بالفيديو .."تحت القبة راس عجل فى العين السخنة".. 40 سنة والأهالى يتبركون بمقام الشيخ أبو سريع قبل اكتشاف الحقيقة المرة .. وصراع على مليون جنيه حصيلة صندوق النذور سنويا بين القبائل البدوية فجر المفاجأة
السبت، 05 أغسطس 2017 01:09 م
والمدفون "رأس عجل".. قصة ضريح تحول لمزار دينى كبير فى السويس منذ 40 عاما
السويس-سيد نون
شيخ قبيلة العامرين: أسطورة الشيخ انتهت باكتشاف المقام وهدمه
40 عامًا كاملة ظل مواطنين من أبناء القبائل البدوية فى السويس ومن خارجها يزورون مقام الشيخ "أبو سريع" فى جبال العين السخنة، مقدمين له النذور ومتباريكن به وبكرامته حتى اكتشف الجميع فى النهاية بعد كل هذه الأعوام أن ما دفن داخل مقام الشيخ المبروك "رأس عجل"، ولا يوجد أى أثر للشيخ.
أبناء القبائل البدوية بالعين السخنة اكتشفوا حقيقة مقام الشيخ "أبو سريع" عندما اندلع صراع بين قبيلتين على أحقية رعاية المقام، خاصة أنه يجمع سنويا ما يقرب من مليون جنيه من التبرعات الخاصة بالنذور، وكان يقام احتفال سنوى بمولد الشيخ داخل المناطق الجبلية.
الشيخ محمد خضير، شيخ قبيلة العامرين البدوية بالعين السخنة، أكد أن مقام الشيخ "أبو سريع" ظل على مدى 40 عامًا كاملة يقصده المقيمين بالمناطق الجبلية ومن خارجها، وكان معروف جدًا فى المنطقة الجبلية، خاصة بين أبناء القبائل المتواجدين والمقيمين بالقرب منه، وكان الكثيرون يتحدثون عن معجزات صاحب المقام.
وأشار محمد خضير فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن المقام كان يجمع الكثير من المال من خلال النذور التى كان يقدمها كل من يزور المقام معتقدًا أن له بركات، كعادة الكثير من المصريين الذين يكون لهم معتقدات خاصة بالأضرحة والمقامات المدفون بها أشخاص معروف عنهم التقوى، ووصل ما كان يصل للمقام الخاص بـ"أبو سريع" سنويًا إلى ما يقرب من مليون جنيه.
وأكد محمد خضير، أنه ومع ازدياد أهمية مقام "أبو سريع" تنازع على رعايته قبيلتين مقيمتين بالقرب من المقام منذ ما يقرب من 6 أعوام ووصل الخلاف إلى الصدام حتى توصلوا إلى اتفاق بنقل المقام إلى مكان آخر وعند فتح المقام لنقل ما كانوا يتصورون أنه شيخ فوجئ الجميع أن المدفون فى المقام هى "رأس عجل" ليس أكثر ولا يوجد شئ فى المقام غير ذلك، ولا وجود للشيخ المزعوم ليهدم بعد ذلك المقام وتنتهى أسطورة مقام الشيخ المبروك.
أما سالم عيد، أحد أبناء القبائل البدوية بجبال عتاقة بالسويس، أكد أنه مازال يتذكر المولد السنوى لمقام الشيخ فى العين السخنة، وأن المواطنين الذين كانوا يزورون المقام يصل عددهم إلى المئات يوميًا، وكانوا يعتقدون أن صاحب المقام لديه بركات تساعد على الشفاء من الأمراض أو لديه قدرة على أن يساعد السيدة المصابة بالعقم أن تنجب أو يكون سببًا لعودة الزوج إلى الزوجة أو عودة الحبيب والحبيبة والعديد من الأشياء والأمنيات التى كان يتخيل البعض أن صاحب المقام ممكن أن يساعدهم لتحقيقها.
وأشار سالم لـ"اليوم السابع" إلى أنه لا يتذكر من قام ببناء المقام وكان السبب فيما حدث، والجميع يتذكر فقط أن المقام بجبال العين السخنة كان يزوره المواطنين باستمرار من جميع المحافظات وليس السويس فقط، وبالطبع انتهى وجود هذا المقام عندما تم اكتشاف أن الموجود داخل المقام ليس شيخ بل أنه رأس عجل فقط، وانتهت أسطورة المقام وصاحبه نهائيًا، بالرغم من أنه ظل لأعوام طويلة مقصد هام لأعداد كبيرة من المواطنين من كل مكان.
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]