ما صِحة ما يُقال أن (نُصُب) الشيطان كان في مِنى ونُقِل إلى عرفة ؟
السؤال: يُوجد مقطع فيديو يتكلّم عن نصب الشيطان ، وأنه كان في الجمرات وتم نقله إلى جبل عرفات ما صحة ذلك الموضوع ؟

الجواب :
وهل كان نصب الشطان دِينًا بحيث لا يُمكن تغييره ، وهل كان مِن عَمَل سَلف الأمة ؟!!
قد يكون حادثا ؛ لأن المعروف أن ما في الجمرات كان يُسمّى الشاخص ، وهو عبارة عن عمود ، ولم يكن يُعرف بنصب الشيطان .
ولا يصح اعتقاد أن الحجاج يرمون الشيطان ، كما نَبّـه عليه العلماء ؛ لأنهم يفعلون ذلك اقتداء واتِّبَاعا .
وتغيير الشاخص بآخَر أعْرَض منه تم بناء على فتوى توسعةً على الناس تَبَعًا لتوسعة أحواض الجمرات .
وأما ما على جبل عرفات فهو شاخص ، وليس على هيئة نصب الشيطان .
وصعود الناس الجبل والتوجه إلى الشاخص كله خطأ ؛ لأن سُنة الدعاء التوجّه إلى القبلة .
وقد نبّـه العلماء على هذا الخطأ ، وأن ما يفعله كثير من الحجاج من قصد الجبل وصعوده ، خطأ ، لا يُتقرّب إلى الله به .
قال شيخنا العثيمين رحمه الله في الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في عرفات :
أنهم يستقبلون الجبل جبل عرفة عند الدعاء ولو كانت القبلة خلف ظهورهم أو على أيمانهم أو شمائلهم ، وهذا خلاف السنة ، فإن السُّـنَّة استقبال القبلة كما فعل النبي
.
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد