المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1225 |
المشاركات: |
5,141 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
المذهب السني |
بمعدل : |
1.03 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
27 |
نقاط التقييم: |
326 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
تألق
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
بسم الله الرحمن الرحيم
شموس مضيئة .. وكواكب متلألئة ..
فإن حقبة زمنية لم تتجاوز نصف قرن تميزت عن الدهر كله , وكانت علامة بارزة سامقة , ومرتقى شامخاً بلغ عنان السماء , ورصع قبة الفضاء والجوزاء مع الكواكب والنجوم ..
تلك الحقبة التي شرفت بها الإنسانية والبشرية برسالة الإسلام , ونبوة خاتم الأنام سيدنا " محمد بن عبد الله " .. كالبدر ليلة التمام , ومن حوله الكواكب والنجوم , وكل في فلكه - - يسبحون .. رجال ونساء .. وبالروح والريحان يتضمخون ..
وما تزال أسمائهم – إلى يومنا هذا – تدوي في أسماع الزمن , وما يزالون نماذج راقية , وأمثلة سامية لا نظير لها في الإيمان , في العبادة , في الفكر , في الإيثار والمحبة , في التضحية والبذل والعطاء , في الجهاد , في كل نزعة إنسانية ترقى إلى عليين ..
ونحن – المسلمات - ما أحوجنا لقدوات من سلفنا الصالح ..كواكب يلمعن في ديجور الظلام الحالك . وأنوار يشع نورهن في طريق الحياة .. ليهدين بروعة إيمانهن , وثباتهن , وتضحياتهن في سبيل العقيدة , وفي سبيل النهوض بالأمة خير نهوض .. نماذج وشخصيات رائدة في كل مجال ..
ونحن لا نتذكر الماضي والتاريخ لنتسلى , أو نتخيل , أو نهيم ..!
بل لنستنهض النفوس , والقلوب , والعقول
في دفقة من العمل الواضح الدؤوب ..!
وإلا فإننا – في واقعنا المرير المؤلم – لا نفترق في كثير أو قليل عن العجماوات .. سوى أننا ننطق , لكن هذراً .. ونحس ولكن خواء .. !!
وإن وجدت - نساء مسلمات صالحات - على مر العصور إلا إنهن كواكب مضيئة أضأن من تلك الشموس .. يوم اقتدين بهن وسرن على ما سرن عليه ..
مما أدهشني .. من سيرة أم المؤمنين حاضنة الإسلام الأولى وقدوة الداعيات إلى الإسلام السيدة خديجة ا وأرضاها ..
عندما حبب الله سبحانه وتعالى إلى الصادق الأمين الخلوة . فأخذ يتعبد في غار حراء , وما كانت السيدة الطاهرة لتضيق ذرعاً بهذه الخلوات , وما كانت لتعكر صفو تأملاته بفضول الأسئلة والقيل والقال , بل حاولت ما وسعها الجهد أن تحوطه بالرعاية والهدوء ما قام في البيت , وترسل وراءه من يحرسه إذا انطلق إلى الغار .
وفي ليلة مباركة , أشرقت الأرض بنور ربها , ونادى المنادي : هذا يوم البشرى . ثم هبط جبريل بالأمر المبين إلى الرسول الأمين .
بعد هذه البشرى , عاد الرسول إلى الصدر الحنون , والقلب الكبير , والنفس المواسية واجفاً قلبه بما رأى وسمع وأمر , فقالت له : ( أبشر يا ابن عم واثبت , فقد أريد بك الخير العظيم , وإنك والله لأهل لكل خير , والله لا يخزيك أبداً ... ) . وما زالت به حتى طعم وشرب وضحك , وذهب روعه .
أسلمت خديجة , وآمنت الزوجة الوفية . ولم تقف في إيمانها عند حد معين بل انطلقت في سبيل الله مثبتة رسوله , داعية لدينه , باذلة الغالي والنفيس لأجله . وبدأت المحن القاسية على المسلمين بمختلف الأشكال والصور , ووقفت خديجة كالجبل الأشم ثباتاً وإصراراً . ورأت كل الفترات العصيبة المملوءة بالأهوال والكفاح , ولم يعرف اليأس إلى قلب المجاهدة سبيلاً .
وكان لها فضل كبير في محنة المقاطعة التي فرضتها قريش على المسلمين في شعب أبي طالب , ثلاثة أعوام قاسوا فيها الشدائد والحرمان والمتاعب والمصاعب , كانت - أم المؤمنين – ا تواسي نساء المسلمين بنفسها ومالها , وتنفق إنفاق من لا يخاف فقراً .
فارض اللهم عن خديجة بنت خويلد السيدة الطاهرة , والزوجة الوفية الصادقة , والمؤمنة المجاهدة في سبيل دينها بكل ما تملك من عرض الدنيا .
|