعًا من رسول الله - ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وروى الحاكم وغيره عن زيد بن سعنة - وهو من أجلِّ اليهود الذين أسلموا - أنه قال: "لم يبقَ من علامات النبوة شيء إلا وقد عَرَفته في وجه محمد - صلى الله عليه وسلم - حين نظرت إليه - إلا اثنتين لم أخبرهما منه: هل يسبق حلمه جهله؟ ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، فكنت أتلطف له؛ لأن أخالطه فأعرف حلمه وجهله، فابتعتُ منه تمرًا إلى أجلٍ فأعطيته الثمن، فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة أتيتُه، فأخذت بمجامع قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غليظ، نم قلت: ألا تقضيني يا محمد حقي، فوالله إنكم يا بني عبدالمطلب مطل، فقال عمر: أي عدوَّ الله، أتقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أسمع؟ فوالله لولا ما أحاذر قسوته لضربت بسيفي رأسك، ورسول الله - ![]() ![]() ![]() • إنك لا تجد أروع من العفو عند المقدرة، والتواضع عند النصر، والسماحة والكرم مع المسيئين الظالمين، وكل ذلك تمثل في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة فتح مكة[14]. [1] رواه أحمد، (ج 5 ص 256)، والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح، كما في مجمع الزوائد، ج1 ص 129. [2] رواه مسلم، كتاب الحدود، باب من اعترف على نفسه بالزنا ج 2 ص 1324، وأحمد ج 4 ص 430. [3] أخرجه البخاري، كتاب الحدود، باب: ما يكره من لعن شارب الخمر، وأنه ليس بخارج عن الملة، ج 4 ص 171، 172. [4] الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف ص 226، 227 بتصرف. [5] رواه البزار، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 16: رواه البخاري وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان، وهو متروك. [6] هل نحن مسلمون، للأستاذ/ محمد قطب ص 66، 67، بتصرف، ط/ دار الشروق 1983م. [7] رواه أبو داود، كتاب الأدب، باب: من الحِلم وأخلاق النبي ![]() [8] رواه أبو داود، كتاب الأدب في التجاوز في الأمر ج 2 ص250، وسكت عنه، وابن ماجه، كتاب النكاح، باب ضرب النساء (ج 1) ص (638)، والدارمي، كتاب النكاح، باب في النهي عن ضرب النساء (ج2 ص 147). [9] رواه البخاري، كتاب بدء الخلق – باب: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ ﴾ [مريم: 16]، ج2 ص256 وأحمد ج1 ص23. [10] عطاء الرحمن من شريعة القرآن؛ تأليف/ مصطفى محمد الحديدي الطير، (ص 74 - 76) بتصرف، ط/ الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، سنة 1985م. [11] رواه أحمد ج 3 ص 43، وقال الهيثمي في الزوائد (ج10 ص 199): رواه أحمد والطبراني، وفيه محمد بن مصعب، وثقه أحمد، وضعَّفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. [12] رواه البخاري، كتاب اللباس، باب: البرود والحبرة والشملة، ج 4 ص 28. [13] رواه الحاكم في المستدرك ج 3 ص 604، 605، ط دار المعرفة - بيروت، وابن ماجه بنحوه، كتاب الصفات، باب لصاحب الحق سلطان ج 2 ص810، ط المكتبة العلمية ببيروت، وقال الذهبي في "التلخيص": صحيح، وأحمد (3/19، 61). [14] عطاء الرحمن من شريعة القرآن (ص 76 -. 8) بتصرف. م/ن
klh`[ lk slhpm hgvs,g (wgn hggi ugdi ,sgl)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
صهيل
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
![]() صلى الله عليه وسـلم |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
صهيل
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
![]()
عليه الصلاة و السلام جزاك الله خيرا و بارك فيكِ
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
صهيل
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
صهيل
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
![]() بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
أبـو عـبـد الـرحـمـن |
|
|