كشفت تقارير إعلامية عن تواصل ميليشيا "الحشد الشيعي" الاعتقالات العشوائية في عدة مناطق عراقية والتي طالت مئات المدنيين السنة تحت ذريعة خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش.
وبدأت تظهر كتابات على عشرات المنازل في صلاح الدين والأنبار وديالى تحمل عبارات مختلفة مثل "مطلوب دم" و"مطلوب للقوات الأمنية" وغيرها، سبّبت تهجير واعتقال العشرات بعيداً عن أعين وسائل الإعلام.
وشنّت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة، خلال الأيام الماضية، طالت عشرات الأهالي في مناطق حزام بغداد وجنوبها، فيما وصفها ناشطون ومراقبون بأنها حملة تغيير ديموغرافي تستهدف شريحة واسعة من الشعب العراقي.
وتأتي الحملات بعد تصريحات لسياسيين موالين لإيران، أبرزهم نوري المالكي وعمار الحكيم، دعوا فيها قوات الأمن إلى تنفيذ حملات اعتقال لتصفية "الخلايا النائمة".
وبحسب مصادر عراقية، فإنّ أكثر من 800 عراقي تم اعتقالهم خلال أسبوعين، جميعهم من السنة، وتم اقتيادهم إلى سبعة سجون مختلفة، بينما بقي مصير من تم اقتياده من قبل مليشيات "الحشد الشيعي" مجهولاً.
وقال مسؤول حكومي عراقي، الأحد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاعتقالات تتم على أساس طائفي واضح وبلا مذكرات اعتقال، وتستهدف الشباب على وجه الخصوص في أسلوب تصفية وتهجير جديد".
وبدأت عمليات التهجير والاعتقال تستهدف عشرات الأسر في صلاح الدين والأنبار، تحت هذه الذرائع، بعد طردها والاستيلاء على منازلها وممتلكاتها الخاصة، بحسب الأهالي ومصادر أمنية.
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]