توصلت دراسة أمريكية، إلى أن تناول المخبوزات التي تحتوي على الحليب، تساعد في الشفاء من الحساسية المرتبطة بتناول الحليب لدى الأطفال، مما قد يغير من طرق علاج هذا النوع من الحساسية، الذي يصيب 3% من الأطفال.
وأوضحت إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، وهي "آنا نوفاكفيغرزين" من مركز "ماونت سايناي" الطبي في نيويورك، أن أعراض الحساسية لدى أطفال تناولوا فطائر، من بين مكوناتها الحليب، على مدى أشهر أو سنوات، اختفت بوتيرة أسرع، من تلك التي عند أطفال تجنبوا الأطعمة المصنوعة من الحليب.
وأضافت، أن الدراسة خطوة، في اتجاه توفير نهج أكثر خصوصية، للعلاج من أنواع الحساسية المرتبطة بالطعام، وأن اتباع نهج واحد، ليس بالأمر الصحيح لكل الأطفال الذين يعانون من الحساسية، والغالبية ليسوا بحاجة لتجنب تناول الحليب.
ونصحت الآباء، الذين يعاني أطفالهم من هذا النوع من الحساسية، بتجربة العلاج بتناول الفطائر تحت إشراف طبيب.
وقارن الباحثون خلال الدراسة، بين مجموعة مكونة من 88 طفلا، تراوحت أعمارهم بين عامين و17 عاما، تناولوا مخبوزات احتوت على الحليب، ومجموعة أخرى مكونة من ستين طفلا، اتبعوا العلاج التقليدي، وهو تجنب المنتجات التي يدخل في صنعها الحليب. وتعتمد فكرة العلاج بالمخبوزات، على أن تسخين الحليب يغير من شكل البروتينات فيه، وهو ما يقلل من فرصة تفاعل الجهاز المناعي مع الحليب.