كشف الإعلامي اللبناني خيرالله خيرالله عن مشروع "حزب الله" لتحويل بيروت إلى مستعمرة إيرانية وتهجير أكبر عدد ممكن من اللبنانيين من بلدهم.
وشدد الكاتب فى مقاله، "المطلوب عزل بيروت"، المنشور فى صحيفة العرب اللندنية، على أنه منذ اليوم الذي اغتيل فيه رفيق الحريري، في الرابع عشر من فبراير 2005، بدأت عملية مدروسة بدقة من أجل محاصرة بيروتوتغيير طبيعتها وعزلها عن محيطها العربي وعن الدور الذي طالما لعبته كجسر بين المنطقة والعالم. مطلوب أن لا تعود حاجة إلى بيروت لا أكثر، وأن يغادر كلّ من يمتلك كفاءة معيّنة المدينة بحثا عن لقمة العيش خارج لبنان.
وأضاف أنه ليس صدفة أن تكون حرب صيف العام 2006، وهي حرب مفتعلة من ألفها إلى يائها انتهت باعتصام في وسط بيروت من أجل شلّ المدينة. كان مطلوبا الانتصار على بيروت وليس على "إسرائيل"، وضرب الحياة الاقتصادية في البلد انطلاقا من وسط العاصمة. لم يدرك معظم المسيحيين للأسف مدى الضرر الذي لحق بهم جرّاء إغلاق هذا العدد الكبير من المؤسسات في الوسط التجاري. كذلك ليس صدفة أن بيروت تعرّضت إلى غزوة السابع من مايو 2008 قامت بها عناصر حزب الله بعد صدور قرار وزاري بمصادرة شبكة اتصالات خاصة به انما استهدفت تأكيد أن العاصمة اللبنانية مدينة إيرانية على البحر المتوسّط لا أكثر.
وتابع الإعلامي: لا يحدث شيء بالصدفة في بيروت وصولا إلى الوضع الذي تعيشه المدينة الآن التي صار مطارها في حال مزرية. لا يشبه المطار سوى مطار في دولة من دول العالم الثالث. لم يعد مطار رفيق الحريري سوى رمز للسقوط اللبناني ولتحول البلد إلى تابع للخارج لا أكثر. من يتمعّن في منظر الركاب في مطار العاصمة يكتشف إلى أيّ حد تراجعت بيروت، في وقت تشهد فيه كل مطارات المنطقة حركة كبيرة وازدهارا يصبّ في مصلحة الحركة الاقتصادية وخلق فرص عمل.
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]