![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت القصـص والعبـــــــر
دخلت يوما مدينة ، فوجدت فيها مُعلما جميل الهيئة أديب أريب ، فسلمت عليه فرد السلام ورحب بي فجلست عنده وسألته في القرآن والشعر والنحو فإذا هو كامل الآداب ، فانصرفت منه على أن أعود اليه لأستمتع بمجالسته . وجئت يوما لزيارته ، فإذا مكانه مغلقا ، فسألت عنه فقيل لي : مات له ميت فحزن عليه وجلس في بيته يتلقى العزاء ؛ فذهبت اليه في بيته فإذا هو جالس مطأطيء الرأس فقلت له : عظّم الله أجرك ، لقد كان لكم في رسول الله ![]() ثم سألته : هل المتوفى ولدك ؟ قال لا ، أبوك ؟قال لا ، أخوك ؟ قال لا ، زوجتك؟ قال لا ؛ فقلت له : فمن هو ؟ قال حبيبتي ، فقلت لنفسي هذه أولى العجائب ؛ قلت له ، سبحان الله ، النساء كثير وستجد غيرها ؛ قال : أتظن بأنني رأيتها ؟ قلت في نفسي وهذه الثانية ؛ قلت : فكيف عشقتها وانت لم ترها ؟؟ فقال المعلم : كنت يوما أنظر من النافذة فرأيت رجلا يسير في الشارع ويقول : يا أم عمرو جزاك الله مكرمةً ........... رُدي عليّ فؤادي أينما كانا لولا أن أم عمرو هذه أحسن مافي الدنيا من النساء لما قيل فيها هذا الشعر ، فعشقتها وتعلّق قلبي بها !! فلمّا كان بعد يومين مرّ ذلك الرجل بعينه في نفس المكان وسمعته يقول : لقد ذهب الحمار بأم عمرو ........ فلا رجعت ولا رجع الحمارُ فعلمت أنها ماتت فحزنت عليها وأغلقت مكتبي وجلست في الدار أتقبل العزاء فقال الجاحظ : ياهذا ، كنت قد ألّفت كتابا في نوادركم معشر المعلمين ، وبعد أن جالستك عزمت على تمزيقه وتقطيعه ، والآن قد قوّيت عزمي على إبقائه ، وأول ما ابدأ بك إن شاء الله !! . منقول المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد rwm leg |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|