في إطار توجيهات مركز الأمير سلمان للشباب بنقل النجاحات والتجارب فيما بينهم، استضاف المركز بمقره بالرياض القارئ المعروف ناصر بن علي القطامي، عضو هيئة التدريس بكلية المعرفة، والأمين العام لرابطة الحفاظ، والذي كشف النقاب عن بيعه الحبحب والخضار في الدائري فترة شبابه مع بعض رفقائه من أهل الجنوب، مبيناً أنه حقق من ذلك مكاسب لم يكن يتوقعها، وصلت في أحيان كثيرة إلى ضعف رأس مال البضاعة.
جاء ذلك خلال ديوانية الشباب التي ينظمها مركز الأمير سلمان للشباب دورياً؛ بهدف تثقيف الشباب وتحفيزهم وتقديم نماذج مشرقة لشباب الوطن.
اللقاء المفتوح الذي استمرَّ لمدة ساعتين كاملتين، ناقش محاور عدة وموضوعات عن آلية وخطوات تطوير الشباب مهاراتهم الذاتية، واستثمارها في بناء النفس وتنمية قدرات الإنسان، واعتمد على الديناميكية والتفاعل بين "القطامي" والحضور.
وأكد "القطامي" في بداية حديثه أن الموضوع يهمُّ فئة كبيرة من الشباب، مبيناً أن الإحصاءات كشفت حقيقة مؤلمة هي أن 95% من الشباب لا يقدِّرون ذواتهم.
وأوضح أن الإنسان بمجرد اكتشاف ذاته سيتعرَّف على الكثير من القدرات التي كان يجهلها عن نفسه، ومن هنا تكون نقطة انطلاقه نحو التميُّز والإبداع.
واستشهد "القطامي" بقصص الناجحين الذين استثمروا ذواتهم في بناء النجاح، وانطلقوا من الصفر ليحققوا نجاحات باهرة، مؤمنين بقدراتهم الذاتية، ومواهبهم التي منحها الله لهم، مستدلاً بما حدث له في شبابه من بيعه الحبحب والخضار على الدائري.
وفي نهاية اللقاء أجاب "القطامي" عن أسئلة الحضور التي دارت معظمها عن تنمية الذات، وكيفية اكتشاف القدرات الكامنة لدى الإنسان.
وشكر "القطامي" القائمين على مركز الأمير سلمان للشباب، وفي مقدمتهم الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب، والذين أتاحوا له الفرصة للالتقاء بكوكبة من الشباب الواعد الذي ننتظر منه الكثير في بناء الوطن والنهوض به.
يُذكر أن مركز الأمير سلمان ينظِّم لقاءات دورية للشباب مع أصحاب الرأي والفكر؛ للاستفادة من تجاربهم وتنمية قدراتهم.
منقول