بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فكلما يزداد المرء قراءة في مذهب الإمامية كلما تجلت له معالم جديدة للبشاعة التي ينطوي عليها ، والتي طالما حاول علماء الإمامية طمسها ودفنها كيلا يقف عليه أحد فيشنع عليهم ويفضحهم أمام المسلمين.
وهذا ما حصل معي بالفعل فبعد أن كتبت أبرز معالم بشاعة المذهب الإمامي في كتابي ( الفكر التكفيري عند الشيعة ) ، وقفت على معالم جديدة أحببت أن أوردها لإخواني لتضاف لما أوردته هناك وكما يلي:
المَعْلَم الأول:
ويتضمن تقريرهم بحقيقة فقهية وهي حكمهم بالكراهة في التوجه لقبر النبي بخلاف قبور الأئمة إذ لا كراهة فيها ، فينقل علامتهم محمد جواد العاملي في كتابه ( مفتاح الكرامة ) ( 6 / 211-212 ) عن علامتهم محمد باقر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار ) ( 80 / 314 ) ما نصه:[ وفي " البحار " الأحوط عدم التوجه إلى قبر غيرهم ، والجواز وعدم الكراهة في قبورهم لا يخلو من قوة لا سيما مشهد الحسين ( ) بل لا يبعد القول بذلك في قبر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بحمل أخبار المنع على التقية ، لاشتهار الروايات بين المخالفين وقول بعضهم بالحرمة ، ويمكن القول بالنسخ فيها أيضا ، أو الحمل على أن يجعل قبلة كالكعبة بأن يتوجه إليه من كل جانب .
ويمكن الفرق بين قبره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقبور الأئمة ( عليهم السلام ) بالقول بالكراهة بالأول دون الثاني ، لأن احتمال توهم المعبودية والمسجودية أو مشابهة من مضى من الأمم فيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أكثرأو لدفن الملعونَيْنِ عنده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، انتهى ] .
وأدعو القراء للتأمل في العلتين اللتين جعلهما سبباً لكراهة التوجه بالصلاة لقبره دون قبور أئمتهم وهما: 1- منع التشبه بالأمم السابقة بعبادة الأنبياء والسجود لهم. 2- بسبب وجود أبي بكر وعمر ا معه في القبر.
والذي يهمنا في الوقوف على مَعْلَم الحقد والعداء هو العلة الثانية حيث وصف أبا بكر وعمر ا بـ ( المَلعونَيْن ) عليه من الله ما يستحق ...
وليتأمل المسلمون كيف وصفهما باللعنة ثم جعل وجودهم بجانب قبر النبي علة تمنع من التوجه لقبره في الصلاة !!!
المَعْلَم الثاني:
وفيه وصفهم لباقي المسلمين بالقردة والخنازير ، إذ يعبرون عنهم بمصطلح " المخالفون " كما يقول آيتهم العظمى محمد سعيد الحكيم في كتابه ( المحكم في أصول الفقه ) ( 6 / 194 ) : [ الظاهر أنَّ المراد بالعامة المخالفون الذين يتولون الشيخين ويرون شرعية خلافتهما على اختلاف فرقهم ؛ لأن ذلك هو المنصرف إليه العناوين المذكورة في النصوص ].
وإليكم بيان هذا المَعْلَم البشع وكما يلي:
1- يروي محدثهم محمد بن الحسن الصفار في كتابه ( بصائر الدرجات ) ص 290 :[ حدثنا محمد بن الحسين عن عبد الله بن جبلة عن على بن أبى حمزة عن أبى بصير قال حججت مع أبى عبد الله فلما كنا في الطواف قلت له جعلت فداك يابن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق فقال يا أبا بصير إن أكثر من ترى قردة وخنازير قال قلت له أرنيهم قال فتكلم بكلمات ثم أَمَرَّ يده على بصرى فرأيتهم قردة وخنازير فهالني ذلك ثم أمر يده على بصرى فرأيتهم كما كانوا في المرة الأولى ثم قال يا أبا محمد أنتم في الجنة تحبرون وبين أطباق النار تطلبون فلا توجدون والله لا يجتمع في النار منكم ثلاثة لا والله ولا اثنان لا والله ولا واحد ].
2- ينقل آيتهم العظمى محمد صادق الروحاني في كتابه ( فقه الصادق ) ( 31 / 77 ) عن علامتهم محمد باقر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار ) ( 11 / 74 ) قوله:[ وقال العلامة المجلسي : ويحتمل أن يكون القوم الممسوخة من النصاب والمخالفين وقد مسخوا الآن معنى بتركهم الولاية فلم يبق فيهم بشئ من الإنسانية وقد مسح الصادق ( ) يده على عين بعض شيعته فرآهم في الطواف بصورة القردة والخنازير انتهى ].
3- يقول علامتهم وشيخهم علي النمازي الشاهرودي في كتابه ( مستدرك سفينة البحار ) ( 3 / 55 ):[ يستفاد من الأخبار أن المخالفين هم الخنازير في الباطن ].
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]