الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد،
فقد كانت النساء في أول الإسلام يكشفن وجوههن ويراهنّ الرجال الأجانب، وبعد نزول آية الحجاب في حق أمهات المؤمنين سترن وجوههن عن الرجال الأجانب، وكذا غيرهن من الصحابيات، لأن التعليل لشرعية الحجاب في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53]. في حق أمهات المؤمنين مع ما اتصفن به من الطهر والعفاف يدل على شموله لغيرهن ممن لم يظفرن بهذا الشرف من باب أولى، ويؤيد ذلك عطف نساء المؤمنين على أزواجه وبناته في قوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ} [الاحزاب: 59].
ويدل لكون الحجاب عاماً وليس خاصاً بأمهات المؤمنين ما رواه البخاري في صحيحه (4759) عن عائشة ا قالت: "لما نزلت هذه الآية: {وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ} أخذن أزرهن فشققنها من قِبَل الحواشي فاختمرن بها" لأن المعنيَّ بالآية المؤمنات لأن الله بدأها بقوله: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ}، قال الحافظ ابن حجر في الفتح (8/490): "قوله (فاختمرن): أي غطين وجوههن".
ويدل لذلك من السنة حديث عائشة ا في قصة الإفك وفيه قولها: "وكان صفوان بن المعطَّل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش، فأدلج فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني، فخمرت وجهي بجلبابي" رواه البخاري (4750) ومسلم (7020)، وحديث عبد الله بن عمر ا قال: قال رسول الله : «من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة: فكيف يصنعن النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبراً، فقالت: إذاً تنكشف أقدامهن! قال: فيرخينه ذراعاً لا يزدن عليه» (رواه أهل السنن وغيرهم، وقال الترمذي (1731): "هذا حديث حسن صحيح").
فإن مجيء الشريعة بتغطية النساء أقدامهن يدل دلالة واضحة على أن تغطية الوجه واجب، لأنه موضع الفتنة والجمال من المرأة، وتغطيته أولى من تغطية الرِّجلين، ثم استمر عمل النساء على تغطية وجوههن إلى أوائل القرن الرابع عشر الهجري الذي بدأ فيه السفور وترك الحجاب في مصر والشام وكثير من بلاد المسلمين، وكانت أول امرأة مسلمة كشفت وجهها في مصر يقال لها هدى شعراوي، وأول امرأة مسلمة في بلاد الشام كشفت وجهها وكيلة مدرسة ثانوية في دمشق كما جاء في ذكريات الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله (5/226)، وقال ابن المنذر كما في فتح الباري (3/406): "أجمعوا على أن المرأة يعني المحرمة تلبس المخيط كله والخفاف، وأن لها أن تغطي رأسها وتستر شعرها إلا وجهها فتسدل عليه الثوب سدلاً خفيفاً تستتر به عن نظر الرجال" وقد نقل الإجماع على ذلك أيضا ابن عبد البر في التمهيد (15/108)، ولا فرق في هذا الحكم وهو تغطية النساء وجوههن عن الأجانب بين المحرمات بحج أو عمرة وغيرهن، قال ابن حجر في الفتح (9/324): "ولم تزل عادة النساء قديماً وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب"، وكانت وفاة الحافظ ابن حجر سنة (852هـ).
وقد آل أمر النساء في البلاد التي بدأ فيها كشف الوجوه في القرن الماضي إلى ما هو مشاهد ومعاين من التبرج والتهتك في كشف الرؤوس والأعناق وبعض الصدور والظهور والذراعين والعضدين والساقين وبعض الفخذين ويتضح من هذا أن بدء كشف النساء وجوههن في القرن الماضي هو الشرارة الأولى لهذا التعري المشين، ولا يقال إن ما كانت عليه النساء قبل القرن الماضي من الاحتجاب وترك السفور عادةٌ يُنتقل منها إلى عادة أخرى هي في الحقيقة عادة غربية، بل هو حكم شرعي بدأ بشرعية الحجاب بالأدلة السابقة والإجماع عليه.
وقد بقيت البلاد السعودية على السلامة من كشف الوجوه والاختلاط بالرجال الأجانب وعلى المحافظة على الحشمة والفضيلة في عهد الملك عبد العزيز وعهود أبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد رحم الله الجميع، وفي الآونة الأخيرة نشط التغريبيون في الدعوة إلى سفور النساء واختلاطهن بالرجال في فصول الدراسة ومكاتب العمل وغيرها تقليداً لبلاد الغرب وللبلاد الإسلامية التي تابعتها على انفلات النساء، ومن أمثلة المفاسد المترتبة على دعوة التغريبيين إلى انفلات النساء واختلاطهن بالرجال في مكاتب العمل وفصول الدراسة ما نشرته صحيفة الرياض في 11/8/1432هـ عن الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع وفقه الله من كلام حسن منه قوله: "والاختلاط المقصود يعني غير العارض قد يكون وسيلة وذريعة إلى الخلوة الجالبة على سبيل الاحتمال ما يخزي. وأذكر واقعة تعتبر مثالاً لما قد يقع من الاختلاط المقصود هي أن أحد البنوك المحلية لديه تساهل في موضوع الاختلاط في بعض المكاتب بين موظفيها، فانتقل أحدهم بحديثه مع زميلته في العمل إلى أمور خارجة عن شؤون العمل، وفي الغد قدم لها ساعة هدية وخجلت أن تردها إليه وفي الليل اتصل بها وعلل اتصاله بها بأنه حاول أن ينام فلم يستطع، وأحب أن يتسلى معها في الحديث فاعتذرت منه بأن جوالها نفدت طاقته وأقفلت المكالمة معه وفي الصباح في وقت العمل أعادت له الساعة مع عبارة: ظنك في غير محله وطلبت نقلها إلى مكان آخر، وقد صور الشاعر أحمد شوقي مراحل الوقوع في الهاوية بقوله:
نظرة فابتسامة فسلامٌ *** فكلام فموعد فلقاء
أقول: فاعتبروا يا أولي الأبصار، والحمد لله أن هذه المحاولة السيئة بين الزميل والزميلة في العمل في هذا المثال باءت بالفشل، وأما المحاولات بين الزملاء والزميلات في مكاتب العمل وفصول الدراسة التي تمر بمراحل بيت الشاعر أحمد شوقي فلا يعلمها ولا يعلم نتائجها إلا الله، وقد قال الشاعر:
كل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
وقال الشاعر:
إن الرجال الناظرين إلى النساء *** مثل الكلاب تطوف باللحمان
إن لم تَصن تلك اللحومَ أسودُها *** أُكلت بلا عوض ولا أثمان
والأسود من الرجال هم الذين يصونون النساء ويحافظون عليهن بالالتزام بالحشمة والحجاب والابتعاد عن السفور والاختلاط بالرجال، وكما لا يرمى بالغنم بين الذئاب فلا يرمى بالنساء بين الرجال الأجانب، أفيليق بمن له عقل ودين أن يرمي بمحارمه بين الرجال الأجانب في مكاتب العمل وفصول الدراسة وغير ذلك؟! أين الغيرة على المحارم؟! وأين التباعد عن أسباب الدياثة؟! أين الحياء من الله؟! أين الشهامة؟! أين الرجولة؟! أين المروءة؟! أين الأنفة؟! أين النفوس الأبية؟! أين الهمم العلية؟! أين شيم الرجال؟! أين الاعتبار بمن حولنا ممن سبقت نساؤهم إلى تقليد نساء الغرب فكشفن الوجوه ثم آل أمرهن إلى التعري المشين؟! {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج : 46]. اللهم لطفك بالبقية الباقية بلاد الحرمين.
وهذا السفور والاختلاط المشين الذي يدعو إليه التغريبيون فيه الخروج من النور إلى الظلمات والوقوع في أضر فتنة خشيها الرسول على الرجال من أمته، وهي أول فتنة حصلت لأسلاف الغربيين الذين يلهث التغريبيون وراء تقليدهم في كل شر، قال : «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» (رواه البخاري (5096) ومسلم (6945) عن أسامة بن زيد ا). وقال : «إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» رواه مسلم (6948) عن أبي سعيد الخدري .
وكل من كان له ولاية في بلاد الحرمين عامة أو خاصة مسئول يوم القيامة عن قيامه بما يجب عليه في ولايته مطلقاً ولاسيما في حراسة الفضيلة والبعد عن أسباب الرذيلة، ومحاسب على الإخلال بما يجب عليه فيها، ومن كان في قمة الولاية فمسئوليته أعظم وأشد، لقوله : «كلكم راع فمسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع في مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» رواه البخاري (2554) ومسلم (4724). ولقوله : «من رأى منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» (رواه مسلم 177).
وأسرة آل سعود جميعاً أولى الناس بالمحافظة على المجد والمكاسب التي ورَّثها الملك عبد العزيز رحمه الله، ولاسيما المحافظة على الفضائل والبعد عن أسباب الرذائل، ومن كان منهم في ولاية من وزارة أو إمارة منطقة أو غير ذلك فمسئوليته أعظم والمصيبة بالإخلال بالمجد والمكاسب أشد، ومن الخير لكل فرد من أفراد هذه الأسرة الكريمة أن يعرف صديقه الناصح له وعدوه الماكر به وألا يغتر بمكر التغريبيين الذين يسعون جاهدين لإضاعة هذه المكاسب وتقويض هذا البنيان الشامخ: لأن التغيير يترتب عليه تغيير، كما قال الله عز وجل: {وَمَن يُبَدِّلۡ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} [البقرة: 211]. وقال: {{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم} [الأنفال: 53].
وسبق أن كتبت كلمات نبهت فيها على اغترار بعض الأمراء من مسؤولين وغيرهم بمكر التغريبيين أعداء مجدهم، منها الكلمات التالية:
"نحب لدولتنا السعودية دوام عزها ونبغض التغريبيين الساعين بمكرهم لإضعافها" نشرت في 20/8/1431هـ، "لا يليق اتخاذ اسم خديجة بنت خويلد عنواناً لانفلات النساء" نشرت في 30/12/1431هـ، "لا يليق بأهل المجد أن يكونوا مستنداً للتغريبيين الماكرين بمجدهم" نشرت في 7/2/1432هـ، "الأحداث الأخيرة أظهرت لولاة بلاد الحرمين الناصح والماكر والعدو والصديق" نشرت في 30/6/1432هـ، "إن هدى الله هو الهدى فماذا بعد الحق إلا الضلال يا دعاة التغريب؟!" نشرت في 19/12/1432هـ.
وقد جاء في هذه الكلمات الخمس ذكر الأمراء: سعود وخالد وتركي الفيصل وفيصل بن عبد الله بن محمد والوليد بن طلال والأميرة عادلة بنت خادم الحرمين، وجاء فيها ذكر وزراء الإعلام والتعليم العالي والعمل والصحة والتجارة.
وقد نشرت صحيفة الاقتصادية في 27/12/1432هـ حديثاً لسمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب جاء فيه: "أن مطالبات اللجنة الأولمبية الدولية بأن يكون ضمن الوفد السعودي المشارك في الأولمبياد عنصر نسائي لا تقل نسبته عن 10 في المائة من مجموع المشاركين من الوفد، أن هذا الأمر ليس بجديد وهو يتكرر منذ 20 عاما، وقال: بلادنا دولة أعزها الله بالإسلام لا تقر إلا بما هو يتوافق مع الشريعة الإسلامية، وأضاف: ما أثار هذا الأمر هو وجود عدد من المبتعثات السعوديات في الخارج اللاتي يمارسن الرياضة في العديد من الجامعات أو الأندية هناك، حيث اتصل بعضهن بنا وأبدين رغبتهن في تمثيلنا في البطولات العالمية!! مشيراً إلى أنه إذا كانت هناك مشاركة نسائية ستكون بقناعة المشاركين، حيث تنقسم المشاركة في الأولمبياد إلى قسمين، الأول: مشاركة تأهيلية أي: حسب ما يحققه اللاعب من أرقام في التصفيات التمهيدية تؤهله للمشاركة، والآخر: هو مشاركة عشوائية عن طريق الدعوات، فإذا كان هناك دعوات لهن سنحرص على أن تكون مشاركتهن بالشكل والزي اللائق المحتشم ووفق الضوابط الشرعية وفي وجود محرمها، وأن تكون في لعبة لا يظهر فيها أي شيء مخالف للشريعة"، وأقول: إن اللائق بالرئاسة العامة لرعاية الشباب الاستمرار على إهمال هذه المطالبة حاضراً ومستقبلاً كما جرى إهمالها في مدة عشرين عاماً، وأما المشاركة وفقاً للضوابط الشرعية فلا تتحقق بمثل هذه الألعاب العالمية التي لا تعرف الاحتشام والسلامة من الفتن.
ونشرت صحيفة عكاظ في 27/12/1432هـ ما يلي: "أبلغ عكاظ صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية أحقية المرأة السعودية بالحصول على كرسي الرئاسة للمجالس البلدية في الدورة المقبلة"، وأقول: إن ولاية النساء على الرجال من أسباب عدم الفلاح، لقوله : «ما أفلح قوم تلي أمرهم امرأة» (رواه أحمد 20508 واللفظ له، والبخاري 4425)، وليس في الإسلام تولية النساء على الرجال، قال ابن قدامة في المغني (14/13): "ولا تصلح للإمامة العظمى، ولا لتولية البلدان، ولهذا لم يول النبي ولا أحد من خلفائه ولا مَن بعدهم امرأة قضاءً ولا ولاية بلدٍ، فيما بلغنا، ولو جاز ذلك لم يَخلُ منه جميع الزمان غالباً"، وكانت وفاة ابن قدامة سنة 620هـ، ذكرت هذا وغيره في رسالة: الدفاع عن الصحابي أبي بكرة ومروياته والاستدلال لمنع ولاية النِّساء على الرِّجال، طبعت في عام 1425هـ.
وكل وزير أو رئيس لمصلحة حكومية أو مؤسسة عامة أو أمير لمدينة أو قرية أو صاحب شركة مسؤول يوم القيامة عن أي انفلات من النساء يكون في ولايته، ولا يجوز له التهاون والتساهل في ذلك، لأن القيام بهذا الواجب تظهر آثاره عليه وعلى من هم تحت ولايته في الحياة الدنيا وفي القبر وما بعده، وكذا لا يجوز الاغترار برضا الغرب ومدحهم لكل ما فيه انفلات النساء في بلاد الحرمين، لأنهم لا يرضيهم إلا اتباع ملتهم، كما قال الله عز وجل: {وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة: 120]. وقال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ . بَلِ اللَّـهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} [آل عمران: 149-150]. والذي ينفع مدحه ويضر ذمه هو الله عز وجل، لما روى الترمذي في جامعه (3276) بإسناد صحيح أن رجلاً قال للنبي : يا رسول الله! إن حمدي زين وذمي شين، فقال النبي : «ذاك الله عز وجل»، وقد أخبر الله تعالى أن صبر المؤمنين على الحق والهدى وتقواهم لله عز وجل لا يضر معه كيد أعدائهم، فقال: {وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيًۡٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيط} [آل عمران: 120]
وأصغر الولايات ولاية الرجل في بيته، فيجب عليه المحافظة على رعيته فيه، وذلك بتوجيههم إلى كل خير وتحذيرهم من كل شر وتجنيبهم كل ما يعود عليهم ضرره في الدنيا والآخرة، قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]. وقال في الحديث المتقدم: «والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم».
وهؤلاء المسئولون سواء من كان منهم في قمة الولاية أو أصغرها وما بين ذلك لو أصيب أحدهم بألم شديد في أي موضع من جسده وقيل له: إنك لا تشفى منه إلا إذا قمت بما هو واجب عليك من حراسة الفضيلة والابتعاد عن أسباب الرذيلة لبادر إلى ذلك ليسلم من هذا العذاب الدنيوي الذي لا يعتبر شيئاً بالنسبة للعذاب الأخروي {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِيد} [ق: 37] . ويجب على كل امرأة لها عقل ولنفسها عندها قيمة أن تكون على حذر من أن تقع فريسة لذئاب البشر بترك الحجاب والاختلاط بالرجال نتيجة للاغترار بدعوة التغريبيين إلى انفلات النساء في بلاد الحرمين.
وهذه الكلمة هي المتممة لثلاثين كلمة كتبتها خلال ثلاث سنوات في حراسة الفضيلة والتحذير من الوقوع في أسباب الرذيلة من سفور النساء وتبرجهن واختلاطهن بالرجال الأجانب، والأولى من هذه الكلمات بعنوان: دعاة تغريب المرأة ومتبعو الأهواء والشهوات هم الذين وراء بدء انفلات بعض النساء أخيراً في بلاد الحرمين، نشرت في 18/2/1430هـ، وهذه الكلمات تبلغ مجلداً تزيد صفحاته على ثلاثمائة صفحة وقد نشر منها في 13/9/1432هـ خمس وعشرون كلمة مجتمعة بعنوان: خمس وعشرون كلمة في التحذير من التبرج والسفور واختلاط الجنسين في بلاد الحرمين.
وقبل هذه الكلمات كتبت لخادم الحرمين ثمان رسائل ناصحة في هذا الموضوع سلمت أربعاً منها بيده، والغالب على الظن تأثيرها بإذن الله لو قرأها عليه رئيس الديوان الملكي لما فيها من عبارات مؤثرة، فإن لم يكن قرأها عليه فعليه من الله ما يستحق، وإن حجبه لنصح الناصحين للدولة والشعب وخدمته للماكرين بهذه البلاد حكومة وشعباً ظلم للراعي والرعية وفي ذلك أعظم جناية على خادم الحرمين لحدوث انفلات النساء في عهده بمكرهم.
وكتبت أيضاً فيه خمس رسائل هي: لماذا لا تقود المرأة السيارة في المملكة العربية السعودية؟، طبعت في عام 1428هـ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم أسباب قيام الدولة السعودية وبقائها، طبعت في عام 1430هـ، والعدل في شريعة الإسلام وليس في الديمقراطية المزعومة، طبعت في عام 1426هـ، ووجوب تغطية المرأة وجهها وتحريم اختلاطها بغير محارمها، طبعت في عام 1430هـ، والدفاع عن الصحابي أبي بكرة ومروياته والاستدلال لمنع ولاية النِّساء على الرِّجال، طبعت في عام 1425هـ.
وليت التعديل الوزاري الأخير شمل إقصاء كل وزير مفتون بتغريب نساء بلاد الحرمين، ولعل كل مسؤول مفتون بذلك يظفر بالإقصاء عن عمله لتسلم البلاد من شر هؤلاء جميعاً.
وأسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه الكلمات والرسائل، وأن يوفق كل مسئول للقيام بمسئوليته على الوجه الذي يرضيه ويقرب إليه، وأن يحفظ بلاد الحرمين حكومةً وشعباً من كل سوء، وأن يوفقها لكل خير، وأن يقيها مكر الماكرين من الغربيين والتغريبيين، إنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
جزاك الله خيرا
ماذا بعد الاختلاط لم يتبقى شيء
ولكنهم للاسف يسعون لذلك بخطوات تدريجيه
لعلمهم أن المجتمع يرفض هذه الامور لو اتت مباشرة
بالإضافة الى انزواء كثيراً من اولياء الامور عن القيام بدورهم
فلم يعد البيت وحده الموجه
بل هناك المدرسة بمن فيها من رفيقات السوء
وانتشار التكنولوجيا ممثلة بالنت وما يتفرع منه
ومنها الى الفجوة الناتجه عنه بين الاباء والابناء
فاتسعت بذلك دائرة المسؤولية
فكلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته
مدخل أعداء الدين علينا ..... من طريق النساء وذلك بتشجيعهم على القيادة والأختلاط والتعليم في الخارج و قيادة الاعمال تجارية
من شركات ومؤسسات والتبرج والسفور والحرية المنحطة .... الخ
فهم يعملون جاهدين على إيهام المرأة بأنها مظلومة ومكبوته ولابد لها أن تتحرر من القيود ، وهذا كله حسداً من عند أنفسهم لما عرفوا أن الحجاب هو الحق
وأنه السبيل الوحيد لحفظ وصيانة المجتمعات من الرذيلة والإنحطاط الأخلاقي .
اقتباس:
"لا يليق اتخاذ اسم خديجة بنت خويلد عنواناً لانفلات النساء" نشرت في 30/12/1431هـ،
أما المقصود بهذا النص المقتبس فهو مركز خديجة بنت خويلد التابع للغرفة التجارية بجدة
( فنسأل الله ان يكرم خديجة بنت خويلد ا عن هؤلاء النسوة ...... فكل من يعمل في هذا المركز ومن يديره بعيدين كل البعد عن المنهج الذي كانت عليه خديجة بنت خويلد ا ، والمشكله أنهم يدعون انها قدوتهم وأنهم يتأسون بها )
رسالة المركز:
أن يكون المركز مرجعاً محلياً وعالمياً لتطوير المرأة ودعم مسيرتها. ----------> ( برعاية وإشراف أمريكا المفسده الكبيره سيدة المفسدين )
رؤية المركز:
أن يكون المركز المحرك الأساسي في إزالة العقبات التي تواجه المرأة ودعم مسيرتها الاقتصادية والاجتماعية لتصبح جزءا فعالا في التنمية الوطنية.
الهدف من المركز:
المساهمة في تفعيل وتطوير خطة التنمية الثامنة وقرار مجلس الوزراء رقم (120) لدعم مسيرة المرأة اقتصادياً واجتماعياً وتوفير فرص وظيفية جديدة .
أهداف الإدارة:
إعادة النظر في اللوائح والقوانين وحصر العقبات التي تواجه المرأة استناداً لخطة لتنمية الثامنة، والعمل على إزالة هذه العقبات بتقديم حلول بديلة ومناقشتها مع المسئولين.
المساهمة في تفعيل وتطوير قرار مجلس الوزراء رقم (120) الصادر عام 1425هـ لدعم فرص توظيف المرأة وإيجاد فرص وظيفية جديدة .
(إدارة المشاريع التطويرية)
التعاون مع الجهات المحلية والعالمية لإعداد وحصر البحوث والدراسات، والحصول على إحصائيات توثق وضع المرأة وتساند صناع القرار لزيادة مشاركة المرأة. ----------> ( مندسين بين صفوف المسلمين في مركز خديجة يرفعون تقارير بالمستجدات الحاصلة في بلاد الحرمين حول المرأة وأين وصلوا في خطة التخريب والإفساد المتفق عليها )
تقديم محاضرات وورش عمل بالتعاون مع جهات محلية ودولية لرفع مستوى الوعي لدى المرأة. ------------> ( مسخ المرأة المسلمة من دينها وكرامتها وشرفها ومساواتها بالمراة الأوربية لتكون كبهيمة الانعام )
(قسم خدمة العملاء )
استقبال طلبات وشكاوي سيدات الأعمال لإنهاء معاملاتهن في الغرفة التجارية والدوائر الحكومية وتزويدهن باللوائح والقوانين التي تدعم مشاركتهن في التنمية الوطنية.
الخدمات التي تقدمها الإدارة :
من خلال إعادة النظر في اللوائح والقوانين وحصر العقبات التي تواجه المرأة استناداً لخطة التنمية الثامنة، والعمل على إزالتها بتقديم حلول بديلة ومناقشتها مع المسئولين.
(رفع مستوى وعي المجتمع )
تقديم محاضرات وورش عمل بالتعاون مع جهات محلية ودولية لرفع مستوى الوعي لدى المرأة. ---------> ( مهم في عملية نشر الفساد )
(خدمة العملاء )
استقبال طلبات وشكاوي سيدات الأعمال لإنهاء معاملاتهن في الغرفة التجارية والدوائر الحكومية وتزويدهن باللوائح والقوانين التي تدعم مشاركتهن في التنمية الوطنية. ------------> ( أي سيدات أعمال وأي تنمية وأي خرابيط ؟؟ )
(تقديم قاعدة بيانات ):
تزويد المهتمين بقاعدة بيانات سيدات ورجال المجتمع المهتمين بتنمية المراة ومشاركتها في التنمية الوطنية. ----------> ( قاعدة بيانات للمفسدين لنشر فسادهم بطريقة سهله )
هذه نبذه عن مركز خديجة بنت خويلد ولتتعرفون على حقيقة هذا المركز أكثر شاهدوا هذا المقطع البسيط الذي يعطينا صورة من ثقافة هذا المركز وثقافة من يترأسه ويديره من نساء ورجال
وفي الواقع أن خديجة بنت خويلد ا هي عربية الحسب والنسب من العرب الأقحاح وهي خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية (68 ق.هـ-3 ق.هـ)
زوج النبي محمد بن عبد الله ، وكان سادات قريش كلهم يطمعون فيها لشرفها وعلو نسبها وحسبها ولمالها أيضاً .
وكانت خديجة ا تاجرة ذات مال، وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، فبلغها أن محمد بن عبد الله
يدعى بالصادق الأمين وأنه كريم الأخلاق، فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام يدعى "ميسرة"، وقد وافق.
ولم تكن خديجة ذات يوم ترحل بنفسها لتضارب وتتاجر بمالها وتقابل الرجال في الأسواق كما يرغبن نساء مركز خديجة المنحرفات هداهم الله
ولاكنها كانت تستاجر الرجال الأمينين وتأتمنهم على مالها ليقومون بهذا العمل الشاق وذلك مقابل أن تعطيه شيء متفق عليه .
ومن واقع تجربتي فقد دخلت للغرفة التجارية بجدة ورأيت مناظر والله لاتسر مؤمن ولا مؤمنه ... تبرج سفور أختلاط رائحة العطور النسائية في أروقة الغرفة التجارية
وأصوات الكعب العالي أيضاً أعزكم الله .
وفي المكاتب يوجد بعض الأدوار فيها نساء ومكاتبهم التي يفصل بينها وبين مكتب الرجل الذي بجوارها قزاز فقط ورأيت بعيني موظف ومعه أمرأه كاشفة وجهها ومتزينه وجالسه مقابل كرسي الرجل ويتضاحكون ويشربون الشاي ... عادي مافيها شي أصدقاء عمل بس !!!!
هاذي ثقافة مركز خديجة بنت خويلد الأختلاط والتبرج ، وقال أيش ؟؟؟؟ قال سيدات أعمال ؟؟
والله نحن الرجال ما وجدنا الدعم اللي يجدونه النساء في السوق ..... والهدف معروف لأن من يريد أن يمكن النساء من السوق والخروج من المنزل هو مريض في قلبه مرض وديوث لاغيره عنده على اهله ولا على محارم الناس .
هذا مما رأيته بعيني والله على ما أقول شهيد .
بارك الله فيك اخت نمار هذا موضوع يحتاج لمجلدات لفضح هؤلاء الشرذمة
توقيع : سيف الشهر
[IMG]
[/IMG]
"
استعدوا بالعلم والدين، استعدوا للعمل بحكمة:
اخشوشنوا، وتعلموا كيف تعيشون في ظلام دامس
علموا أنفسكم كيف تعيشون لأيام بلا أجهزة كهربائية وإلكترونية، حين يمنع العدو عنكم ذلك
علموا أنفسكم كيف تعيشون في ظل حياة قاسية، علموا أنفسكم كيف تحمون أنفسكم وكيف تخططون لمستقبلكم
تمسكوا بدينكم وخذوا بالأسباب وتوكلوا على الله
(كل هؤلاء مسئولون يوم القيامة عن انفلات النساء في بلاد الحرمين)
عزيزتي لماذا التفرقة .. مما لاينكره أحد جهود الملوك السابقين للملكة العربية السعودية في الحفاظ على الشريعة الإسلامية
لكن كونها بدأت تتلاشى لايعني خصها بالكلام
أستغرب من البعض النظر الى أهالي بلاد الحرمين وكأنهم ملائكة يمشون على الأرض؟؟!
سؤال: هل قال الله تعالى بالحجاب للسعوديات دونما باقي المسلمات؟؟
أحببت أن أنوه لهذا فقط .. لأن الكثيرين يرون بوجوب الحجاب في بلاد الحرمين فقط
والدليل على ذلك تحجب بعض النساء في السعودية وخلعهن إياه خارجها!!
شاكرة لك
،،
تحيــاتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي لاشك أن هذا واجب على كل المسلمات ولعلك لم تنتبهي ان الموضوع من شيخ ينتقد فيه تهاون النساء ومسؤلية العقلاء تجاه ذلك في بلاده
ثم ماذكرتي عن تهاون البعض بالحجاب اذا خرجن خارج السعودية فهذه من اخذته عادة اجتماعية اعتادت عليه
ولا ترى أو تتناسى انه فريضة من الله علينا معشر النساء ، أما ان هناك من ينظر لنا على اننا ملائكه فهناك ايضا من يعتبرنا شياطين ^_^
بارك الله فيك أخيه ..
بارك الله فيك نمار وجزاك خير
بوركتم جميعا
أختي ( ياسمين الشام ) جزآك الله خير أختي الموضوع كتبه
كاتب وشيخ سعودي يناقش ماحصل من تهاون من بعض نساء السعوديه
وأكيد ماقاله ينطبق على جميع المسلمات ..
جزاك الله خير أختي نمار على الحقيقة المره التي قلتيها والله إن قلبي ليعتصر ألم وحسره وأنا أرى بلاد الحرمين قد خرج من أبنائها من يسعى جاهدا لكسر جدار الهيبه للمؤسسة الدينية بل عدم الحرج بطرح أفكار الغرب المسمومة ناسين هؤلاء العلمانيين أن أكبر هزيمة لأي دولة عندما يخرج من أبنائها من يسعى لزعزعتها وتحريك العامة من الجهال بدعوى الحرية والديمقراطية ومن ثم إحداث الفوضى وهنا يتسنى للعدو الدخول في ثغرات الحائط ولو راجعنا أنفسنا عن السبب لذلك لوجدنا أننا أهل السنة والجماعة المتسببين فعليا فلم نعزز القيم الإسلامية ولم نسترجع مواقف وبطولات الصحابة والسلف و الجوانب المضيئة في حياتهم وكلنا مقصر الزوج تخرج زوجته بعباءة يقولون عنها إسلامية والإسلام بري منها وماتت الغيرة في نفوس الرجال " إلا من رحم الله " فيكفينا يا أختي العزيزة أن نذهب لإحدى المولات ونرى لباس النساء وهنا تصعقين عندما ترين مع هذه المرأة رجل سواء أكان أبا أو زوجا أو أخا ولا يحرك ساكنا وكذلك أنظري للباس الشباب فالغالبية العظمى " إلا من رحم الله " يلبسون اللباس الغربي فأي تغريب وأي روح إنهزامية يعانيها شبابنا أحفاد أبو عبيدة بن الجراح " "وصلاح الدين الأيوبي .
فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
بارك الله فيكي أختي الفاضله بالاسلام اسمو
والله صدقتي بكل كلمة قلتيها ولكن ماذا نقول الشكوئ لغير الله مذله
الله المستعان .. جزآك الله خير على مشاركتك القيمه .