غزوة بدر الكبرى 2هـ..
وقعت غزوة بدر في يوم الجمعة السابع عشر (17) من رمضان من السنة الثانية للهجرة، وذلك في منطقة بئر بدر في الجنوب الغربي من المدينة المنورة، وإلى الشمال من مكة المكرمة. [الطبراني، 12/237]
سميت غزوة بدر نسبة إلى بئر بدر التي عسكر عندها المسلمون قبل الغزوة، وبدر بئر ماء مشهورة بين مكة والمدينة.
وفي رواية أن الحباب بن المنذر هو من أشار على النبي باتخاذ هذه البئر كي تكون خديعة للأعداء،وقوة للمسلمين، فأشار بحسن رأيه. [فقه السيرة للغزالي: 224، نقلا عن مستدرك الحاكم].
************
قادها رسول الله[/url] ، وقد دفع لواء القيادة العامة في هذه الغزوة إلى مصعب بن عمير القرشي، وكان هذا اللواء أبيض اللون.
قسَّم الرسول جيشه إلى كتيبتين: كتيبة المهاجرين، وأعطى لواءها علي بن أبي طالب، وكتيبة الأنصار، وأعطى لواءها سعد بن معاذ.
وكان على ميمنة المسلمين الزبير بن العوام، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو -وكانا هما الفارسين الوحيدين في الجيش- وجعل النبي على الساقة قيس بن أبي صعصعة، وظلت القيادة العامة في يده هو.
وفي جانب المشركين كان عمرو بن هشام المخزومي (أبوجهل) قائدًا لجيش قريش وحلفائها، يشاركه عتبة بن ربيعة وأميَّة بن خلف وعدد من رؤوس الشرك. [ابن هشام، 2/61]
*******
كان سبب غزوة بدر في البداية هو الإغارة على قافلة لقريش ثم تطور الأمر ليصبح دفعًا للمشركين وعدوانهم؛ وكانت القافلة قد أفلتت من الرسول في ذهابها من مكة إلى الشام، وكانت مُحملة بتجارة عظيمة(ألف بعير موقرة بنحو خمسين ألف دينار ذهبي ويحرسها أربعين رجلًا)، فقال الرسول: «هذه عيرُ قُريشٍ، فيها أموالُهم، فاخرُجوا إليها، لعلَّ اللهَ يُنفِلُكُموها» . [الألباني، فقه السيرة، 218] (أي يجزئكم بها عما سلبته قريش منكم في مكة). [الرحيق المختوم،المباركفوري، 1/184]
لقرءاة
أحداث غزوة بدر
فرار أبي سفيان بالقافلة
مكة تستنفر لملاقاة المسلمين
غزوة-بدر-الكبرى-2-هـ
غزوات-الرسول-صلى-الله-عليه-وسلم-وسراياه"]غزوات الرسول
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)
قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة