البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
10-09-13, 10:27 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
إن من أشد الحالات وجداً ولذعاً ومرارة.. هي التي نرى فيها إجتماع حاضرين لكنهم غائبين متقاربين في الأجساد متباعدين في القلوب لمثل هذا ينزف القلب كمداً وتدبُ في الروح مشاعر الألم وحينها تذرف المآقي دموعاً.. هي مشاهد من واقع الحياة,,, نستعرضها ونقف عند أسبابها .. ونغدق بما يوفقنا الله إليه من حلول لعلها تــــــــُصلح الحال!!! رباطٌ ظاهري وإنفصام حقيقي! نجده في بيت ضم في داخله شخصين تحت سقف واحد ولكن تنافرت قلوبهم وأصبح كل واحد لايطيق الأخر.. جمعهم رباط وعقد غالٍ وأمام الجميع هم زوجين وفي جعبة كل منهما مالايتحمله قلب فأصبحوا في رباطٌ ظاهري وإنفصام حقيقي!! أفرادٌ جمعت بينهم رابطة الدم والنسب ! يسمون أقرباء ولكنهم البُعداء كل واحد منهم يريدُ أن يأكل الأخر وكأنهم يعيشون مشاعر إن لم تكن معي فأنت ضدي!!! فهم في رباط طاهري وإنفصام حقيقي جمعت بينهم صداقة وحب عميق,,, ولكن هذا يبدوا في الظاهر وأمام الأعين لكن سرعان ماتلتقي بكل واحد على إنفراد تجد العجب العُجاب هذا يتحدث عن ذاك وذاك يطعن في هذا.. فهم في رباط ظاهري وإنفصام حقيقي البعض يبهرنا شكلهم أخلاقهم معنا ولكن إن دخلت حياتهم تجدهم بلا أخلاق بل ولا حتى دين هكذا هم من يكونون بين الناس شمعة تنير الطريق تأمر بالمعروف تنهى عن المنكر حصلوا على أعلى الشهادات والتزكيات.. ولكن ما إن تلج بيتهم من الداخل تجده كهفاً خلا من كل شيئ ابنائهم بلا قيم .. بلا دين كل واحد منهم يعيش في واد عن الأخر فهؤلاء في رباط ظاهري وإنفصام حقيقي.. أماكن ينهل الكثير من معينها الذي لاينضب تسمى مدارس , جامعات, معاهد, كثـــُر فيها العلم وغاب في أغلبها الأخلاق صار العلم وظيفة خلت من معنى الأحسان خلت من القيمة الحقيقية للعلم وأصبحت باهته جُل هم أصحاب العلم هو إداء ماعليه مقابل المال.. فخرج لنا جيل ليس لهم من الهمم العاليه شيئ ولا من طلب الاخرة ظل ولا فيئ فصاروا في رباط ظاهر وإنفصام حقيقي في شهادات إثبات الشخصية أنهم مسلمين أنهم من خير أمة أخرجت للناس .. ولكنهم إتخذوا الدين قشوراً بلا لُباب والفاظاً بلا معان فأصبحوا هيكلا بلا روح فقد قيل بهم .. عمدوا إلى روحه فأزهقوها بالتعطيل وإلى وعيده وزاجره فأرهقوها بالتأويل وإلى هدايته فموهوها بالتضليل وإلى وحدته فمزقوها بالطرق والنحل والشيع والأباطيل وإلى البراء من عدو الله فميعوه باسم التسامح والتقريب فليس عجباً أنهم أصبحوا في رباط ظاهري وإنفصام حقيقي.. لنعود أدراجنا ونبحث في الأسباب التي صنعت هذه المشاهد التي أقضت المضاجع وأفزعت القلوب.. أسباب المشهد الأول: 1_ إن الزواج هو التكافئ في كل الشيئ فلما غابت تلك المعالم كانت هذه النتائج 2_ حينما لانقيم حبنا ومشاعرنا على أهداف سامية يكون هذا هو الحال 3_ المرأة العاقلة هي التي تصنع مملكتها على مبدأ الحوار والتفاهم وإمتصاص الغضب 4_ شُح المشاعر أيها الزوج قد تؤدي إلى أن يصل بيتك إلى طريق مغلق والمرأة مهما كبُرت تبقى في مشاعر طفلة.. والكلمة الطيبة تفعل ما لايفعله كل قانون تود إصداره في بيتك فأغدق بالأبتسامة والكلمات الندية حينها ستنعم بحياة هانئة انت ومن حولك.. أسباب المشهد الثاني: ليس لها إلا سبب واحد لو طهرت القلوب من الحسد والغل والحقد لما وصل الحال بين الأقرباء اليوم للذي وصلوا إليه فأرضوا بما قسم الله لكم ... الحسد اول مايبدأ بصحابة فيقتله.. لنتقي الله ولنتمنى الخير للجميع اسباب المشهد الثالث: سببه انه ماكان لله دام وأتصل وما كان لغيره إنقطع وأنفصل فلنجدد النية بكل من نعرفهم فنحبهم لله وفي الله.. اسباب المشهد الرابع: داء الرياء ربما يصل بالأنسان إلى الهاويه إذا لم يقف ويحاسب نفسه المظاهر لن تُجدي نفعاً وثناء الناس لن يقدم لك شيئاً فاتق الله في نفسك واهل بيتك وأبدأ بهم لانريد إصلاح المظهر دون الجوهر عمروا ظواهرهم بأثواب التقى وحشوا بواطنهم من الادغال .. ليكن بيتك هو أول الميادين.. فقم بإعداده حتى تكون إسماً على مسمى اسباب المشهد الخامس: كفانا كل شيئ نقيسه بالمادة.. المال والجاه كل ذلك لن يدوم لن تأخذه معك في تلك الحفرة كل مايكون معك هو صندوق عملك الذي جمعت به الحسنات وكل شيئ يبقى بعد رحيلك هو ذكرك فأن تركت اثراً طيباً سيترجم إلى دعوات اشد ماتكون حاجتك إليها وانت هناك وإن تركت سيئاً فلاحول ولاقوة الا بالله وإن لم تترك هذا ولا هذا فالله المستعان.. قال الرسول إذا مات إبن ادم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية, وعلم ينتفع به .. وولد صالح يدعو له,, وقد قيل يوماً: وإن لم تكن شمساً فلا تنتظر الشعاع وإن لم تكن قمراً فلا تنتظر النور وإن لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر طيب الرائحة.. اسباب المشهد السادس: من ضيع هويته ضاعت قضيته.. وعاش حياة الذل والهوان فنحن قوم اعزنا الله بالأسلام فأن إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله.. الحــــــــــــل يكمن في نقطة واحدة : سطرها أحد الدعاة إلى الله على كل مسلم أن يجعل الأسلام قضيته الكبرى في الحياة يطبقه كما جاء يدعو له بإهتمام يدافع عنه بقوة وحكمة ويجاهد في سبيله بجد وإخلاص., والله من يتمعن ويعيش في روائع هذا الدين يجد أن في أعماقه ابيات تــُردد: يالله أيحتاج النهار إلى دليل أتفتقر الشمس إلى مصباح وتقوى الله هي الكفيلة بصلاح القلوب وحرصها على منهجه في كل جزيئاته,, ... هذا ماخالج الوجدان وسطره البيان فاللهم إجعل من أحرفنا هذه سبباً في إرتقاء الأرواح إلى تلك الاشواق البعيده حركوا المشاعر للجنان حينها ستنطلقون في جد وإجتهاد لنيل رضي الرحمن اللهم إن أصبت فمنك وحدك وإن اخطات فمني ومن الشيطان.. فأستغفر الله العظيم.. كل ينظر من زاويه وهذه المشاهد رأيتها من زاوية فيها إيحاءات حملت بعضاً من التجارب االتي مررت بها وسمعت عنها,, أختكم أخت الشهيد الموضوع الأصلي: رباطٌ ظاهــــــــري وإنفصام حــقيقي!!!! || الكاتب: اخت الشهيد || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد vfh'R /hiJJJJJJJJvd ,Yktwhl pJJrdrd!!!!
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11-09-13, 03:18 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
اخت الشهيد
المنتدى :
البيــت العـــام
جزاك الله خيرا وأحسن إليك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|