لقمــة بلقمــــــة
كان لأمرأة ابن . فغاب عنها غيبة طويلة , وأيست من رجوعه .
فجلست يوما تأكل فوقف بالباب سائل يستطعم فامتنعت من أكل اللقمة
وحملتها مع تمام الرغيف فتصدقت بها , وبقيت جائعة تلك الليلة , وما هي
الا أيام يسيرة حتى قدم ابنها وأخبرها بشأنه كيف أن الله أنجاه من أن يكون
فريسة لذلك الأسد الذي اعترض طريقه حتى إذا نشب مخالبه في مرقعته
وبرك عليه ليفترسه قيض له سببا فقام الأسد عنه مهرولا . يقول فلحقت
بالقافلة التي كنت فيها .
فنظرت المرأة - الأم - فإذا هو الوقت الذي أخرجت اللقمة من فيها , وتصدقت
بها .
وصدق الرسول حين قال : " صدقة السر تقي مصارع السوء "