مستعدون
لكأس العالم ولكن ...!!
في هذه الأيام يستعد الكثير من عشاق كرة القدم لمتابعة مباريات كأس
العالم ؛ البعض قد اشترى أجهزة ، والبعض خصص أمكنة ، والبعض فرغ وقته !
لا أريد الخوض في حكم مشاهدة المباريات ، والفتاوى ؛ لكن أريد أن أخاطب أهل العقول الرجيحة ، والقلوب السليمة ، وأذكرهم ببعض ما يحصل عادة في هذا الموسم ، وهل يصح أن تصدر هذه المشاهد ؟
المشهد الأول : شخص منهمك في متابعة مباراة فريقة المحبب ، وأذن المؤذن للصلاة وأقيمت الصلاة وانتهت ، وهو مستغرق بالمباراة عن الصلاة !
المشهد الثاني : شخص مندمج مع المباراة ، فطلبت والدته منه توصيلها لمكان معين ، فقال أف أف : ما وجدتي إلا هذا الوقت ؛ لقد وقع في العقوق بسبب مباراة !
المشهد الثالث : تسأل شخص كيف الاستعداد
لكأس العالم ؟ يقول لا تخف كل شيء جاهز ومرتب ، ثم تسأل كيف الاستعداد لرمضان ؟ فيجيب : الله كريم !
المشهد الرابع : في مشاهدة جماعية للمباراة ، أحرز أحد الفرق هدفا ، فتشنج أحدهم ، وارتفع صوت الآخر ، وبدأت العبارات السيئة ، وامتلأت القلوب بالبغضاء لمجرد هدف !
المشهد الخامس : شخصان يتابعان مباراة ، وكل واحد يشجع فريقه ، فقالا لبعض : أن فاز الفريق الفلاني فالعزيمة عليك ؛ رهان محرم !
المشهد السادس : شخص انتهى من المباراة ورجع للبيت وفريقه مهزوم ؛ فأخذ يصرخ على زوجته وعياله ، يا ترى ما ذنبهم ؟
المشهد السابع : فلان هل أنت متابع لمباريات كأس
العالم ؟ بالتأكيد لا أفوت شيء منها ! سؤال ثاني هل أنت متابع لجراحات المسلمين ؟ الجواب : لا !
المشهد الثامن : يقول أحدهم : أنا أتابع اللاعب الفلاني وأحبه وأعرف جميع تفاصيله ! ممكن نسألك ماذا تعرف عن العشرة المبشرين ؟ صار الاهتمام باللاعبين أكثر من الصحابة !
ناهيكم عن تضييع الأوقات والأموال وغيرها من المشاهد ...
وفي هذا العام لا أدري كيف سيفعل بعض العشاق مع رمضان ، فنصف المباريات في رمضان ! فهل يا ترى سيشغلك كأس
العالم عن كأس الآخرة ؟؟
لا تدع ملهيات الدنيا تشغلك عن آخرتك ؛ " بل تؤثرون الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى " .
كتبه / الدكتور صالح عبدالكريم بعد صلاة المغرب من يوم الخميس 14 / 8 / 1435 الموافق 12 / 6 / 2014م