|
19-02-13, 02:08 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
هي رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي . كنيتها : " أم حبيبة " وهي ابنتها من زوجها قبل رسول الله . أنجبتها في مكة ، وبها كانت تُكنَّي . [ أخرجه ابن سعد 8 / 97 من طريق الواقدي ] أسم أمها : صفية بنت أبي العاص بن أميّة ، عمة عثمان بن عفان - - ، وهي من بنات عم رسول الله ، وليس في أزواجه من هي أقرب نسبا إليه منها . [ قاله الإمام الذهبي في السير 2 / 219 ] . أخوها : كاتب الوحي ، صهر رسول الله الخليفة الراشد معاوية بن أبى سفيان - – ، ولمكانه منها كان يقال له : " خال المؤمنين " . زوجها قبل رسول الله : كانت زوجة لعُبيد اللَّه بن جحش بن رباب الأسدي " أسد خزيمة " ، وكان قد تنصر في الجاهلية ، وترك عبادة الأصنام ، ثم أسلم وزوجه السيدة أم حبيبة - ا – وخرج مهاجرا بها من مكة إلى الحبشة في الهجرة الثانية ، وفى الحبشة ارتد عبيد اللَّه بن جحش عن الإسلام ، واعتنق النصرانية ، ومات مرتدا متنصرا . ذكر [ ابن عساكر في مختصر تاريخ دمشق ] و [ ابن سعد في الطبقات 8 / 97 ] و [المستدرك 4 / 20 – 22 ] قصة ارتداده بقولهم : قالت السيدة أم حبيبة - ا – : [ رأيت في النوم كأن عبيد اللَّه بن جحش زوجى بأسوأ صورة وأشوهها ، ففزعتُ ، فقلت : تغيرتْ واللَّه حاله ! ، فإذا هو يقول حيث أصبح : يا أم حبيبة ، إنى نظرت في الدين فلم أر دينًا خيرًا من النصرانية ، وكنت قد دِنتُ بها ، ثم دخلت في دين محمد ، وقد رجعتُ . فأخبرتُهُ بالرؤيا ، فلم يحفِـل ( يهتم ) بها ، وأكبّ على الخمر ، قالت : فأريت قائلا يقول : يا أم المؤمنين ، ففزعت فأولتها أن رسول الله يتزوجني ] . وذكرت القصة بطولها وهي منكرة . انظر : [ سير اعلام النبلاء جـ 2 ص 221 ] . وثبتت السيدة أم حبيبة - ا – على دينها في غربتها ، واستمسكت بعقيدتها ... فنجاها اللَّه تعالى بصبرها ، وأعقبها زوجًا خيرًا من زوجها ، أبدلها به خير البرية رسول اللَّه . تزوج بها رسول الله وهي نائية الدار ، بعيدة عنه في الحبشة ، فُقدَ بعث رسول الله عمرو بن أمية الضّمْري إلى النجاشي ملك الحبشة يخطب عليه أم حبيبة ، فتولّى أمر تزويجها ، وجهازها ، وأصدقها عن رسول الله أربعمائة دينار ، وأجرى العقد خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة ] أخرجه أبو داود ( 2107 ) في النكاح : باب الصداق بإسناد صحيح . والنسائي [ 6 / 119 ] في النكاح : باب القسط في الأصدقة ، وأحمد ( 6 / 427 ) . وعُقدّ عليها للنبي سنة ست للهجرة ، كان الوليّ عثمان بن عفان - - . انظر : المستدرك [ 4 / 20 ] و [ الإستيعاب 13 / 4 ] أخرجه [ ابن سعد في الطبقات 8 / 98 – 99 ] و [ سير أعلام النبلاء جـ 2 / 220 - 221 ] . وروى ابن سعد في الطبقات [ 8 / 99 ] عن ابن عباس ا أنه نزل على رسول الله قوله تعالي : (عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً) [ الممتحنة : 7 ] حين تزوج السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان - ا – . وقد أورده ابن كثير في تفسيره عن مقاتل بن حيان ثم قال : [ وفي هذا الذي قاله مقاتل نظر ، فإن رسول الله تزوّج بأم حبيبة بنت أبي سفيان قبل الفتح ، وأبو سفيان إنما أسلم ليلة الفتح بلا خلاف ] انظر : [ تفسير القرآن العظيم جـ 4 ص 448 ] . وبنى رسول الله بها في السنة السابعة للهجرة بعد صلح الحديبية ، وكان لها من العمر يوم قدمت إلى المدينة بضع وثلاثون سنة . أخرجه [ ابن سعد في الطبقات 8 / 99 ] و [ سير أعلام النبلاء جـ 2 / 220 ] . ولما بلغ أبا سفيان بن حرب خبر زواج النبي من ابنته وقد كان مشركا قال : [ ذلك الفحل لا يُقرع أنفه ] أي : ذاك الرجل الصالح الكفء الكريم الذي لا يُرد نكاحه . وأورد ابن الجوزي في صفوة الصفوة عن الزهري قال : [ لما قدم أبو سفيان من المدينة ، جاء إلى رسول الله وهو يريد غزو مكة ، فكلّمه أن يزيد في هدنة الحديبية ، فلم يُقبل عليه رسول الله ، فقام ودخل على ابنته السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان - ا – فلما ذهب ليجلس على فراش النبي طوته دونه ، فقال : يا بنية أرغبتِ بهذا الفراش عنى ؟ ، أم بي عنه ؟ فقالت : بل هو فراش رسول اللَّه ، وأنت امرؤ نجس مشرك ، قال : يا بنية لقد أصابك بعدى شر ] . . هذا وقد أسلم أبوها أبو سفيان - - في فتح مكة ، وحسن إسلامه ، وأعطى لرسول الله ولمن دخل داره الأمان ، فقال : " ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن " . سمع رسول الله السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان - ا – يوما تقول : اللهم متعني بزوجي رسول اللّه ، وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية فقال لها رسول اللّه موجها - بأبي هو وأمي - في الحديث الصحيح الذي رواه المعرور بن سويد عن عبدالله بن مسعود قال : قالت أم حبيبة بنت أبي سفيان : اللهم متعني بزوجي رسول الله وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية فقال النبي لقد سألت الله لآجال مضروبة ، وآثار معدودة ، وأرزاق مقسومة ، لن يعجل شيئا قبل محله ، أو يؤخر شيئا عن أجله ، ولو سألت الله يعيذك من عذاب النار أو من عذاب في القبر كان خيرا وأفضل ) قال : وذكره عنده القردة والخنازير هن مسخ قال : إن الله تعالى لم يمسخ شيئا فجعل له نسلا ولا عقبا وكانت القردة والخنازير قبل ذلك ) والحديث أخرجه مسلم وإسناده صحيح طريق أخرى في المسند عن ابن مسعود بقصة المسخ فقط . انظر : [ ظلال الجنة 1 / 262 ] . روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه عن عمرو بن أوس عن قال : حدثني عنبسة بن أبي سفيان في مرضه الذي مات فيه بحديث يتسارّ إليه ، قال : سمعت أم حبيبة تقول : سمعت رسول الله يقول : ( من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بنى له بهنّ بيت في الجنة ) رواه مسلم يرقم 728 / 104 . وروى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن زينب بنت أبي سلمة قالت : [ دخلت على أم حبيبة زوج النبي حين توفّي أبوها أبو سفيان بن حرب ، فدعت أم حبيبة بطيب فيه صفرة ، خلوف أو غيره فدهنت منه جارية ثم مسّت بعارضيها ، ثم قالت : والله ما لي بالطيب من حاجة غير اني سمعت رسول الله يقول : ( لا يحل لامرأة ت ؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدّ على ميّت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ) صحيح البخاري 5024 . روت أم المؤمنين السيدة أم حبيبة ا 65 حديثا . اتفق البخاري ومسلم لها على حديثين ، وتفرّد مسلم بحديثين . وروى عنها كثير من الصحابة والتابعين - أجمعين - . وكانت السيدة أم حبيبة - رضى اللَّه عنها – ورعة تقية ، تحرص دائمًا على مراقبة اللَّه - عز وجل - ابتغاء مرضاته ، فقد قالت السيدة عائشة - رضى اللَّه عنها - : [ دعتنى أم حبيبة زوج النبي عند موتها ، فقالت : قد كان يحدث بيننا ما يكون بين الضرائر ، فغفر اللَّه لي ولك ما كان من ذلك . فقلت : غفر الله لكِ ذلك كله وتجاوزه ، وحلَّك من ذلك كله . فقالت : سررتِنى سركِ الله، وأرسلتْ إلى أم سلمة - رضى اللَّه عنها - فقالت لها مثل ذلك ] أخرجه الحاكم [ 4 / 22 - 23 ] و ابن الجوزي في [ صفوة الصفوة 2 / 46 ] و [ طبقات ابن سعد [ 8 / 100 ] . وامتد العمر بأم حبيبة - رضى اللَّه عنها – إلى عَهْدِ أخيها معاوية بن أبى سفيان - رضى اللَّه عنه ، وتوفيت في سنة أربع وأربعين للهجرة وقبرها بالمدينة . ا وأرضاها ، وجعل الفردوس الأعلى مأواها ، وجمعنا بها في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . الموضوع الأصلي: أم المؤمنين : أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان || الكاتب: عزتي بديني || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد Hl hglclkdk : pfdfm vlgm fkj Hfd stdhk |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03-03-13, 02:08 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عزتي بديني
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-03-13, 12:03 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عزتي بديني
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
جزاك الله الجنة وفردوسها وجعل ماقدمت في موازين حسناتك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-04-13, 08:37 PM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عزتي بديني
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|