بيت الحــوار العقـائــدي يسمح لمخالفي أهل السنة والجماعة بالنقاش هنا فقط |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
15-04-11, 08:38 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
الحمد لله العزيز الجبار، المتفرد بالوحدانية، المتصف بالصفات العلية. والصلاة والسلام على نبينا محمد خير البرية، وخاتم الرسل الكرام إلى هذه البشرية، وعلى آله وعترته أفضل ذرية، وعلى أصحابه الكرام أولي المناقب الزكية والأفعال المرضية ... أما بعد : فإن القادم إلى المدينة النبوية : مدينة الرسول ومهوى أفئدة قلوب المؤمنين يلفت انتباهه وجود طائفة قد تميزت عن أهل المدينة -رغم مجاورتها لهم- بل لقد انغلقت على نفسها وبمن يوافقها في مذهبها بأسرارها ومعتقاداتها وعباداتها، ألا وهي طائفة النخلية أو (النخاولة) وقد كنت أبحث منذ فترة طويلة عن شيء مكتوب عن هذه الطائفة ومن وافقهم، ومن تبعهم في معتقدهم، ولكن رغم البحث الدقيق وسؤال أهل العلم والخبرة في مدينة الرسول إلا أن الإجابة كانت دائماً بالنفي. وقد كنت قرأت في كتاب تحفة المحبين للمدني أن أحد علماء المدينة وهو خير الدين المدني قد ألف كتابا في أصول النخاولة وفروعها، فبحثت عن هذا الكتاب بحثا مضنيا إلا أنه اتضح لي أن هذا الكتاب مفقود ولا أثر له، فاستخرت الله سبحانه وتعالى، واستشرت العلماء في كتابة كتاب يعرف بهذه الطائفة ومن وافقها على معتقاداتها من أهل المدينة، فوافقت الاستشارة الاستخارة، فانشرح الصدر وبدأ العمل. فكان هذا الكتاب، وهو نتيجة خلطة بهم، ومناقشة لعلمائهم، وسؤال لمن له خبرة بهم، وجرد لما كتب عنهم. وهو بإذن الله يجيب عن أسئلة كثيرة منها: - متى وكيف نشأ المذهب الرافضي في المدينة النبوية؟ - ماهي جماعات الرافضة في المدينة النبوية؟ - ما أصول النخاولة وفروعها؟ - هل يوجد في المدينة شيعة كيسانية؟ أو أي فرقة أخرى غير الاثني عشرية؟ - ما الأماكن التي يزورها الرافضة في المدينة؟ - ما هي عقيدة النخاولة؟ وكيف الرد عليهم؟ وهذا الكتاب رسالة موجهة إلى كل نخلي حتى لا يكون نخولي! وهو أيضا رسالة إلى كل سني ألا يكون سلبياً. في عهد الدول الشيعية حاول حكام هذه الدول بسط نفوذهم على الحجاز، ونقل أهلها إلى الاعتقاد بالمذهب الشيعي، وبرز ذلك جلياً في العهد الفاطمي (العبيدي) فبعد أن خضعت مصر للنفوذ الفاطمي (العبيدي) ألحقت الحجاز بها. ولتأكيد سلطة الفاطميين (العبيديين) أنفذ المعز عسكراً وأحمالاً للحرمين وذلك سنة : (359هـ) ودعي له فيها [انظر اتعاظ الحنفاء ص225 للمقريزي]وعين طاهر بن مسلم الحسني من الأشراف وهو رافضي من مصر على أمرة المدينة النبوية سنة : (360هـ) وفي سنة : (364) بدأ يخطب للفاطميين (العبيديين)، ومنذ ذلك الوقت بدأ ينشر المذهب الرافضي، وولى القضاء والإمامة والخطابة أشراف المدينة ممن تبعه على هذا المذهب الخبيث، ومما ساعد على نشر المذهب الرافضي وصول أسرة القيشاني من العراق، وهم رؤساء الشيعة الاثني عشرية الرافضة، وكانوا أصحاب مال عظيم استطاعوا به تأليف قلوب الناس إلى مذهبهم وإغرائهم به[انظر نصيحة المشاور لابن فرحون ت : (769) مخطوط ]. واستمرت إمرة المدينة رافضية بتولي بنو مهنا الحكم والقضاء والإمرة، وهم ينتسبون إلى أبي عمارة مهنا بن داود الذي كان من عقبه عبد الوهاب جد قضاة الإمامية من بني سنان. [انظر تاريخ العيني بهامش ابن الأثير ج12/61] وقد سيطر الرفض على المدينة بتولي هؤلاء زمام الأمور حتى أن أبو بكر بن يوسف النجار ذكر حين قدومه سنة : (666) إلى المدينة أنه لم يكن فيها من يسمى بأبي بكر أو عائشة. والعجيب أن هذا الوضع استمر حتى في عهد الدولة الأيوبية، وربما ذلك يعود لمكانة أهل البيت في قلوب المسلمين واشتغال الدولة بالحروب؛ لذا استمرت الإمرة والقضاء والخطابة في أيدي آل سنان الأشراف الإمامية إلى أن جاء العهد المملوكي، حيث بدأت الأوضاع في التحول التدريجي لصالح أهل السنة؛ وذلك ابتداء من النصف الثاني من القرن السابع؛ ففي سنة 672هـ أخذت الخطابة من آل سنان خطباء وأئمة وقضاة الإمامية وأسند أمرها إلى سراج الدين الأنصاري الدمنهوري الشافعي وهو من أهل السنة، ثم أخذ القضاء والإمامة وقويت شوكة أهل السنة؛ وذلك بسبب هيبة الدولة المملوكية، حتى أن التشهير ببطلان مذهب الرافضة كان يعلن على رؤوس المنابر، من ذلك ما كان يفعله القاضي شرف الدين الأسيوطي فقد فضح الشيعة وأبطل مذهبهم على المنابر(كما ذكر ذلك ابن فرحون) [انظر النصيحة ورقة:90مخطوطة] كما أبرز أهل السنة من الأشراف ومن ذلك سعد بن جماز الشريف الذي تولى الإمرة سنة : (750هـ) فقد كان قامعاً لبدعة الرفض، وقد أمر بأن ينادى في المدينة وأسواقها أن لا يحكم في المدينة إلا القاضي الشافعي فبطل أمر الرافضة بالكلية ولم تقم لهم قائمة. [انظر النصيحة لابن فرحون ص109 مخطوط] ولم تقم لهم قائمة أيضاً في العهد العثماني، ولا في العهد السعودي في عصرنا الحاضر. لم يعد للشيعة بعد ذلك ذكر في المدينة النبوية، ودخلوا في الناس، واشتغلوا في تحصيل أقواتهم. وأصبحوا يمارسون عبادتهم وشعائرهم سراً في المزارع، إلا أنه يخرج منهم بين الفينة والأخرى من يمجد المذهب الرافضي وينافح عنه، من ذلك ابن معصوم وهو رافضي متعصب سخر شعره في نصرة المذهب، وبدا ذلك جلياً في كتابه : " سلافة العصر " فهو يطيل في ترجمة من وافقه في المذهب، ويختصر التراجم الأخرى، ويتحامل عليهم. رافضة المدينة النبوية في العصر الحاضر لا يوجد في المدينة النبوية في العصر الحاضر من طوائف الشيعة من يمثل جماعة إلا الرافضة الاثني عشرية الإمامية، وهم أربع جماعات : ( النخاولة، الجهمية الحروب، بعض الأشراف، المشاهدة) وقد اجتمعوا على هذا المذهب الخبيث. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل يوجد في المدينة شيعة كيسانية؟ ظن بعض المؤرخين ممن أرخ للمدينة النبوية في عهد الملك عبد العزيز وهو فؤاد حمزة أن الشيعة الموجودين في المدينة وخاصة في وادي الفرع القريب من جبل رضوى أنهم شيعة كيسانية، فكتب يقول : " ويوجد من الشيعة في الوقت الحاضر أتباع لمحمد بن الحنفية، يقيمون في جبل رضوى، بقرب ينبع، وهم على شيء عظيم من البداوة والتوحش، والبعد عن مخالطة أهل المدن. وأما عددهم فإنه لا يكاد يزيد عن عشرة آلآف، ويبالغ بعضهم في عددهم فيوصله إلى : (125) الفاً، غير أن العدد الأول هو الأقرب إلى الصحة فيما نعتقد. وهؤلاء القوم ما زالوا ينتظرون عودة محمد بن الحنفية من استتاره ليملأ الأرض عدلاً كما ملأت جوراً وظلماً. وأتباع هذا المذهب أكثرهم من حرب وجهينة وبعض الموالي والأتباع المنظوين تحت سيطرتهم " [فؤاد حمزة:قلب جزيرة العرب ص95] والظاهر أن الدكتور محمد حسين هيكل تأثر بما كتبه فؤاد حمزة عن خرافة المنتظرين لخروج محمد بن الحنفية من رضوى، فكتب شيئاً أغرب وأعجب وأعرق في الخرافة فقال : " ويثير الدهشة أن بعضهم تسلق قمة رضوى فرأى عجباً، رأى قوماً لم ينزلوا السهل في حياتهم، ويرون في نزوله المعرة الكبرى، فإذا احتاجوا إلى شيء فأتباعهم وضعافهم هم الذين ينزلون، ورأوا هؤلاء القوم يعيشون في الكهوف والمغارات عيش الحيوان المفترس، ورأوا أحدهم إذا ظفر بغنيمة مما كانوا يذبحون فر بها إلى كهفه، وآوى إليه، وانبعث ينهشها كما ينهش الحيوان المفترس فريسته، وجعل يذب عنها من يحاول اقتحام الكهف عليه؛ بأن يدفعه برجله كما يفعل الذئب والنمر " . [منزل الوحي لمحمد حسين هيكل ص407] هذا ما قالاه عن الكيسانية، وهي خرافة منشؤها صعوبة الوصول إلى أعلى جبل رضوى، ووجود الشيعة الرافضة بالقرب منه مما جعل أذهان العوام تنسج القصص والخرافات عن هذا الجبل العجيب وهذه الطائفة الأعجب. أما في وقتنا الحاضر فقد اكتشف جبل رضوى وصعد إلى أعلاه ولم يوجد مما قيل في الخرافة شيء. التعريف بجماعات الرافضة في المدينة النبوية 1) النخاولة : وهم الأكثر عدداً من بين الطوائف الأربع، والعجيب أنهم الأقل مكانة أيضاً. سبب التسمية : يزعم النخاولة أنهم سموا " بالنخاولة " نسبة إلى اشتغالهم بزراعة النخيل؛ فإن زراعة النخيل قائمة بهم. والنسبة الموجودة الآن في الأوراق الرسمية : " النخلي " نسبة إلى طائفة النخلية. والنخاولة جمع ليس مفرده نخلي وإنما نخولي، وتعني في عرف أهل المدينة وغيرهم : " الخائن " فما أن يظهر الغدر من أحد سكان المدينة إلا ويقال له : " لاتكن نخولي " ، وذلك نسبة إلى هذه الطائفة؛ لاستخدامها لمبدأ التَقِيَّة الذي هو النفاق الصريح. وتحاشياً لهذا اللمز والطعن انتسبوا إلى " النخلي " لا إلى " النخولي" . أصل النخاولة : اختلفت الآراء حول أصل النخاولة، وإلى من ينتسبون وقد ألف أحد علماء المدينة النبوية، وهو الخطيب خير الدين إلياس المدني كتاباً في أصولهم وفروعهم إلا أن هذا الكتاب في حكم المفقود. أما الآراء التي وقفت عليها فهي على النحو التالي : 1- قيل أن أصلهم من بقايا أولاد النساء اللواتي حملن بالزنا في قضية الحرة المشهورة في أيام يزيد (سنة:63هـ). [انظر تحفة المحبين لعبد الرحمن الأنصاري (ت:1195هـ)، ومرآة الحرمين للباشا، ومرآة جزيرة العرب للباشا] 2- أنهم بقايا من بعض الأنصار، وبعض العرب المعروفين بالزراعة من مناطق شتى استوطنوا المدينة واشتغلوا بما يحسنون، وهو زراعة النخيل.[انظر رحلات في شبه الجزيرة العربية لجون لويس، الرحلة عام:1814م] 3- وقيل إن بعضهم أصلهم من العبيد، وبعضهم من الهنود، وبعضهم من اليمن، وبعضهم من المغرب، وبعضهم من مصر، وبعضهم من الحجاز، إلى غير ذلك. [انظر تحفة المحبين]. هذا ما وقفت عليه من ذكر لأصول النخاولة، ولكن المخالط لهم، ومن له خبرة بالدماء والأجناس يكاد يجزم أن هؤلاء النخاولة ما هم إلا بقايا من حجاج وزائرين رافضة من البلاد العربية التي تحسن الزراعة، والتي هي موطن للرفض وبخاصة القطيف والأحساء، فالبشرة واحدة والأشباه متقاربة، والصفات الجسدية متجانسة حتى أنك لو دخلت إحدى مزارع النخاولة لظننت أنك في إحدى مزارع العَوَّامية أو القارة، (وهي قرى رافضية في القطيف والأحساء). وهذا التشابه الكبير في الصفات يجعل الاحتمال الأقوى –والله أعلم- أن هؤلاء النخاولة ما هم إلا عوائل أتت من الأحساء والقطيف واستوطنت المدينة النبوية واشتغلت بما تحسن وهو زراعة النخيل، وخاصة في مزارع الأشراف الذين بعضهم يوافقهم في المذهب. واشتغلوا أيضاً في أعمال أخرى ينفر منها بعض الناس، مثل الجزارة وبيع الخضار. والنخاولة عرب لكن لا ينتسبون إلى قبيلة معروفة من قبائل العرب، وهو الحال نفسه لعرب القطيف الرافضة، فلا تكاد تجد أحداً منهم ينتسب إلى قبيلة عربية، وهو مما يقوي الاحتمال برجوعهم إلى هذه المناطق أيضاً. صفات النخاولة وأحوالهم : يقول خير الدين المدني صاحب كتاب تحفة المحبين : " هم طوائف كثيرة، وخلائق كبيرة، وكلهم شيعة شنيعة، ولا يظهرون شيئاً من ذلك. ويزعمون أن التقية واجبة عندهم. وغالبهم جهلة لا يكادون يفهمون شيئاً من مذهب الرافضة، وإنما وجدوا آباءهم على ملة وهم على آثارهم مقتدون، وهم معهم بلا شك في النار يحشرون. وعلامات رفضهم وبغضهم كثيرة : منها الشهرة، وعدم إدخال أطفالهم الحجرة، وعدم إدخال جنائزهم إلى الحرم. وكل ذلك لوجود الشيخين فيهما ا. ولا يدفنون موتاهم بين أهل السنة، ولا يحضرون جنائزهم، ولا يحضرهم ولا يغسلهم أحد من أهل المدينة. ولا يسمون أحداً من أولادهم أبا بكر ولا عمر ولا عائشة ولا حفصة. ولا يتزوجون ولا يزوجون أحداً من أهل السنة. ولا يصلون التراويح في شهر رمضان. إلى غير ذلك مما يطول ذكره" . ويقول الباشا في مرآة الحرمين : " والبساتين والحقول يقوم بحراستها والخدمة فيها ورعي مواشيها، بل والخدمة في البيوت أيضاً جماعة من ذرية الأعاجم يسمون " النخولة " وهؤلاء بالمدينة أشبه بالفلاحين في مصرنا، ولولاهم ما قامت الزراعة. وهم رافضة يبغضون أبا بكر وعمر احتقاراً لهم وعقاباً على نزعتهم الباطلة كلفهم رئيس البلدية بأن يقوموا بطرد الكلاب من حول المسجد النبوي. ويجتمع بهم الأعاجم في مواسم الحج ويؤجرون منهم الدور بما فيها ". ويقول أيضاً : " وأفراد هذه القبيلة -أي النخاولة- يختلطون ببعضهم البعض، ويزاورهم الذين ينتمون إلى نفس المذهب، ويتبادلون بناتهم ونساءهم عن طريق زواج المتعة، وهو الزواج لمدة معينة محدودة. إن أعداد النخاولة الذين بقوا على قيد الحياة، ويسكنون الحدائق والغرف التي يعبر عنه " بالحوض " لا يتجاوز الاثني عشر ألفاً. ومن الجدير بالذكر أن الرافضة والملاحدة الذين يتوافدون على المدينة المنورة ينزلون على منازل النخاولة، ويسكن أبناء النخاولة في الأحياء التي تسمى " حوش النخاولة " والتي تقع في الحدائق خارج المدينة ". ويقول جون لويس في كتابه " رحلات شبه الجزيرة العربية " : " والنخاولة يظهرون روح العصبية في كل المناسبات، ويجاهر كثيرون منهم باعتقادهم في علي -- إذا ما كانوا بعيداً في بساتين النخيل، ولكنهم يعودون للتظاهر بعقائد أهل السنة إذا ما رجعوا للمدينة، وقد استقر بعضهم في الضواحي، وهم يحتكرون مهنة الجزارة " . وفي كتاب رسائل في تاريخ المدينة للجاسر، يقول أحد المؤرخين : " وإن للبقيع الشريف سور مجصص حائط به، وله أربعة أبواب : ثلاثة غربية وبابان شاميان! فواحد من الثلاثة الغربية تجاه باب قبة آل البيت الغربي، وهو مخصوص لتدخيل جنائز النخاولة التي لا يصلى عليها في الحرم الشريف ". الألبسة الرجالية والألقاب : 1-الدشداشة : وهو ثوب فضفاض يصل إلى وسط الساق. 2- الغترة : كانت تلبس بدون عقال، وهي مع الدشداشة والإزار تكون اللباس الذي يلبسه عامة النخاولة. 3- الإزار : قطعة من القماش على شكل فوطة، تلبس بدل السراويل. 4- البشت ويسمى المشلح أو العباءة وتوشى حواشيه بالأسلاك المذهبة، أو الخيوط الحريرية إذا كان لا بسه " ملا " . 5- العمامة : وتتميز طبقة لابسيها حسب لونها؛ فإذا كانت بيضاء فهي تدل على أن لابسها عالم أو طالب علم عندهم، وإذا كانت سوداء فلابسها من العلويين " السادة " . ويقول أحد الرحالة المعاصرين : " وخرجت من عند البئر تحاشياً لنسوة يرتدين الملابس السوداء، وهو لباس قديم لنساء هذه الديار أخذ يتقلص أمام غزو الملابس المزركشة ولكنه في العوالي لا يزال ترتديه نساء طائفة النخلية أو النخاولة كما يسميهم أهل المدينة " . ويقول العياشي في رحلته : " ومن عادات النخاولة أن لهم عادة في كل يوم خميس غالبا يأتون إلى مشهد السيد إسماعيل من أول النهار، ويطبخون هناك طعاماً كثيراً، ويجتمعون رجالاً ونساء بأولادهم، وفي الغالب يأتون لختان أولادهم، فإن من له ولد يريد ختانه لا يختنونه إلا في ذلك المكان، وربما جاؤوا لغير ختان، بل لمجرد الزيارة وإطعام الطعام، ولا يحضر معهم غيرهم. وغالب ما يطبخونه هناك الأرز والهريسة باللحم " . فروع النخاولة وعوائلهم : يبلغ تعداد النخاولة على المشهور إحدى عشر فرعاً ينضوي تحت كل فرع عدد من الأسر، وهم على النحو التالي : الفرع الأول : الشريمي، ومنهم : (الخوالدة، الملابين، الكرفة، الطبلان، بيت وائل، الجداعين، القرينة، بيت محاشي، العليان، الطرييف، الحكارية، البقاقير، الجوايدة، بيت النضيري، النويقات، الدواخين، بيت حسون، بيت العصاري ، الكوابيس). الفرع الثاني : الدراوشة، ومنهم : (العبابيش، ذوي خليفة، بدير حرم، البديهان). الفرع الثالث : الدواويد، ومنهم : ( الفلسة، بيت مناش، الحِرابية أو الحِربي ، الحمارين، الجواعدة، الصويان، الفحلان، بيت جبين، النواجي، بيت الرومي). الفرع الرابع : المحاربة، ومنهم : (المحاسنة، الهواجيج). الفرع الخامس : الزوابعة، ومنهم : (الحمزة، البراهيم، السلمي، الشلاليد). الفرع السادس : الأصابعة، ومنهم : (بيت حريقة، بيت ملائكة، بيت العسائي، بيت صابرين، الشوام، لولو، الكرادية، الشرقي، الجيد، البناجية). الفرع السابع : الوتشة، ومنهم : (بيت الأصبع، بيت الصاوي). الفرع الثامن : الزيرة، ومنهم : (السطحان، الجواعدة). الفرع التاسع : الجرافية، ومنهم : (ذوي سالم، ذوي عبد الله، ذوي أحمد، ذوي حسين، الكساسير). الفرع العاشر : المعاريف، ومنهم : (الأواق، ذوي عبد الله، الملايحة، ذوي أحمد رجب). الفرع الحادي عشر : الفار، ومنهم : (المزيني، بيت ناشي، المدارسة، المراوحة، السعدي، القصران، الطولان، بيت مسعد، بيت أبو عامر، البغيل). 2) الأشراف : وهم بعد النخاولة في العدد، وهم سادة من بني هاشم. وليس كل الأشراف روافض، ولكن منهم عوائل اعتنقت هذا المذهب الخبيث، وقد سبق في تاريخ التشيع في المنطقة أنه كان لهم نوع سلطة وقوة، وذلك بسبب تعاقب حكم بعض دول الرفض، ولما لهم من مكانة في قلوب جهال المسلمين، ولما لهم من صلة نسب برسول الله . وما علموا أن الرابط الحقيقي للمسلمين هو التقوى، إذ لم ينفع أبا لهب قرابته من رسول الله يوم أن كان مشركاً، قال تعالى : (( تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب )) . إلا أنا نوالي التقي منهم بمزيد موالاة لقرابته بالرسول . وقد كان لمكانتهم في النسب، ووجودهم في المدينة سبب عظيم لتحقيق أرباح عظيمة من أجناسهم من الروافض الأعاجم في مواسم الحج حيث يفدون إليهم ويكونون في ضيافتهم، ومعلوم غلو الرافضة في آل البيت، فيكفي أن تكون من آل البيت حتى تحقق المكاسب العظيمة. يقول صاحب كتاب " تحفة المحبين " بعد أن ذكر حال النخاولة : " وغالب ما فيهم متصف به بنو حسين المشهورون بالمدينة المنورة " . ويقول صاحب كتاب رحلات في شبه الجزيرة العربية عن الأشراف : " وتشغل هذه الأسر حياً خالصاً بها، وتحقق مكاسب هائلة خاصة من الحجاج الفرس الذين يفدون إلى المدينة. وتوصف هذه الأسر بشكل عام بأنها من أهل البدع بمعنى اعتقادها نفس عقائد الفرس-الشيعة- في علي بن أبي طالب . كما يتهم أهل هذه الأسر بأنهم يمارسون شعائر عقيدتهم على نحو سري، وإن كانوا يتظاهرون بأنهم من أنصار عقائد السنة, غير أن في هذا القول تعميماً شديداً، إذ يشكك فيه عدد كبير من خيار الناس، ولكن بني حسين ذوي النفوذ الفائق في المدينة يتبعون ظاهراً عقائد أهل السنة بشكل صارم، ولذا فإن أحداً لا يتعرض لهم بأذى " . 3) بنو جهم : وهم بنو جهم ولد محمود من بني عمرو من حرب. وهم الروافض الوحيدون من بين فروع بني عمرو الحروب، وباقي الفروع سنة، بل جميع قبيلة بني حرب سنة إلا هذا الفرع وهم بنو جهم، ويسمون بـ " الجهمية " . يسكن بنو جهم قرية " أبو ضباع " وهي آخر قرى وادي الفُرْع الذي يتكون من عدة قرى، وهي : (الريان، الفقير، السدر، المضيق، أم العيال، أبو ضباع). ووادي الفُرْع يبعد عن المدينة النبوية قرابة : (175كم) على طريق مكة. وجميع قرى وادي الفُرْع أهلها من بني عمرو الحروب السنة إلا قرية أبو ضباع التي تعتبر مركز الرفض في الوادي التي يسكنها بنو جهم وبعض الأشراف الرافضة. وهي عدة خيوف (الخيف هو المنطقة التي يكثر فيها أشجار النخيل) وهي على النحو التالي : (عين أبو ضباع وقيمها الشريف، خيف الربض، خيف الملبانة، خيف عين البغالية، خيف الحديقة). ويسكن هذه الخيوف قبائل الجهمية الرافضة، وهم : 1- قبيلة العبيدي الجهمي، وفيهم رئاسة الجهمية. 2- قبيلة العلاسي الجهمي، ويتبعه القفه والنواصرة. 3- قبيلة الثميري الجهمي، وحليفه المالكي الجهمي. 4- قبيلة الجعفري الجهمي. 5- قبيلة : الجراري الجهمي، ويتبعه البغولي. ويوجد جزء من هؤلاء الرافضة خارج أبو ضباع ووادي الفرع، وخاصة في قرية السويرقية في منطقة " مهد الذهب " التي يسكنها قبيلة البغولي وبعض الأشراف. وبعض الجهمية يسكن " القاحة " وتسمى " بأم البرك " . ويوجد في جدة حي يسكنه الكثير من الجهوم الرافضة. والمرجع الديني في قرية أبو ضباع هو المدعو : " علي حميد العلاسي " وقد درس علمهم الباطل في العراق أكثر من عشرين سنة حتى نال المرجعية. وهم على علاقة وثيقة بالنخاولة. وبعض الجهوم يسكن في أحياء النخاولة في المدينة. والرافضة في المدينة وما حولها على علاقة وثيقة برافضة العراق وإيران من حيث وجود الآيات والمرجعيات. ومن أشهر مراجع الدين الرافضي في المدينة شيخهم محمد العمري وابنه كاظم[[]] . 4) المشاهدة : وهي أسرة أصولها عربية، ولهم تمركز في المدينة، ويوجد بعضهم في مكة، وهم رافضة متعصبون لمذهبهم. ومن آل المشهدي الكاتب والروائي محمد بن عيسى المشهدي. وهذه الطوائف الأربع فقط هي التي تمثل الرفض في المدينة النبوية، ولا يوجد غيرهم. الأحياء التي يسكنها الروافض في المدينة النبوية وما حولها 1- وسط المدينة جنوب الحرم المدني، حيث يوجد حي كان يسمى فيما مضى بزقاق النخاولة، أو محلة النخاولة، ويسمى في الوقت الحالي بحي الروضة، كما يوجد النخاولة شمال غربي المسجد النبوي في باب الكومة. 2- قباء : كانت قرية تبعد ميلين عن المدينة النبوية، والآن أصبحت حياً من أحيائها الجنوبية، ويسكن الحي أكثرية من النخاولة. 3- قربان : حي جنوبي المدينة النبوية، ويسكنه إضافة إلى النخاولة شيعة الحروب الجهوم. 3- حي العوالي : جنوب شرقي المدينة النبوية، ويسكنه النخاولة والحروب بكثرة، وبعض الأشراف. وفي بعض الأحياء يوجد طوائف منهم، كما في الحارة الشرقية التي يوجد فيها طائفة من الأشراف وبعض النخاولة، وكذا الحارة الغربية، وحي العيون. 5- أبو ضباع : آخر قرى وادي الفُرْع (بضم أوله وسكون ثانيه،وآخره عين مهملة). ووادي الفرع من أطول أودية الحجاز، وأغناها عيوناً، إذ لا تزال فيه عشرون عيناً جارية، وقيل إنها أول قرية مارت إسماعيل التمر بمكة، وبه مسجد صلى به النبي ، وهو يبعد عن المدينة مسافة : (175كم) على طريق مكة. ويسمى وادي النخل أيضاً لكثرة النخيل فيه، وقد يسميه بعضهم وادي بني عمرو؛ ذلك أنه لا يكاد يخالط بنو عمرو من حرب فيه أحد، وكان إذا ادعى أحد أنه عمري قيل له : أين نخلك من وادي النخل؟! والوادي فيه عدة قرى (كما سبق ذكرها) آخرها قرية أبو ضباع التي يتمركز فيها الرافضة من الجهمية الحروب، وبعض الأشراف. 6- قرية السويرقية : في منطقة " مهد الذهب " التي يسكنها طائفة من الجهوم الرافضة وبعض الأشراف. وكذا قرية القاحة التي تسمى بأم البرك مزارات الرافضة في المدينة النبوية قال رسول الله قبل وفاته : " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " يحذر مما فعلوا. قالت عائشة ا : ولولا ذلك لأبرز قبره، ولكن كره أن يتخذ مسجداً. [رواه البخاري ومسلم] وقال : " لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج " [رواه الترمذي، وقال حديث حسن] وقال قبل أن يموت بخمس : " إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك " [رواه مسلم]. وقال : " لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها " [رواه مسلم]. وحين ذكرت له بعض نسائه كنيسة رأينها في أرض الحبشة فيها تصاوير قال : " إن أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، ثم صوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله " [رواه البخاري ومسلم]. وأمر رسول الله علي بن أبي طالب بقوله : " ألا تدع قبراً مشرفاً إلا سويته، ولا تمثالاً إلا طمسته " [رواه مسلم]. ونهى النبي أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه. [رواه مسلم] ونهى النبي أن يكتب على القبور. [رواه الترمذي، وصححه الألباني] كل هذه الأحاديث وغيرها الكثير التي تنهى عن كل السبل المفضية إلى الشرك وتحذر منها، إلا أن طائفة من الأمة ممن تنتسب إلى الإسلام لم تلتفت إلى هذه النصوص، ولم تحاول العمل بها، وأقبلت في معظمها تشيد القباب، وتبني الأضرحة، وتقيم المشاهد، وتتخذ المزارات، حتى لكأن هذه النصوص جاءت تأمر بالبناء على القبور، وتذكر فضله، وتحث عليه، فاستجابت الأمه لها،ومعاذ الله أن يكون ذلك. ومن الثابت أن أول من أحدث هذه المشاهد الشركية، والمزارات الوثنية في الأمة هم الشيعة. يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله : " فظهرت بدعة التشيع التي هي مفتاح باب الشرك، ثم لما تمكنت الزنادقة أمروا ببناء المشاهد وتعطيل المساجد؛ محتجين بأنه لا تصلى الجمعة والجماعة إلا خلف إمام معصوم. ورووا في إنارة المشاهد وتعظيمها والدعاء عندها من الأكاذيب ما لم أجد مثله فيما وقفت عليه من أكاذيب من أهل الكتاب " . والرافضة يعظمون القبور والمشاهد أكثر من المساجد، بل إنهم جعلوا الحج إلى كربلاء ومشهد الحسين أعظم من حج بيت الله الحرام. [راجع قسم الاعتقاد] لذا فهم يعظمون المدينة أكثر من مكة، لا لوجود المسجد النبوي فيها، وإنما لوجود قبور المعصومين فيها، فهم يشدون الرحال لزيارة هذه القبور والتمسح بعتباتها، والاستغاثة بأصحابها أكثر مما يشدون الرحال لبيت الله الحرام لأداء الحج والعمرة. والمدينة النبوية مليئة بالمزارات التي يقصدها الرافضة. وفيما يلي عرض لأشهر هذه المزارات، والتعريف بها : 1) بقيع الغرقد : البقيع في اللغة : الموضع الذي فيه أروم الشجر من ضروب شتى. والغرقد : كبار العوسج. وهذا النوع من الشجر كان كثيراً في البقيع ولكنه قطع. يقع بقيع الغرقد في الجهة الجنوبية الشرقية للمسجد النبوي. والبقيع كان مقبرة قبل الإسلام، حيث أن أهل يثرب كانوا يدفنون موتاهم فيه، وورد ذكره في مرثية عمرو بن النعمان البياضي لقومه : القبور التي يزورها الشيعة في مقبرة البقيع : 1- إبراهيم بن رسول الله . 2- قبور بنات الرسول صلى الله عليه الرافضة يشكك في صحة نسبة بعض البنات إلىوسلم . وبعض .[انظر الصحيح من سيرة النبي الرسول الأعظم للمرتضى الرافضي/ج1] 3- فاطمة بنت أسد (والدة علي بن أبي طالب ). 4- العباس بن عبد المطلب . 5- الحسن بن علي بن أبي طالب ا. (الإمام الثاني). 6- علي بن الحسين (زين العابدين رحمه الله). (الإمام الرابع). 7- محمد بن علي (الباقر) رحمه الله. (الإمام الخامس). 8- جعفر بن محمد (الصادق) رحمه الله. (الإمام السادس). 9- بقيع العمات( صفية، وعاتكة) ا. 10- أم البنين (زوجة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ). 11- محمد بن زيد بن علي رحمه الله. 12- إسماعيل بن جعفر الصادق رحمه الله. الذي تنتسب إليه فرقة الإسماعيلية. 13- بيت الأحزان، حيث يزعم الرافضة أن فاطمة ا كانت تبكي فيه بعد وفاة الرسول ، وهو بجوار بيت عقيل. وفي زمن الدولة العثمانية بنوا ضريحاً صغيراً من الحديد في ذلك المكان، إلا أن التهديم شمله سنة (1344هـ). وقد أوردت كتب الشيعة الفضل العظيم لمن زار قبور الأئمة في البقيع، فمن ذلك : 1- عن الصادق عن آبائهم عليهم السلام قال : قال الحسن بن علي عليهما السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يا أبتاه ما جزاء من زارك؟ فقال : من زارني أو زار أباك أو زار أخاك كان حقاً عليَّ أن أزوره يوم القيامة حتى أخلصه من ذنوبه " . [بحار الأنوار للمجلسي ج97ص141]. 2- عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : " من زار الحسن في بقيعه ثَبَّتَ قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام " . [المصدر نفسه] 3- وروي عن الصادق أنه قال : " من زارني غفرت له ذنوبه ولم يمت فقيراً " .[المصدر السابق نفسه، والتهذيب ج6ص4] 4- روي عن أبي محمد الحسن العسكري أنه قال :من زار جعفراً وأباه لم يشك عينه، ولم يصبه سقم، ولم يمت مبتلىً. [التهذيب ج6ص78] 2) شهداء أحد : وهذا الموقع كان فيه عدة آثار : 1- قبر حمزة سيد الشهداء، ومصعب بن عمير، وعبدالله بن جحش، وقبور الشهداء، وبجواره مسجد سمي " بمسجد حمزة " وفي سنة : (893هـ) في زمن الحكومة العثمانية أمر السلطان : " أشرف قاتيباي " ببناء قبة فوق قبور الشهداء، وجعلوا ضريحاً من الحديد فوق القبور داخل القبة. 2- مسجد أحد، ومسجد علي بن أبي طالب . 3- المكان الذي جرح فيه رسول الله . 4- مسجد المصرع، وهو الوادي والمكان الذي صرع فيه حمزة. 5- مسجد الرماة، وهو المكان الذي وقف فيه الرماة. 6- مسجد الثنايا (قبة الثنايا)، وهو المكان الذي كسرت فيه ثنايا النبي [[]] . 7- مسجد الفسح. 8- مسجد المستراح، وهو المكان الذي استراح فيه رسول الله بعد أحد، ويقع مكانه في جوار مدرسة عمرو بن الجموح الآن. 9- مسجد الدرع، أو مسجد البدائع. وفي هذا المكان صلى النبي صلاة العصر وصلاة المغرب والعشاء والصبح، ولبس فيه لباس الحرب، فلذا سمي بمسجد الدرع. والآن خربة يقع مقابل بيت الشيخ : " حكيم درويش " . 3) مقبرة محمد بن عبدالله (النفس الزكية) (توفي سنة : 145هـ) ومشهده شرقي جبل " سَلْع " وعليه بناء كبير بالحجارة السوداء، وهو داخل مسجد كبير مهجور. كل هذه الآثار ولله الحمد قد أزيلت لأنها مرتعاً للبدعة، ووسيلة للشرك، فكم من نذر ذبح عندها. وكم من استغاثة طلبت من أهلها. 4) قبر علي العريضي بن جعفر بن محمد أخ الكاظم. ويزعم أن قبره في جهة المطار على بعد (6)كم شرقي جبل أحد. وعليه مبنى، وكان يقال أنه في السابق مأوى لذوي الأمراض المعدية، إلا أن بعض المبتدعة وضع في أحد جهاته منارة طويلة بيضاء وفي داخله محراباً ليوهم الناس أنه مسجد، وجعل على القبر المزعوم قبة فأصبح مقصداً للرافضة وغيرهم لطلب الحاجات وكشف الكربات، وقد كاد أن يندرس والعجيب أنه قد جدد بناؤه قريباً فلا حول ولا قوة إلا بالله [[]] . ويعمل مولد لعلي العريضي كل سنة في شهر صفر لمدة أربعة أيام. 5) الربذة : من قرى المدينة، قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز، وبهذا الموضع قبر ابي ذر الغفاري . وتقع الربذة شرق المدينة من جهة ينبع. ويوجد في الربذة أيضاً قبر أبو جعفر عبدالله بن الحسن بن الحسن بن الإمام الحسن. 6) غدير خم : اسم منطقة شرق الجحفة، واديهما واحد، تبعد عن مكة حوالي (156كم) بالقرب من قرية رابغ. ويعرف غدير خم اليوم باسم " الغُرَبَة " وهو غدير عليه نخل قليل لأناس من البلادية من حرب، وهو في ديارهم . يقع شرق الجحفة على بعد (8كم). والرافضة يعظمون هذا المكان لزعمهم أن الرسول نصب علياً إماماً بعده في هذا المكان [لمناقشة هذا الرأي راجع قسم الاعتقاد]. وقد بني مسجد في هذا المكان، وعلى يسار المسجد من جهة القبلة المكان الذي وقف فيه رسول الله عندما نصب علياً بالإمامة بزعمهم. والرافضة يعتقدون أن الصلاة في هذا المكان لها فضيلة وثواب عظيم. وقد هدم السيل بعضه وذلك في عهد الدولة العثمانية، وأصلح المسجد عدة مرات على أيدي بعض ملوك الهند الشيعة. 7) الأَبْوَاء : بالفتح ثم السكون. سميت بذلك لتبوِّئ السيول بها. وهي قرية من أعمال الفُرْع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة حوالي (45كم). وبالأبواء قبر آمنة بنت وهب أم النبي . وقد كانت البقيع وبقية المشاهد قبل الحكم السعودي مليئة بالقبب والأضرحة. يقول الرحالة بن جبير واصفاً البقيع أثناء زياراته : " إن البقيع الغرقد، واقع شرقي المدينة، تخرج إليه على باب يعرف بباب البقيع...وأول ما تلقى عن يسارك عند خروجك من الباب المذكور مشهد صفية عمة النبي وأمام هذه التربة قبر مالك بن أنس الإمام المدني ، وعليه قبة صغيرة مختصرة البناء...وتليها روضة العباس بن عبد المطلب ، والحسن بن علي ، وهي قبة مرتفعة في الهواء على مقربة من باب البقيع المذكور وعن يمين الخارج منه. ورأس الحسن إلى رجلي العباس . وقبراهما مرتفعان عن الأرض متسعان مغشيان بألواح ملصقة أبدع إلصاق، مرصعة بصفائح الصفر ومكوكبة بمسامير على أبدع صفة وأجمل منظر. وعلى هذا الشكل قبر إبراهيم ابن النبي . ويلي هذه القبة العباسية بيت ينسب لفاطمة بنت رسول الله يعرف ببيت الحزن... " . استمرت هذه القبب والأضرحة باقية يفتتن بها المسلمون حتى جاءت الدعوة الإصلاحية وهي دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله حيث أزال أئمة هذه الدعوة هذه القباب والأضرحة لنهي النبي الصريح عن ذلك كما سبق، ولأنه وسيلة للشرك الذي وقع كما أخبر به النبي وحذر منه. يصف لنا أحد الروافض المعاصرين ما حل بهذه القباب والأضرحة والمساجد المبنية على القبور عند دخول أئمة الدعوة (وكله حزن) فيقول وقد وصفها " بنكبة البقيع " : " في عام (1221هـ) احتل الوهابيون مدينة الرسول، فلم يبقوا في البقيع ولا خارجه حجراً على حجر، حتى المساجد هدموها، وحاولوا مراراً هدم قبة الرسول إلا أنهم غيروا رأيهم ... لقد خرب الوهابيون ودمروا قبور شهداء أحد، والمسجد المقام على قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ودمروا المساجد التي خارج البقيع، مثل مسجد الزهراء، ومسجد المنارتين، ومسجد المائدة (وهو الموقع الذي نزلت فيه على رسول الله سورة المائدة ) وكذلك مسجد الثنايا الذي دفنت فيه ثنايا رسول الله التي تكسرت في معركة أحد. أما البقيع فأصبح قاعاً صفصفاً، لم يبق به أية قبة، وأصبح ذلك المزار المهيب على مر القرون للملايين من المسلمين مجرد مزبلة لا يكاد يعرف الزائر بوجود قبر فيه، فضلاً عن أن يعرف صاحبه " . وبعد عودة المدينة إلى الحكم العثماني أعادوا بناء القبب. يقول الرافضي : " وبعد هزيمة الوهابيين، بدئ في عام (1818م) في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد ثم في عهد السلطان عبدالحميد ومحمود إعادة إعمار الحرم المدني والبقيع وتراث المسلمين الخالد في أحد ... ثم جددت الأبنية كما يبدوا عام (1848-1860م) وصرفت مبالغ هائلة قدرت بسبعمائة ألف جنيه إسترليني بعضها من أموال الحجرة النبوية& " . [الشيعة في السعودية لحمزة الحسن ج2ص205-232] إلا أن جيش الملك عبد العزيز من الإخوان أعادوا السيطرة على الحجاز بدأ من عام (1343هـ) وكان سقوط المدينة قد تم في أواخر ديسمبر عام (1952م) فأزالوا ما فيها من قبب وأضرحة ومساجد مقامة على القبور، وأشاعوا التوحيد وأزالوا وسائل الشرك فجزاهم الله عن المسلمين خير الجزاء. وبقيت البقيع وغيرها من القبور على السنة إلى يومنا هذا. والرافضة اليوم يزورون البقيع وبودهم أن يقيموا شعائر الشرك، وأن يتمرغوا بتربتها إلا أنهم ممنوعون من ذلك، وهم يتحينون الفرص لأخذ التراب من المقبرة ليتبركوا به، وليس لديهم حيلة إلا أن يقفوا أمام القبور ويقرؤوا زياراتهم. وفي السنوات الأخيرة بدؤوا يتجمعون في ساحات الحرم المقابلة للبقيع رجالاً ونساءً ويرفعون أصواتهم بأدعية وأوراد بعضها يشتمل على الشرك الصريح وسب الصحابة، ويستخدمون مكبرات الصوت، وتسمع لهم بكاءً وعويلاً، فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. ومثل هذا الحال يحصل عند مقبرة شهداء أحد. (منقول)
الموضوع الأصلي: رسالة موجهة إلى كل نخلي حتى لا يكون نخولي! || الكاتب: algali_100 || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد vshgm l,[im Ygn ;g kogd pjn gh d;,k ko,gd! التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 18-04-11 الساعة 04:11 PM سبب آخر: تم وضع محتوى الرابط وحذف الرابط لأنه لموقع خارجي |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-04-11, 09:07 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
algali_100
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
جزاك الله خيراً ...
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17-04-11, 10:12 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
algali_100
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
الله يهديهم للحق ويكفينا شرهم بما شاء ويبيدهم بشرهم ويطهر البلاد منهم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-04-11, 09:57 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
algali_100
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
آلله يفكنآ شرهم فعلاً سبحآن آلله صآر وجودهم في آلمسجد آلنبوي يسبب آحيآنآ الإزعآج للي في آلمسجد بسبب رفع آصوآتهم ومضآيقتهم للنآس في طريقة مشيهم .. آلله يهدي آلجميع وجزآك آلله خير على آلتوضيح ..~
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-04-11, 04:13 PM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
algali_100
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
نسأل الله أن يهديهم أو يقضي عليهم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20-04-11, 12:57 AM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
algali_100
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
الكرام والكريمات |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|