بيت الحــوار العقـائــدي يسمح لمخالفي أهل السنة والجماعة بالنقاش هنا فقط |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
22-03-11, 05:48 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
الإمام في اصطلاح الشيعة يختلف عن الإمام في اصطلاحكم، فإن الإمام عندكم بمعناه اللغوي وهو: المقتدى، كإمام الجمعة والجماعة. ولكن الإمام عندنا ـ كما هو ثابت في علم الكلام ـ هو صاحب الرئاسة العامة الإلهية خلافة عن رسول الله (ص) في أمور الدين والدنيا، إذ يجب على الأمة كافة اتباعه، ولذا نعتقد بأن الإمامة من أصول الدين. فقلت :الإمامة عند علمائنا لا تعد من أصول الدين، بل أثبتوا أنها من فروع الدين، وهم فندوا قول الشيعة بالأدلة القطعية، فقولكم: إن الإمامة من أصول الدين كلام بلا دليل. كثير من علمائكم وافقونا في هذه العقيدة وأثبتوا صحتها، وردوا كلام القائلين بأن الإمامة من فروع الدين. منهم: القاضي البيضاوي، وهو من أشهر مفسريكم، قال في كتابه " منهاج الأصول ": إن الإمامة من أعظم مسائل أصول الدين التي مخالفتها توجب الكفر والبدعة. ومنهم: العلامة القوشجي، وهو من أشهر الكلاميين عندكم، قال في كتابه " شرح التجريد " في مبحث الإمامة: وهي رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا خلافة عن النبي (ص). ومنهم: القاضي روزبهان، وهو من علمائكم الذي اشتهر بالتعصب ضد الشيعة قال: الإمامة عند الأشاعرة هي: خلافة الرسول في إقامة الدين وحفظ حوزة الملة بحيث يجب اتباعه على كافة الأمة. ثم إذا كانت الإمامة من فروع الدين لما كان رسول الله (ص) يؤكد على أهميتها بقوله المروي في كتبكم المعتبرة، مثل: " الجمع بين الصحيحين " للحميدي و " شرح العقائد النسفية " لسعد التفتازاني. قال (ص): من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. من الواضح أن عدم المعرفة بفرع من فروع الدين لا يوجب التزلزل في أصل الدين حتى يخرج صاحبه من الدنيا بالجاهلية قبل الإسلام. ولذا صرح البيضاوي : بأن مخالفة الإمامة توجب الكفر والبدعة. فالإمامة في معتقدنا، مرتبة عظيمة هامة، نازلة منزلة النبوة، والإمام قائم مقام النبي (ص)، وبهذا يظهر الفرق بين أئمتنا الاثنى عشر من أهل البيت عليهم السلام وبين الأئمة عندكم، فأنتم تطلقون كلمة الإمام على علمائكم، كالإمام الأعظم، والإمام مالك، والإمام الشافعي، والإمام أحمد، والإمام الفخر الرازي، والإمام الغزالي وغيرهم، وهو عندكم كإمام الجمعة والجماعة، والإمام بهذا المعنى يخرج عن الحد والحصر. ولكن الإمام بالمعنى الذي نقوله نحن فهو في كل زمان واحد لا أكثر، وهو أفضل أهل زمانه في جميع الصفات الحميدة، فهو الأعلم والأتقى والأشجع والأورع والمعصوم بفضل الله ولطفه من الخطأ والسهو، فيكون حجة الله في الأرض، ولا تخلو الأرض من حجة لله عز وجل، يعين بالنص، كما وردت نصوص من النبي الأكرم (ص) في إمامة الاثنى عشر من أهل البيت عليهم السلام، وأمر أمته بطاعتهم والأخذ منهم. والأئمة الاثنا عشر عليهم السلام بعد جدهم خاتم النبيين وسيد الخلق أجمعين يكونون أعلى رتبة وأرفع درجة من جميع الخلق حتى الأنبياء العظام عليهم تحيات وصلوات الملك العلام. فقلت له :قبل هذا كنت تذم الغلاة وتطردهم من مذهب الشيعة، والآن ثبت أنكم أيضا مغالون في حق أئمتكم إذ تجعلونهم أعلى وأرفع من الأنبياء العظام، والقرآن يصرح بأن مقام النبوة أعلى المراتب التي يمنحها الله سبحانه لأحد من عباده المكرمين، فكلامكم مخالف للقرآن الكريم والعقل السليم. مهلا... لا تتسرع في ردنا، ولا تعجل في تخطئة كلامنا، ولا تقل بأن كلامنا يخالف القرآن الحكيم، بل لنا دليل على صحة كلامنا واعتقادنا من القرآن الكريم، واعلم بأننا أبناء الدليل، حيثما مال نميل. فقلت له:بينوا دليلكم حتى نعرفه! فإن كلامكم غريب جدا! إن الله سبحانه بعد أن يذكر امتحان أبي الأنبياء إبراهيم الخليل (ع) وابتلاءه في نفسه وأمواله وولده، وبعد نجاحه وفوزه في كل تلك الامتحانات، أراد الله تعالى أن يمنحه مقاما أعلى من النبوة والرسالة والخلة والعزم، لأنه كان آنذاك نبيا رسولا من أولي العزم، وصاحب الخلة، فرفعه إلى مقام الإمامة وجعله إمام للناس، فقال سبحانه: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)(5). فظهر أن الإمامة أعلى مرتبة من النبوة والرسالة والعزم والخلة. فقلت له :فعلى هذا، إن الإمام علي (كرم الله وجهه) يكون مقامه عندكم أعلى من مقام سيدنا محمد (ص) وأي غلو أعظم من هذا؟! ليس كذلك! وإنما بين النبوة العامة والنبوة الخاصة فرق كبير، والإمامة أعلى مرتبة من النبوة العامة ودون النبوة الخاصة، والأخيرة هي درجة خاتم الأنبياء وسيد الخلق أجمعين، محمد المصطفى، حبيبنا وحبيب إله العالمين (ص). مراتب الأنبياء هل إن النبي المبعوث إلى ألف نفر يساوي مقامه مقام النبي الذي أرسل إلى مائة ألف؟! وهل هذا يساوي مقامه مقام النبي الذي بعثه الله و أرسله إلى الناس كافة؟! وكذلك.. هل إن معلم الدورة الابتدائية يساوي مقامه العلمي مقام أستاذ الكلية أو الجامعة؟! لا.. والحال إنه يصح أن نقول لأستاذ الجامعة معلم أيضا، وكلاهما يعملان في وزارة واحدة وهي: وزارة التربية والتعليم ومسؤوليتها أن يأخذا بيد الطلاب ويصعدا بهم سلم العلم والثقافة، ولكن أين هذا من ذاك! وكذلك الأنبياء والرسل متساوون من جهة أنهم مبعوثون ومرسلون من عند الله عز وجل إلى خلقه، لا نفرق بين أحد منهم.. ولكن من حيث العلم والفضل غير متساوين، فقد قال تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات)(7). قال الزمخشري في الكشاف في تفسيرها: إن المراد من: (ورفع بعضهم درجات) هو نبينا محمد الذي فضله الله على جميع الأنبياء بخصائص كثيرة، أهمها أنه خاتم النبيين. الإنسان الكامل هو صاحب النفس المتكاملة بالتزكية، لقوله تعالى قد أفلح من زكاها)(8) وتزكية النفس إنما تحصل عن طريق التعقل، والعقل يدعو إلى العلم والعمل، فهما الجناحان اللذان يحلق بهما الإنسان ويسمو بهما إلى قمة الكمال الممكن. كما روي عن الإمام علي أنه قال: " خلق الإنسان ذا نفس ناطقة، إن زكاها بالعلم والعمل فقد شابهت جواهر أوائل عللها، وإذا اعتدل مزاجها وفارقت الأضداد فقد شارك بها السبع الشداد وصار موجودا بما هو إنسان دون أن يكون موجودا بما هو حيوان ". فكما أن الطائر يرتفع في الفضاء ويحلق في الجو على قدر قوة جناحيه بالنسبة إلى جثته، كذلك الإنسان يرتفع في سماء المعنوية والكمالات الروحية بمقدار علمه وعمله الصالح المبتني على أساس العقل السليم. فكل إنسان إذا بلغ مرتبة الكمال فقد بلغ مرتبة النبوة، وإذا اختاره الله سبحانه وبعثه إلى الناس، صار نبيا رسولا. وللنبوة والكمال مراتب، كما هو ثابت في أبحاث النبوة في كتب الكلامية، و أعلى تلك المراتب هي المرتبة التي حين وصل إليها حبيب الله محمد (ص) ختمت به النبوة، وليس فوق الخاتمية مرتبة ممكنة للإنسان، وأعلى منها مرتبة الرب جل جلاله وعم نواله. فمقام خاتم النبيين (ص) فوق جميع المراتب المتصورة والمقررة لممكن الوجود، ودون مرتبة واجب الوجود. ومرتبة الإمام فوق مراتب النبوة ودون مرتبة الخاتمية بدرجة، ولما كان الإمام علي واصلا إلى مرتبة النبوة واتحدت نفسه مع نفس خاتم النبيين (ص) حتى صار كنفس واحدة، منحه الله تعالى مرتبة الإمامة وجعله أفضل من الأنبياء الماضين. وصلنا إلى هنا فارتفع صوت المؤذن يدعو إلى صلاة العشاء وبعد إقامة الصلاة، عاد الجميع إلى المجلس وتناولوا الشاي والحلوى. إثبات مرتبة النبوة لعلي : إن الدليل على أن الإمام علي وصل مرتبة النبوة وكان أهلا لهذا المقام العظيم، هو حديث المنزلة المروي عن النبي (ص) في كتبكم المعتبرة أنه قال: " يا علي! أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ". وتارة كان (ص) يخاطب الناس فيقول: " علي مني بمنزلة هارون من موسى " إلى آخره. قلت له : يا هذا لا نعلم صحة هذا الحديث، وعلى فرض صحته فهو خبر واحد ولا يعتد به ولا يعتمد عليه فإني أذكر بعض أسانيده الحاضرة في ذهني وحافظتي بمقدار ما يسمح لي المقام، حتى يعترف الكل أن هذا الحديث الشريف لم ينقل عن طرق واحد، بل من طرق متعددة، رواه كبار علمائكم ومحدثيكم، وهو من الأحاديث المتواترة: 1ـ البخاري في الصحيح / 3 من كتاب المغازي في باب غزوة تبوك، ومن كتاب بدء الخلق في باب مناقب علي . 2ـ مسلم بن الحجاج في صحيحه 2/236/237/ ط. مصر 1290، وفي كتاب فضل الصحابة / باب فضائل علي . 3ـ الإمام أحمد بن حنبل في المسند 1/98 و 118 و 119 في وجه تسمية الحسنين عليهما السلام. فبعد ذكر هذه الأسانيد والمدارك المعتبرة من أعلام علمائكم، وهي قليل من كثير، هل أذعنت بصحة حديث المنزلة؟ وهل تعترف بأنك كنت مشتبها في قولك: إنه خبر واحد لا يعتد! انو لغريب هذا النقاش ارجو المشاركة والايضاح.......... المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد lrhl hgYlhl uk] hgadum hgYlhldm ihhhl |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
23-03-11, 02:39 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
مازن
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
حياك الله أخ مازن |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|