دعا رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في مدينة حلب، عبدو موصللي، لتصدير الذهب السوري إلى العراق وإيران، ما أثار مخاوف لدى خبراء اقتصاديين حول بدء إفراغ سوريا من الذهب لصالح إيران وميليشياتها.
وقال رئيس جمعية الصاغة في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إن الحديث حاليًّا عن قرب افتتاح معبر البوكمال مع العراق يجب أن يسرع في إيجاد حل للكساد في سوق الذهب، مجددًا مطالبته بالسماح للتجار من العراق وإيران باستيراد الذهب السوري المشغول، وفق صياغة يتم الاتفاق عليها، كون فتح هذا المعبر يساعد في تحريك الأسواق، ومنها أسواق الذهب، إن تم السماح لهم باستيراد الذهب السوري، ما يساهم بإعادة النشاط لورشات الذهب في دمشق وحلب.
وأضاف "موصللي" أن حالة من الكساد أصابت أسواق الذهب في حلب بالكامل، والمبيعات وصلت للصفر وذلك لعدة أسباب، أهمها ارتفاع الأسعار الجنوني للذهب الذي تخطى الـ27 ألف ليرة سورية متأثرًا بارتفاع أسعار الصرف محليًّا وبالارتفاع العالمي لأسعار الأونصة، منوهًا بأنه لم يتم دمغ أي قطعة ذهبية منذ شهرين.
ولفت "موصللي" إلى أنه ونتيجة حالة الكساد الحالي فقد تأثرت آلاف العائلات التي تعمل في هذا المجال، إذ يوجد في حلب حاليًّا 250 محلًا للصاغة تغص واجهاتها بالذهب بسبب عدم المبيع، بالإضافة إلى قرابة 70 ورشة للصياغة متوقفة بالكامل، ومنها عشر ورشات أغلقت بشكل نهائي وسافر أصحابها إلى خارج البلد، واعتبر أن هذا مؤشرًا خطيرًا إن استمر الحال على ما هو عليه، بخروج اليد الحرفية من البلد.
بدورهم حذر خبراء اقتصاديون من الخطوة التي يسعى نظام الأسد للقيام بها، وتصديره الذهب للعراق وإيران، مؤكدين أن ترافق هذه الخطوة مع انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار سيكون له آثار كارثية.
وأضاف الخبراء، أن إفراغ سوريا من الذهب لن يكون بصالح الاقتصاد السوري، وخاصة أن احتياطي البنك المركزي من الدولار تراجع بشكل كبير وانخفض عن 700مليون دولار.
ودعا الخبراء السوريون في مناطق النظام للامتناع عن بيع الذهب، وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها الليرة السورية انهيارًا كبيرًا في ظل تقاعس النظام عن إيجاد حل يوقف هذا التدهور.
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]