بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والعاقبةُ للمتقين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإن كثيراً من الناس جافى ولاة الأمر فسارع إلى تكفيرهم وسبهم وذمهم والتشهير بهم وتحريض الناس عليهم ونشر معايبهم، والحمد لله قد تصدى أهل العلم من علماء أهل السنة وطلبة العلم لهذا الصنف من الناس، فبينوا الموقف الشرعي الصحيح من ولاة الأمر؛ بأنْ يُسْمَعَ لهم ويطاعوا بالمعروف، ولا يجوز التشهير بهم ولا تحريض الناس عليهم، ويحرم الخروج عليهم، ولا يجوز أن ننزع يداً من طاعة، إلى آخر ما بينوه ونصحوا به من التحقيق والتوجيه في هذا الباب. غير أنه بالمقابل ظهر بعض الناس -وأرجو أن يكونوا قِلة- عندهم غلو في طاعة ولي الأمر ، فظنوا أنهم معصومون، وبرروا لهم كل عمل وغلوا فيهم، وهذا الصنف أو النوع من الناس أيضاً على غير هدىً. ولقد وقفت على تغريدةٍ لأحدهم -إن ثبتت نسبتها إلى قائلها لكنها على كل حال قبيحة جداً- قال فيها: (إذا كان قدوة الإرهابيين محمداً الرسول، فنحنُ قدوتنا محمد بن زايد حفظه الله ورعاه) انتهى كلامه. للأسف أنه لما ذكر الشيخ محمد بن زايد قال حفظه الله ورعاه، وأنا أقول حفظه ورعاه، لكن لما ذكر النبي - ![]() ![]() ![]() ![]() وأما ما زعمه هذا المبطل ولمز فيه النبي - ![]() ![]() والإرهاب بمفهومه المشهور المعاصر: هو قتل الأبرياء وسفك دمائهم بغير حق والإفساد في الأرض، فالرسول - ![]() ![]() أما إذا أريد بالإرهاب الذي في قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} فهذا حق، فالرسول - ![]() ولكن -غالباً- يراد بالإرهابيين أولئك الذين يسفكون الدماء بغير حق، بل ويبدؤون بالمسلمين قبل الكفار، فهؤلاء النبي - ![]() ![]() فالانتساب والدعوة كُلٌّ يدعي ما شاء، ولكن في الحقيقة أن الرسول - ![]() ![]() وأما قول هذا القائل المسرف على نفسه -إن ثبت عنه ذلك-: (فنحن قدوتنا محمد بن زايد حفظه الله ورعاه)، ففي ظني أن الشيخ محمد بن زايد -حفظه الله ورعاه- هو نفسه لا يرضى أن يقارن بالنبي - ![]() بل سماه أبوه محمداً على اسم النبي محمد رسول الله - ![]() الرسول - ![]() ![]() بل ولا يقارن نوحٌ وإبراهيمُ وموسى وعيسى -صلوات ربي وسلامه عليهم- بنبينا محمد - ![]() ![]() كيف يجرأ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول ويقول: إن الرسول - ![]() ![]() ![]() أما أن يتبرأ مسلم من الاقتداء بالنبي - ![]() قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: (في مقابلة إحسانه إلى الأمة وتعليمهم وإرشادهم وهدايتهم وما حصل لهم ببركته من سعادة الدنيا والآخرة.. لو صلى العبد عليه بعدد أنفاسه لم يكن موفيًّا لحقه) [من كتاب: جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام (ص ٣٨٨)]. واعلم أن مقارنة الرسول - ![]() ألم تر أن السيف ينقص قدره ،، إذا قيل إن السيف أمضى من العصا! هذه إهانة للسيف إذا قورن بالعصا أو قرنت العصى به، فكيف إذا قال قائل: (إذا كان قدوة الإرهابيين محمداً الرسول فنحنُ قدوتنا محمد بن زايد حفظه الله ورعاه)؟؟ لا شك هذا كلام باطل وخطير جدًّا، وفيه من الاسراف والاستهتار ما فيه، وصاحبه قد يكون قد كفر الكفر الأكبر المخرج من ملة الإسلام. نعم.. إن هذا لَكفر بالله تعالى؛ لأن هذا الكلام فيه انتقاص وطعن صريح وقبيح بالرسول - ![]() هذا نموذج من نماذج الغلو في ولاة الأمر، فولي الأمر نسمع له ونطيع بالمعروف، ونسعى بأسباب تأليف قلوب الرعية، ولا نشهر بعيوبه ولا نجمعها عليه، ولا نخرج عليه، ولا ننزع يداً من طاعة، ولا ننافسه على حكمه، ونخلص له بالنصيحة، ونعينه على طاعة الله ورسوله - ![]() أما يقال مثل هذا الكلام القبيح والطعن الصريح؛ فهذا لا يجوز بوجه من الوجوه، وهو كفر بالله تعالى، يجب على القائل أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى توبة نصوحاً ويراجع نفسه. ولقد سمعت ذات يوم مقطعاً لرجل من العوام يقول: (ولاة أمرنا هم قدوتنا، حتى لو قادونا إلى جهنم اتبعناهم)!!! نعوذ بالله، نعوذ بالله، والله ما تمسكنا بإسلامنا إلا فراراً من النار ورغبةً في الجنة، فكيف يقال لو قادونا إلى جهنم لاتبعناهم؟! هذا باطل بل من أبطل الباطل، وأنا أجزم بأن ولاة الأمر لا يرضون بذلك، كيف وقد قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}، والنبي - ![]() نعوذ بالله، نعوذ بالله.. أيقول هذا مؤمن يعلم بأن عذاب الله أليم؟! عذاب الله شديد؟! عذاب الله عظيم؟! لا شك أن هذا من الغلو والباطل الذي يجب على المسلم أن يتوب إلى الله عز وجل منه ولا يقر به أبداً. والله المستعان. وصلى الله وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. الشيخ سالم الطويل 11 محرم 1442 | 30 اغسطس 2020 المصدر
,ghm hgHlv fdk hgyhgd tdil ,hg[htd ukil hgyhgd ukil tdil ,ghm
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
السليماني, عبق الشام |
|
|