البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
للدعاء هيبته .. وللمجاهد في دعائه ومناشدته ربَّه سنده وقوته .. يتقرب إلى ربه ، ويثّبت صحبه ، ويفاصل عدوه . والمتأمل في السيرة النبوية يستوقفه شأن الدعاء واهتمام صاحبها عليه الصلاة والسلام بهذه العبادة العظيمة في غزواته ودعوته وجهاده وكافة أموره ، ولأننا نستلهم الدروس من الغزوات النبوية يهمنا أن نسلّط الضوء على أمر الدعاء في الجهاد ها هو الإمام الشافعي رحمه الله يرسل تحذيراً من الاستهانة بأمر الدعاء في بيتين شهيرين أتهزأُ بالدعـاء وتزدريــه *** وما تدري بما فعل الدعـاءُ سهام الليل لا تخطئ ولكن *** لها أجلٌ وللأجل القضـاءُ هكذا يستحثك بأن تحمل هم الدعاء ، وتُخلص مناجاتك لله ، وكأنه يواصل ما أرشدنا إليه أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) ![]() فالتوفيق في الدعاء هو الإخلاص فيه ، وحسن المناجاة ولذتها والالتزام بشروط الدعاء وآدابه وقد اهتم رسولنا محمد ![]() ![]() ![]() هكذا كان شأنه ![]() ![]() ![]() أفلا يكون ذلك الإلحاح في الدعاء والابتهال صفةً لازمة لأهل التوحيد والجهاد وهم يكفرون بالطاغوت ، ويشهدون مشاهد العزة والمجد قال السهيلي : ( سبب شدة اجتهاد النبي ![]() وهاهو الرسول القائد ![]() وروي أنه قال قبل التهيؤ لفتح مكة : ( اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها ) كما في رواية الطبراني وكأنه ![]() وقد يكون الدعاء في الجهاد نشيداً ورجزاً يجلجل في الآفاق، كما كان في حفر الخندق اللهم لولا أنت ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينـا فأنزلنّ سكينـة علينـا *** وثبت الأقدام إن لاقينـا مراعاةً لعامل الحماسة ، وتحريضاً للمؤمنين على الصبر والثبات ، وكان ![]() اللهم إن العيش عيشُ الآخرة *** فاغفر للأنصـار والمهاجرة فيجيبونه نحن الـذين بايعوا محمدا *** على الجهـاد ما بقينا أبـدا وما أجمل ما كان يرتجز به (عبد الله بن رواحة) ![]() ![]() يـا رب إني مؤمن بقيلـهِ *** إني رأيت الحق في قبولـهِ وقد يكون الدعاء في الجهاد تكبيراًً وتهليلاً :فعن ابن عمر ![]() ![]() فلا يفتر المجاهد عن ذكر الله ودعائه حتى بعد فراغه من جهاده وقفوله من غزوته{ فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب } الآية وكان من دعائه ![]() قال الخطابي : أحول يعني أحتال وقد يكون دعاء المجاهدين شعاراً يحمل بشائر العزة والنصر ( حم لا ينصرون ) - أمت منصور الدعاء قوةٌ وصفاءً إن لعبادة التضرع والدعاء في الجهاد فضلها وثمارها اليانعة فهي / اولاً : سببٌ للثبات والنصر قال الله تعالى { ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم بإذن الله .. }الآية وقال تبارك وتعالى { وكأين من نبي قاتل معه ربيّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين # وما كان قولَهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين # فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين } آل عمران ثانيا: موطنٌ من مواطن الإجابة عن النبي ![]() وقال : ( الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر، وفد الله : دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم ) . رواه ابن ماجة وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع ثالثاً : تربيةٌ على الإخلاص فعندما يرفع المؤمن المجاهد أكفَّ الضراعة سائلاً ربه النصر والتوفيق تصفو سريرته ، وتخبو دواعي السمعة والرياء في عمله وجهاده .. وتتربى نفسه على التعلق بالله وقصده في الشدة والرخاء ، وهي تربية سار عليها الأنبياء والرسل عليهم السلام من قبل { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين } الآية رابعاً: نُصرةٌ للمظلوم حين يشكو إلى الله ظِلامته ، ويجأر إليه في محنته ، ويتضرع إليه في قنوته ودعوته ، فتخشع له القلوب وتفتح أبواب السماء لإجابة الداعي الذي ليس بينه وبين الله حجاب ، ويزلزل عروش الطواغيت حين يدعو بما كان يدعو به الزاهد ( سُريف بن ميمون ) : اللهم قد حُكم في أبشار المسلمين أهل الذمة ، وتولى القيام بأمورهم فاسق كل محِلة اللهم وقد استحصد زرع الباطل ، وبلغ نهايته ، واجتمع طريده ، اللهم فأتِحْ له يداً من الحق حاصدةً ، تُبدّد شمله وتفرق أمره ، ليظهر الحق في أحسن صُوره ، وأتمَّ نوره) (1 \ 76). عيون الأخبار لابن قتيبة وليست شكايته بمعزل عن الجهاد وحمل السلاح فليس تنفع مظلوماً شكايته *** إن لم يجالد بسيفٍ صارمٍ خذم وفي دعاء (الطائف) تعليم للمظلومين والمستضعفين من أبناء الإسلام المهاجرين والمطاردين كيف يكون التضرع والدعاء عند ضعف الحيلة ونزول البلاء ويهز المجاهد آفاق الدنيا حين يدعو بما كان يدعو به نبي الله ![]() خامساً : تربيةٌ على التوحيد وذلك عندما يبوح العبد المجاهد بسره ونجواه لربه في دعائه ولا يسأل أحداً سواه ، ولا يداهن مخلوقاً لطلب تأييده ونصرته أو يتحالف مع أعداء الدين لرفع ضر لأنه يعلم أنه لا يكشف السوء والضر إلا هو ، ويلحظ بقوة إيمانه وثقته بربه آثار ذلك في جهاده ودعوته محطماً بذلك آصار البدعة ، وأغلال الشرك والضلال ، فلا معين ولا ناصر ولا مجير سوى الله العزيز القدير إلهي .. ما سألتُ سواك هديـاً فحسبيَ الهُدى من ربٍ بصـير إذا لم أستعن بـك يــا إلهي فمن عوني سواك ومن مُجـيري وبعد .. أيها الاخوة المجاهدون ما أحوجنا ونحن نسير على درب الهدى والجهاد في سبيل الله مع قلة الناصر ، واعتزاز الظالم، أن نعتز بهذه الشعيرة العظيمة : شعيرة الدعاء واستغاثة الله السميع القريب .. ليحكم بيننا وبين قومنا بالحق وهو خير الحاكمين .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين المصدر مجلة الفجر
jHlghj jvf,dm td hgy.,hj hgkf,dm
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الداعية المجاهد
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() جزاك الله خيرا ونفع بك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|