البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد، فهذه كلمات نصح وإشفاق فيها عبر وعظات أقدمها لكل من ابتلي بشرب الخمر من المسلمين، وأسأل الله أن ينفع بها من يطلع عليها. 1- الخمر يطلق على كل مسكر يغطي العقل سواء كان سائلاً أو جامداً، وهي حرام بالكتاب والسنة والإجماع، قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}، وأما السنة فقد كثرت فيها الأحاديث حتى بلغت حد التواتر، كما في المغني لابن قدامة (12/493)، منها حديث عائشة ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وممن حكى إجماع العلماء على تحريم كل مسكر ابن قدامة في المغني (12/493) والنووي في شرحه على مسلم (4/240) والحافظ ابن حجر في فتح الباري (10/33). 2- ما أسكر منه الكثير فالقليل منه حرام؛ لأنه وسيلة إليه، والوسائل لها حكم الغايات؛ لقوله ![]() ![]() ![]() 3- لا يجوز التداوي بالخمر؛ لقوله ![]() 4- من أحسن الكلام وأحكمه في ذم الخمر قول ابن الوردي في عجز بيت من لاميته: «كيف يسعى في جنونٍ مَن عَقل»؟! فإن من أعجب العجب سعي من كان عاقلاً لأن يكون مجنوناً!! قال ابن رجب الحنبلي كما في مجموع رسائله (1/281): «واعلم أن شرب الخمر لو لم يرد الشرع بتحريمه لكان العقل يقتضي تقبيحه؛ بما فيه من إزالة العقل الذي به شرف الآدمي على الحيوانات فيصير مشاركاً لبقية البهائم أو أسوأ حالاً منها»، وقد سمعت من شيخي الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله حكاية عن سكران بال في يديه وغسل وجهه ببوله وهو يقول الحمد لله الذي أنزل لنا من السماء ماء طهوراً، وفي هذه الحكاية أبلغ زاجر لكل من ابتلي بشرب الخمر أن يربأ بنفسه عن مشابهة هذا السكران الذي جلب لنفسه الجنون ففعل ما فعل وقال ما قال. 5- سرد ابن القيم في كتابه: «حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح» (ص113) ألواناً كثيرة من آفات الخمر وأضرارها؛ فقال: «الصداع واللغو والغول والإنزاف وعدم اللذة فهذه خمس آفات من آفات خمر الدنيا تغتال العقل ويكثر اللغو على شربها بل لا يطيب لشرابها ذلك إلا باللغو وتنزف في نفسها وتنزف المال وتصدع الرأس وهي كريهة المذاق وهي رجس من عمل الشيطان توقع العداوة والبغضاء بين الناس وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة وتدعو إلى الزنا وربما دعت إلى الوقوع على البنت والأخت وذوات المحارم وتذهب الغيرة وتورث الخزي والندامة والفضيحة وتلحق شاربها بأنقص نوع الإنسان وهم المجانين وتسلبه أحسن الأسماء والسمات وتكسوه أقبح الأسماء والصفات وتسهل قتل النفس وإفشاء السر الذي في إفشائه مضرته أو هلاكه ومؤاخاة الشياطين في تبذير المال الذي جعله الله قياما له ولم يلزمه مؤونته وتهتك الأستار وتظهر الأسرار وتدل على العورات وتهون ارتكاب القبائح والمآثم وتخرج من القلب تعظيم المحارم ومدمنها كعابد وثن، وكم أهاجت من حرب وأفقرت من غني وأذلت من عزيز ووضعت من شريف وسلبت من نعمة وجلبت من نقمة وفسخت من مودة ونسجت من عداوة، وكم فرقت بين رجل وزوجته فذهبت بقلبه وراحت بلبه، وكم أورثت من حسرة وأجرت من عبرة، وكم أغلقت في وجه شاربها بابا من الخير وفتحت له بابا من الشر، وكم أوقعت في بلية وعجلت من المنية، وكم أورثت من خزية وجرت على شاربها من محنة وجرأت عليه من سفلة، فهي جماع الإثم ومفتاح الشر وسلابة النعم وجالبة النقم، ولو لم يكن من رذائلها إلا أنها لا تجتمع هي وخمر الجنة في جوف عبد كما ثبت عنه ![]() 6- المشهور في تعريف الكبيرة ما كان لها حد في الدنيا أو تُوعد عليها بلعنة أو غضب أو نار ونحو ذلك، وشرب الخمر من الكبائر وقد تقدم ذكر الحديث في لعن عشرة فيها، والحد في شربها أربعون أو ثمانون؛ ففي صحيح مسلم (4452) عن أنس ![]() ![]() ![]() ![]() 7- أما المخدرات التي ظهرت أخيراً فأضرارها عظيمة وأخطارها جسيمة، وهي تهدم قوة الجسم والعقل وتمرض القلب، والمستهدف فيها الشباب، ولحكومة بلاد الحرمين وفقها الله جهود عظيمة في مكافحة هذا البلاء وإنزال العقوبات الشديدة على من يهربها إلى هذه البلاد أو يروجها فيها، وعلى كل شاب أن يحذر تعاطيها، لاسيما في أوقات الاختبار التي يقال عنها بمناسبتها إنها من المنشطات، ويجب على أولياء أمور الشباب متابعتهم لئلا يقعوا فريسة لهذه الآفات. وأسأل الله عز وجل أن يوفق المسلمين في كل مكان لما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة، وأن يهدي شبابهم ويوفقهم لما تحمد عاقبته، وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها وإيمانها وسلامتها وإسلامها، إنه سميع مجيب. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الشيخ العلامة عبد المحسن العباد الموضوع الأصلي: من أعجب العجب سعي من كان عاقلاً لأن يكون مجنوناً || الكاتب: مهدي أبو مسلم || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد lk Hu[f hgu[f sud ;hk uhrghW gHk d;,k l[k,khW |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|