قمت بجولة في موقع مركز الأبحاث والعقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيستاني . قرأت موضوع عن كتاب الكافي للكليني يتكلم عن الكتاب ومميزاته وان مؤلفه قسمه اقسام وتعب فيه وأخذ من عمره عشرين سنة وهو يطالع ويبحث عن الأسانيد والمتون ويتحرى الصحة والثقات من الرجال ..
وكان في نهاية البحث الذي قدمه الموقع كلام يظهر منه تصحيح كل ما في الكافي وهذا غريب مع ان الشيعة يقولون انه لا يوجد صحيح عندهم لكن نتفاجأ بإنهم يصححون الكافي .. ولكم النص ورابط الصفحة http://www.aqaed.com/faq/3441/
اقتباس:
سادس عشر: ما ورد عن المجلسي في تضعيف أسانيد بعض أحاديث الكافي إنما كان على مسلك المتأخرين، والذي ابتكر هذا الفن هو العلامة الحلي - قدس سره - وشيخه أحمد بن طاووس. وقد بينا أن مسلك القدامى يختلف عن المتأخرين، وإلا كيف يصح للشيخ الكليني أن يودع في كتابه آلاف الأحاديث الضعيفة كما زعمها العلامة المجلسي؟ ! وقد قامت شهادة أجلاء الشيعة وكبار الطائفة بتعظيمه ؟ !
وقد ذكرنا فيما سبق قول النجاشي فيه أنه شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم. أين هذا من قول العلامة المجلسي الذي عد من الأحاديث الضعيفة 9485، أي أن أكثر من نصف أخبار " الكافي " ضعيفة ؟ ! ولا يجوز العمل بها إلا بعد الانجبار ! في الوقت الذي يعرض كتاب " التكليف " لأبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني - المعاصر للكليني - على وكيل الناحية المقدسة، فلم يذكر منه إلا حديثين. كيفما كان، فإن للشيخ الكليني مقاييس معينة قد وضعها لنفسه، واتخذ من تلك المقاييس مسلكا خاصا يوافق ما اختاره من الأصول المذهبية والمنهج العام للطائفة، سواء كان ذلك في الأصول أم الفروع، فهو بالإضافة إلى تدقيقه في رجال السند ورواة الأحاديث ما كان ينقل كل أحاديث الأصول والمصنفات، وخير دليل على ذلك أن الستة عشر التي بأيدينا لم يذكر منها إلا ما وافق مسلكه، وأما ما تبقى فلم يذكره في " الكافي "، فماذا يدلل ذلك ؟ ! كتاب العلل للفضل بن شاذان - كما مر - على ما فيه من اعتبار إلا أنه لم يرو منه شيئا ! ! لقد ذكر الحر العاملي في " الوسائل " بعد ما نقل كلام الكليني من مقدمته، قال: " ومعلوم أنه لم يذكر فيه قاعدة يميز بها الصحيح عن غيره لو كان فيه غير صحيح، و لا كان اصطلاح المتأخرين موجودا في زمانه قطعا كما يأتي، فعلم أن كل ما فيه صحيح باصطلاح القدماء بمعنى الثابت عن المعصوم بالقرائن القطعية أو التواتر "
وفي صفحة 391 قال:
لقد تحسس المصنف - بالكسر - حاجة الأمة الملحة إلى هذه الموسوعة الجامعة لاخبار وسنن أهل البيت عليهم السلام، الداعية إلى العمل بها، ولما قدر الكليني - قدس سره هذه الحاجة والضرورة شرع في كتابه " الكافي "، وحرص على أن لا يقتني إلا ما صح من الأخبار الواردة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام