لا تخف ولا تحزن الله يراك ويسمعك ويحبك ويختبرك فصلي وأسجد وإنكسر له ...ولتنبع كلمات من قلبك تخلطها بدمعات صادقه وأسلوب مرهف خائف ووجل... فخضع له وتوب إليه وأبشر بكل ما يسعدك .....فيأتي الفرج بسرعة الضوء ولمح البصر... فإن الغيم سينقشع وسوف تشرق الشمس مع الدمعة بسمة ومع الحزن فرح مع الهم فرج ومع الكرب سعاده ..
إن أكثر الناس تتشابه مشاكلهم وهي النفس التي بين جنبيهم التي تأمرنا بالسوء إن لم نقيدها بالطاعه...
إن الأعداء معنا هنا في القصه ثلاثه : 1- الشيطان ويذهب بالتعوذ منه -2- رفقاء السوء والحل في استبدالهم -3- النفس وحلها معنا هنا ..
يا ترى كيف الإنتصار على النفس حتى تنعم بسلام إلى أن تلقى الله بقلب سليم..
أنا سأخبركم بقصة رمزيه ... وعن طريق هذه القصة ستحاربون أنفسكم وستنتصرون عليها بإذنه سبحانه , وسوف تتغلبون على ما في النفس التي فيها من الشوائب ما فيها .
قصة جبل النفس .....
تخيل انك في منطقه جبليه ويجب عليكم عبور هذا الجبل ...والذي يعبر هذا الجبل فمعنى ذلك أنه قد وصل إلى الله ودخل الجنة .. ولكن في هذا الجبل معوقات وأعداء من كل نوع وشكل...وللأسف نحن في منطقه مظلمه...وهناك أعداء يمنعوننا من عبور الجبل ..
سؤال لكم ( أظن أن البعض يقول في خاطره الآن أنا سأعبر بسهوله بسبب قوتي وعضلاتي وذكائي فأنا اقول له : لو كانت عندك مصابيح الأخبات لوصلت .))
فالمعوقات ...
1- تنتشر في هذه المنطقه الشوك والعليق والسموم والعقارب والثعابين واللصوص وقطاع الطرق والوحوش وشياطين ...ولو حاولت العبور فإنك ستجد الشيطان ينتظرك في قمة الجبل ... ويخوفك من عبور هذا الجبل ويريك شدته وصعوبته , فلربما يقول لك :
( يا فلان لا تعبر الجبل أتريد أن يقال عنك بأنك ملتزم متشدد أو يقولون لك أنت كنت تفعل وتفعل والآن تتوب إنك أصلا منافق معلوم النفاق ....أو يقول لكي يا أختي: انت لا تستطيعين ضبط غضبك ولا تستطيعين ترك الغيبة, او يقول لك : انت لا تسطعين ضبط سلوكك السلبي في التعامل مع ذاتك او مع الناس , ويقول لكل من يعبر الجبل : انت لن تصل الى الله عن طريق هذا الجبل لان هذا شاق عليك وصعب ومتعب وليست لك الطاقة لهذا الشيء , وربما تسمع كلاما أشد منه شرا .. ) .
فمن كان عنده مصابيح الإخبات ( كتاب الله وسنة نبيه ورفقه صالحه)
فقد نجى وعبر الجبل ....ووصل إلى الله ودخل الجنه .
أتدرون ما هذا الجبل ...هو ,,, جبل النفس ....أي أنك لو أرد أن تصل إلى الله فعليك أن تعبر الجبل الذي في نفسك وتحارب المعاصي التي تحث عليها النفس , وبل يجب ان تتعلم كيف تتعامل مع ذاتك بحيث لا تهلكها وتؤذيها بحزنك على مفقود او جرحك من صديق او الغضب الذي لا تحكم فيه او خوفك من المستقبل , وكل ما يعتري الذات من امر يؤذيها ولا يجعلها تتطور الى الافضل حتة تصل الى جنة الفردوس ..
الآن شرح القصه ..
إن الأمثله التي ضربتها لكم إنما هي تشبيه للمعاصي والتخاذل و اليأس واتباع كل ضال , ومنعك من الوصول الى الله تعالى..
فإن الشوك والعليق والسموم والعقارب والثعابين واللصوص وقطاع الطرق والوحوش وشياطين الإنس والجن , يقصد بها الذنوب التي مصر عليها , واعداءك من البشر والجن والذين يؤذونك في أمور كثيره ويضعون حاجزا بينك وبين التوبه , وبل يكونون علقما , وبل يزرعون فيك قناعات سلبيه وانت تصدقها وكأنهم يزرعون فينا مجموعة جراثيم ونحن نأخذها منهم بصدق واخلاص, وهؤلاء الاعداء الذين يضعون عوائق للنجاح في الدنيا والآخرة.
فإن تجاوزتهم
فقد وصلت إلى الله ......وإن أصغيت لهم فإنك لن تستطيع عبور الجبل وستبقى فيه إلى ما شاء الله تعالى, تجاس هناك و لا يعرفك أحد وستبقى وحيدا لا أنيس, وستبقى خائفا ومهددا في أي لحظه بهؤلاء الأعداء
ولربما يقول أحد أنا أستطيع التغلب على نفسي....بسهوله ....فأقول له :
لنفترض أنك يوما من الأيام نمت ليلا حتى تستيقظ للعمل صباحا ....ولكنك إستيقضت في نصف الليل لسبب من الاسباب ...وحين إنتهاء السبب قلت لنفسك لماذا لا أصلي ركعتين لله تعالى .....فصليت .. وقرأة القرآن وكنت متأثر جدا وبكيت ..... وكنت سعيدا.. فقررة أن تفعلها مره أخرى...ففي اليوم الرابع وضعت المنبه في نفس التوقيت وحينما إشتغل المنبه .......
وهو كأنه يقول لك المنبه يا فلان قم .....قم .....قم ...قم.. وأنت لا تريد .... قم,,, قم... فقمت وأغلقت المنبه ونمت...
هنا ماذا حدث لك..؟؟؟؟؟؟
الإجابه : في بداية الوقت النفس ستكون معك سهله ......ولكن بعد فتره ستعاندك هذه النفس وستجدها صعبه ... فهنا الصعوبه تكمن في العبد حينما يريد أن يستمر في الطاعه أو في ترك المعصيه, او تحقيق مستقبل زاهر , او الاجتهاد في تغيير الذات الى الافضل وترك ما يؤذيها , او تحمل اذى الناس وكيفيت التعامل معهم .. أو حينما يريد أن يرجع للإستقامه بعد إنهيار ....
ليست الصعوبه في بداية فعل العباده أو ترك المعصية او الاجتهاد في تطوير الذات.. بل الصعوبة تكمن في الاستمرار في عبور جبل النفس ( أي يجب متابعة كل ما تريد تحقيقه بلا توقف)
التغلب على النفس يجعلك تحل كل مشاكلك الإجتماعيه والنفسيه والدينيه في ترك المعاصي وفعل الطاعه
وعذرا على الإطاله...
المصادر : مجلد مدارج السالكين لإبن القيم .. وبعض الأشرطه ...
قال احد السلف: ومن آثار اكل الحرام ان العبد لا يقوى على طاعة ,قال سهل ابن منبه: من اكل الحرام عصته جوارحه, شاء ان ابى , علم او لم يعلم, ومن اكل الحلال اطاعته جوارحه ووفقت للخيرات.
ومن آثار اكل الحرام انه سبب لضعف الديانه, وعمي البصيره, ومحق البركه من الارزاق, وسبب لحلول المصائب والنكبات, وسبب لإنتشار البغضاء والعداوه بين الناس
قال احد السلف: ومن آثار اكل الحرام ان العبد لا يقوى على طاعة ,قال سهل ابن منبه: من اكل الحرام عصته جوارحه, شاء ان ابى , علم او لم يعلم, ومن اكل الحلال اطاعته جوارحه ووفقت للخيرات.
ومن آثار اكل الحرام انه سبب لضعف الديانه, وعمي البصيره, ومحق البركه من الارزاق, وسبب لحلول المصائب والنكبات, وسبب لإنتشار البغضاء والعداوه بين الناس
قال احد السلف: ومن آثار اكل الحرام ان العبد لا يقوى على طاعة ,قال سهل ابن منبه: من اكل الحرام عصته جوارحه, شاء ان ابى , علم او لم يعلم, ومن اكل الحلال اطاعته جوارحه ووفقت للخيرات.
ومن آثار اكل الحرام انه سبب لضعف الديانه, وعمي البصيره, ومحق البركه من الارزاق, وسبب لحلول المصائب والنكبات, وسبب لإنتشار البغضاء والعداوه بين الناس
قال احد السلف: ومن آثار اكل الحرام ان العبد لا يقوى على طاعة ,قال سهل ابن منبه: من اكل الحرام عصته جوارحه, شاء ان ابى , علم او لم يعلم, ومن اكل الحلال اطاعته جوارحه ووفقت للخيرات.
ومن آثار اكل الحرام انه سبب لضعف الديانه, وعمي البصيره, ومحق البركه من الارزاق, وسبب لحلول المصائب والنكبات, وسبب لإنتشار البغضاء والعداوه بين الناس