وإنّنا أيّها المؤمنون نخاطب أنفسنا أين نحن من رسولنا -عَلَيهِ الصّلاة والسّلام- ، أعداء الله لم يعترفوا بالله ولا بدينه ولا بنبيّه ولا بالقرآن ولا بالإسلام فماذا ننتظر منهم ؟ و لكن أين موقعي وموقعك وموقع كلّ مسلم من رسول الله -صَلّى الله عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَسَلّم- ؟ إذا كان في المسلمين من يقطع الصّلاة وهو ينتصر لرسول الله ، وهو قائم قياماً عظيماً في محادّة الله و رسوله بقطعه للصّلاة التي تركها كفر بالله ، سبّ الرّسول كفر وترك الصّلاة كفر ، سبّ الرّسول كفر والسّحر ، سبّ الرّسول كفر وسبّ عائشة وطعنها بالزّنا كفر بإجماع المسلمين ، فالطّعن في عرضه -عَلَيهِ الصّلاة والسّلام- وفي أصحابه من أعظم العدوان عليه -صَلّى الله عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَسَلّم- من ينتسب إلى الإسلام بل إذا كان يوجد من الدّعاة من دعاة ينسبون إلى الإسلام و ليسوا منه من يدعوا إلى محاكمة الله ومحاكمة رسوله ومحاكمة الإسلام ومحاكمة المؤمنين بل ويلغي حدّ الردّة-والعِياذُ بالله- أين غيرة المسلمين تجاه هؤلاء الذين يحسبون على الإسلام وعلى أمّة محمّد -عَلَيهِ الصّلاة والسّلام- ؟ ووالله ماجرّأ العدوّ إلّا الصديق وما جرّأ أعداء الله إلّا هؤلاء الخونة الفسقة الفسدة الذي يفتي أحدهم بأنّ القرآن محرّف ، والآخر يفتي بجواز التمثيل للأنبياء والصّالحين والعلماء ، والآخر يفتي بجواز الأغاني والمسلسلات والمسرحيّات ، والآخر يدعو النّاس إلى أن يعتنقوا ما شاؤوا من الأديان ، والآخر يكذّب حديث رسول الله -صَلّى الله عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَسَلّم- ويقول النّصرانيّ الطّبيب أعلم من رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم– بالطّب وهؤلاء محسوبون على الإسلام وربّما كانوا دعاة في أنظار النّاس ! ولا يكونون إلّا دعاة إلى النّار -والعياذ بالله- فيا أمّة الإسلام هل تحرّكت القلوب والمشاعر واهتزّ الوجدان وغضب النّاس على الطّعن في رسول الله -صَلّى الله عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَسَلّم- في عائشة وفي الصّحابة في أبي بكر وعمر من قبل الرّوافض ؟ هل غضب النّاس واستثاروا وأنكروا واستنكروا من يسبّ ويطعن في الإسلام ؟!
الشيخ أحمد شملان .
من شريط / محاضرة " الانْتِصَارُ للنّبي المخْتَارِ "