بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
12-05-11, 09:03 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة في القدر لشيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على سؤال عن القدر أورده أحد علماء الذميين فقال : أيا علماء الدين ذمي دينكم ** تحير دلوه بأوضح حجة إذا ما قضى ربي بكفري بزعمكم ** ولم يرضه منى فما وجه حيلتى دعانى وسد الباب عنى فهل إلى ** دخولى سبيل بينوا لى قضيتى قضى بضلالى ثم قال إرض بالقضا ** فما أنا راض بالذى فيه شقوتى فإن كنت بالمقضى يا قوم راضيا ** فربى لا يرضى بشؤم بليتى فهل لى رضا ماليس يرضاه سيدى ** فقد حرت دلونى على كشف حيرتى إذا شاء ربى الكفر منى مشيئة ** فهل أنا عاص في إتباع المشيئة وهل لى إختيار أن أخالف حكمه ** فبالله فاشفوا بالبراهين غلتى فأجاب شيخ الإسلام الشيخ الإمام العالم العلامة أحمد بن تيمية قائلا الحمد لله رب العالمين سؤالك ياهذا سؤال معاند ** مخاصم رب العرش بارى البرية فهذا سؤال خاصم الملأ العلا ** قديما به إبليس أصل البلية ومن يك خصما للمهيمن يرجعن ** على أم رأس هاويا في الحفيرة ويدعى خصوم الله يوم معادهم ** إلى النار طرا معشر القدرية سواء نفوه أو سعوا ليخاصموا ** به الله أو ماروا به للشريعة وأصل ضلال الخلق من كل فرقة ** هو الخوض في فعل الاله بعلة فإنهمو لم يفهموا حكمة له ** فصاروا على نوع من الجاهلية فإن جميع الكون أوجب فعله ** مشيئة رب الخلق بارى الخليقة وذات إله الخلق واجبة بما ** لها من صفات واجبات قديمة مشيئته مع علمه ثم قدرة ** لوازم ذات الله قاضي القضية وإبداعه ما شاء من مبدعاته ** بها حكمة فيه وأنواع رحمة ولسنا إذا قلنا جرت بمشيئة ** من المنكري آياته المستقيمة بل الحق أن الحكم لله وحده ** له الخلق والأمر الذي في الشريعة هو الملك المحمود في كل حالة ** له الملك من غير إنتقاص بشركة فما شاء مولانا إلا ** له فإنه يكون ومالا لا يكون بحيلة وقدرته لانقص فيها وحكمه ** يعم فلا تخصيص في ذي القضية أريد بذا أن الحوادث كلها ** بقدرته كانت ومحض المشيئة ومالكنا في كل ماقد أراده ** له الحمد حمدا يعتلى كل مدحة فإن له في الخلق رحمته سرت ** ومن حكم فوق العقول الحكيمة أمورا يحار العقل فيها إذا رأى ** من الحكم العليا وكل عجيبة فنؤمن أن الله عز بقدرة ** وخلق وإبرام لحكم المشيئة فنثبت هذا كله لا لهنا ** ونثبت ما فى ذاك من كل حكمة وهذا مقام طالما عجز الأولى ** نفوه وكروا راجعين بحيرة وتحقيق ما فيه بتبيين غوره ** وتحرير حق الحق في ذي الحقيقة هو المطلب الأقصى لوراد بحره ** وذا عسر في نظم هذى القصيدة لحاجته إلى بيان محقق ** لأوصاف مولانا الإله الكريمة وأسمائه الحسنى وأحكام دينه ** وأفعاله في كل هذى الخليقة وهذا بحمد الله قد بان ظاهرا ** وإلهامه للخلق أفضل نعمة وقد قيل في هذا وخط كتابه ** بيان شفاء للنفوس السقيمة فقولك لم قد شاء مثل سؤال من ** يقول فلم قد كان في الأزلية وذاك سؤال يبطل العقل وجهه ** وتحريمه قد جاء في كل شرعة وفى الكون تخصيص كثير يدل من ** له نوع عقل أنه بإرادة إصداره عن واحد بعد واحد ** أو القول بالتجويز رمية حيرة ولا ريب في تعليق كل مسبب ** بما قبله من علة موجبية بل الشأن في الأسباب أسباب ما ترى ** وإصدارها عن حكم محض المشيئة وقولك لم شاء الإله هو الذي ** أزل عقول الخلق في قعر حفرة فإن المجوس القائلين بخالق ** لنفع ورب مبدع للمضرة سؤالهم عن علة السر أو قعت ** أوائلهم في شبهة الثنوية وأن ملاحيد الفلاسفة الأولى ** يقولون بالفعل القديم لعلة بغوا علة للكون بعد انعدامه ** فلم يجدوا ذاكم فضلوا بضلة وأن مبادى الشر في كل أمة ** ذوى ملة ميمونة نبوية بخوضهمو في ذاكم صار شركهم ** وجاء دروس البينات بفترة ويكفيك نقضا أن ما قد سألته ** من العذر مردود لدى كل فطرة فأنت تعيب الطاعنين جميعهم ** عليك وترميهم بكل مذمة وتنحل من والاك صفو مودة ** وتبغض من ناواك من كل فرقة وحالهم في كل قول وفعلة ** كحالك ياهذا بأرجح حجة وهبك كففت اللوم عن كل كافر ** وكل غوى خارج عن محجة فيلزمك الاعراض عن كل ظالم ** على الناس في نفس ومال وحرمة و لا تغضبن يوما على سافك دما **ولا سارق مالا لصاحب فاقة ولا شاتم عرضا مصونا وإن علا ** ولا ناكح فرجا على وجه غية ولا قاطع للناس نهج سبيلهم ** ولا مفسد في الأرض في كل وجهة ولا شاهد بالزور إفكا وفرية ** ولا قاذف للمحصنات بزنية ولا مهلك للحرث والنسل عامدا ** ولا حاكم للعالمين برشوة وكف لسان اللوم عن كل مفسد ** ولا تأخذن ذا جرمة بعقوبة وسهل سبيل الكاذبين تعمدا ** على ربهم من كل جاء بفرية وإن قصدوا إضلال من يستجيبهم ** بروم فساد النوع ثم الرياسة وجادل عن الملعون فرعون إذ طغى ** فأغرق في أليم إنتقاما بغضبة وكل كفور مشرك بإلهه ** وآخر طاغ كافر بنبوة كعاد ونمروذ وقوم لصالح ** وقوم لنوح ثم أصحاب أيكة وخاصم لموسى ثم سائر من أتى ** من الأنبياء محييا للشريعة على كونهم قد جاهدوا الناس إذ بغوا ** ونالوا من المعاصى بليغ العقوبة وإلا فكل الخلق في كل لفظة ولحظة ** عين أو تحرك شعرة وبطشة كف أو تخطى قديمة ** وكل حراك بل وكل سكينة همو تحت أقدار الإله وحكمه ** كما أنت فيما قد أتيت بحجة وهبك رفعت اللوم عن كل فاعل ** فعال ردى طردا لهذى المقيسة فهل يمكن رفع الملام جميعه ** عن الناس طرا عند كل قبيحة وترك عقوبات الذين قد إعتدوا ** وترك الورى الإنصاف بين الرعية فلا تضمنن نفس ومال بمثله ** ولا يعقبن عاد بمثل الجريمة وهل في عقول الناس أو في طباعهم ** قبول لقول النذل ما وجه حيلتى ويكفيك نقضا ما بجسم بن آدم صبى ** ومجنون وكل بهيمة من الألم المقضى في غير حيلة ** وفيما يشاء الله أكمل حكمة إذا كان في هذا له حكمة فما ** يظن بخلق الفعل ثم العقوبة وكيف ومن هذا عذاب مولد ** عن الفعل فعل العبد عند الطبيعة كآكل سم أوجب الموت أكله ** وكل بتقدير لرب البرية فكفرك ياهذا كسم أكلته ** وتعذيب نار مثل جرعة غصة ألست ترى في هذه الدار من جنى ** يعاقب إما بالقضا أو بشرعة ولاعذر للجاني بتقدير خالق ** كذلك في الأخرى بلا مثنوية وتقدير رب الخلق للذنب موجب ** لتقدير عقبى الذنب إلا بتوبة وما كان من جنس المتاب لرفعه ** عواقب أفعال العباد الخبيثة كخير به تمحى الذنوب ودعوة ** تجاب من الجاني ورب شفاعة وقول حليف الشر إني مقدر ** علي كقول الذئب هذى طبيعتى وتقديره للفعل يجلب نقمة ** كتقديره الأشياء طرا بعلة فهل ينفعن عذر الملوم بأنه ** كذا طبعه أم هل يقال لعثرة أم الذم والتعذيب أوكد للذي طبيعته ** فعل الشرور الشنيعة فإن كنت ترجو أن تجاب بما عسى ** ينجيك من نار الإله العظيمة فدونك رب الخلق فاقصده ضارعا ** مريدا لأن يهديك نحو الحقيقة وذلل قياد النفس للحق واسمعن ** ولا تعرضن عن فكرة مستقيمة وما بان من حق فلا تتركنه ** ولا تعص من يدعو لأقوم شرعة ودع دين ذا العادات لاتتبعنه ** وعج عن سبيل الأمة الغضبية ومن ضل عن حق فلا تقفونه ** وزن ما عليه الناس بالمعدلية هنالك تبدو طالعات من الهدى ** تبشر من قد جاء بالحنيفية بملة إبراهيم ذاك إمامنا ** ودين رسول الله خير البرية فلا يقبل الرحمن دينا سوى الذى ** به جاءت الرسل الكرام السجية وقد جاء هذا الحاشر الخاتم الذي ** حوى كل خير في عموم الرسالة وأخبر عن رب العباد بأن من ** غدا عنه في الأخرى بأقبح خيبة فهذى دلالات العباد لحائر ** وأما هداه فهو فعل الربوبة وفقد الهدى عند الورى لايفيد من ** غدا عنه بل يجزى بلا وجه حجة وحجة محتج بتقدير ربه ** تزيد عذابا كإحتجاج مريضة وأما رضانا بالقضاء فإنما ** أمرنا بأن نرضى بمثل المصيبة كسقم وفقر ثم ذل وغربة ** وما كان من مؤذ بدون جريمة فأما الأفاعيل التى كرهت لنا ** فلا ترتضى مسخوطة لمشيئة وقد قال قوم من أولى العلم لأرضا ** بفعل المعاصي والذنوب الكبيرة وقال فريق نرتضى بقضائه ** ولا نرتضي المقضى أقبح خصلة وقال فريق نرتضي بإضافة ** إليه وما فينا فنلقى بسخطة كما أنها للرب خلق وأنها ** لمخلوقة ليست كفعل الغريزة فنرضى من الوجه الذي هو خلقه ** ونسخط من وجه إكتساب الخطيئة ومعصية العبد المكلف تركه ** لما أمر المولى وإن بمشيئة فإن إله الخلق حق مقاله ** بأن العباد في جحيم وجنة كما أنهم في هذه الدار هكذا ** بل البهم في الآلام أيضا ونعمة وحكمته العليا إقتضت ما إقتضت من ** الفروق بعلم ثم أيد ورحمة يسوق أولى التعذيب بالسبب الذي ** يقدره نحو العذاب بعزة و يهدي أولى التنعيم نحو نعيمهم ** بأعمال صدق في رجاء وخشية وأمر إله الخلق بين مابه يسوق ** أولى التنعيم نحو السعادة فمن كان من أهل السعادة أثرت ** أوامره فيه بتيسير صنعة ومن كان من أهل الشقاوة لم ينل ** بأمر ولا نهى بتقدير شقوة ولامخرج للعبد عما به قضى ** ولكنه مختار حسن وسوأة فليس بمجبور عديم الإرادة ** ولكنه شاء بخلق الإرادة ومن أعجب الأشياء خلق مشيئة ** بها صار مختار الهدى بالضلالة فقولك هل إختار تركا لحكمة ** كقولك هل إختار ترك المشيئة وإختار أن لا إختار فعل ضلالة ** ولو نلت هذا الترك فزت بتوبة وذا ممكن لكنه متوقف ** على ما يشاء الله من ذي المشيئة فدونك فافهم مابه قد أجبت من ** معان إذا إنحلت بفهم غزيزة أشارت الى أصل يشير إلى الهدى ** و لله رب الخلق أكمل مدحة و صلى إله الخلق جل جلاله ** على المصطفى المختار خير البرية . مجموع الفتاوى لابن تيمية 8/ص245 – 255 . الموضوع الأصلي: .::السائل((ذمى)) والمجيب ((شيخ الاسلام ابن تيمية)) || الكاتب: هدووء ليالي الشتاء || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد >::hgshzg((`ln)) ,hgl[df ((ado hghsghl hfk jdldm))
التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 23-03-18 الساعة 03:23 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-05-11, 02:27 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
هدووء ليالي الشتاء
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
جزاك الله الجنة وفردوسها وجعل ماقدمت في موازين حسناتك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-05-11, 10:50 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
هدووء ليالي الشتاء
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
جـزاك الله كل خـير ورحم الله والديك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك لك مني أجمل تحية
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-05-11, 04:18 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
هدووء ليالي الشتاء
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
جزاااكم الله كل خيــــر وجعلها بميزان حسناتكم ..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23-03-18, 03:24 AM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
هدووء ليالي الشتاء
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
قال "من صنع إليه معروفا فقال: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء" سنن الترمذي حكم الحديث: صحيح فجزاكم الله خيراً ونفع الله بكم وبما قدمتم وجعله في موازين حسناتكم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
ALSHAMIKH, الشـــامـــــخ |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|