الحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ، والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه أجميعن .
تعالت الأصوات وزاد سعي المخالفين لمنهج الحق لنشر الشبهات مطلقين عليهم لفظ المشبهين والمجسمين إلى آخر ما يفترون ، ونسأل الله العافية عما يصفون .
وها هي رواياتهم المحشوة في الغلو تبرز ما عليه القوم المخالفين ، ومهما أولوها فلن تخرج من معنى التجسيم .
يقول آية الله جعفر التستري إحدى مشايخهم في كتاب الخصائص الحسينية :
القسم الاول
خصوصيته في التعبير عن اللطف الالهي بالنسبة اليه
من وجوه:
الاول: خصوصيات ما في الروايات المعتبرة المروية في كامل الزيارة عن ابي عبدالله عليها لسلام قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منزل فاطمةالزهراء عليها السلام والحسين في حجره اذ بكى وخرّ ساجدا ثم قال (ص) " يا فاطمة ان العلي الاعلى تراءى لي في بيتك هذا، ساعتي هذه، في احسن صورة واهيء هيأة، وقال لي: يا محمد اتحب الحسين؟ قلت: نعم قرة عيني، وريحانتي وثمرة فؤادي، وجلدة ما بين عيني، فقال لي: يا محمد ووضع يده على رأس الحسين (ع) بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي، ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناوءه ونازعه ".
أما انه سيد الشهداء من الاولين والاخرين في الدنيا والاخرة وسيد شباب اهل الجنة من الخلق اجمعين، وابوه افضل منه، فأقرأه مني السلام، وبشّره بأنه راية الهدى، ومنار اوليائي، وحفيظي وشهيدي على خلقي وخازن علمي وحجتي على اهل السموات واهل الارضين والثقلين والجن والانس.
والمراد من الترائي: غاية الظهور العلمي، وبحسن الصورة: ظهور صفات الكمال. ووضع اليد: كناية عن افاضة الرحمة الخاصة على الامام الحسين صلوات الله تعالى عليه.
----------------------------
فأي غلو بعد هذا وأي تشبيه جرى في هذه الرواية المزعومة ؟!!
نضع الموضوع ونتمنى أن يتبصر أولو الأبصار منهم .