العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم دليل وتوثيق > بيت فـرق وأديـان

بيت فـرق وأديـان قسم مخصص لجميع الفرق والأديان التي تنسب نفسها للإسلام وغير الإسلام أيضاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-03-12, 06:29 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت فـرق وأديـان

** عفوآ .. فضائح لا بد منها .. متجدد ان شاء الله ..



عفوآ فضائح منها متجدد الله

**عفوآ .. فضائح لا بد منها ..
عفوآ فضائح منها متجدد الله

عفوآ فضائح منها متجدد الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اخوانى / أخواتي
اثرت ان يكون عنوان الموضوع مبهم ..

حتى ينتبة الشباب ويهتم بالموضوع ..

عفوآ فضائح منها متجدد الله

مقدمة لا بد منها
عفوآ فضائح منها متجدد الله
عفوآ فضائح منها متجدد اللهعفوآ فضائح منها متجدد الله المخدرات
عفوآ فضائح منها متجدد الله

و

المذاهب والمعتقدات الفاسده
عفوآ فضائح منها متجدد الله

هناك علاقة وثيقة بين الاثنين
فكلاهما يغيب العقل عن الصواب
ولكي ندخل في الموضوع لا بد ان نعرف

ما هي المخدرات ؟؟؟
عفوآ فضائح منها متجدد الله

تعريف بالمخدرات

التعريف اللغوي

المخدرات لغــة جاءت من اللفظ ( خدر )
ومصدره التخدير ، ويعني ( ستر ) .

بحيث يقال تخدر الرجل أو المرأة أي أستتر أو استترت ،
ويقال يوم خدر ( يعني مليء بالسحاب الأسود ) ،
وليلة خدره ( يعني الليل الشديد الظلام ) .

ويقال أن المخدر هو الفتور والكسل
الذي يعتري شارب الخمر في ابتداء السكر ،
أو أنها الحالة التي يتسبب عنها الفتور والكسل والسكون
الذي يعتري متعاطي المخدرات ،
كما أنها تعطل الجسم عن أداء وظائفه ،
وتعطل الإحساس والشعور .

عفوآ فضائح منها متجدد الله


نستنج من ذلك ان المخدرات
تغيب وتذهب العقل عن الصواب والحقائق

وكذلك ايضا

المذاهب والافكار الباطلة
فكل مذهب او فكر باطل يغيب ويخدر العقل
عن فهم واستيعاب الحقائق
اي ان المخدرات ليست فقط بالشرب
ولكن بالافكار والمعتقدات والمذاهب الباطلة

عفوآ فضائح منها متجدد الله

يتبع ان شاء الله ..



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





ut,N >> tqhzp gh f] lkih lj[]] hk ahx hggi










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 26-03-12, 06:30 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

ومن هذه المذاهب والمعتقدات الباطله :


** الليبرالية **

** العلمانية **


** الماسونية **


** البهائية **


** الدروز **


** الصوفية **


** الشيعة **


** البعثية **


وغيرهم كثير .....

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والغريب في الامر
اننا لا نجد كاتب او مفكر في هذه المعتقدات
والافكار قد شكك في معتقدة اوفكرة او افتري علي اصحابها




ولكن عندما نري ادباء ومفكرين مسلمين
قد بدأوا يشككون في هذا الدين
وبدأوا بسب الرسول صلي الله عليه وسلم
واصحابه وزوجاته
فلابد انهم ايضا مخدرين ومغيبن العقول ..



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فكيف لمسلم ان يفعل هذا
والادهي من ذلك ان نكافئهم علي هذا الكفر
فلابد ان هذا المسئول الذي كافىء هذا المفكر
هو ايضا متعاطي لافكار الهدم والكفر
فقد خدر وغيب عقله عن الصواب
وهو ايضا اصبح متعاطي لافكار الكفر والهدم
وهذا التعاطي اصبح من اهم سمات العصر
لقد تعاطي هؤلاء المخدرات ولكن بطريقة مختلفة تماما
عن التي نعرفها
لقد تعاطوا المخدرات الفكرية التي تفقد وتغيب العقل
عن الحقيقة والصواب لقد سقط هؤلاء في بئر المخدرات
الفكرية التي لايمكن العلاج منها اطلاقا
الا بفضل الله وهي مخدرات صنعها الغرب
بكل علومهم المفسده للعقل المغيبة للنفس.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة





نحن كمسلمين
الان اصبح الاعداء هم من الداخل
اي انهم يلبسون ثوب الاسلام
لقد وعي الغرب الدرس جيدا لقد اصبحت الحرب الان
حرب اصدقاء وليست اعداء فانت ان عرفت عدوك
ستعرف كيف ستتصدي له لكن صديقك كيف ستتصدي له
ومن هنا لعب الغرب لعبته القذرة وهي الحرب علي الاسلام
من الداخل وليست من الخارج كما هو معتاد او متعارف عليه
في علم الحروب ولكن الله فوق كيد كل معتدي فهناك اخوة
بذلوا كل ما في وسعهم من جهد لمحاربة هؤلاء الفرق
الضالة وبذلوا كل غالي ونفيس في سبيل ذلك
وهؤلاء الفرق الضالة او الشرذمة
هم اشد خطرا علي الاسلام من اي شيء اخر.





لقد نجح الغرب في تحديد افكارنا
التي لانستطيع الخروج منها فاصبحنا محصورين
داخل افكار معينة والمشكلة ان هذه الافكار تتم
وفق خطط مدروسة وبمساعدة المسئولين والفكرة الرئيسة
في هذه الافكار ان لاتدع المسلم يفكر الا في الدنيا فقط
لانه لو فكر في غيرها لن يستطيع ان يقدر عليه احد
لذلك نجد ان الاغلبية العظمي من المسلمين لايفكرون
الا في الدنيا ومتطلبات الحياة فنجد مثلا ان الشباب عندما
يتخرج من الجامعة يفكر في العمل وعندما يجد العمل يفكر في
الزواج ويبذل كل ما في جهده لتحقيق هذا الهدف
ثم بعد ذلك هدف اخر وهو تربية الاولاد وهكذا فاصبح ليس
عنده وقت للتفكير بأي شيء اخر سوى تحقيق هذه الاهداف
اى انه ليس عنده وقت للتفكير باى شيء اخر
اي ان الهدف الرئيسي هو عدم التفكير باى شيء من دين
وسياسة وغيره وهذا ما يريده الغرب -





وقد يقول قائل
وما العيب في ان يفكر الانسان في الزواج
او غيره من الامور التي احلها الله
انا لا اقول ان لانفعل ذلك ولكن اقول يجب ان يفكر الانسان
في كل ما حوله من امور اخري غير الدنيا
فالهدف الرئيسي الذي خلقنا الله
من اجله هو العبادة وما عدا ذلك هي امور تكميلية -





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وقد نجح الغرب الي حد ما
في محصارتنا داخل هذه الفكرة وهي البعد عن الله عزوجل
لقد اصبحنا نتعاطي
المخدرات الفكرية بدون ان نشعر
وبتصنيع غربي ايضا اي اننا ايضا مخدرين
ولكن بطريقة اخري لا نشعر بها مخدرات فكرية
لا لون لها و لا طعم مخدرات داخل اعماقنا في منطقة اللاشعور .





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




لن اقول ان الصورة قاتمة
ولكن انا اعلم جيدا ان هناك صحوة اسلامية عظيمة
انتشرت بين الناس هذه الايام ..
فكما توجد صور سوداء
توجد ايضا صورة ناصعة البياض
مشرقة داخل العالم الاسلامي
تتصدي لهذا السواد الذي انتشر في قلب الامة الاسلامي.





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



طبعا لو كتبت مجلدات
لن ينتهي هذا الموضوع ولكن خوفا
من الاطالة وتكرار الكلام قررت ان اختصر.





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


اتمني ان تكون الفكرة قد وصلت اليكم
بهذه المشاركة الضئيلة في بحور
هذا المنتدي العظيم فإن اصبت فمن الله
وإن أخطات فمني والشيطان ..





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ويا اخوانى
الموضوع منقول ..






هذا الموضوع متجدد باذن الله





وسوف نبدأ الكلام
عن تلك المعتقدات والأفكار الباطلة


ونبدأ بــــ




الليبرالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فتابعونا ان شاء الله













عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 26-03-12, 09:33 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
منابر الدعوة
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية منابر الدعوة


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3175
المشاركات: 808 [+]
الجنس: ذكر
المذهب:
بمعدل : 0.16 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 16
نقاط التقييم: 194
منابر الدعوة مدهشمنابر الدعوة مدهش

الإتصالات
الحالة:
منابر الدعوة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

جزاك الله كل خير نسأل الله ان يسترنا بستره










توقيع : منابر الدعوة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ليست الجناحان هما سبب بقاء الطير محلقا00 !!
نقاء الضمير هو الذي يجعله ثابتا في السماء
متى ماإمتلكنا ضميرا نقيا نحن البشر ، أجزم بأنناسنحلق مع الطيور ..

عرض البوم صور منابر الدعوة   رد مع اقتباس
قديم 26-03-12, 10:46 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
ابو عادل
اللقب:
عضو


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7455
المشاركات: 35 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 27
ابو عادل على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
ابو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك










عرض البوم صور ابو عادل   رد مع اقتباس
قديم 27-03-12, 07:27 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم

نسالكم الدعاء










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 27-03-12, 07:29 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حقائق خفية
عن أفكار الليبرالية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تعريف الليبرالية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هي مذهب رأسمالي ينادي
بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد ،
وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ،
حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهب وأفعاله ،
شرط المعاملة بالمثل .

والليبرالية السياسية تقوم على
التعددية الإيدلوجية والتنظيمية الحزبية .
والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛
أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور
،
وعلى الرغم من مناداة الغرب بالليبرالية والديمقراطية
إلا أنهم يتصرفون ضد حريات الأفراد والشعوب
في علاقاتهم الدولية والفكرية .
وما موقفهم من الكيان اليهودي في فلسطين ،
وموقفهم من قيام دول إسلامية تحكم بالشريعة ،
ومواقفهم من حقوق المسلمين
إلا بعض الأدلة على كذب دعواهم .


ينظر للزيادة : الموسوعة السياسية 5/566
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يقول الأستاذ وضاح نصر :
"وإذا كان لليبرالية من جوهر
فهو التركيز على أهمية الفرد وضرورة تحرره
من كل نوع من أنواع السيطرة والاستبداد ,
فالليبرالي يصبو على نحو خاص إلى التحرر
من التسلط بنوعيه :
تسلط الدولة (الاستبداد السياسي) ,
وتسلط الجماعة (الاستبداد الاجتماعي) ,
لذلك نجد الجذور التاريخية لليبرالية في الحركات
التي جعلت الفرد غاية بذاته ,
معارضة في كثير من الأحيان التقاليد
والأعراف والسلطة رافضة جعل إرادة الفرد
مجرد امتداد لإرادة الجماعة"


- الموسوعة الفلسفية العربية (المجلد الثاني - القسم الثاني –1155)]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يقول منير البعلبكي :

"والليبرالية تعارض المؤسسات السياسية
والدينية التي تحد من الحرية الفردية ...
وتطالب بحقه في حرية التعبير وتكافؤ الفرص والثقافة الواسعة
".


موسوعة المورد العربية 2
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والحقيقة أن التعريف الدقيق لهذا المصطلح هو
تعريفه بحسب المجال الذي يعرف من خلاله
نعرفها على النحو التالي :


ليبرالية السياسة .. وليبرالية الاقتصاد ..
وليبرالية الأخلاق
... وهكذا .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذا ما قامت به موسوعة لالاند الفلسفية

ولكن لليبرالية جوهر أساسي
يتفق عليه جميع الليبراليين في كافة العصور
مع اختلاف توجهاتهم وكيفية تطبيقها كوسيلة
من وسائل الإصلاح والإنتاج .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذا الجوهر هو:
" أن الليبرالية تعتبر الحرية المبدأ والمنتهى
, الباعث والهدف , الأصل والنتيجة في حياة الإنسان ,
وهي المنظومة الفكرية الوحيدة التي لا تطمع في شيء
سوى وصف النشاط البشري الحر وشرح أوجهه والتعليق عليه"


مفهوم الحرية – عبد الله العروي – ص/ 39.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اي حرية اقتصادية وعقائدية
وسياسية واجتماعية وأخلاقية
لا يحكمها دين ولا قانون ولا اعراف


بمعنى

" من اراد فعل شيىء فليفعله "

يتبع
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 27-03-12, 07:30 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نشأة الليبرالية وتطورها

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نشأت الليبرالية في التغيرات الاجتماعية
التي عصفت بأوربا منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي،
وطبيعة التغير الاجتماعي والفكري يأتي بشكل متدرج بطيء.

وهي لم " تتبلور كنظرية
في السياسة والاقتصاد والاجتماع على يد مفكر واحد،
بل أسهم عدة مفكرين في إعطائها شكلها الأساسي
وطابعها المميز.
وقد حاول البعض تحديد بداية لبعض مجالاتها
ففي موسوعة لا لاند الفلسفية "الليبرالي
( أول استعمال للفظة ) هو الحزب الأسباني
الذي أراد نحو 1810م أن يدخل في أسبانيا
من الطراز الإنكليزي.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ويذكر الأستاذ وضاح نصر:
" أن الليبرالية في الفكر السياسي الغربي الحديث
نشأت وتطورت في القرن السابع عشر،
وذلك على الرغم من أن لفظتي ليبرالي وليبرالية
لم تكونا متداولتين قبل القرن التاسع عشر"

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال منير البعلبكي :
" الليبرالية (liberalism) فلسفة سياسية
ظهرت في أوربا في أوائل القرن التاسع،
ثم اتخذت منذ ذلك الحين
أشكالا مختلفة في أزمنة وأماكن مختلفة
موسوعة المورد العربية 2/1050

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والظاهر من تاريخ الليبرالية
أنها كانت رد فعل لتسلط الكنيسة والإقطاع
في العصور الوسطي بأوربا ،
مما أدى إلى انتفاضة الشعوب ، وثورة الجماهير ،
وبخاصة الطبقة الوسطي .
والمناداة بالحرية والإخاء والمساواة،
وقد ظهر ذلك في الثورة الفرنسية.
وقد تبين فيما بعد أن هناك قوى شيطانية
خفية حولت أهداف الثورة وغايتها
الموسوعة الفلسفية العربية
( الجزء الثاني – القسم الثاني ص 1156)
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وبهذا يتضح لنا أن
الليبرالية في صورتها المعاصرة
نشأت مع النهضة الأوربية ثم تطورت
في عصور مختلفة إلى يومنا هذا.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تطور الليبرالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أخذت الليبرالية أطوارا متعددة
بحسب الزمان والمكان
وتغيرت مفاهيمها في أطوارها المختلفة ،
وهي تتفق في كل أطوارها على التأكيد على
الحرية وإعطاء الفرد حريته وعدم التدخل فيها.
ويمكن أن نشير إلى طورين مهمين فيها :

اولا :الليبرالية الكلاسيكة:

يعتبر جوك لوك ( 1704م )
أبرز فلاسفة الليبرالية الكلاسيكية،
ونظريته تتعلق بالليبرالية السياسية،
وتنطلق نظريته من فكرة العقد الاجتماعي
في تصوره لوجود الدولة،
وهذا في حد ذاته هدم لنظرية الحق الإلهي
التي تتزعمها الكنيسة.
وقد تميز لوك عن غيره من فلاسفة
العقد الاجتماعي بأن السلطة أو الحكومة
مقيدة بقبول الأفراد لها ولذلك يمكن بسحب
السلطة الثقة فيها ..

وهذه الليبرالية الإنكليزية
هي التي شاعت في البلاد العربية
أثناء عملية النقل الأعمى
لما عند الأوربيين باسم الحضارة
ومسايرة الركب في جيل النهضة كما يحلو لهم تسميته.

يقول احدهم :
" وهي التي يمكن أن يحددها بعضهم بـ" ليبرالية ألوكز"
وهي التي أوضحها جوك لوك وطورها الاقتصاديون
الكلاسيكيون ، وهي ليبرالية ترتكز على مفهوم التحرر
من تدخل الدولة في تصرفات الأفراد،
سواء كان هذا في السلوك الشخصي للفرد
أم في حقوقه الطبيعية أم في نشاطه الاقتصادي
آخذا بمبدأ دعه يعمل"

وقد أبرز آدم سميث (1790م)
الليبرالية الاقتصادية وهي الحرية المطلقة في المال
دون تقييد أو تدخل من الدولة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثانيا : الليبرالية المعاصرة :

" تعرضت الليبرالية في القرن العشرين
لتغير ذي دلالة في توكيداتها.
فمنذ أواخر القرن التاسع عشر،
بدأ العديد من الليبراليين يفكرون في شروط
حرية انتهاز الفرص أكثر من التفكير في شروط
من هذا القيد أو ذاك.
وانتهوا إلى أن دور الحكومة ضروري
على الأقل من أجل توفير الشروط
التي يمكن فيها للأفراد أن يحققوا قدراتهم بوصفهم بشرا.

ويحبذ الليبراليون اليوم التنظيم النشط
من قبل الحكومة للاقتصاد من أجل صالح المنفعة العامة.
وفي الواقع، فإنهم يؤيدون برامج الحكومة لتوفير ضمان
اقتصادي، وللتخفف من معاناة الإنسان.

وهذه البرامج تتضمن :

التأمين ضد البطالة ،
قوانين الحد الأدنى من الأجور ،
ومعاشات كبار السن ،
والتأمين الصحي.

ويؤمن الليبراليون المعاصرون
بإعطاء الأهمية الأولى لحرية الفرد ،
غير أنهم يتمسكون بأن على الحكومة أن تزيل
بشكل فعال العقبات التي تواجه التمتع بتلك الحرية.

واليوم يطلق على أولئك
الذي يؤيدون الأفكار الليبرالية القديمة

ونلاحظ أن أبرز نقطة
في التمايز بين الطورين السابقين
هو في مدى تخل الدولة في تنظيم الحريات ،
ففي الليبرالية الكلايسيكية
لا تتدخل الدولة في الحريات
بل الواجب عليها حمايتها ليحقق الفرد حريته
الخاصة بالطريقة التي يريد دون وصاية عليه ،
أما في الليبرالية المعاصرة
فقد تغير ذلك وطلبوا تدخل الدولة لتنظيم الحريات
وإزالة العقبات التي تكون سببا في عدم التمتع بتلك الحريات.

وهذه نقطة جوهرية
تؤكد لنا أن الليبرالية اختلفت من عصر إلى عصر ،
ومن فيلسوف إلى آخر ، ومن بلدٍ إلى بلدٍ ،
وهذا يجعل مفهومها غامضا كما تقدم.
وقد تعرف الليبرالية تطورات أخرى في المستقبل ،
ولعل أبرز ما يتوقع في الليبرالية هو التطور نحو العولمة
التي هي طور ليبرالي خطير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع ان شاء الله










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 27-03-12, 07:31 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

تطورت الليبرالية
عبر أربعة قرون ابتداء من القرن السادس عشر

حيث ظهرت نتيجة للحروب الدينية في أوربا لوقف تلك
الصراعات باعتبار أن رضا المحكوم بالحاكم هو مصدر
شرعية الحكم وأن حرية الفرد هي الأصل،
وقد اقترح الفلاسفة توماس هوبز وجون لوك
وجان جاك روسو وإيمانويل كانط نظرية العقد الاجتماعي
والتي تفترض أن هنالك عقدا بين الحاكم والمحكوم
وأن رضا المحكوم هو مبرر سلطة الحاكم،
وبسبب مركزية الفرد في الليبرالية
فإنها ترى حاجة إلى مبرر لسلطة الحاكم
وبذلك تعتبر نظرية العقد الاجتماعي ليبرالية
رغم أن بعض أفكار أنصارها مثل
توماس هوبز وجان جاك روسو
لم تكن متفقة مع قيم الليبرالية

كان هوبز سلطوي النزعة سياسيا،
ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية
التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة
من حق الحرية والاختيار الأولي.
لوك كان ديموقراطي النزعة،
ولكن ذلك أيضا كان نابعا من حق الحرية والاختيار الأولي.
وبنثام كان نفعي النزعة،
ولكن ذلك كان نابعا أيضا من قراءته لدوافع
السلوك الإنساني (الفردي) الأولى،
وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية.

ولإجمال التطور في الليبرالية على الصعيدين
السياسي والاقتصادي،
يمكن القول أن حقوق الفرد قد ازدادت وتبلورت
عبر العصور حتى قفزت إلى المفهوم الحالي لحقوق الإنسان
الذي تبلور بعد الحرب العالمية الثانية
في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقد يكون أهم تطور في تأريخ الليبرالية
هو ظهور الليبرالية الاجتماعية
أو (الاشتراكية)
بهدف القضاء على الفقر والفوارق الطبقية الكبيرة
التي حصلت بعد الثورة الصناعية
بوجود الليبرالية الكلاسيكية ولرعاية حقوق الإنسان
حيث قد لا تستطيع الدولة توفير تلك الحقوق بدون التدخل
في الاقتصاد لصالح الفئات الأقل استفادة من الحرية الاقتصادية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نلاحظ في خلا ل مراحلها ونشأتها
انه ترتكز على اساس واحد وهو
تحرر الفرد من اي قيود او اي سلكان

التحرر من سلطان الدين

التحرر من سلطان الدولة

التحرر من سلطان العادات والتقاليد


لا قيود لا اعراف لا قوانين كل انسان يفعل ما يروق له

إنتظرووونا لي عودة للتكملة
بإذن الله تعالى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 28-03-12, 02:41 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنواع الليبرالية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الليبرالية الفكرية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- "في الذات الإنسانية حيز لاتستطيع أن تنفذ إليه سلطة المجتمع أو أي شكل من أشكال السلطة، ومتى اكتشف الفرد هذا الحيز أصبح بإمكانه أن يتمتع بقدر من السيادة والحرية لايتأثر بتقلبات الزمان أو بأهواء البشر".

من هذه الفكرة،
يضاف إليها رفض الاستخفاف بالإنسان وجبره على اعتناق ما لايريد، والقناعة بأن السبيل الصحيح لرقي المجتمع لايكون إلا برفض الوصاية على الفرد، نشأت الليبرالية الفكرية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خاصة ....

جاء في موسوعة
لالاند التعريف التالي لليبرالية

- "مذهب سياسي – فلسفي، يرى أن الإجماع الديني ليس شرطا لازما ضروريا، لتنظيم اجتماعي جيد، ويطالب بـ(حرية الفكر) لكل المواطنين" .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وجاء في الموسوعة الميسرة

- "على النطاق الفردي:
يؤكد هذا المذهب على القبول بأفكار الغير وأفعاله، حتى ولو كانت متعارضة مع المذهب بشرط المعاملة بالمثل؛ وفي إطارها الفلسفي تعتمد: الفلسفة النفعية، والعقلانية، لتحقيق أهدافها" .

فهذا المذهب لايمنع أي دين،
ولا يدعو إلى أية عقيدة أو ملة، إذ يقوم على الحياد التام تجاه كل العقائد والملل والمذاهب، فلكل فرد أن يعتنق ما شاء، وله الاستقلال التام في ذلك، لايجبر على فكر أبدا، ولو كان حقا، وهو ما عبر عنه هاليفي بالحرية الميتافيزيقية ، فهو بهذا المعنى يحقق العلمانية في الفكر، وهو منع فرض المعتقدات الخاصة على الآخرين، كما يمنع فرض الدين في السياسة، أو في شئون الحياة، وهذه هي العلمانية؛ ولذا لانجد دولة ليبرالية الفلسفة إلا وهي علمانية المذهب في الفكر.

فهو حركة وتمرد،
حركة لتحقيق ذات الإنسان واستقلاليته، وتمرد ومعارضة على التقاليد والأعراف السائدة والسلطة السياسية، يرفض أن تكون إرادة الفرد امتدادا لآراء الجماعة أو الملة أو الطائفة، ويطالب بإخضاع معتقداتنا للنقد والتمحيص، في جو من الحرية والانفتاح والعقلانية والقبول.

إنه مذهب يرى الحق في أن يكون الفرد حرا طليقا من القيود، وعليه مسئولية تقصي الحقيقة، ومسئولية اتخاذ موقف خاص والدفاع عنه، هذا في ذات نفسه، وعلى كافة الأطراف ذات السلطة: مجتمع، قبيلة، حكومة، مذهب، ملة؛ أن تحترم هذا المزايا والرغبات في الإنسان، وتكف عن كل ما يعرقل تحقيق هذه الذاتية، بل وتمنع كل من يعمل على تحطيم هذه الذاتية، بمنع أو وصاية، وعليها أن توفر كافة الظروف، وتهيء السبل للوصول إلى هذه النتيجة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يتبع ..










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 28-03-12, 02:43 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

الليبرالية السياسية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هي نظام سياسي يقوم على ثلاثة أسس،
هي :
العلمانية، والديمقراطية، والحرية الفردية.


- على أساس فصل الدين عن الدولة
(= علمانية )..


- وعلى أساس التعددية والحزبية
والنقابية والانتخابية، من خلال النظام البرلماني

(= ديمقراطية )..


- وعلى أساس كفل حرية الأفراد
(= حرية فردية ).


جاء تعريفها
في موسوعة لالاند بما يلي


- "مذهب سياسي يرى أن المستحسن أن تزداد إلى أبعد حد ممكن استقلالية السلطة التشريعية والسلطة القضائية، بالنسبة إلى السلطة الإجرائية/التنفيذية، وأن يعطى للمواطنين أكبر قدر من الضمانات في مواجهة تعسف الحكم.. الليبرالية تتعارض مع الاستبدادية" .


ويذكر في الموسوعة الفلسفية العربية: أن الليبرالية في الفكر السياسي الغربي نشأت وتطورت في القرن السابع عشر، وأن لفظتي: "ليبرالي" و "ليبرالية" لم تكونا متداولتين قبل بداية القرن التاسع عشر، وأن كثيرا من الأفكار الليبرالية موجودة في فلسفة جون لوك السياسية، فهو أول وأهم الفلاسفة الليبراليين.


هذه الفكرة الليبرالية السياسية تبحث في:


[ تحديد طبيعة الحكم، هل هي تعاقدية،
ائتمانية، بين الحاكم والمحكوم، أم حق مطلق للحاكم
؟]


والذي دعا إلى هذا البحث، أحوال وأنظمة الحكم السائدة في أوربا، حيث الصراع بين الملكيات والقوى البرلمانية.


فالملكية كانت تعتبر الحكم حقها المطلق، الموروث، الممنوح لها من خالق الكون، وحكمها بمشيئة إلهية، وثم فليس الحاكم مسئولا تجاه المحكوم بشيء.


أما القوى البرلمانية فقد رفضت ادعاء هذا الحق، وقررت أن الحكم ليس حكرا لفئة معينة، وأن العلاقة بين الحاكم والمحكوم علاقة إئتمانية تعاقدية، وبما أن الإنسان له حقوق طبيعية في الحرية والكرامة، وجب الإقرار بأن الحكم يجب أن يكون مبنيا على رضى المحكوم.


[ فالشعب هو مصدر الحكم،
والحكم حينئذ مسألة أمانة لا مسألة حق
]


وعلى ذلك فكل حاكم معرض لمحاسبة المحكوم على نحو مستمر، وإن هو أساء استعمال الحكم الذي وضعه الشعب أمانة في عنقه، ساغ حينئذ الثورة عليه وخلعه.


وقد كان هذا بالفعل مصير الملك جيمس الثاني، الذي خلع عن العرش عام1688م في الثورة البيضاء الشهيرة، المعروفة بالثورة المجيدة.


وبذلك أقرت الديمقراطية ونحيت الحكومات ذات السلطة المطلقة، وبدأ الليبرالييون في تحديد ملامح الدولة، وتساءلوا إن كان يمكن الاستغناء عنها أصلا أم لا؟.


فذهب نفر إلى فكرة مجتمع بلا دولة، إيمانا منهم بأن التعاون الطوعي بين الناس يغني عن الدولة، لكن الأغلبية الساحقة من السياسيين والمفكرين اعتبروا وجود الدولة ضروريا، فالأمور لاتنتظم من تلقاء نفسها، لكن اختلفوا في تحديد ملامح هذه الدولة وسلطاتها، ومن هنا نشأ في الفكر السياسي الليبرالي مفهوم "دولة الحد الأدنى"، فالحاجة إلى الدولة حاجة عملية فقط، في التنفيذ، لا في التشريع والقضاء، ولايجوز أن توسع نطاق سلطاتها خارج الحدود التي تفرضها هذه الضرورات العملية.


فالليبرالي هنا يحد من نطاق سلطة الدولة،
ولو كانت ديمقراطية، وهو يفترض أن هنالك علاقة
عكسيية بين سلطة الدولة وحرية الفرد:


[ كلما ازدادت سلطة الدولة وتوسع نطاقها،
نقصت حريات الفرد وضاق نطاقها
]

والفكر الليبرالي هنا يصر على إمكانية ائتمان المواطن على قدر من الحريات دون أن يهدد ذلك، بالضرورة، استقرار المجتمع وأمنه.

ومشكلة سوء استعمال السلطة قديمة قدم التاريخ البشري، فإذا كان وجود الدولة ضروريا، فوجود السلطة كذلك، ولابد للسلطة أن تكون بيد أشخاص معينين، لصعوبة ممارسة الجميع لها، ومتى استقرت السلطة في أيدي أولئك، فما الذي يحول بينهم وبين سوء الاستعمال؟.

هذه هي المشكلة التي نتجت عنها فكرة الليبرالية السياسية، وقد حاول منذ القديم بعض الفلاسفة وضع حل لها، فأفلاطون مثلا، كان يرى أن المشكلة تحل إذا اجتمعت السلطة والفلسفة في شخص واحد، لكن هوبز لم يرتض هذا الحل، ورفض معادلة أفلاطون:

[ السلطة + المعرفة = مجتمع عادل ]

مشددا على أن السلطة وحدها هي العنصر الأهم في بناء مجتمع مستقر، وهوبز من المعارضين للحل الليبرالي، وفلسفته السياسية تقوم على أن هناك علاقة عكسية بين الحرية والاستقرار، وهو يعطي الحاكم سلطة شبه مطلقة، نتيجة قناعته أنه بدون هذه السلطة المطلقة لانظام ولا استقرار ولا أمان.

أما الحل الليبرالي
الذي وضعه جون لوك وطوره مونتسيكو
فيرفض حصر الخيارات بخياري هوبز:

- مجتمع لا سلطة فيه (= فوضى ).

- مجتمع يساء فيه استعمال السلطة.

وهذا الحل
يتركز على مبدأ ثالث هو:

- حكم القانون وسيادته،
وعلى إصلاح مؤسسات المجتمع وتطويرها.

ودعاة هذا الحل يرى أن من الخطأ
أن يركز على الحاكم المثالي، ومن الأصح أن نركز على:

اشتراع قوانين واستحداث مؤسسات تقلل من سوء استعمال السلطة، وتسهل مراقبة المسئولين، وتجيز معاقبتهم إن هم أساءوا استعمال مسئولياتهم.

ويفترض هذا الحل أن إغراءات سوء استعمال السلطة ستظل موجودة، ولكنه يقلل من احتمال إساءة استعمالها فعلا، وحكم القانون يعني أن المرجع الأخير لم يعد إرادة فرد ما، أو مجموعة أفراد، بل أصبح مبادئ، اتفق عليها، ودخلت في بنية المجتمع وصلبه.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يتبع ..










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 28-03-12, 02:44 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

الليبرالية الاقتصادية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تقوم فكرة الليبرالية الاقتصادية
على منع الدولة من تولي وظائف صناعية، ولا وظائف تجارية، وأنها لايحق لها التدخل في العلاقات الاقتصادية التي تقوم بين الأفراد والطبقات أو الأمم.


والعلة في هذه النظرة:
[ تضرر المصلحة الاقتصادية،
الفردية والجماعية، متى ما تدخلت الدولة في الاقتصاد ]


ويعد الاقتصادي آدم سميث 1723م-1790م
هو المنظر لهذه النظرية الليبرالية الاقتصادية:


"فقد افترض أن المحرك الوحيد للإنسان، والدافع الذي يكمن وراء كل تصرفاته الطوعية، هما الرغبة في خدمة مصالحه وإرضاء ذاته (وسميث هنا يشارك هوبز في نظرته إلى الإنسان ككائن أناني)، واعتبر سميث أن الاقتصاد تنظمه قوانينه الخاصة، كقانون العرض والطلب، وقوانين الطبيعة الإنسانية، وكانت لدى سميث قناعة تامة أن هذه القوانين إذا ما سمح لها بأن تأخذ مجراها دون تدخل من الدولة، تقوم بمهمتها على أكمل وجه، فتخدم مصلحة المجتمع ككل، وتخفف رغبات الفرد، وقد يبدو أن هذه القوانين جاءت نتيجة تصميم مصمم، أو أنها تشكل نظاما غائيا متعمدا، ولكنها ليست كذلك، أو على الأقل هذه هي قناعة سميث.


فالخباز واللحام عندما يؤمنان الخبز واللحم لموائدنا لايفعلان ذلك حبا بالإنسانية أو حرصا على صحتنا، بل بدافع مصالحهما الخاصة وحبا بالربح.


والمستهلك بدوره لايشتري السلع المتوافرة في السوق حرصا على مصلحة المنتج أو التاجر، بل لأن عنده الرغبة، ولديه المقدرة، على شراء ما يشتري.


إذن فأفضل خدمة نقدمها إلى المجتمع هي: تسهيلنا للأفراد سعيهم إلى خدمة مصالحهم الخاصة.


وهكذا فإن لعبة المصالح الخاصة هذه، إن لم يعقها تدخل خارجي مفتعل، تؤمن حاجات الجميع، وتخدم المصلحة العامة، وكأن هناك يدا خفية غير مرئية، تحدد الأدوات، وتنسق الحركات كي يسير على ما يرام.


وعلى الدولة أن تترك هذه اللعبة تأخذ مجراها، فلا تتدخل باسم المصلحة العامة، أو العدالة أو المساواة فتمتلك وسائل الإنتاج، أو تحدد كمياته، أو أسعاره.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وهكذا أدخل سميث مبدأ الاقتصاد الحر
(
تنافس حر، في سوق حرة )
في مفهوم الليبرالية" .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 28-03-12, 02:45 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هل لليهود
دور في بث الفكر الليبرالي
في الشعوب العربية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- لليهود دور أساسي

في ترسيخ الفكرة الليبرالية في المجالات الغربية:
السياسة والاقتصاد والفكر؛ قد لايكونوا هم من ابتدعها، فالأقرب أنها ابتدعت تلبية لحاجة نفسية، وثورة على كبت مطلق، لكن اليهود أحسنوا استغلال هذه الحاجة والثورة، بما يحقق أهدافهم، على حين غفلة.

وفي البروتوكول الأول
من بروتوكولات حكماء صهيون
وردت كلمة " الليبرالية "
بما يبين أن الفكرة ليست إلا غطاء لأهداف حددت سابقا..

ينطلق اليهود
في ترسيخ الفكرة الليبرالية من فهم نفسيات الشعوب، من حيث سيطرة العاطفية والسطحية على شعورها، وضعف إدراكها لخفايا الأمور، واغترارها بالظاهر وعدم البحث فيما وراءه، ولأجله فهم مهيئون لتقبل كل فكرة ظاهرها الرحمة، وإن كان باطنها العذاب، لكنهم لايفقهون ذلك الباطن، وليس لهم إلا الوقوف على الظاهر!!.

وقد اتخذوا هذه الفكرة وسيلة
لهدم كل الحكومات الاستقراطية الملكية
القائمة الثابتة الحاكمة حكما مطلقا، واستبدالها بحكومات غير ثابتة متغيرة على الدوام، ذات سلطة محدودة، بدعوى تحقيق الليبرالية، التي يدركون يقينا أنها لن تكون خيرا من الملكيات والحكومات ذات السلطات المطلقة، إن لم تكن شرا منها، لكن كان لابد من الترويج لها من أجل هذا الهدف، وهو إزالة الأنظمة التي تعوق خطط الصهيونية اليهودية الماسونية في الوصول إلى الحكم.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهذه بعض افكار اليهود
عن دور الليبرالية في تدمير الشعوب

1- "أتستطيع جمهرة الشعب
أن تصرف شئون الدولة في هدوء وفي نجوة عن التحاسد والتباغض، إنها تبني إدارتها لشئون الدولة على الأهواء الذاتية والمصالح الخاصة، وذلك يفقد الحكم الثبات، كما يفقد الأمة القدرة على حماية نفسها من العدوان الخارجي".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

2- "الرعاع أو الجمهور قوة همجية
تؤكد كل تصرفاتها هذه الهمجية، وعندما يتمتع الرعاع بالحرية تظهر الفوضى التي هي قمة الهمجية".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

3- وأما شعارنا فهو القوة والرياء،
ففي الأمور السياسية يكون النجاح وليد القوة، وبخاصة عندما تكون القوة اللازمة لرجل السياسة (الحكم) مطلية بالعبقرية التي تسترها، ويجب أن يكون العنف مبدأ، قاعدته: الرياء والمكر، في السيطرة على الحكومات".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

4- "مفهوم الحرية المجرد
أقنع الشعب بأن حاكمه ليس إلا وكيلا عنه في تصريف شئونه، وفي الوسع الاستغناء عنه وخلعه، كما يخلع القفاز من اليد إذا بلي، وعملية تغيير نواب الشعب قد دفعت بهم إلى قبضتنا، وجعلت تعيينهم من
قبلنا، وأمرهم في أيدينا".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إنتظرووونا لي عودة للتكملة
بإذن الله تعالى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 29-03-12, 06:27 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سبب انتشار الليبرالية بين العرب
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مما ادى الى نشر
الفكر الليبرالي
بين المسلمين وبين العرب

هو ما قام به الحكام امثال محمد على
من إرسال البعوث من الكتاب والمفكرين
والأدباء الى بلاد الغرب
وخصوصا انجلترا وفرنسا ودراسة هؤلاء الكتاب
والمفكرين والمفتونين في هذه البلاد وتشربهم وتشبعهم
بالفكر الليبرالي ,
ثم بعد ذلك بدوا في بث ذالك الفكر في بلادنا
امثال

رفاعة الطهطاوي و طه حسين

و نجيب محفوظ و قاسم امين

وغيرهم من الكتاب والمفكرين
الذين اخذوا كل ما في الحضارة الغربية
دون النظر فيما يأخذوه من افكار ومعتقدات
هل هي موافقة لشرع الله ولديننا ام لا
ثم يأتي بعد ذلك دور اليهود
الذي سبق وان تكلمنا عنه ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولا يجب ان نتغافل عن دور الإعلام

بجميع مؤسساته من صحف وإذاعة ومسرح

وتليفزيون وسينما من بث هذه الأفكار التحررية اللا دينية

عبر الأفلام والمسلسلات والمقالات الصحفية والمسرحيات.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 29-03-12, 06:28 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



منافذ الفكر الليبرالي إلى مصر



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لقد نفذ الفكر الليبرالي
الى مصر عن طريق عدة محاور

وهي كما يلي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أ-الحملة الفرنسية

على مصر 1789-1801م


شكلت الحملة الفرنسية على مصر

صدمة ثقافية وفكرية لمصر، وفتحت عيون المصريين على عالم جديد، وساهمت في تعريفهم بالفارق الحضاري الذي يفصلهم عن أوروبا.


فقد رافق نابليون في حملته هذه جمع من العلماء

في تخصصات مختلفة. كما أدخل معه مطبعتين إحداهما عربية والأخرى فرنسية، وأنشأ الدواوين، وأنشأ مرصدا ومتحفا ومختبرا ومسرحا ومجمعا علميا. غير أن قصر الفترة التي مكثها الفرنسيون في مصر، إضافة إلى عدم استقرار الأوضاع لهم كما يشتهون، إلى جانب عدم الاندماج الفاعل بينهم وبين الشعب المصري. كل ذلك قلل من حجم الاستفادة المصرية من ثمرات التقدم الأوروبي التي جلبتها الحملة معها.

وقد دار جدل واسع بين الباحثين
حول تقويم أثر الحملة الفرنسية التنويري، ومحصلة هذا الجدل كانت حول حجم ومدى التحولات الناجمة عن الحملة، لا حول وجودها من عدمه


وفي كل الأحوال لابد من الحذر
من الانسياق خلف مقولات تخدم الادعاءات حول دور تنويري للاحتلال الأجنبي.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ب-الخبراء الأجانب في مصر

والبعثات العلمية إلى أوروبا


وتوثقت صلات مصر بأوروبا في عهد محمد علي،
إذ اعتمد في تجربته الرائدة في بناء دولة مصرية حديثة على عدد من الخبراء الأجانب من الإيطاليين والفرنسيين.

كما اعتمد سياسة إرسال البعثات العلمية إلى أوروبا،

فكانت هذه البعثات من العوامل الهامة في الانفتاح على الغرب وثقافته.

وقد بدأت حركة الابتعاث عام 1813م،
بإرسال مجموعة من الطلبة المصريين إلى إيطاليا لدراسة الفنون العسكرية وبناء السفن، وتعلم الهندسة، ومنذ العام 1826م، بدأت حركة الابتعاث إلى فرنسا، وخلال الفترة 1813-1847م، تم إيفاد 339 مبعوثا إلى أوروبا، وتواصلت سياسة الابتعاث طوال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين

وبعد عودتهم عملوا في حقول التعليم والجيش

والأعمال الهندسية والطب والترجمة. وكان دورهم واضحا في تشكيل البيئة المناسبة لغرس أفكار التحديث الأوروبية.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ج-حركة الترجمة


وشكلت حركة الترجمة
أحد أهم منافذ الفكر الأوروبي إلى مصر، وقد بدأت في عهد محمد علي الذي أولاها رعاية خاصة، اقتناعا منه بضرورتها للإطلاع على منجزات العلم الأوروبي، وكان تركيزه منصبا على الكتب العلمية، واعتمد في البداية على عدد من المترجمين الأوروبيين، ثم على الطلبة المصريين العائدين من البعثات العلمية.

ثم أنشأ دار الألسن عام 1835م لإعداد المترجمين،

وتوسعت حركة الترجمة لتشمل ميادين ثقافية وعلمية مختلفة، كالعلوم الرياضية، والعلوم الطبية، والطبيعية، والمواد الاجتماعية، والأدبية، والقوانين الفرنسية
وبرز في ميدان الترجمة إضافة إلى رفاعه الطهطاوي (1801-1873م)، كل من أحمد عثمان (1829-1898م) الذي قدم إلى المكتبة العربية عدة ترجمات لكتابات أدبية فرنسية، وأحمد فتحي زغلول (1863-1914م)، وقد اهتم بترجمة كتابات سياسية واجتماعية أوروبية ذات توجهات ليبرالية واضحة، لا شك أنها قد أسهمت في تعريف المصريين بالفكر الليبرالي الغربي.

وكان يقدم لها بمقدمة

يوضح فيها تعاطفه مع المبادئ والأفكار الليبرالية المبثوثة فيها، ويدعو القراء للإفادة منها، وكان من أبرزها "أصول الشرائع" لبنتام ونشرت الترجمة عام 1892م، وكتاب "سر تقدم الإنجليز السكسونيين" لصاحبه إدمون ديمولان ونشرت الترجمة عام 1899م، وكتاب "روح الاجتماع" لجوستاف لوبون ونُشرت الترجمة عام 1909م، وكتاب "سر تطور الأمم" لجوستاف لوبون أيضا، ونُشرت الترجمة عام 1913م. وكتاب روسو "العقد الاجتماعي"

وتواصلت حركة الترجمة في مصر

لتشكل نافذة تطل منها مصر ومعها العالم العربي على الغرب وثقافته وتياراته الفكرية على تنوعها، واتخذت مكانة هامة في نظر دعاة الليبرالية كمرحلة لابد منها لخلق بيئة ثقافية وفكرية مناسبة تمهد لولوج مرحلة التأليف تاليا.

وقد دافع أحمد لطفي السيد،

ود. محمد حسين هيكل، وغير واحد من رموز التيار الليبرالي، عن أن هذا العصر عصر ترجمة لا عصر تأليف بالنسبة لمصر.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


د-الطباعة والصحافة


ولا شك أن تطور الطباعة في مصر

كان حجر الزاوية في النشاط الثقافي وخاصة في ميدان الترجمة والنشر، وفي ميدان هام آخر هو ميدان الصحافة.
أما فيما يتعلق بالصحافة، فقد عرفت مصر نشاطا صحفيا مميزا منذ صدور "الوقائع المصرية" 1828م، فقد صدر عدد كبير من الصحف والمجلات طوال القرن التاسع عشر، ومطلع القرن العشرين وصولا إلى فترة الدراسة.
ولا شك أن بعض الصحف والمجلات

أدت دورا بارزا في التعريف بالفكر الأوروبي، كان في مقدمتها مجلة "المقتطف"، ومجلة "الهلال"، ومجلة "الجامعة العثمانية".

ساهمت هذه المجلات في التعريف
بالمذاهب الفكرية والفلسفية والأدبية والعلمية، وسائر ضروب الثقافة الغربية، وعدها إسماعيل مظهر صاحبة الفضل الأكبر في تطور الفكر العلمي في مصر، بل وعدها نقطة التحول الأساسية في الفكر المصري الحديث

وتبرز جريدة "الجريدة"

الصادرة عام 1907م، بوصفها حاملة لراية الدعوة للفكر الليبرالي. وهي لسان حال حزب الأمة ذي التوجهات الليبرالية المعروفة، وترأس تحريرها أحمد لطفي السيد "فيلسوف" التيار الليبرالي المصري ومنظره. وعلى صفحاتها برزت أسماء عدد من أكبر رموز التيار الليبرالي كطه حسين، ومحمد حسين هيكل، وعباس محمود العقاد، ومحمود عزمي، ومحمد عبدالقادر المازني، والشيخ مصطفى عبدالرازق.

ثم حملت الراية جريدة "السفور"

الصادرة عام 1915م، وقد شكلت حلقة وصل بين "الجريدة، و"السياسة" الصادرة عام 1922م لسان حال لحزب الأحرار الدستوريين، ورصيفتها "السياسة الأسبوعية" الصادرة عام 1926م، وتولى رئاسة تحريرها د. محمد حسنين هيكل.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع

بإذن الله تعالى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
قديم 29-03-12, 06:31 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الاسلام الليبرالي والنموذج التركى


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الإسلام الليبرالي !!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الإسلام الليبرالي

والجمع بين البراجماتية والليبرالية :


هناك الكثير ممن يجمع بين

البراجماتية والليبرالية..


فمن الناحية الفلسفية فإن بين

منظري الليبرالية والبراجماتية الأشهرين
(جون ستيورات مل) و (وليم جيمس)

الكثير من النقاط المشتركة؛
خصوصا في الجانب العملي لفلسفتيهما.

فالليبرالية تريد أن

تضع العقائد أو الأفكار في ساحة النقاش والحوار

والبراجماتية في الوقت نفسه

لا تلتزم بأية عقيدة
أو فروض نظرية مسبقة أو عقائد أو أفكار جازمة.
والليبرالية
تجعل من إلحاق الضرر بالآخرين هي الحدود الوحيدة التي تقيد حرية الفرد فيما يرغب فيه من منفعة.


والبراجماتية
تجعل من المنفعة العملية هي المعيار الوحيد لكل الحقائق.

وإذا كان (ستيوارت) قد استمد أفكاره عن النفعية من أستاذه (بتنام) الذي استمدها بدوره من (أبيقور) فإن (وليم جيمس)

قد استمدها في الغالب مباشرة من (أبيقور).

أما من الناحية السياسية

فإذا كانت البراجماتية الأمريكية تريد توظيف الإسلام في المنطقة لمصالحها السياسية؛ فإن الخطوة الأولى لتحقيق هذه المصالح هو تذويب المبدئية الإسلامية، ومن ثم فإن الليبرالية ـ بمناهضتها لوجود أية عقائد اجتماعية أو قواعد تشريعية وقيمية مستمدة من هذه العقائد ومطالبتها أن تكون كل هذه الأمور عرضة للنقاش والحوار والصواب والخطأ ـ تكون وسيلة رائعة لتذويب هذه المبدئية، وهو الأمر الذي يعني تحقيق تلك المصالح الأمريكية.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نماذج واقعية قائمة للإسلام الليبرالي


النموذج السيـاسي للإسـلام الليـبرالـي :

حـزب العـدالة والتنمية التركي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عندمـا صعـد حـزب العدالـة والتنـميـة التركي

لتولي الـوزارة بـقـيـادة (رجـب أردوغـان) مـن خلال الانتـخـابـات ظهر الزعيم التاريخي لحزب الرفاه ورئيس وزراء تركيا السابق (نجم الدين أربكان) في أحد حلقات برنامج (بلا حدود) بقناة الجزيرة ليقول إن قيادات الحزب مجموعة من العملاء صعدوا إلى الحكم من خلال مساعدة أجهزة أجنبية نافذة في الدولة، وأنهم يعملون لتطويع الإسلام للمصالح الأمريكية في المنطقة وأنهم يقومون بتقديم تنازلات للعلمانية القائمة في الدولة تفقدهم الصفة الإسلامية.

ولكن ما نسيه الزعيم الكبير

أنه نفسه أول من أدخـل الإسلامـيـين هذه اللعـبة بتقـديم التنـازلات الحـاسـمة للعلمـانـيـة؛ وذلك بزيـارته لـقـبر صـنم العلمـانية الأكـبـر (كمال أتاتورك) وإعلانه أمامه التزامه بالدستور العلماني في الحكم واقتصار جهوده على ممارسات سياسية واقعية في ظل مرجعية علمانية قائمة، وإذا كان هو قد فعل ذلك فعليه ألا يندهش أن يأتي تلامذته إلى الحكم بالتحالف مع السياسة الأمريكية.


وإذا كان (أربكان) أعلن التزامه بالدستور العلماني

أمام الصنم الأتاتوركي فإن تلامذته من قيادات العدالة والتنمية يستاؤون الآن من إطلاق صفة الإسلاميين عليهم، ويعلنون أنهم علمانيون. فالذي يحدث الآن أن التنازلات التي قام بتقديمهـا للعلمانيـة بعـض الظن ـ يقوم بها الآن وأكثر منها بعض تلاميذهم من باب الاقتناع، وما أن تبدأ بالتنازل عن بعض الإسلام حتى تنتهي على الفور بالإسلام؛ حدث ذلك في تركيا، ويحدث مثله في تونس ومصر زعمـاء الإسـلاميين من باب المراوغة ـ على أفضل فروض حسن وأماكن أخرى.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والنتيجة هي كما تقول مجلة الشاهد البريطانية:

«إن الصفقة التي تطبخ الآن تسعى إلى جعل الإسلام التركي مفرغا من ثوابت الدين»
ولكن الأهم من ذلك هو ترويج هذا النموذج التركي نفسه على أنه النموذج الإسلامي الليبرالي المعتدل الذي ينبغي الاقتداء به في كل دول العالم الإسلامي إلى درجة أن كبار القادة الأمريكيين مثل (الرئيس بوش) و(كولن باول) و(كوندليزا رايس) أعلنوا مرارا أن النموذج التركي هو النموذج الذي ينبغي أن يسود في المنطقة، بل إن اليميني المحافظ الصهيوني المعروف بعدائه وتعصبه الشديد للعالم الإسلامي (وولفويتز) أعلن أن «الأتراك يقاتلون من أجل مجتمع حر وديمقراطي ومتسامح يمكن أن يصبح نموذجا مفيدا لدول أخرى في العالم الإسلامي».


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بل إن مشروع الشرق الأوسط الكبير

الذي يقوم في الأساس على الارتكاز الفكري لمفهوم الإسلام الليبرالي «بدأت تسريبات معالمه مع زيارة رئيس وزراء تركيا (رجب أردوغان) إلى واشنطن في 28/1/2004 ونشرت صحيفة (يني شفق) التركية (معناها : الفجر) في 30/1/2004 عرض الرئيس الأمريكي (بوش) على (رجب) معالم هذا المشروع الذي يمتد من المغرب حتى أندونيسيا مرورا بجنوب آسيا، وآسيا الوسطى والقوقاز، وقد ابتدأ العرض على تركيا لتتولى الترويج لنموذجها الديمقراطي واعتدالها الديني (بحسب خبر الصحيفة). والمقصود انبطاحها لأمريكا وأخوتها لإسرائيل لدرجة أن الرئيس الأمريكي اقترح أن تبادر تركيا إلى إرسال وُعاظ وأئمة إلى مختلف أنحاء العالم الإسلامي ليتولوا التبشير بنموذج الاعتدال التركي المطبق في تركيا.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إنتظرووونا لي عودة للتكملة
بإذن الله تعالى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :
عبق الشام

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:57 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant