اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقير إلى الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد ...
فإن وضع القرآن الكريم على الرؤوس ودعاء الله في تلك الهيئة قد ورد عندنا ويفعله الناس بنية رجاء المطلوبية
وقد صح عندكم فيما رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ ج3-ص77 طبعة دار الكتب العلمية :
( حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا إبراهيم بن سعد عن شعبة عن أبي عون محمد بن عبيد الله الثقفي عن أبي صالح الحنفي قال: رأيت علي بن أبي طالب أخذ المصحف فوضعه على رأسه حتى لأرى ورفه يتقعقع ثم قال: اللهم إنهم منعوني أن أقوم في الأمة بما فيه فأعطني ثواب ما فيه .. الخ )
السؤال .. هل تشنيعكم في وضع المصاحف على الرؤوس .. تشنيع على أمير المؤمنين علي ؟ أم على شيعته ؟
وأين أنتم من هذه السنة التي كان يصنعها علي بن أبي طالب ؟ أليس هو رابع الخلفاء وصحابي جليل عندكم ؟
|
اللهم صل على محمد واله وصحبيه وسلم
اما بعد...
ايها الشيعي قبل ان تناقش بكتبنا اثبت مذهبك من كتبك اولا
نأتي الى روايتكم التي في كتبكم والتي تستندون بها لفعل هذة البدعة
روى الشيخ الطوسي في كتابه الأمالي ( ص 292 – 293 )
هذه الرواية :
567 / 14 - أبو محمد الفحام ، قال : حدثني أبو الحسن محمد بن
أحمد الهاشمي المنصوري بسر من رأى ، قال : حدثنا أبو السرى
سهل بن يعقوب بن إسحاق مؤذن المسجد المعلق بصف شنيف
بسر من رأى سنة ثمان وتسعين ومائتين ، قال :
حدثنا الحسن بن عبد الله بن مطهر ، عن محمد بن سليمان الديلمي
عن أبيه قال :
" جاء رجل إلى سيدنا الصادق ( ) ، فقال له : يا سيدي
أشكو إليك دينا ركبني وسلطانا غشمني ، وأريد أن تعلمني دعاء
اغتنم به غنيمة أقضي بها ديني وأكفي بها ظلم سلطاني . فقال :
إذا جنك الليل ، فصل ركعتين ، اقرأ في الأولى منهما الحمد وآية
الكرسي ، وفي الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر { لو أنزلنا هذا
القرآن على جبل } إلى خاتمة السورة ، ثم خذ المصحف فدعه
على رأسك وقل " بهذا القرآن وبحق من أرسلته به ، وبحق
كل مؤمن مدحته فيه ، وبحقك عليهم ، فلا أحد أعرف بحقك
منك بك يا الله " عشر مرات ، ثم تقول :
" يا محمد " عشر مرات
" يا علي " عشر مرات " يا فاطمة " عشر مرات " يا حسن "
عشر مرات " يا حسين " عشر مرات " يا علي بن الحسين "
عشر مرات " يا محمد بن علي " عشر مرات " يا جعفر بن محمد "
عشر مرات " يا موسى بن جعفر " عشر مرات " يا علي بن موسى "
عشر مرات " يا محمد بن علي " عشر مرات " يا علي بن محمد "
عشر مرات " يا حسين بن علي " عشر مرات " يا حجة "
عشر مرات . ثم تسأل الله ( تعالى ) حاجتك .
قال : فمضى الرجل وعاد إليه بعد مدة ، قد قضى دينه
وصلح له سلطانه ، وعظم يساره " اهـ .
أقول : هذه الرواية المكذوبة المضحكة الخرافية الشركية
هي أحسن دليل في كل مذهب الشيعة على بدعة وضع
المصحف على الرأس عند الدعاء وهي رأس مالهم ! .
والرد كما يلي :
أولا : الكلام على كتاب ( الأمالي ) وهو المصدر الذي نقل
لهم هذه الرواية قبل الخوض في سندها .
أقول : ذكر الشيخ الشيعي آصف محسني أن هذا الكتاب
لم يصل لأرباب الجوامع الأربعة التي هي وسائل الشيعة
أو الوافي أو بحار الأنوار بالسند المعتبر , بمعنى أن هذا الكتاب
برمته مطعون في سنده كما اعترف أجل تلاميذ الخوئي وهو
الشيخ آصف محسني , في كتابه مشرعة بحار الأنوار
فراجع كلامه ( 1 / 14 ) .
وقال آصف محسني أيضا عن كتاب ( أمالي الطوسي ) :
" صحة النسخة المذكورة غير محرزة " ( 1 / 306 ) .
وعلى ما سبق نقول للشيعة إن المصدر الذي نقلتم منه
الرواية غير معتمد في دينكم بل هو مطعون فيه ! .
ثانيا : ثم نتنزل ونقول : حتى سند الرواية التي استدلوا بها
من هذا الكتاب التالف مطعون فيه أيضا , فالسند كما يلي :
" أبو محمد الفحام ، قال : حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد
الهاشمي المنصوري بسر من رأى ، قال : حدثنا أبو السرى
سهل بن يعقوب بن إسحاق مؤذن المسجد المعلق بصف
شنيف بسر من رأى سنة ثمان وتسعين ومائتين ، قال :
حدثنا الحسن بن عبد الله بن مطهر ، عن
محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ....... " .
أقول : من رجال السند ( محمد بن أحمد الهاشمي )
ويسمى ( العلوي ) أيضا , نذكره لفائدة وهي تخبط الخوئي
في هذا الرجال فتارة يقول عن إحدى الروايات :
" وهي ضعيفة السند لوجود محمد بن أحمد العلوي
فيه وهو غير موثق في الرجال " , ( كتاب الطهارة 10 / 211 )
ثم نجد الخوئي يوثقه في مواضع أخرى إن كانت المصلحة
في توثيقه ! , لذلك سنتركه لهم .
وفي السند : ( سهل بن يعقوب بن إسحاق ) يقول الخوئي :
" الكتب الرجالية خالية عنه " .
كما في معجم رجال الحديث ( 9 / 374 ) .
أقول : فالرجل مجهول لا يعرفه الشيعة ! .
وفي السند : ( الحسن بن عبد الله بن مطهر ) وهذا الرجال
ليس له توثيق في كتب الرجال حتى اعترف محمد النمازي
الشاهرودي في كتابه مستدركات علم الرجال ( 2 / 425 )
فقال : ( لم يذكروه ) , أي ليس له ذكر في الموسوعات الرجالية
الثلاثة الخوئي و المامقاني و الأردبيلي , وعلى هذا فهو مجهول .
وفي السند : ( محمد بن سليمان الديلمي ) ( عن أبيه ) .
قال الخوئي عن إحدى الروايات :
" السند ضعيف في الطريقين , لعدم ثبوت وثاقة سليمان
ولا ابنه محمد بل قال النجاشي : إنه غالي كذاب " اهـ .
كتاب الصلاة ( 16 / 9 ) .
فأقول ملخصا ما سبق : إن الرواية التي استدل بها الشيعة
من كتبهم لإثبات بدعة وضع المصحف على الرأس في بعض
ليالي رمضان , رواية مطعون في مصدرها , ومطعون في
سندها فرجال السند بين مجهول وكذاب ! , ومن هنا يأخذ
المبتدعة دينهم وخرافاتهم ! .
يتبع ان شاء الله