بيت الحـــوار الحــــــــّر الحوار مفتوح إجتماعي إقتصادي أدبي وغيره ماعدا المواضيع السياسيه والعقائدية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
30-09-12, 01:39 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الحـــوار الحــــــــّر
الأمة العربية إلى أين؟ لا يخفى على أحد ما يحدث للأمة اليوم من ضعف وتفرق وهوان جعلها مطمعاً للأعداء الذين يتربصون بها الدوائر، تتداعى عليها كل قوى البغي والعدوان أملا في أن يأخذ كل منها حصته من الغنيمة وليشفي كل منها حقد قلبه وغليله من الأمة العربية والإسلامية، بل اتحدت كل قوى الكفر والإلحاد في هذا الزمان على الإسلام والمسلمين، ويساندهم في ذلك كثير من الرويبضات السفلة ممن أضاع دينه وضميره وعقله، حتى احتل بعض بلادها احتلالا مباشرا، واحتل بعضها الآخر اقتصادياً أو فكرياً.جريدة أخبار الخليج - تاريخ النشر: الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٢ لم تكن الأمة على ما هي عليه اليوم، بل كان تاريخها حافلاً بالأمجاد والعزة والكرامة، فهي أمة جعلها الله سبحانه خير أمة أخرجت للناس، فماذا حدث لها؟ إن المتأمل في حال الأمة اليوم وما وصلت إليه من القهر والذل والضعف والهوان ليصاب بغصة في القلب تدمي النفوس وصرخة تعتلي النفوس أين عزة الأمة؟ هل يمكن أن تقوم للمسلمين قائمة ويعودوا إلى سابق عزهم ومكانتهم وقيادتهم للبشرية؟ بعد أن تكالب عليهم أعداؤهم من كل حدب وصوب؟ هل يمكن أن تعود الأمة إلى عزها وتنفض غبار النوم والغفلة عنها؟ لماذا اتحد العالم كله ضدنا بل أعلنوا الحرب ضدنا؟ ولماذا هذه المذابح ضد المسلمين فقط؟ لماذا يستثنى المسلمون بالذات حينما يتكلمون عن حقوق الإنسان، وحينما يستنكرون المذابح يستثنون المسلمين، وحينما ينادون بالديمقراطية يقولون إلا المسلمين؟ كل القيم الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة مطبقة على كل الشعوب إلا المسلمين، لماذا هذه القفزة الهائلة التي قفزها أعداء الأمة علينا؟ ان الحملة الصليبية لم تكن موجهة ضد الإرهاب - كما زعموا - وإنما هي حملة عداء واعتداء على أمة الإسلام عقيدة ومنهاجا، ان كل هذه السموم الغربية الموجهة إلى ديننا الحنيف ان دلت على شيء، فإنها تدل على ما آلت إليه امة الإسلام من ضعف وهوان، حتى بلغ هذا الضعف مبلغه بتطاول هؤلاء الدونيين من البشر على خير حضارة عرفتها البشرية، إنها ليست أولى الحروب ضدنا بل حاربونا وحاربوا الإسلام الكثير منهم على مر العصور ولكن ماذا كانت النتيجة؟ لقد أهلك الله كل من وقف في طريق الإسلام وبقي شامخا عاليا رغم أنف الحاقدين والمتربصين والأعداء. إنهم يعلمون إذا اتحد المسلمون في أمة عربية واحدة فإنهم سوف يكونون خطراً عليهم أما إذا بقوا متفرقين ومقسمين دويلات فإنهم حينئذ بلا قوة ولا تأثير فقاموا يصطنعون للأمة بؤرا وحدودا متوترة لإثارتها وإذكاء الصراعات حولها وذلك من أجل أن تتخذ هذه البؤر لإضعافها وتفرقتها وتكون ذريعة للتدخل واحتلالها متى أرادوا ذلك، ولم ولن يتوقف المشروع الاستعماري عند هذا الحد فالغرب يستثمر الفرص تلو الأخرى لتمزيق الأمة والانقضاض عليها وإنهاكها بالصراعات التي تستنزف قوتها وثرواتها ومقدراتها، وقد برزت في الآونة الأخيرة الكثير من مشاريع التقسيم في دولنا مثل السودان والعراق واليمن ومشاريع أخرى مثل مشروع تقسيم الخليج والسلسلة طويلة يجر بعضها بعضا. لقد تعلم أعداءنا دروسا كثيرة من تاريخنا، ونحن وللأسف الشديد لم نتعلم ولم نتعظ من دروس التاريخ، لقد أدركوا كيف كانت قوة المسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين عندما كانوا أمة واحدة على قلب واحد، فنهضوا شرقا وغربا وفتحت الآفاق ونشروا الضياء وأهدوا البشرية الرحمة والعدل والسلام وألقوا المهابة في قلوب الأعداء وأحيوا معنى الأخوة، ولم يتمكن أحد من التجرأ عليهم، وأغاثوا المستضعفين ومدوا يد النجدة لهم، فأدرك الأعداء أن مخططاتهم ضد الأمة لا يمكن أن تنجح إلا في حالة تفرق الأمة، لذلك يحاربون اتحادنا وتعاوننا لأنه يصنع أمة واحدة قوية محصنة لا تخشى إلا الله ولا تخاف الموت أمة واحدة قوية تدافع عن أراضيها المسلوبة وتقف في وجه أعداءها وضد مؤامراتهم وخططهم الخبيثة. قال سبحانه: «إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) الأنبياء ٩٢، وفي الآية الأخرى: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون» المؤمنون ٥٢، فالله يأمر عباده بالوحدة وينهاهم عن التفرق والتنازع ويوجب الاجتماع وتوحد الأمة والواجب أن يلتزمَ المؤمنون أمر الله فيكونون جميعا من الأمة الواحدة التي أرادها الله، الأمة المؤمنة الآخذة بالكتاب والسنة، الموفقة الموحدة وأن يتركوا سبل الأمم الأخرى، ولاسيما في هذا الزمن الذي تداعت فيه الأمم على أمة العرب والمسلمين، كما تداعى الأَكلة على قصعتها. الآن نرى أنهار دماء العرب والمسلمين تجري ولا نحرك ساكنا جراحات الأمة تنزف في فلسطين وسوريا والعراق وغيرها وكثرت العداوات التافهة بين الشعوب العربية والإسلامية وأصبحنا نسالم أعداءنا وأصبح شعارنا موالاة الأعداء ومعاداة الأشقاء أسود على بعضنا ونعامة على أعداءنا، فاستفرد عدونا بنا واحدا تلوا الآخر وبتنا شبعى وأخوة لنا في الدين جوعى فإلى متى تغيب شمس الأمة؟ يجب علينا أن نفهم حقيقة الصراع وطبيعة المعركة وانها صراع بين الحق والباطل الحق المتمثل بالإسلام وبين الباطل المتمثل بالكفر بكل اشكاله من يهود ونصارى وملحدين ومشركين ومنافقين، إن التفريط في وحدة الأمة وتماسكها نازلة خطيرة ولقد حصدت الأمة من انقسامها فأصابها الوهن والعجز مستنزفة تحت مطارق الهيمنة الغربية، فلنكن أمة واحدة وجماعة واحدة جسد واحد نقضي على الحدود الاصطناعية التي غرسها أعداؤنا، أمة واحدة لا تركن للهوان والذل والخضوع، أمة ترفع لها رأسا وتحسب لها كل الأمم حسابا، أمة واحدة في مواجهة مشاريع الاستعمار والتقسيم والهيمنة التي تستهدف القضاء على الأمة، أمة واحدة لا تزال على المنهج الحق رافعين رؤوسهم ثابتين عليه كثبوت الجبال الراسية. إن للنصر مفتاحا وطريقا واحدا هو أمة واحدة مجتمعون تحت راية واحدة، ولا سبيل آخر لقوة الأمة، وقد أدرك الأعداء هذه الحقيقة فعملوا على تفتيتها ومحاربتها في حين ما زال بعض العرب غافلا أو متغافلا عنها، (ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). عائشة البستكي. المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgHlm hguvfdm Ygn Hdk? |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
30-09-12, 08:07 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عائشة البستكي
المنتدى :
بيت الحـــوار الحــــــــّر
بتوافقيني أختي اذا قلت لك أتفق المسلمون ألا يتفقو!!! |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|