|
04-07-11, 01:53 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
اسمه :
قال الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ ج2ص72أبن خزيمة الحافظ الكبير إمام الأئمة شيخ الإسلام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري وقال أبن الجوزي رحمه الله في المنتظم محمد بن إسحاق بن خزيمة ابن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي مولى مجشر بن مزاحم أبو بكر طاف البلاد في طلب الحديث. مولده: قال الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ ج2ص72ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين. طلبه للعلم : ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ ج2ص72قال محمد بن الفضل ( وهو حفيد أبن خزيمة كما ذكر ذلك أبن حجر في لسان الميزان في ترجمة محمد بن الفضل ج5ص341 ) سمعت جدي يقول استأذنت أبي في الخروج إلى قتيبة فقال أقرء القرآن أولا حتى آذن لك فاستظهرت القرآن فقال لي امكث حتى تصلى بالختمة ففعلت فلما عيدنا أذن لي فخرجت إلى مرو وسمعت بمرو الروذ من محمد بن هشام يعنى صاحب هشيم ) ثناء العلماء عليه : بعد أن رحل أبن خزيمة في طلب العلم من الله عليه بالعلم النافع حتى أصبح صاحب تأليف وشهرة و صار كما قال الذهبي : أكثر وجود وصنف واشتهر اسمه وانتهيت إليه الإمامة والحفظ في عصره بخراسان. وأصبح علما شامخا في علم الحديث والفقه والعقيدة لذلك تواتر النقل عن معاصريه وعمن بعد في الثناء عليه وبيان مكانته العلمية . وقد سئل رحمه الله كما نقل الذهبي وغيره : من أين أوتيت هذا العلم ؟ فقال قال رسول الله ماء زمزم لما شرب له واني لما شربت ماء زمزم سألت الله علما نافعا . قال الذهبي عنه : هذا الإمام كان فريد عصره . قال الإمام أبو حاتم محمد بن حبان : ما رأيت على وجه الأرض من يحسن صناعة السنن ويحفظ الفاظها الصحاح وزياداتها حتى كان السنن كلها بين عينيه الا محمد بن إسحاق بن خزيمة . وقد سئل عبد الرحمن بن أبي حاتم عن بن خزيمة ؟؟ فقال ويحكم هو يسأل عنا ولا نسأل عنه هو إمام يقتدى به . وقال الدارقطني : كان ابن خزيمة إماما ثبتا معدوم النظير . قال الحاكم في كتاب علوم الحديث فضائل بن خزيمة مجموعة عندي في أوراق كثيرة ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتابا سوى المسائل والمسائل المصنفة مائة جزء وله فقه حديث بريرة في ثلاثة أجزاء . وقال الذهبي في ترجمة أبن خزيمة في سير أعلام النبلاء ج14ص376قال الحاكم فضائل إمام الأئمة ابن خزيمة عندي مجموعة في أوراق كثيرة ومصنفاته تزيد على مئة وأربعين كتابا سوى المسائل والمسائل المصنفة أكثر من مئة جزء قال وله فقه حديث بريرة في ثلاثة أجزاء. عقيدته : كان أبن خزيمة رحمه الله على منهج السلف الصالح في العقيدة في كل الأبواب و له أقوالا مشهورة في بيان عقيدته وله صولات في الذب عن عقيدة السلف وألف فيها وأصبح إماما يشار إليه في هذا الباب وإليك بعض أقواله : عقيدته في الأسماء والصفات : قال أبن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى في ذك التأويل ص 18 (وقال الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة إن الأخبار في صفات الله موافقة لكتاب الله تعالى نقلها الخلف عن السلف قرنا بعد قرن من لدن الصحابة والتابعين إلى عصرنا هذا على سبيل الصفات لله تعالى والمعرفة والإيمان به والتسليم لما أخبر الله تعالى في تنزيله ونبيه الرسول عن كتابه مع اجتناب التأويل والجحود وترك التمثيل والتكييف ) وقال شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الاستقامة ح1 ص108 : (ذكر الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في كتابه في ذم الكلام ما ذكر أيضا شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري فقال أخبرني ابن أحمد حدثنا محمد بن الحسين فقال رأيت بخط أبي عمرو بن مطر يقول سئل ابن خزيمة عن الكلام في الأسماء والصفات فقال بدعة ابتدعوها ولم يكن أئمة المسلمين وأرباب المذاهب وأئمة الدين مثل مالك وسفيان والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق ويحيى بن يحيى وابن المبارك ومحمد بن يحيى وأبي حنيفة ومحمد بن الحسن وأبي يوسف يتكلمون في ذلك وينهون عن الخوض فيه ويدلون أصحابهم على الكتاب والسنة فإياك والخوض فيه والنظر في كتبهم بحال ) ومن تأمل كتاب التوحيد لابن خزيمة يلحظ تمسكه بالآثار المروية في باب الصفات وكان شديدا رحمه الله عن من خالف عقيدة السلف في هذا الباب وقد تناقل العلماء عبارات له كثيرة في ذم أهل البدع كما منها: مانقله الذهبي العلو ص207 ( قال الحافظ أبو عبد الله الحاكم سمعت محمد بن صالح بن هانيء يقول سمعت إمام الأئمة أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول من لم يقر بأن الله على عرشه استوى فوق سبع سمواته بائن من خلقه فهو كافر يستتاب فإن تاب و إلا ضربت عنقه وألقي على مزبلة لئلا يتأذى بريحته أهل القبلة وأهل الذمة كان ابن خزيمة رأسا في الحديث رأسا في الفقه من دعاة السنة وغلاة المثبتة له جلالة عظيمة بخراسان ) وقد ذكره أبن القيم في نونيته الشهرية حيث قال رحمه الله : وهو الذي قد شجع أبن خــزيمة ... إذ سل سيف الحق والعرفان وقــــضى بقتل المـــنكرين علوه ... بعد استتابتهم من الـكفران وبأنهــم يلـقون بــعد القتـل فوق ...مزابل الميــــــتات والأنـتان فشــفى الإمام العالم الحبر الذي ... يــدعى إمـام أئــمة الأزمان فتنته : وقد حصل له رحمه الله فتنة في مسألة خلق القرآن مع بعض الكلابية لكن الله أظفره عليهم وقد ذكرها الإمام الذهبي في تذكرت الحفاظ مطولة واختصرها شيخ الإسلام حيث قال أبن تيمية في درء تعارض العقل والنقل ج 1 ص 241 ( ولما كان الإثبات هو المعروف عند أهل السنة والحديث ك البخاري و أبي زرعة و أبي حاتم و محمد بن يحيى الذهلي وغيرهم من العلماء الذين أدركهم الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة كان المستقر عنده ما تلقاه عن أئمته : من أن الله تعالى لم يزل متكلما إذا شاء وأنه يتكلم بالكلام الواحد مرة بعد مرة وكان له أصحاب ك أبي علي الثقفي وغيره تلقوا طريقة ابن كلاب فقام بعض المعتزلة وألقى إلى ابن خزيمة سر قول هؤلاء وهو أن الله لا يوصف بأنه يقدر على الكلام إذا شاء ولا يتعلق ذلك بمشيئته فوقع بين ابن خزيمة وغيره وبينهم في ذلك نزاع حتى أظهروا موافقتهم له فيما لا نزاع فيه وأمر ولاة الأمر بتأديبهم لمخالفتهم له وصار الناس حزبين فالجمهور من أهل السنة وأهل الحديث معه ومن وافق طريقة ابن كلاب معه حتى صار بعده علماء نيسابور وغيرهم حزبين ف الحاكم أبو عبد الله و أبو عبد الرحمن السلمي و أبو عثمان النيسابوري وغيرهم معه وكذلك يحيى بن عمار السجستاني و أبو عبد الله بن منده و أبو نصر السجزي و شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري و أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني وغيرهم معه وأما أبو ذر الهروي و أبو بكر البيهقي وطائفة أخرى فهم مع ابن كلاب ) وقال شيخ الإسلام أبن تيمية كما في النبوات ج1ص65 ( وجاءت طائفة فقالت لا يتكلم بعد ما تكلم فيكون كلامه حادثا قال وهذه أغلوطة أخرى في الدين غير واحدة فانتبه لها أبو بكر بن خزيمة وكانت نيسابور دار الآثار تمد إليها وتشد إليها الركائب ويجلب منها العلم فابن خزيمة في بيت ومحمد بن إسحاق يعنى السراج في بيت وأبو حامد ابن الشرقي في بيت قال فطار لتلك الفتنة الإمام أبو بكر فلم يزل يصيح بتشويهها وينصف في ردها كأنه منذر جيش حتى دون في الدفاتر وتمكن في السرائر وتفسير في الكتاتيب ونقش في المحاريب أن الله متكلم إن شاء تكلم وإن شاء سكت قال فجزى الله ذلك الإمام وأولئك النفر على نصر دينه وتوقير نبيه خيرا ) عقيدته في صحابة النبي : قال الإمام البيهقي في كتابه : ( الأعتقادات والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث ) : ص 375 ( أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر محمد بن جعفر المزكي وأبا الطيب محمد بن أحمد الكرابيسي وأبا أحمد بن أبي الحسن الدارمي يقولون سمعنا أبا بكر محمد بن إسحاق يقول وهو ابن خزيمة رحمه الله خير الناس بعد رسول الله وأولاهم بالخلافة أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي بن أبي طالب رحمة الله ورضوانه عليهم أجمعين قال وكل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في إمارته فهو بـاغ على هذا عهـدت مـشايخنا وبه قال ابن إدريـس يعـني الشافعـي رحمه الله ) اتباعه للسنة : تميز أبن خزيمة بتمسكه بما كان عليه الصدر الأول من أتباع الدليل والميل معه حيث دار فقد نقل الذهبي في تذكرة الحفاظ قول ( أبو بكر بن بالويه سمعت بن خزيمة يقول وقيل له لو حلقت شعرك في الحمام فقال لم يثبت عندي إن رسول الله دخل حماما قط ولا حلق شعره إنما تأخذ شعري جارية لي بالمقراض ) ( وقال زكريا يحيى بن محمد العنبري سمعت بن خزيمة يقول ليس لأحد مع رسول الله قال إذا صح الخبر ) ونقل الذهبي أيضا ( قال أبو عثمان الحيري حدثنا بن خزيمة قال كنت إذا أردت أن أصنف الشيء دخلت في الصلاة مستخيرا حتى يقع لي فيها ثم ابتدىء ) . منهجه الفقهي : لم يكن الإمام أبن خزيمة مقلدا لمذهب معين و كان إماما مجتهدا ومن تأمل كتابه الصحيح يرى تجرده للدليل وإتباعه للسنة بل كان علما من أعلام الفقه كما الإمام أبو علي النيسابوري ( كان بن خزيمة يحفظ الفقهيات من حديثه كما يحفظ القارىء السورة ) و كان العلماء يطلبون منه الإجازة في تدريس الفقه كما ( قال أبو بكر القفال كتب أبو محمد بن صاعد الى بن خزيمة يستجيزه كتاب الجهاد فأجازه ) وقد ذكر العلماء أنه له أتباع لأقواله الفقهية ويؤيد هذا ما ذكره أبن القيم في إعلام الموقعين ج2ص283 ( ذكر البهقي في مدخله عن يحيى بن محمد العنبري قال طبقات أصحاب الحديث خمسة المالكية والشافعية والحنبلية والراهوية والخزيمية أصحاب ابن خزيمة ) وأشتهر أبن خزيمة بمعرفته بمذهب الشافعي وتضلعه فيه رغم اجتهاده المطلق ذكر شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج33ص179( وقال محمد بن اسحاق بن خزيمة الملقب إمام الأئمة وهو ممن يعرج أصحاب الشافعى بما ينصره من مذهبه ويكاد يقال ليس فيهم أعلم بذلك منه ) وقال الذهبي في تذكرت الحفاظ ( وقال الفقيه أبو بكر محمد بن علي الشاشي حضرت بن خزيمة فقال له أبو بكر النقاش المقرىء بلغني انه لما وقع بين المزني وابن عبد الحكم قيل للمزنى انه يرد على الشافعي فقال لا يمكنه إلا بمحمد بن إسحاق النيسابوري ) وله مصنفات فقهية منها ما نقله الإمام الذهبي حيث قال ( قال الحاكم في كتاب علوم الحديث فضائل بن خزيمة مجموعة عندي في أوراق كثيرة ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتابا سوى المسائل والمسائل المصنفة مائة جزء وله فقه حديث بريرة في ثلاثة أجزاء ) وقد سئل شيخ الإسلام أبن تيمية هذا السؤال :الفتاوى ج20ص40 ( هل البخاري ومسـلم وأبو داود والترمذي والنسـائي وابن ماجة وأبو داود الطـيالـسي والدارمي والــبزار والدارقطني والبيهقي و ابن خزيمة وأبو يعلى الموصلي هل كان هؤلاء مجتهدين لم يقلدوا أحدا من الأئمة أم كانوا مقلدين......؟ وهذا جزء من السؤال فأجاب رحمه الله : الحمد لله رب العالمين أما البخاري وأبو داود فإمامان في الفقه من أهل الاجتهاد وأما مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة وأبو يعلى والبزار ونحوهم فهم على مذهب أهل الحديث ليسوا مقلدين لواحد بعينه من العلماء ولا هم من الأئمة المجتهدين على الإطلاق بل هم لا يميلون إلى قول أئمة الحديث كالشافعي وأحمد وإسحاق وأبى عبيد وأمثالهم ومنهم من له اختصاص ببعض الأئمة كاختصاص أبى داود ونحوه بأحمد بن حنبل وهم إلى مذاهب أهل الحجاز كمالك وأمثاله أميل منهم إلى مذاهب أهل العراق كأبي حنيفة والثوري.....) شهرته بعلم الحديث والسنة : وهذا العلم الشريف هو ميدان أبن خريمة فهو فارسه في عصره لذلك نقل الذهبي في التذكرة قول ( حاتم محمد بن حبان التميمي قال ما رأيت على وجه الأرض من يحسن صناعة السنن ويحفظ ألفاظها الصحاح وزياداتها حتى كان السنن كلها بين عينيه إلا محمد بن إسحاق بن خزيمة ) ولرفعة شأنه في هذا و سبره للسنة أصبح أبن خزيمة علما يسأله الحفاظ عن الحديث فقد ذكر الحافظ أبن كثير رحمه الله في البداية والنهاية بعد سياقه لحديث بيعة علي بن أبي طالب لأبي بكر الصديق خلافا لما يروجه أهل البدع من عدم البيعة نقل أبن كثير قول أبو علي الحافظ سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول جاءني مسلم بن الحجاج فسألني عن هذا الحديث فكتبته له في رقعة وقرأته عليه وهذا حديث يسوى بدنة بل يسوى بدرة ) ما جاء في زهده وورعه : مما ميز علماء السنة الكبار زهدهم في العيش رغم تذلل الدنيا لهم فقد كان أبن خزيمة غنيا و ذو وجاهة في نيسابور و لم يصرفه ذلك عن التقلل من الدنيا قال الذهبي في التذكرة قال محمد بن الفضل كان جدي لا يدخر شيئا جهده بل ينفقه على أهل العلم ولا يعرف الشح ولا يميز بين العشرة والعشرين ) كرمه ومحبة الناس له : وكما أشتهر أبن خزيمة بعلم الكتاب والسنة كان رحمه كريما منفقا في سبيل الله حتى أنه كان يكفل طلبة العلم قال أبن كثير في البداية والنهاية لإبن كثير ج11 ص 304 الحسين بن علي ابن محمد بن يحيى بن أحمد النيسابوري المعروف بحسنك كانت تربيته عند ابن خزيمة وتلميذا له وكان يقدمه على أولاده ويقر له ما لا يقر لغيره وإذا تخلف ابن خزيمة عن مجالس السلطان بعث حسنك مكانه ولما توفي ابن خزيمة كان عمر حسنك ثلاثا وعشرين سنة ثم عمر بعده دهرا طويلا وكان من أكثر الناس عبادة وقراءة للقرآن لا يترك قيام الليل حضرا ولا سفرا كثير الصدقات والصلات وكان يحكى وضوء ابن خزيمة وصلاته ولم يكن في الأغنياء أحسن صلاة منه رحمه الله وصلى عليه الحافظ أبو أحمد النيسابوري.) وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ : ( قال الحاكم أن ابن خزيمة عمل دعوة عظيمة ببستان فمر في الأسواق يعزم على التجار فبادروا معه وخرجوا ونقل كل ما في البلد من المأكل والشواء والحلواء . وكان يوما مشهودا بكثرة الخلق لم يتهيأ مثله إلا لسلطان كبير ) ولما كان أبن خزيمة بهذه الأخلاق العالية أو قع الله محبة العوام له وكانوا ينصرونه على من خالفه وقد نقل الذهبي شيئا من هذا فقال ( وكان الإمام أبو علي الثقفي مع علمه وكما له قد خالف إمام الأئمة بن خزيمة في مسائل منها مسألة التوفيق والخـذلان ومسألة الإيمان ومسألة اللفـظ بالقرآن فقام عليه الجمهور والزم بالبيت أعنى الثقفي إلى أن مات وتمت له محن وكان الثقـفي كبير الشأن وما زال العلماء يختلفون في المسائل الصغار والكبار والمعصوم من عصمه الله بالتجاء إلى الكتاب والسنة وسكوت عن الحوض في ما لا يعنيه والله يهـدى من يشـاء إلى صـراط مستقيم ). كراماته : ساق أبن الجوزي رحمه الله في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ج6ص184موقف يبن كرامة للإمام أبن خزيمة رحمه الله وساق إسنادا إلى أن قال محمد بن هارون الطبري ... كنت أنا ومحمد بن نصر المروزي ومحمد بن علويه الوزان ومحمد بن إسحاق ابن خزيمة على باب الربيع بن سليمان بمصر نسمع منه كتب الشافعي فبقينا ثلاثة أيام بلياليهن لم نطعم شيئا وفنيت أزوادنا فقلت الآن قد حلت لنا المسألة فمن يسأل فاستحيا كل واحد منا أن يسأل فقلنا نقترع فوقعت القرعة على محمد بن إسحاق ابن خزيمة فقال دعوني أصلي ركعتين وسجد يدعوا بدعاء الاستخارة إذ قرع علينا الباب فخرج واحد فإذا هو رجل خادم لأحمد بن طولون أمير مصر وبين يديه شمعة وخلفه شمعة فاستأذن فدخل ثم سلم وجلس وادخل يده في كمه فأخرج رقعة فقال من محمد بن نصر المروزي فقلنا هذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فأعطاه ثم قال إن الأمير احمد بن طولون يقرأ عليك ويقول لك استنفق هذا فإذا فني بعثنا إليك مثله قال من محمد بن علويه الوزان فقلنا هذا فأعطاه مثل ذلك ثم قال من محمد بن هارون الطبري فقلت أنا فأعطاني مثل ذلك ثم قال من محمد بن إسحاق بن خزيمة فقلنا هو ذاك الساجد فأمهله حتى رفع رأسه من السجدة فأعطاه مثل ذلك فقلنا لا نقبل هذا منك حتى تخبرنا بالقصة فقال إن الأمير احمد بن طولون كان قائلا نصف النهار اذ أتاه آت في منامه فقال يا احمد ما حجتك غدا عند الله إذا وقفت بين يديه فسألك عن أربعة من أهل العلم طووا منذ ثلاثة أيام لم يطعموا شيئا فانتبه فزعا مذعورا فكتب أسماءكم وصرر هذه الصرر وبعثني في طلبكم وكنت استخبر خبركم حتى وجدتكم الآن وقال المؤلف وقد رويت لنا هذه الحكاية على وجه آخر....ثم ساق السياق الآخر . أدبه مع أهل العلم: رغم جلالة أبن خزيمة رحمه الله إلا أنه يعرف قدر ومنزلة أهل الفضل فقد ذكر أبن الجوزي في المنتظم ج6ص135 ( اخبرنا أبو بكر البيهقي اخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم قال سمعت أبا بكر محمد بن داود بن سليمان يقول كنا عند الحسن بن سفيان فدخل عليه أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عمر الحيرى وأبو بكر احمد بن على الحافظ فقال له أبو بكر بن على قد كتبت للأستاذ أبى بكر محمد بن إسحاق هذا الطبق من حديثك فقال هات واقرأ فأخذ يقرأ فلما قرأ أحاديث ادخل إسنادا منها في إسناد فرده الحسن إلى الصواب فلما كان بعد ساعة وقال له في الثالثة يا هذا لا تفعل فقد احتملتك مرتين وهذه الثالثة وأنا ابن تسعين سنة فاتق الله فى المشايخ فربما استجيب فيك دعوة فقال له أبو بكر بن إسحاق مه لا تؤذ الشيخ فقال أبو بكر بن على إنما أردت إن يعلم الأستاذ أن أبا العباس يعرف حديثه ) و كان رحمه الله يجل شيوخه ويتواضع لهم قال الذهبي في تاريخ الإسلام وقال يحيى العنبري : شهدت جنازة الحسين القباني فصلى عليه أبو عبد الله البوشنجي فلما أراد الانصراف قدمت دابته وأخذ أبو عمرو الخفاف بلجامه وأخذ ابن خزيمة بركابه وأبو بكر الجارودي وإبراهيم بن أبي طالب يسويان عليه ثيابه فمضى ولم يكلم واحدا منهم . وقال ابن حمدان : سمعت ابن خزيمة يقول : لو لم يكن في أبي عبد الله من البخل بالعلم ما كان ما خرجت إلى مصر ) وقال منصور بن الهروي : صح عندي أن اليوم الذي توفي فيه البوشنجي سئل ابن خزيمة عن مسألة فقال : لا أفتي حتى يوارى أبو عبد الله لحده ). وفاته : قال الذهبي : وكانت وفاته في ثاني ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاث مائة وهو في تسع وثمانين سنة . وقال أبن حبان في الثقات : ومات محمد بن إسحاق ليلة السبت بعد العشاء الآخرة الخامس من ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ودفن يوم السبت بعد الأولى وله ثمان وثمانون سنة وكان رحمه الله أحد أئمة الدنيا علما وفقها وحفظا وجمعا واستنباطا حتى تكلم في السنن بإسناد لا نعلم سبق إليها غيره من أئمتنا مع الإتقان الوافر والدين الشديد إلى أن توفى رحمه الله اعتل ليلة الأربعاء ومات ليلة السبت. وقال أبن الجوزي في المنتظم : ودفن فى حجرة من داره ثم صيرت تلك الدار مقبرة. الموضوع الأصلي: الأمام أبن خزيمة رحمه الله صاحب صحيح ابن خزيمة || الكاتب: الأمير الفقير || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgHlhl Hfk o.dlm vpli hggi whpf wpdp hfk التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 24-04-18 الساعة 06:05 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04-07-11, 02:49 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الأمير الفقير
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
شكـــ وبارك الله فيكم ـــرآ لكم ,, جعلها الله في ميزان حسناتكم ..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11-07-11, 06:47 AM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الأمير الفقير
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
؛ مشكور ين على هذآالموضوع الرآئع لآعدمنآ جديدك المميز
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06-08-11, 06:27 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الأمير الفقير
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
باركـ الله فيكـ .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-01-19, 10:25 AM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الأمير الفقير
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
رفع الله قدركم .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17-04-23, 02:12 PM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الأمير الفقير
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
جزاكم الله خيراً
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
السليماني, الشـــامـــــخ, خواطر موحدة |
|
|