بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خطورة الاستشراف للفتن للشيخ/ عبدالرزاق بن عبد المحسن البدر ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() والأحاديث الواردة في هذا الباب لا يوفَّق للعمل بها والاعتصام بما دلت عليه إلا من شرح الله صدره للحق والهدى ويسر الله سبيله للزوم هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ، أما من أشرب قلبه الفتنة فإنه لا يقيم لهذه الأحاديث وزناً ولا يرفع بها رأساً ولا يرى لها قيمة ، روى الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح إلى حُميد بن هلال -رحمه الله- أنه روى عن رجل كان من الخوارج ثم تاب وترك طريقتهم ، قال ذلك الرجل : دَخَلُوا – أي الخوارج - قَرْيَةً فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ ذَعِرًا يَجُرُّ رِدَاءَهُ فَقَالُوا لَمْ تُرَعْ - أي ليس هناك ما يخيف أو يبعث إلى الخوف والقلق – قَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ رُعْتُمُونِي ، قَالُوا أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وهكذا عندما يُشرَب القلب بالفتنة ويَستشرف لها تُتلى على الإنسان آيات الله ووحيه وتنزيله وتتلى عليه أحاديث رسول الله ![]() ولما وقعت الفتنة في زمن التابعين أتى نفر من الصلحاء إلى طلق بن حبيب -رحمه الله- وقالوا: قد وقعت الفتنة فبم نتقيها ؟ قال : اتقوها بتقوى الله ، قالوا: أجمِل لنا التقوى ؟ قال : " تقوى الله : العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله ، وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله " . وعندما يلزم عبدُ الله المؤمن سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ويعتصم بحبل الله المتين وبصراطه المستقيم ويُبعد نفسه عن الأهواء والبدع تتحقق نجاته بإذن الله ، قال مالك رحمه الله : " السنة سفينة نوح فمن ركِبها نجا ومن تركها غرِق " ؛ ولهذا كان متأكداً على كل مسلم ومتعيّنا في حق كل مؤمن أن يؤمِّر السنة على نفسه وأن يحكِّم كتاب الله في شأنه ولاسيما في الأمور الكبار والقضايا الخطيرة التي تمس أمن الأمة وخوفها ، وعندما يُعوِّل الناس وعامة المؤمنين على الأئمة الأكابر والعلماء الراسخين أهل البصيرة في دين الله والدراية بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام يأمنون بإذن الله من العِثار ، قال الله تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا))[النساء :83 ] . والواجب على عبدِ الله إذا ماجت الفتن وبرزت أن يُقبِل على الله بالعبادة والذكر وتلاوة القرآن ؛ فإنه صح عن النبي ![]() والدعاء لنفس الإنسان خاصة ولقرابته وذويه ولإخوانه المؤمنين عامة بالنجاة من الفتن فيه بإذن الله سلامة الأمة وسلامة المجتمعات ؛ فإن الدعاء مفتاح كل خير والخيرات كلها بيد الله والتوفيق كله بيد الله ، فما أحسن عباد الله أن يَكثُر لجوء العبد إلى الله عز وجل بالدعاء والسؤال والطلب أن يعيذ المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وقد صح في الحديث عن رسول الله ![]() هذا وعندما يفشو في الناس الجهل وتقِل الدراية بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتضعف المعرفة بهدي السلف الصالح من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان وعندما تُصاب القلوب بغلبة الأهواء وتُبتلى بالاستشراف للفتن ترى في الناس حُلولاً للمشاكل وعلاجات للأحداث ليست مستمدة من كتاب الله ولا من سنة رسول الله ![]() ![]() ![]() إن ما يُدعى إليه من بعض أصحاب الفتن في بلادنا الآمنة من مظاهرات واعتصامات وتجمهرات وتكثرات إما بكتابات أو توقيعات أو كلمات تنشر على الملأ فيها تحريضات أو غيرُ ذلك من المسالك الملتويات كل ذلكم أمور مستوردة لا يستطيع واحد من أهل تلك المسالك أن يستدل على أعماله بكتاب ناطق أو سنة ماضية ، قال عبد الله بن عمر ![]() اللهم يا ربنا ويا سيدنا ويا مولانا ، اللهم يا من بيده أزمة الأمور ومقاليد السماوات والأرض نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا ونسألك بأن لك الحمد وحدك لا شريك لك يا منان يا بديع السماوات والأرض يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام أن تعيذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم أعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم أعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم من أراد أمننا وإيماننا وإسلامنا وسلامنا بسوء اللهم فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل إلهنا تدبيره تدميره ورده خاسئاً يا حي يا قيوم ، اللهم وألف بين قلوبنا أجمعين على الحق والهدى وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام وأخرجنا من الظلمات إلى النور وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقواتنا وأزواجنا وأموالنا وذرياتنا واجعلنا مباركين أينما كنا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين لا حول لنا ولا قوة إلا بك عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير . المصدر الموضوع الأصلي: خطورة الاستشراف للفتن || الكاتب: *سعادتي في رضا ربي* || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد o',vm hghsjavht ggtjk
التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 29-03-18 الساعة 08:49 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
الشـــامـــــخ, خواطر موحدة |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|