فالناس لا ينقصهم المتكلمون ولا الخطباء والمتحدثون , وإنما الناس بحاجة إلى القدوة , إلى الأنموذج العملي لمبادىء الإسلام , الناس بحاجة إلى المثال الحي لتطبيق الشريعة فإذا وجدت الأخت الملتزمة حقاً فإنه يثنى على الإسلام ويكون المجتمع في خير إن شاء الله , فهبي أختي المسلمة إلى التمسك بتلك الصفات والأخذ بها .
تنقي قلبها من الشرك ظاهره وباطنه وصغيره وكبيره , تطرد صغير الشرك
وكبيره من قلبها وفي بيتها وفي أهلها حتى تقضي عليه كله . فالأخت الملتزمة لا تعلق خرزة زرقاء ولا تمائم ولا رقى ولا احجبة ولا ما يكتبه السحرة والعرافون والمشعوذون والكهنة والمجاذيب . والأخت الملتزمة لا تقرأ الكف ولا الفنجان فكل ذلك شرك .
الأخت الملتزمة
لا تزور القبور ولا تدعو ولا تنذر لغير الله , ولا ترجو غير
الله , ولا تخاف إلا الله , فكل ذلك يحبط العمل , ويخر النصر , وينزع البركة , ويزعزع الأمن , قال تعالى : ((وَلَقَدۡ أُوحِىَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَٮِٕنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِينَ ﴿65﴾)بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ ﴿66﴾ ) " الزمر "
الأخت الملتزمة موحدة لا تضع فردة حذاء قديمة على باب البيت لتمنع الحسد , ولا تترك العنكبوت يعشش على باب البيت ليدفع العين , فإنها تعلم أن الحافظ هو الله عُلمت (( احفظ الله يحفظك )) رواه الترمذي
الأخت الملتزمة قرة عينها في الصلاة فإنها من أتباع النبي محمد وقد قال : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )) "رواه أحمد والنسائي " فهي لا تؤخر الصلاة عن أول وقتها , خاشعة في صلاتها , متبتلة في صيامها , خفية في صدقاتها , صادقة في دعائها مداومة لذكر ربها .
الأخت الملتزمة
متوكلة على الله , راضية بقضاء الله , لا يلتفت قلبها عن حب الله , أسوتها المرأة التي كانت تصرع فشكت للنبي فقال لها : (( إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة وإن شئتِ دعوت الله لكِ فشفاكِ قالت : بل اصبر ولكن ادعُ الله لي ألا أتكشف )) .. " متفق عليه " الله أكبر ! أيتها الأخت : امرأة تُصرع فلا تدري وهي مصروعة , ولكن حتى وهي مصروعة لا تريد أن يرى أحد جسدها , فيا من تتكشف بغير صرع ! احذري أن يبتليكِ الله بالصرع .
الأخت الملتزمة تعرف أنها لما ارتدت الحجاب الشرعي ترفع شعار الإسلام , لأن الحجاب الشرعي واللحية هم شعار الإسلام في هذا العصر وكل من تلبس الحجاب الشرعي أو يلتحي فهذا هو الإسلام في أعين الآخرين , ويهاجم الإسلام من خلال هذا المظهر. ولنا لقاء أخر إن شاء الله.