فأما فرق مابين الهوى والشهوة مع اجتماعهما في العلة والمعلول واتفاقهما في الدلالة والمدلول فهو أن الهوى مختص بالآراء والاعتقادات والشهوة مختصة بنيل المستلذات فصارت الشهوة من نتائج الهوى وهي أخص والهوى أصل وهوأعم. ونحن نسأل الله أن يكفينا دواعي الهوى ويصرف عنا سبل الردى ويجعل التوفيق لنا قائدا والعقل لنا مرشدا ؛
فقد روى أن الله تعالى أوحي إلى عيسى :عظ نفسك فإن اتعظت فعظ الناس وإلا فاستحي مني. وقال محمد بن كناسة:
ما من روى أدبا ولم يعمل به ويكف عن زيغ الهوى بأديب