قال أستاذ العلوم السياسية، خطار أبو دياب، أن اتفاق فيينا النووي بين مجموعة 5+1 وإيران استغلته الأخيرة فى المضى قدما فى مشروعها الإمبراطوري الصفوى وتهديد استقرار المنطقة العربية.
وأوضح الباحث فى مقاله فصول جديدة من المشروع الإمبراطوري الإيراني، المنشور في صحيفة العرب اللندنية، انه بعد الاتفاق النووي راهن البعض على مرونة إيرانية وتراجع عن زعزعة الاستقرار الإقليمي، لكن الوقائع الميدانية دلت، ومازالت تدلل، على العكس، وتبيّن أن طهران تستفيد من طلب الانفتاح الأميركي لتحييد واشنطن وردود أفعالها، وتوظف تعاونها مع الجانب الروسي بما يتلاءم مع أهدافها كما يحصل على الساحة السورية.
وتابع انه هكذا في موازاة تسويق التطبيع والانفتاح على الغرب وعدم التخلي على المدى المتوسط عن الوصول إلى مصاف القوة النووية، تتأكد صعوبة التحول داخل منظومة ثورة أيديولوجية دينية للتأقلم مع نمط دولة عادية، ويستمر زخم العمل في العمق لتنفيذ فصول جديدة من مشروع إمبراطوري يستند إلى أذرع مذهبية وأساطير، لكنه يحاكي في العمق تاريخ بلاد فارس مع تفصيله على قياس علوم التوسع ضمن المدى الحيوي وفقا لقواعد الجيوبوليتيك، من دون إهمال البعد الديني في الصراع حول زعامة العالم الإسلامي، ونفوذ الولي الفقيه فيه.
ولفت أبو دياب أن الصراعات الدائرة من اليمن إلى سوريا وجوار كركوك، والضغوط الخليجية والأميركية على حزب الله في لبنان، تعني أن لعب إيران دور الشرطي أو الإقليمي ليس دربا يسيرا، وأن منطق الغلبة إن كان إيرانيا أو فارسيا أو مذهبيا لا يمكن تمريره في منطقة محكومة بتوازناتها وأهميتها الجيوسياسية والاقتصادية، وفي عالم عربي له مصالحه وتاريخه ومنظومة قيمه ودوره القيادي في عوالم الإسلام.
المصدر : مفكرة الإسلام
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]