بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني يختص بكل ماهو خاص بالمعتقد الإسماعيلي الباطني |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
17-12-14, 02:44 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني
القرامطة "القرامطة وهجومهم على مكة المكرمة في القرن الرابع الهجري" تاريخ مختصر لهذه الفرقة وجرائمها ما هي معتقداتهم؟ من هم القرامطة؟ تنسب القرامطة إلى مؤسسها حمدان بن الأشعث الملقب بقرمط وكان قد قدم من خوزستان ونزل بموضع في الكوفة حوالي سنة 273 وتظاهر بالزهد والورع والتقشف، وكان ينسج الخوص، ويأكل من كسب يده، ويكثر من الصلاة، وأقام على ذلك زمنا وكان إذا تردد عليه الناس وجلسوا إليه، حدثهم أمر الدين وزهده في الدنيا ثم أعلمهم أنه يدعو إلى إمام من أهل البيت، فأقام على الدعاية حتى اجتمع حوله أناسا كثيرون. والقرامطة ينتمون إلى الإسماعيلية، وهي طائفة من طوائف الشيعة وبثوا دعاتهم في المناطق المتطرفة وبين الناس يغلب عليهم الجهل وقلة النظر والبحث، فيستميلون الناس إلى مذهبهم. والقرامطة ما هم إلى فرقة من الفرق الباطنية التي انتشرت كل حين في أرجاء العالم الإسلامي وتسمت باسم مختلف، في حين أن عقائدها كلها متشابهة، وهم يضمرون الكيد، ويكنون الحقد للأمة الإسلامية ويتربصون بها الدوائر وليس لهم من هدف إلا الإطاحة بالإسلام وهم أعداء لأهل ببيت رسول الله ... وكان مبدأ أمرهم في البحرين (القديمة) وكانت بداية القرامطة هناك أن أحد دعاتهم خرج إلى (القطيف) عاصمة البحرين وأعظم مدنها في الإسلام والتقى بمن بها من الشيعة وأخبرهم أنه رسول المهدي إليهم، وقد قرب خروجه وأوصاهم بالاستعداد والتأهب، وكان عددهم لا يزيد على ثمانمائة وكان من بينهم رجل يسمى بأبي سعيد الحسين بن بهرام الجنابي، وكان يبيع الطعام والدقيق في أحدى قرى البحرين وكان شويسرا فاسقا جاهلا لا يعرف من كتاب الله شيئا، ولا من سنة نبية ولا شيئا من الأدب، ولا شغل له إلا بالمعاش. وقد عظم أمرهم بالبحرين فأغاروا على نواحيها، وقرب بعضهم من البصرة، وكان ذلك في سنة سبع وثمانين ومائتين (287 هـ) ونادي أبو سعيد الجنابي في الناس حين سيطر على منقطة البحرين بعد أن هزم الجيوش التي جردها الخليفة العابس لقتالهم – بأنه رسول الإمام وبأن الإمام مقيم في بعض هذه الجبال وهو المهدي، وأنه في سنة ثلاثمائة للهجرة يخرج ويملك الأرض كلها. فلما كانت سنة ثلاثمائة لم يظهر الإمام الموعود، ولم يلبث أبو سعيد نفسه أن قٌتل قتله خادم من خدمه في الحمام في سنة أحدى وثلاثمائة (301). ولما قٌتل أبو سعيد كان قد استولى على هجر والإحساء والقطيف والطائف وسائر بلاد البحرين. ومن استقراء تطور الأحداث في تلك الفترة نلاحظ على القرامطة ما يلي: 1- أنهم كانوا من الإسماعيلية يدعون إلى أن الإمامة قائمة في أبناء محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، وأن أمامهم قائم حي، وأعلنوا أنهم ليسوا كالرافضة والاثنى عشرية الذين يقولون أن لهم أماما ينتظرونه. 2- تمكن القرامطة من فتنة عدد كبير من الفلاحين وأهل البادية، وضموهم إلى مذهبهم، ووعدوهم بأن التوبة عليهم لكن يمسكوا أزمة الأمور في هذا العالم، بعد أن كانوا مستضعفين مستذلين، يستغلهم سادتهم من الحكام والأغنياء3- كان القرامطة يتدرجون في دعوتهم للناس فيدعون إلى التشيع وإلى إمام من أهل البيت، ثم يتدرجون شيئاً فشيئاً إلى الغلو والإباحة يقول القاضي عبد الجبار عنهم: "ألا ترى أن من بالإحساء من القرامطة والباطنية لما غلبوا شتموا الأنبياء، وعطلوا الشرائع وقتلوا الحجاج والمسلمين حتى أفنوهم، واستنجوا بالمصاحف والتوراة والإنجيل وجاءوا برجل يقال له: زكرويه الأصفهاني المجوسي، وقالوا: هذا هو الآله في الحقيقة، وعبدوه..... وكل هؤلاء كانوا في أول أمرهم يخدعون الناس بأنهم شيعة، وأن المهدي أرسلهم". ثم يشير القاضي عبد الجبار: "إلى أنهم كانوا يسترون عقائدهم فلا يكاشفون العامة بشتم الأنبياء وتعطيل الشرائع وإنما يخدعون الناس سراً، وينقلونهم عن الإسلام بالحيل والأيمان من حيث لا يشعرون شيئاً فشيئاً، وهم يقصدون بدعوتهم العامة والأعراب، وكل من يقل بحثه ونظره، وله رغبه بالدنيا، وشغل بها، ثم يقطعونهم عن البحث والنظر بالعهود ولإيمان المغلطة". 4- كان موقف القرامطة من الحجاج وقوافل الحج عجيباً!! فقد بدأ تعرضهم للأفواج الأولى من القوافل منذ سنة أربع وتسعين ومائتين (294) فكانوا يعملون فيها السيف، ويقتلون الرجال، ويغنمون الزاد والمال ويسبون النساء، ويأسرون الشيوخ والأطفال ويسدون الآبار فلا تجد القوافل المتابعة على الطريق ماء، فيحاربونها على غير ماء، فيضطرون للتسليم من شدة العطش فيفعلوا القرامطة بهم مثل فعلهم بمن سبقهم من الحجيج، وقد ذكر"أن عدد القتلى في أحدى القوافل بلغ عشرين ألفا" ** وفي سنة (311) للهجرة تعرضت قوافل الحجاج من أهل بغداد والمشرق وتم أخذ جمالهم، ونهب أمتعتهم وأموالهم، ونسائهم وصبيانهم وتم ترك الحجاج في مواضعهم، فمات أكثرهم جوعاً وعطشا ومن حر الشمس. ** وفي السنة التالية (312) هوجمت قوافل الحجاج فانصرف الناس عن الحج ولم يحج أحد منهم في تلك السنة (12). ** وتتابعت هجمات القرامطة على الحجاج في السنوات التالية، حتى هاجموا مكة ** واقتلعوا الحجر الأسود سنة سبع وعشرة وثلاثمائة (317). وإليكم مختصر تلك الفاجعة: غادر أبو طاهر القرمطي البحرين متجها إلى مكة فوصلها في أوائل ذي الحجة، وقد اجتمع الحجاج بها من كل مكان استعداد الأداء فريضة الحج فمنعه من بمكة من الحجاج وغيرهم من دخولها وحاربوه أياما، فلما لم يطقهم، أظهر أنه جاء حجا ومتقربا إلى لله، وأنه لا يحل لهم أن يمنعوه من بيت الله وأنه أخوهم في الإسلام، وأظهر القرامطة أنهم محرمون، ونادوا بالتلبية، واستدعى رجلا من أئمة قريش بمكة وحلف له بالإيمان الغليظة أنه قد أمنه على دمائهم وأموالهم وحرمهم، وأنه لا يؤذي أحدا منهم، وأنه ما جاء إلا ليحج، إلا أصحاب الجند والسلطان، فإنه لا يؤمنهم وقال: أنا لا أغدر..... ولو أردت ذلك لأمنت أصحاب السلطان ثم غدرت بهم، لكن لا لؤمنهم لأنهم يشربون الخمر، ويلبسون الحرير ويعينون السلطان الذي يحجب عن الرعية، ويظلم اليتيم، والأرملة، ويشرب الخمر، وسمع القيان فازداد الناس به اغترارا، وقبلوا أمانة وأفرجوا له حتى دخل مكة في ستمائة فارس وتسعمائة راجل، ووضع الناس السلاح. فلما دخل وتمكن وسكن الناس، وثب بهم على حين غرة منهم، وقال لأصحابه: ضعوا السيف واقتتلوا كل من لقيتم ولا تشتغلوا إلا بالقتل فلم يزل كذلك ثلاثة أيام، ولاذ المسلمون بالبيت، وتعلقوا بأستار الكعبة، فما نفعهم ذلك، وقتلوهم في المسجد الحرام، وما زالوا يقتلونه ويقولون لهم: (ومن دخلة كان آمنا)، أفأمنون أنتم يا حمير أما ترون كذب صحابكم، وأمروا من يصعد لقلع الميزاب، فصعد وهو يقول مستهزئا: هو في السماء وبيته في الأرض!! وسلب البيت، فاقتلع باب الكعبة، وكان مصفحا بالذهب، وأخذ جميع ما كان في البيت من المحاريب الفضة، والجزع وغيره ومعاليق، وما يزين به البيت من مناطق ذهب وفضة، وقلع الحجر الأسود، ومقدار موضعه ما يدخل فيه اليد إلى أقل من المرفق، ثم جرد ما كان على البيت كسوة. وقد قتل من أهل مكة وما حولها ثلاثين ألفاً تقريباً وهلك في بطون الأودية و رؤوس الجبال والبراري عطشا وضرا ما لا يدركه الإحصاء. أما من قتل في البيت الحرام فقد رماهم القرامطة في بئر زمزم حتى امتلأت بجثث القتلى. وأمر أبو طاهر القرمطي أصحابه بعد انتهاء هذه المذبحة بنهب الحجيج، فجمع شيئا عظيما من الذهب والفضة والجوهر والطيب، ومن متاع مصر واليمن، والعراق، وخراسان، وفارس وبلدان الإسلام كلها... وسبى من العلويات والهاشميات وسائر الناس نحو عشرين ألف رأس. وبقوا في مكة ثمانية أيام يدخلونها غدوة ويخرجون منها عشيا، يقتلون وينهبون، حتى رحلوا عنها يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة 317. ويذكر أن أبا طاهر القرمطي لم يكن يريد في مبدأ الأمر أن يقتلع الحجر الأسود، وإنما كان يريد الاستيلاء على مقام إبراهيم ولكن سدنة المسجد قد تقدموا إلى حمل المقام وتغبيبه في بعض شعاب مكة، فتألم لفقده إذ كان طلبه، فعاد عند ذلك إلى الحجر الأسود فعلقه. ويذكر أن الهدف من سرقة هو انهم ارادوا ان يصرفوا الحج عن مكة إلى عاصمتهم في البحرين،وظنوا أنهم يستطيعون تحقيق هذا الهدف إذا هم نقلوا هذا المغناطيس الذي يجعل قلوب الناس تهفوا إلى مكة المكرمة نقلوه إلى البحرين. وذكر في ذلك قولاً لحفص عمر بن زرقان، وهو خال أبي طاهر القرمطي، في وقعه الحرم سنة 317 فبينما هذا الرجل (واقف حذاء) البيت والسيف يأخذ الناس، وهو على فرسه يضحك ويتلو: ((لِإِيلافِ قُرَيْشٍ)) [قريش:1]، حتى وصل إلى قوله: ((وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)) [قريش:4] قال: "ما آمنهم من خوفنا، ظهر الباطن يا أهل مكة حجوا إلى البحرين، وهاجروا إلى الإحساء من قبل أن نطمس وجودها فنردها على أدبارها". وظل الحجر الأسود عندهم نحو اثنين وعشرين سنة، ثم حملوه وأتوا به إلى الكوفة فنصبوه في المسجد الجامع حتى يراه الناس ثم حملوه إلى مكة وردوه في مكانه في الكعبة، وقالوا أخذناه بأمر ورددناه بأمر). وكان عدد من ملوك الإسلام قد طلبوا أن يستردوه بأي مبلغ من المال يحدده (القرامطة) وبذل بعض الملوك والأمراء لهم خمسين ألف دينار، فلم يردوه، وردوه في سنة 339 بغير شيء وقد بعث الخليفة الفاطمي عبيد الله المهدي من بلاد المغرب إلى ابن طاهر القرمطي رسالة ملؤها التهديد واللعن يقول له: [[أخفقت علينا سعينا، وأشبهت دولتا بالكفر والإلحاد بما فعلت متى لم ترد على أهل مكة ما أخذت، وتعيد الحجر الأسود إلى مكانة، وتعيد كسوة الكعبة فأنا برئ منك في الدنيا والآخرة]]. فلما وصلت هذه الرسالة أعيد الحجر إلى مكة. انتهى بأختصار وتصرف مني أنا أخوكم / الشامخ
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgrvhl'm
التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 23-09-20 الساعة 12:16 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
ansaaar10, الشـــامـــــخ |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|