|
04-11-11, 03:09 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
الحديث الأول: عن أبي موسى قال: أتى النبي -- أعرابيا فأكرمه فقال له: «ائتنا». فأتاه فقال له رسول الله --: «سل حاجتك». قال: ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي. فقال رسول الله --: «أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل»؟ قالوا: يا رسول الله! وما عجوز بني إسرائيل؟ قال: «إن موسى -- لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف -- لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا. قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل فبعث إليها فأتته، فقال: دليني على قبر يوسف. قالت: حتى تعطيني حكمي. قال: وما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة. فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه: أن أعطها حكمها. فانطلقت بهم إلى بحيرة -موضع مستنقع ماء- فقالت: أنضبوا هذا الماء فأنضبوه. فقالت: احتفروا. فاحتفروا، فاستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض وإذا الطريق مثل ضوء النهار»(1). الحديث الثاني: عن أبي هريرة -- عن رسول الله -- أنه عاد مريضا -ومعه أبو هريرة- من وعك كان به فقال له رسول الله --: «أبشر، إن الله -عز وجل- يقول: ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا؛ لتكون حظه من النار في الآخرة»(2). الحديث الثالث: عن عبد الله بن عمرو قال: صلينا مع رسول الله -- المغرب، فرجع من رجع وعقب من عقب. فجاء رسول الله -- مسرعا قد حفزه النفس وقد حسر عن ركبتيه، فقال: «أبشروا، هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة؛ يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى»(3). الحديث الرابع: عن أبي الدرداء وأبي ذر عن رسول الله -- عن الله –عز وجل- أنه قال: «ابن آدم! اركع لي من أول النهار أربع ركعات؛ أَكْفِكَ آخره»(4). الحديث الخامس: عن أبي أمامة عن النبي -- قال: يقول الله –سبحانه-: «ابن آدم! إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى؛ لم أرض لك ثوابا دون الجنة»(5). (1) (صحيح) أخرجه ابن حبان (723)، والحاكم (3523، 4088)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (313). (2) (صحيح) أخرجه الترمذي: كتاب الطب، باب التداوي بالرماد (2088)، وابن ماجه: كتاب الطب، باب الحمى (3470)، وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح. (3) (صحيح) أخرجه ابن ماجه: كتاب المساجد والجماعات، باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة (801)، وقال الألباني في صحيح ابن ماجه: صحيح. (4) (صحيح) أخرجه الترمذي: كتاب الصلاة، باب ما جاء في صلاة الضحى (475)، وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح، وله شواهد من حديث أبي مرة الطائفي، وأبي أمامة، وسعد بن قيس، ونعيم بن هَمَّار الغطفاني، وعقبة بن عامر الجهني. (5) (حسن) أخرجه ابن ماجه: كتاب ما جاء في الجنائز، باب ما جاء في الصبر على المصيبة (1597)، وقال الألباني في صحيح ابن ماجه: حسن. الحديث السادس: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -- وهو على ناقته المخضرمة بعرفات: «أتدرون أيّ يوم هذا؟ وأيّ شهر هذا؟ وأيّ بلد هذا؟» قالوا: هذا بلد حرام، وشهر حرام، ويوم حرام. قال: «ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام؛ كحرمة شهركم هذا، في بلدكم هذا، في يومكم هذا. ألا وإني فَرَطُكم على الحوض، وأكاثر بكم الأمم؛ فلا تُسَوِّدُوا وجهي. ألا وإني مُسْتَنْقِذٌ أناسا ومُسْتَنْقَذٌ مني أناس، فأقول: يا رب! أصيحابي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»(1). الحديث السابع: عن أنس أن رسول الله -- قال: «أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء، قلت: يا جبريل! ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، جعلها الله عيدا لك ولأمتك، فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرا؛ إلا أعطاه إياه. قال: قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة، تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا: المزيد. قال: قلت ما يوم المزيد؟ قال: إن الله جعل في الجنة واديا أفيح، وجعل فيه كثبانا من المسك، فإذا كان يوم الجمعة؛ نزل فيه وقال: اكسوا عبادي، أطعموا عبادي، اسقوا عبادي، طيبوا عبادي، ثم يقول: ماذا تريدون؟ قالوا: نريد رضوانك ربنا، فيقول: قد رضيت عنكم، فينطلقون، وتصعد الحور العين إلى الغرف من زبرجدة خضراء، أو ياقوتة حمراء»(2). الحديث الثامن: عن عبادة بن الصامت قال: أشهد أني سمعت رسول الله -- يقول: «أتاني جبرائيل -- من عند الله -تبارك وتعالى- فقال: يا محمد! إن الله -عز وجل- قال لك: إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات، من وافهن على وضوئهن ومواقيتهن وسجودهن؛ فإن له عندك بهن عهدا أن أدخله بهن الجنة، ومن لقيني قد أنقص من ذلك شيئا -أو كلمة نسيتها- فليس له عندك عهدٌ، إن شئت؛ عذبته، وإن شئت؛ رحمته»(3). الحديث التاسع: عن ابن عباس أن النبي -- قال: «أتاني ربي -عز وجل- الليلة في أحسن صورة -أحسبه يعني في النوم- فقال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: لا. قال النبي --: فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي -أو قال: نحري- فعلمت ما في السماوات وما في الأرض. ثم قال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قال: قلت: نعم، يختصمون في الكفارات والدرجات. قال: وما الكفارات والدرجات؟ قال: المكث في المساجد، والمشي على الأقدام إلى الجمعات، وإبلاغ الوضوء في المكاره، ومن فعل ذلك؛ عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. وقال: يا محمد! إذا صليت؛ فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون. قال: والدرجات بذل الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل، والناس نيام»(4). (1) (صحيح) أخرجه ابن ماجه كتاب المناسك، باب الخطبة يوم النحر (3057) من حديث عبد الله بن مسعود، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (3057). (2) (صحيح) أخرجه أبو يعلى (4228)، والطبراني في «الأوسط» (2084، 6717)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 779): رجال أبي يعلى رجال الصحيح، وصححه البوصيري في الإتحاف (1468/4). (3) (صحيح) أخرجه الطيالسي في مسنده (573)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (1054)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (842). (4) (صحيح) أخرجه الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة ص (3233)، وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح، وله شاهد من حديث معاذ بن جبل، وأبي أمامة، وأبي رافع، جابر بن سمرة، وأبي هريرة، وأنس، وأبي عبيدة بن الجراح، وغيرهم. الحديث العاشر: عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: صلى لنا رسول الله صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف؛ أقبل على الناس فقال: «أتدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته؛ فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مُطرنا بنوء كذا وكذا؛ فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب»(1). وفي رواية عن أبي طلحة الأنصاري أيضًا قال: أصبح رسول الله يوما طيب النفس يُرى في وجهه البشر. قالوا: يا رسول الله! أصبحت اليوم طيب النفس يُرى في وجهك البشر؟ قال: «أجل، أتاني آتٍ من ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة؛ كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها»(2). الحديث الحادي عشر: عن أبي سعيد الخدريِّ وأبي هريرة ا قالا: قال رسول الله : «آخر من يخرج من النار رجلان، يقول الله -عز وجل- لأحدهما: يا ابن آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا قط؟ هل رَجَوْتَنِي؟ فيقول: لا يا رب. فيؤمر به إلى النار فهو أشد أهل النار حسرة، ويقول للآخر: يا ابن آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا قط -أو رجوتني-؟ فيقول: لا. أي رب! إلا أني كنت أرجوك، فتُرفع له شجرة فيقول: أي رب! أَقِرَّنِي تحت هذه الشجرة، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة أخرى أحسن من الأولى وأغدق ماءً، فيقول: أي رب! أقرني تحتها، لا أسألك غيرها، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: أي رب! هذه لا أسألك غيرها فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن من الأُولَيَيْنِ وأغدق ماء، فيقول: أي رب! هذه أقرني تحتها، فيدنيه منها ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيسمع أصوات أهل الجنة فلا يتمالك، فيقول: أي رب! أدخلني الجنة. فيقول الله -عز وجل- سل وتمن. فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا، ويلقنه الله ما لا علم له به فيسأل ويتمنى، فإذا فرغ قال: لك ما سألت ومثله معه». قال أبو هريرة: «وعشرة أمثاله»(3). (1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم (846)، كتاب الجمعة، باب قول الله تعالى: ?وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون? (1038)، كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية (4147)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ?يريدون أن يبدلوا كلام الله? (7503)، مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال: مطرنا بالنوء (71). (2) (حسن) أخرجه أحمد (16352)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1661): حسن لغيره. (3) (حسن) أخرجه أحمد (11667) عن أبي سعيد وأبي هريرة. وذكره الهيثمي في المجمع (10/698/18558)، وقال عقبه: رواه أحمد والبزار، ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو حسن الحديث. وذكره السيوطي في جمع الجوامع (17) وقال عقبه: والحديث أصله في الصحيح. يتبع .. الموضوع الأصلي: الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة || الكاتب: جارة المصطفى || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgHph]de hgr]sdm hgwpdpm hgwvdpm
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04-11-11, 03:19 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
الحديث الثاني عشر: عن ابن مسعود أن رسول الله قال: «آخر من يدخل الجنة رجل، فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة، فإذا ما جاوزها التفت إليها فقال: تبارك الذي نجاني منك! لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين، فترفع له شجرة فيقول: أي رب! أدنني من هذه الشجرة؛ فلأستظل بظلها وأشرب من مائها، فيقول الله -عز وجل-: يا ابن آدم! لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟ فيقول: لا يا رب، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه. فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، فيقول: أي رب! أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه. فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأولين، فيقول: أي رب! أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ قال: بلى يا رب، هذه لا أسألك غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليها. فيدنيه منها، فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة، فيقول: أي رب! أدخلنيها، فيقول: يا ابن آدم! ما يَصْرِيني منك؟ أيُرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ قال: يا رب! أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟».(1) الحديث الثالث عشر: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده؛ قال الله: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفاه؛ غسله وطهره، وإن قبضه؛ غفر له ورحمه»(2). الحديث الرابع عشر: عن أنس بن مالك عن أبي هريرة قال: ربما ذكر النبي قال: «إذا تقرب العبد مني شبرا؛ تقربت منه ذراعا، وإذا تقرب مني ذراعا؛ تقربت منه باعا -أو بوعا-». وقال معتمر: سمعت أبي، سمعت أنسا عن النبي -- يرويه عن ربه عز وجل»(3). الحديث الخامس عشر: عن أبي هريرة: قال رسول الله : «إذا جمع الله الأولى والأخرى يوم القيامة جاء الرب تبارك وتعالى إلى المؤمنين فوقف عليهم، والمؤمنون على كوم فقالوا لعقبة: ما الكَوْمُ؟ قال: المكان المرتفع فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: إن عرفنا نفسه؛ عرفناه. ثم يقول لهم الثانية فيضحك في وجوههم فيخرون له سجدا»(4). (1) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب آخر أهل النار خروجا (187). (2) أخرجه أحمد (12503،13501، 13712)، وقال الألباني في صحيح الجامع (258): حسن، وله شاهد من حديث عمرو بن العاص. (3) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى] :ويحذركم الله نفسه[ (7405)، باب قول الله تعالى: ]يريدون أن يبدلوا كلام الله[ (7505)، باب ذكر النبي وروايته (7536، 7537)، مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى (2675). (4) أخرجه ابن خزيمة في التوحيد (338)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (756). الحديث السادس عشر: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ قال: يقول الله عز وجل: هل تشتهون شيئا فأزيدكم؟ فيقولون: ربنا! وما فوق ما أعطيتنا؟ قال: يقول: رضواني أكبر»(1). الحديث السابع عشر: عن صهيب عن النبي قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل»(2). الحديث الثامن عشر: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا زار المسلم أخاه في الله عز وجل أو عاده؛ قال الله عز وجل: طبت وتبوأت من الجنة منزلا»(3). الحديث التاسع عشر: عن العرباض بن سارية عن النبي -يعني عن ربه- قال: «إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضَنِينٌ؛ لم أرض له ثوابًا دون الجنة إذا حَمِدَني عليهما»(4). الحديث العشرون: عن الربيع بنت معوذ أن النبي قال: «إذا صلوا على جنازة وأثنوا خيرا يقول الرب عز وجل: أجزت شهادتهم فيما يعلمون، واغفر لهم ما لا يعلمون»(5). الحديث الحادي والعشرون: عن أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله -- قال: «إذا قال العبد: لا إله إلا الله والله أكبر؛ قال: يقول الله -عز وجل-: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وأنا أكبر. وإذا قال العبد: لا إله إلا الله وحده؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي. وإذا قال: لا إله إلا الله لا شريك له؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا ولا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد. وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي». قال أبو إسحاق: ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه؛ قال: فقلت لأبي جعفر: ما قال؟ فقال: من رزقهن عند موته لم تمسه النار (6). (1) أخرجه ابن حبان (7439)، الحاكم (276)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1336). (2) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه (181). (3) (حسن) أخرجه أحمد (8325)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3474): حسن لغيره. (4) (صحيح) أخرجه ابن حبان (2931) عن العرباض بن سارية. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3450). (5) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 168)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1364). (6) (صحيح) أخرجه الترمذي: كتاب الدعوات، باب ما يقول العبد إذا مرض (3430)، قال الترمذي: حسن غريب، ابن ماجه: كتاب الأدب، باب فضل لا إله إلا الله (3794) واللفظ له، وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح. الحديث الثاني والعشرون: عن معبد بن هلال العنزي قال: اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك، وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة، فإذا هو في قصره، فوافقناه يصلي الضحى، فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه، فقلنا لثابت: لا تسأله عن شيء أولى من حديث الشفاعة. فقال: يا أبا حمزة! هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاؤوك يسألونك عن حديث الشفاعة. فقال: حدثنا محمد قال: «إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، فيأتون آدم فيقولون: اشفع لنا إلى ربك. فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم؛ فإنه خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى؛ فإنه كليم الله، فيأتون موسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى؛ فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد . فيأتوني فأقول: أنا لها، فأستأذن على ربي فيؤذن لي، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا، فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع. فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقول: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع. فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة -أو خردلة- من إيمان، فأخرجه فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع، فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان، فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل». فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا: لو مررنا بالحسن وهو متوارٍ في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك. فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا، فقلنا له: يا أبا سعيد! جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة، فقال: هيه! فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع، فقال: هيه! فقلنا: لم يزد لنا على هذا، فقال: لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا، قلنا: يا أبا سعيد! فحدثنا. فضحك وقال: خلق الإنسان عجولا، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم، حدثني كما حدثكم به قال: «ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع، وسل؛ تعطه، واشفع؛ تشفع، فأقول: يا رب! ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله» (1). (1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب قول الله: ]وعلم آدم الأسماء كلها[ (4476)، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار (6565)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:[ لما خلقت بيدي] (7410)، باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء (7509، 7510)، باب قوله: [وكلم الله موسى تكليما] (7516)، مسلم: كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها (193).
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04-11-11, 03:24 AM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
الحديث الثالث والعشرون: عن أبي موسى الأشعري -- أن رسول الله -- قال: «إذا مات ولد العبد؛ قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد»(1). الحديث الرابع والعشرون: عن عطاء بن يسار أن رسول الله -- قال: «إذا مرض العبد؛ بعث الله –تعالى- إليه مَلَكَيْنِ فقال: انظروا ماذا يقول لعواده؟ فإن هو إذا دخلوا عليه؛ حَمِدَ الله –تعالى-؛ رفعوا ذلك إلى الله، وهو أعلم، فيقول: لعبدي إن أنا تَوَفَّيْتُه أن أُدْخِلَه الجنة، وإن أنا شَفَيْتُه أن أُبَدِّلَه لَحْمًا خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، وأن أُكَفِّرَ عنه سيئاته»(2). الحديث الخامس والعشرون: عن جابر قال: قال رسول الله --: «إذا ميز أهل الجنة وأهل النار فدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار؛ قامت الرسل فشفعوا، فيقول: انطلقوا -أو اذهبوا- فمن عرفتم فأخرجوه، فيخرجونهم قد امْتحشوا فيلقونهم في نهر أو على نهر يقال له الحياة. قال: فتسقط محاشهم على حافة النهر، ويخرجون بيضا مثل الثعارير ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا -أو انطلقوا- فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط من إيمان؛ فأخرجوهم. قال: فيخرجون بشرا ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا -أو انطلقوا- فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردلة من إيمان؛ فأخرجوه، ثم يقول الله -عز وجل-: أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي. قال: فيخرج أضعاف ما أخرجوا وأضعافه، فيكتب في رقابهم عتقاء الله –عز وجل- ثم يدخلون الجنة فيسمون فيها الجهنميين»(3). الحديث السادس والعشرون: عن ابن مسعود -- قال: سمعت رسول الله -- قال: «إذا وُجِّهَتْ اللعنةُ؛ تَوَجَّهَتْ إلى من وُجِّهَتْ إليه، فإن وجدت فيه مسلكًا ووجدت عليه سبيلا؛ حَلَّتْ به، وإلا؛ جاءت إلى ربِّها فقالت: يا رب! إن فلانًا وَجَّهَنِي إلى فلان، وإني لم أجد عليه سبيلا ولم أجد فيه مسلكًا؛ فما تأمرني؟ قال: ارجعي من حيث جئتِ» (4). الحديث السابع والعشرون: عن مسروق قال سألنا عبد الله عن هذه الآية ?وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ?. قال: أما إنا سألنا عن ذلك فقال: «أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يُسألوا؛ قالوا: يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة؛ تركوا»(5). الحديث الثامن والعشرون: عن الأسود بن سريع أن نبي الله قال: «أربعة يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئا، ورجل أحمق، ورجل هرم، ورجل مات في فترة. فأما الأصم فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا، وأما الأحمق فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبعر، وأما الهرم فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا، وأما الذي مات في الفترة، فيقول: ربي ما أتاني لك رسول. فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم أن ادخلوا النار، قال: فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها؛ لكانت عليهم بردا وسلاما»(6). (1) أخرجه الترمذي: كتاب الجنائز، باب فضل المصيبة إذا احتسب (1021)، قال الترمذي: حسن غريب، وقال الألباني في صحيح الترمذي: حسن. (2) (حسن لغيره) أخرجه مالك (1682)، البيهقي في شعب الإيمان (9941) عن عطاء بن يسار مرسلا، قال البيهقي عقبه: وقد روي عنه موصولا. وروي من وجه آخر بإسناد صحيح موصولا. وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3431): حسن لغيره. (3) أخرجه أحمد (14491)، له شاهد من حديث أبي سعيد. (4) (حسن لغيره) أخرجه أحمد (4036، 3876)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2793): «حسن لغيره». (5) أخرجه مسلم: كتاب الإمارة، باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة (1887). (6) أخرجه أحمد (16301)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1434). الحديث التاسع والعشرون: عن أبي هريرة عن النبي -- قال:«أُرسل ملك الموت إلى موسى، فلما جاءه؛ صكه ففقأ عينه، فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، قال: فرد الله عينه، فقال: ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور فله ما غطت يده بكل شعرة سنة، فقال: أي رب! ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر، فقال رسول الله --: لو كنت ثَمَّ لأريتكم قبره إلى جنب الطريق تحت الكثيب الأحمر»(1). الحديث الثلاثون: عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع النبي -- في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله -- وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض، فرفع رأسه فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا». ثم قال: «إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت -- حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة! اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وُجدت على وجه الأرض. قال: فيصعدون بها فلا يمرون -يعني بها- على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟! فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى يُنتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله -عز وجل-: اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض؛ فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله ، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادي مناد في السماء: إن صدق عبدي؛ فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة. قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مدّ بصره. قال: ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت تُوعد فيقول له: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي. قال: وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة؛ نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة! اخرجي إلى سخط من الله وغضب. قال: فتفرق في جسده فينتزعها كما يُنتزع السَّفُّودُ من الصوف المبلول فيأخذها، فإذا أخذوها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله --: ?لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ?، فيقول الله -عز وجل-: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا ثم قرأ: ?وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ?، فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه! لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه! لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه! لا أدري، فينادى منادٍ من السماء: إن كذب فافرشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرّها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث فيقول: رب لا تقم الساعة»(2). (1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الجنائز، باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها حديث (1339)، كتاب أحاديث الأنبياء، باب وفاة موسى وذكره بعد (3407)، مسلم: كتاب الفضائل، باب من فضائل موسى (2372). (2) أخرجه أحمد (18534)، واللفظ له، وأبو داود كتاب السنة، باب في المسألة في القبر وعذاب القبر (4753)، وقال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04-11-11, 03:31 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
الحديث الحادي والثلاثون: عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها. أَمَا إني لم أقلها ولكن قالها الله -عز وجل-»(1). الحديث الثاني والثلاثون: عن حذيفة قال: «أصحاب الأعراف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء النار؛ قالوا: ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين. فبينما هم كذلك إذا طلع عليهم ربك فقال: قوموا ادخلوا الجنة؛ فإني قد غفرت لكم»(2). الحديث الثالث والثلاثون: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله --: قال الله عز وجل: «أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم ?فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ?»(3). الحديث الرابع والثلاثون: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ألم تروا إلى ما قال ربكم؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين، يقولون: الكواكب وبالكواكب»(4). الحديث الخامس والثلاثون: عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي -- تلا قول الله عز وجل في إبراهيم: ?رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي?، وقال عيسى : ?إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ? فرفع يديه وقال: اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل! اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك. فأتاه جبريل فسأله فأخبره رسول الله بما قال وهو أعلم، فقال الله: يا جبريل! اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك»(5). الحديث السادس والثلاثون: عن عدي بن حاتم قال: كنت عند رسول الله فجاءه رجلان أحدهما يشكو العيلة والآخر يشكو قطع السبيل، فقال رسول الله : «أما قطع السبيل؛ فإنه لا يأتي عليك إلا قليل حتى تخرج العير إلى مكة بغير خفير، وأما العيلة؛ فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته لا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له: ألم أوتك مالا؟ فليقولن: بلى، ثم ليقولن: ألم أرسل إليك رسولا؟ فليقولن: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد؛ فبكلمة طيبة»(6). (1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب المناقب، باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع (3514)، مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب دعاء النبي لغفار (2516). (2) أخرجه الحاكم (3247) قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ومسلم، ووافقه الذهبي. (3) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة (3244)، كتاب تفسير القرآن، باب قوله: ?فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين? (4779، 4780)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ?يريدون أن يبدلوا كلام الله? (7498)، مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2824). (4) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال: مطرنا بالنوء (72). (5) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب دعاء النبي لأمته (202). (6) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الزكاة، باب الصدقة قبل الرد (1413)، كتاب الزكاة، باب اتقوا النار ولو بشق تمرة والقليل من الصدقة (1417)، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (3595)، كتاب الأدب، باب طيب الكلام (6023)، كتاب الرقاق، باب من نوقش الحساب عذب (6539)، باب صفة الجنة والنار (6563)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ]وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة[ (7443)، باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء (7512)، واللفظ له، مسلم: كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار (1016)، مختصرا. الحديث السابع والثلاثون: عن أُبي بن كعب عن النبي قال: «إن آدم كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق، كثير شعر الرأس، فلما وقع بما وقع به بدت له عورته، وكان لا يراها قبل ذلك، فانطلق هاربا فأخذت برأسه شجرة من شجر الجنة، فقال لها: أرسليني. قالت: لست مرسلتك. قال: فناداه ربه -عز وجل-: أمني تفر؟ قال: أي رب لا ؟أستحييك»(1). الحديث الثامن والثلاثون: عن أبي هريرة عن رسول الله فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله : «إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له: تمنّ، فيتمنى ويتمنى فيقول له: هل تمنيت؟ فيقول: نعم. فيقول له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه»(2). الحديث التاسع والثلاثون: عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله : «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: يا رسول الله! وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء. إن الله تبارك وتعالى يقول يوم تجازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تُراؤون بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء»(3). الحديث الأربعون: عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله يقول: «إن أول ما خلق الله القلم فقال: اكتب. فقال: ما أكتب؟ قال: اكتب القدر، ما كان وما هو كائن إلى الأبد»(4). الحديث الحادي والأربعون: عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأنْ يُقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ. فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار. ورجل وسّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد. فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار»(5). (1) أخرجه الحاكم (3038)، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. (2) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الأذان، باب فضل السجود (806)، كتاب الرقاق، باب الصراط جسر جهنم (6574)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ?وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة? (7438)، مسلم: كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية (182). (3) أخرجه أحمد (23630، 23636)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (951). (4) أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب في القدر (4700)، الترمذي: كتاب القدر، باب ما جاء في الرضا بالقدر (2155)، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة ن والقلم (3319)، قال الترمذي: حسن صحيح غريب، وقال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح (5) أخرجه مسلم: كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار (1905). الحديث الثاني والأربعون: عن أبي هريرة عن النبي قال: «إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة الصلاة، قال: يقول ربنا -عز وجل- لملائكته -وهو أعلم-: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة؛ كُتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئا، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع، فإن كان له تطوع؛ قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذلكم»(1). الحديث الثالث والأربعون: عن أنس بن مالك : أن رسول الله -- قال: «إن أيوب نبي الله لبث به بلاؤه خمسة عشر سنة فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه، قد كانا يغدوان إليه ويروحان. فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم: نعلم –والله- لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين. فقال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمه الله فكشف عنه ما به. فلما راحا إلى أيوب؛ لم يصبر الرجل حتى ذكر له ذلك، فقال له أيوب: لا أدري ما تقول غير أن الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان يذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما؛ كراهية أن يذكر الله إلا في حق، وكان يخرج لحاجته، فإذا قضى حاجته؛ أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، فأوحى الله إلى أيوب في مكانه أن اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب، فاستبطأته فتلقته وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء، وهو أحسن ما كان. فلما رأته؛ قالت: أي بارك الله فيك! هل رأيت نبي الله هذا المبتلى؟ واللهِ على ذلك ما رأيت رجلا أشبه به منك إذ كان صحيحا. قال: فإني أنا هو. قال: وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير، فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض»(2). الحديث الرابع والأربعون: عن أسماء عن النبي قال: «أنا على حوضي أنتظر من يرد علي، فيؤخذ بناس من دوني، فأقول: أمتي، فيقول: لا تدري مشوا على القهقرى»(3). الحديث الخامس والأربعون: عن عبد الله: قال: النبي : «أنا فرطكم على الحوض، فليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي ربّ! أصحابي. يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك»(4). (1) أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة، باب قول النبي كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه (864)، الترمذي: كتاب الصلاة، باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة (413)، النسائي: كتاب الصلاة، باب المحاسبة على الصلاة (465، 466، 467)، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاة (1425، 1426)، وقال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح. (2) أخرجه ابن حبان (2898)، والحاكم (4115)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (17). (3) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الفتن، باب ما جاء في قول الله تعالى: ?واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة? (7048)، كتاب الرقاق، باب في الحوض (6593)، مسلم: كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا (2293). (4) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الرقاق، باب في الحوض (6575، 6576)، كتاب الفتن، باب ما جاء في قول الله تعالى: ?واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة? (7049)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا (2297).
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04-11-11, 03:40 AM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
الحديث السادس والأربعون: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إن الله –تعالى- يَتَجَلَّى للمؤمنين، فيقول: سلوني. فيقولون: رضاك»(1). الحديث السابع والأربعون: عن ابن عباس -ا- عن النبي -- قال: «إن الله -تبارك وتعالى- يقول: من علم منكم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب؛ غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئا» (2). الحديث الثامن والأربعون: عن الضحاك بن قيس الفهري قال: قال رسول الله --: «إن الله عز وجل يقول: أنا خير شريك، فمن أشرك معي شريكا؛ فهو لشريكي. يا أيها الناس! أخلصوا أعمالكم لله -عز وجل-؛ فإن الله لا يقبل إلا ما أُخْلِصَ له، ولا تقولوا هذا لله وللرحم؛ فإنها للرحم وليس لله منها شيء، ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم؛ فإنها لوجوهكم وليس لله منها شيء»(3). الحديث التاسع والأربعون: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم! مرضت فلم تعدْني، قال: يا رب! كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمتَ أن عبدي فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته؛ لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم! استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب! وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته؛ لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم! استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب! كيف أَسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته؛ وجدت ذلك عندي»(4). الحديث الخمسون: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن الله إذا أحب عبدا؛ دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه. قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء. قال: ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا؛ دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض»(5). (1) (حسن لغيره) ذكره بلفظه: الغزالي في الإحياء (4/ 344)، وأخرجه الطبراني في الأوسط (2084) عن أنس بنحوه في حديث طويل. وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (4/ 153): أخرجه البزار والطبراني في الأوسط من حديث أنس في حديث طويل بسند فيه لين. وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3761): حسن لغيره. (2) أخرجه الحاكم (7676)، وقال الألباني في صحيح الجامع (4330): حسن. (3) (صحيح) أخرجه الدارقطني في سننه (1/ 51/ 3) واللفظ له، الخطيب في المتفق والمفترق (1/341/767)، وابن قانع في معجم الصحابة (729) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (7). (4) أخرجه مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل عيادة المريض (2569). (5) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة (3209)، كتاب الأدب، باب المقة من الله تعالى (6040)، كتاب التوحيد، باب كلام الرب مع جبريل (7485)، مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب إذا أحب الله عبدا حببه إلى عباده (2637) واللفظ له. الحديث الحادي والخمسون: عن الحارث الأشعريّ أن رسول الله -- قال: «إن الله -عز وجل- أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، ويأمر بني إسرائيل أن يعلموا بهن فكأنه أبطأ بهن، فأوحى الله -عز وجل- إلى عيسى إما أن يبلغهن أو تبلغهن، فأتاه عيسى فقال: إن الله أمرك بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تخبرهم وإما أن أخبرهم. فقال: يا روح الله! لا تفعل؛ فإني أخاف إن سبقتني بهن أن يُخسف بي أو أُعذب. قال: فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد وقعدوا على الشرفات ثم خطبهم فقال: إن الله -عز وجل- أوحى إلي بخمس كلمات وأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهنّ؛ أولهن: أن لا تشركوا بالله شيئًا، فإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو وَرِق ثم أسكنه دارا، فقال: اعمل وارفع لي عملك. فجعل العبد يرفع إلى غير سيِّدِه، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟! فإن الله -عز وجل- خلقكم ورزقكم فلا تشركوا به شيئا، وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا؛ فإن الله يُقبل بوجهه إلى وجه عبده ما لم يلتفت، وآمركم بالصيام، ومثل ذلك كمثل رجلٍ في عصابة معه صرة مسك فكلكم يحب أن يجد ريحها، وخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك، وآمركم بالصدقة، ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوه إلى عنقه أو قربوه ليَضربوا عنقه، فجعل يقول لهم: هل لكم أن أفدي نفسي منكم؟ فجعل يعطي القليل أو الكثير حتى فدى نفسه، وآمركم بذكر الله كثيرا، ومثل ذلك كمثلِ رجل طلبه العدو سِرَاعًا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه، وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله»(1). الحديث الثاني والخمسون: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله --: «إن الله -عز وجل- ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب! أنَّى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك»(2). الحديث الثالث والخمسون: عن ابن عباس -ا- حدَّث أن رسول الله -- حدثه أن الروح الأمين حدثه: «أن الله –تعالى- قضى أن يؤتى بعمل العبد يوم القيامة حسناته وسيئاته فيقص بعضها ببعض، فإن بقيت له حسنة واحدة؛ وسَّع الله له في الجنة ما شاء». قال الحكم بن أبان: فأتيت أبا سلمة يزداد فقلت له: فإن ذهبت الحسنة ولم يبق شيء؟ فقال: ?أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا? إلى قوله: ?الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ?(3). (1) أخرجه أحمد في مسنده (17170، 17800)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1724) (2) أخرجه أحمد (10611)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/351): رجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وقد وثق. (3) أخرجه الحاكم (7641، 7642)، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وافقه الذهبي. الحديث الرابع والخمسون: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله --: «إن الله -تبارك وتعالى- يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! فيقولون: لبيك ربنا وسعديك! فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا: يا رب! وأي شيء أفضل من ذلك؟! فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا»(1). الحديث الخامس والخمسون: عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي أنه قال: سمعت رسول الله -- يقول: «إن الله -عز وجل- خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره وقال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي. قال: فقال قائل: يا رسول الله! فعلى ماذا نعمل؟ قال: على مواقع القدر»(2). الحديث السادس والخمسون: أن عمر بن الخطاب سُئل عن هذه الآية ?وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ?. قال عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله -- يُسأل عنها فقال رسول الله --: «إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فأخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون. فقال رجل: يا رسول الله! ففيم العمل؟ قال: فقال رسول الله --: إن الله إذا خلق العبد للجنة؛ استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة، وإذا خلق العبد للنار؛ استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله الله النار»(3). الحديث السابع والخمسون: عن أبي هريرة -- عن النبي -- قال : «إن الله أَذِنَ لي أن أُحَدِّثَ عن ديك رجلاه في أرض وعُنُقُه مُنْثَنٍ تحت العرش، وهو يقول: سبحانك ما أعظم ربنا! قال: فيرد عليه: ما يعلم ذلك من حَلَفَ بي كاذبًا»(4). الحديث الثامن والخمسون: عن عياض بن حمار أخي بني مجاشع قال: قام فينا رسول الله -- ذات يوم خطيبا فقال: «إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد». وقال في حديثه: «وهم فيكم تبعا لا يبغون أهلا ولا مالا». فقلت: فيكون ذلك يا أبا عبد الله؟ قال: نعم، والله لقد أدركتهم في الجاهلية وإن الرجل ليرعى على الحي ما به إلا وليدتهم يطؤها»(5). (1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار (6549)، كتاب التوحيد، باب كلام الرب مع أهل الجنة (7518)، مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب إحلال الرضوان على أهل الجنة (2829). (2) أخرجه أحمد (17660)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (48). (3) أخرجه أبو داود: كتاب السنة، باب في القدر (4703)، الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الأعراف (3075)، قال الترمذي: هذا حديث حسن، ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر، وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر مجهولا، وقال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح إلا مسح الظهر. (4) (صحيح) أخرجه الحاكم (7813)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (150). - وأخرجه أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7324 ) قال : حدثنا محمد بن العباس ، ثنا الفضل بن سهل الأعرج ، ثنا إسحاق بن منصور ، ثنا إسرائيل ، عن معاوية بن إسحاق ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " إن الله جل ذكرُهُ أذن لي أن أُحدِّثَ عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض ، وعنقه مُنثَنِي تحت العرش ، وهو يقول سبحانك ما أعظمك ربَّنَا ، فردَّ عليه : ما يعلم ذلك منْ حلف بي كاذبا " . وأخرجه أبو الشيخ فى " العظمة " ( 524 ، 1248 ) قال : حدثنا محمد ابن العباس بن أيوب الأخرَم - شيخُ الطبرانىُّ ، ثنا الفضل بن سهل بهذا الإسناد . قال الطبرانىُّ : لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن إسحاق ، إلاَّ إسرائيل ، تفرَّد به : إسحاق بن منصور " . وأخرجه الحاكمُ فى " المستدرك " ( 4 / 297 ) قال : أخبرنا أبو عبد الله الصفَّار ، ثنا أحمد بن مهران ، ثنا عبيد الله بن موسى . بهذا وقال : " صحيحُ الإسناد " . وصحَّح إسناده المنذرىُّ فى " الترغيب " ( 3 / 47 ) . وذكره الهيثميُّ فى " المجمع " ( 8 / 133 - 134 ) وقال : " رواه الطبرانى فى " الأوسط " ، ورجالُه رجالُ الصحيح إلاَّ شيخُ الطبرانىّ ، محمد بن العباس بن الفضل بن سُهيل الأعرج ، لم أعرفه " . قُلْتُ : تَصَّحفَ الإسمُ عليه ، فلذلك لم يعرِفه ، وصوابُهُ ، محمد بن العباس ، عن الفضل بن سهل الأعرج . ومحمد بن العباسِ هذا ترجَمَهُ أبو نعيمٍ فى " أخبار أصبهان " ( 2 / 224 - 225 ) ، والذهبيُّ فى " سير النبلاء " ( 14 / 144 - 145 ) وقال : " الإمامُ الكبير ، الحافظُ الأثريُّ ... والحديث تفرد به معاوية بن اسحاق وهو وان وثق الا أن أبا زرعة قال عنه : شيخ واه ثم إن الحديث أخرجه أبو يعلي ( ج11 / رقم 6619 ) قال : حدثنا عمرو الناقدُ ، حدثنا إسحاقُ بن منصورٍ بالإسنادِ المتقدِّم بلفظ : " أُذِنَ لي أن أتحدَّثَ عن ملكٍ قد مرقت رجلاهُ الأرضَ السابعةَ ، والعرشُ على منكبِهِ ، وهو يقول : سبحانكَ أين كنتَ ؟ وأين تكونُ " .فيظهر أن ملك تصحفت في اللفظ الأول الى ديك (5) أخرجه مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة (2865). الحديث التاسع والسبعون: عن علي -- يقول بعثني رسول الله -- أنا والزبير والمقداد فقال: «انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ؛ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوا منها». قال: فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة، قلنا لها: أخرجي الكتاب. قالت: ما معي كتاب. فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. قال: فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله -- فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول الله --. فقال رسول الله --: «يا حاطب! ما هذا»؟ قال: يا رسول الله! لا تعجل علي، إني كنت امرأ ملصقا في قريش –يقول: كنت حليفا، ولم أكن من أنفسها- وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات يحمون أهليهم وأموالهم، فأحببت -إذ فاتني ذلك من النسب فيهم- أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال رسول الله --: «أما إنه قد صدقكم». فقال عمر: يا رسول الله! دعني أضرب عنق هذا المنافق. فقال: «إنه قد شهد بدرا، وما يدريك؟ لعل الله اطلع على من شهد بدرا فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم». فأنزل الله السورة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ) إلى قوله (فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ)»(1). الحديث الثمانون: عن ثوبان عن النبي قال: «إن العبد ليلتمس مرضاة الله ولا يزال بذلك، فيقول الله -عز وجل- لجبريل: إن فلانا عبدي يلتمس أن يرضيني، ألا وإن رحمتي عليه. فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم، حتى يقولها أهل السموات السبع، ثم تهبط له إلى الأرض»(2). الحديث الحادي والثمانون: عن أبي هريرة قال: سمعت النبي -- قال: «إن عبدا أصاب ذنبا -وربما قال: أذنب ذنبا- فقال: رب أذنبت -وربما قال: أصبت- فاغفرْ لي، فقال ربه: أَعَلِمَ عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرْت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنبا -أو أذنب ذنبا- فقال: رب أذنبت -أو أصبت- آخر فاغفرْه؟ فقال: أَعَلِمَ عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبا -وربما قال: أصاب ذنبا-. قال: قال: رب أصبت -أو قال: أذنبت- آخر فاغفرْه لي. فقال: أَعَلِمَ عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي –ثلاثا- فليعملْ ما شاء»(2). (1) - متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب الجاسوس (3007)، كتاب المغازي، باب فضل من شهد بدرا (3983)، باب غزوة الفتح وما بعث حاطب بن أبي بلتعة (4274)، كتاب تفسير القرآن، باب ?لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء? (4890)، كتاب الاستئذان، باب من نظر في كتاب من يحذر على المسلمين (6259)، كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، باب ما جاء في المتأولين (6939)، مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أهل بدر (2494). (2) - أخرجه أحمد (22401)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/335): رجاله رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة. (3) - متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: (يريدون أن يبدلوا كلام الله) (7507)، واللفظ له، مسلم: كتاب التوبة، باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب (2758). الحديث الثاني والثمانون: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله --: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله؛ تنادوا: هلموا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا. قال: فيسألهم ربهم -وهو أعلم منهم-: ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك. قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك؛ كانوا أشدَّ لك عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. قال: يقول: فما يسألونني؟ قال: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها؛ كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة. قال: فمِمَّ يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها؛ كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة. قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم»(1). الحديث الثالث والثمانون: عن ابن عمر أنه سمع رسول الله -- يقول: «إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس. أوتي أهل التوراةِ التوراةَ فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا؛ فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتي أهل الإنجيلِ الإنجيلَ فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا؛ فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتينا القرآنَ فعملنا إلى غروب الشمس؛ فأعطينا قيراطين قيراطين. فقال أهل الكتابيْنِ: أي ربنا! أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا، ونحن كنا أكثر عملا؟ قال: قال الله -عز وجل-: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا. قال: فهو فضلي أوتيه من أشاء»(2). الحديث الرابع والثمانون: عن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه أن رسول الله -- جاء ذات يوم والبِشْرُ يُرى في وجهه، فقلنا: إنا لنرى البشر في وجهك، فقال: «إنه أتاني ملك فقال: يا محمد! إن ربك يقول: أما يرضيك أن لا يُصلّي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا، ولا يسلم عليك إلا سلمت عليه عشرا»(3). (1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الدعوات، باب فضل ذكر الله عز وجل (6408) واللفظ له، ومسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل مجالس الذكر (2689). (2)أخرجه البخاري: كتاب مواقيت الصلاة، باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب (557)، كتاب الإجارة، باب الإجارة إلى نصف النها (3) أخرجه النسائي: كتاب السهو، باب فضل التسليم على النبي (1283)، باب الفضل في الصلاة على النبي (1295)، وقال الألباني في صحيح النسائي: حسن.ر (2268)، باب الإجارة إلى صلاة العصر (2269)، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (3459)، كتاب فضائل القرآن، باب فضل القرآن على سائر الكلام (5021)، كتاب التوحيد، باب في المشيئة والإرادة حديث (7467)، باب قول الله تعالى: ?قل فأتوا بالتوراة فاتلوها? (7533).
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04-11-11, 03:46 AM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
الحديث الخامس والثمانون: عن عدي بن حاتم قال: أتيت رسول الله -- وهو جالس في المسجد فقال القوم: هذا عدي بن حاتم. وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي وقد كان قال قبل ذلك: «إني لأرجو أن يجعل الله في يدي». قال: فقام فلقيته امرأة وصبي معها فقالا: إن لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى حاجتهما، ثم أخذ بيدي حتى أتى بي داره فألقت له الوليدة وسادة فجلس عليها وجلست بين يديه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «ما يفرك أن تقول: لا إله إلا الله فهل تعلم من إله سوى الله»؟ قال: قلت: لا. قال: ثم تكلم ساعة ثم قال: «إنما تفر أن تقول: الله أكبر وتعلم أن شيئا أكبر من الله». قال: قلت: لا. قال: «فإن اليهود مغضوب عليهم، وإن النصارى ضلال». قال: قلت: فإني جئت مسلما. قال: فرأيت وجهه تبسط فرحا. قال: ثم أمر بي فأنزلت عند رجل من الأنصار جعلت أغشاه آتيه طرفي النهار. قال: فبينما أنا عنده عشية إذ جاءه قوم في ثياب من الصوف من هذه النمار. قال: فصلى وقام فحث عليهم ثم قال: «ولو صاع، ولو بنصف صاع، ولو بقبضة، ولو ببعض قبضة يقي أحدكم وجهه حَرَّ جهنم أو النار، ولو بتمرة ولو بشق تمرة؛ فإن أحدكم لاقي الله وقائل له ما أقول لكم: ألم أجعل لك سمعا وبصرا؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول: بلى، فيقول: أين ما قدمت لنفسك؟ فينظر قُدَّامَه وبعده، وعن يمينه وعن شماله، ثم لا يجد شيئا يَقِي به وجهه حر جهنم. ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة؛ فإني لا أخاف عليكم الفاقة، فإن الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة -أو أكثر- ما تخاف على مطيتها السرقة». قال: فجعلت أقول في نفسي: فأين لصوص طيئ؟!(1) الحديث السادس والثمانون: عن أبي هريرة أن النبي -- كان يصوم الاثنين والخميس. فقيل: يا رسول الله! إنك تصوم الاثنين والخميس؟ فقال: «إن يوم الاثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا متهجارين. يقول دعهما حتى يصطلحا».( 2) الحديث السابع والثمانون: عن عائشة: سمعت رسول الله -- يقول وهو بين ظهراني أصحابه: «إني على الحوض أنتظر من يَرِدُ عليّ منكم. والله ليقتطعن دوني رجال فلأقولن: أي رب! مني ومن أمتي، فيقول: إنك لا تدري ما عملوا بعدك، ما زالوا يرجعون على أعقابهم»(3). الحديث الثامن والثمانون: عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله --: «إني لسيد الناس يوم القيامة -لا فخر ولا رياء-، وما من الناس من أحد؛ إلا وهو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج، وأنا بيدي لواء الحمد، فأمشي ويمشي الناس معي، حتى آتي باب الجنة، فأستفتح، فيُقال: من هذا؟ فأقول: محمد، فيقال: مرحبا بمحمد! فإذا رأيت ربي -عز وجل-؛ خَرَرْتُ له ساجدا شكرا له، فيقال: ارفع رأسك، وقل؛ تُطَعْ، واشفع؛ تُشَفَّعْ، فيخرج من النار من قد احترق برحمة الله وشفاعتي»(4). (1) أخرجه الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة فاتحة الكتاب (2954) واللفظ له، وأصل الحديث متفق عليه. (2) أخرجه ابن ماجه: كتاب الصيام، باب صيام يوم الاثنين والخميس (1740)، وقال الألباني في صحيح ابن ماجه: صحيح. (3) أخرجه مسلم: كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا (2294). (4) (صحيح) أخرجه الحاكم (82) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. الحديث التاسع والثمانون: عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله --: «إني مُمْسِكٌ بحجزكم هلم عن النار، وأنتم تَهَافتون فيها أو تقاحمون تقاحم الفراش في النار والجنادب - يعني في النار- وأنا ممسك بحجزكم، وأنا فرط لكم على الحوض فتردون عليّ معا وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الفرس -وقال غيره: كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله- فيؤخذ بكم ذات الشمال، فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول -أو يقال-: يا محمد! إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؛ كانوا يمشون بعدك القهقرى، فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء ينادي: يا محمد! فأقول: لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت، ولا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء ينادي: يا محمد! فأقول: لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت، ولا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل قشعا فيقول: يا محمد! يا محمد! فأقول: لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت»( 1) الحديث التسعون: عن أنس قال: حدثني نبي الله --: «إني لقائم أنتظر أمتي تعبر على الصراط إذ جاءني عيسى فقال: هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يشتكون -أو قال: يجتمعون- إليك ويدعون الله -عز وجل- أن يفرق جمع الأمم إلى حيث يشاء الله لغمِّ ما هم فيه، والخلق ملجمون في العرق، وأما المؤمن فهو عليه كالزكمة، وأما الكافر فيتغشاه الموت. قال: قال عيسى: انتظر حتى أرجع إليك، قال: فذهب نبي الله -- حتى قام تحت العرش فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل، فأوحى الله -عز وجل- إلى جبريل: اذهب إلى محمد فقل له: ارفع رأسك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع. قال: فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا. قال: فما زلت أتردد على ربي -عز وجل- فلا أقوم مقاما إلا شفعت، حتى أعطاني الله -عز وجل- من ذلك أن قال: يا محمد! أدخلْ من أمتك من خَلْقِ الله -عز وجل- من شهد أنه لا إله الا الله يوما واحدا مخلصا ومات على ذلك».( 2 ) الحديث الحادي والتسعون: عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله --: «إني لأعلم آخر أهل الجنةِ دخولا الجنةَ، وآخر أهل النار خروجا منها؛ رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها. فتعرض عليه صغار ذنوبه فيقال: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا، وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا، فيقول: نعم. لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تُعرض عليه. فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة. فيقول: رب! قد عملت أشياء لا أراها ها هنا». فلقد رأيت رسول الله ضحك حتى بدت نواجذه.(3) ( 1) أخرجه أحمد (4027) مختصرا، البزار (204) واللفظ له، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2865). (2) أخرجه أحمد (12824)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3639): صحيح. (3) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها (190). الحديث الثاني والتسعون: عن عبد الله -- قال: قال النبي --: « إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل الجنة دخولا الجنة؛ رجل يخرج من النار حبوا فيقول الله -تبارك وتعالى- له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب! وجدتها ملأى. فيقول الله -تبارك وتعالى- له: اذهب فادخل الجنة. قال: فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى. فيرجع فيقول: يا رب! وجدتها ملأى. فيقول الله له: اذهب فادخل الجنة؛ فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها -أو إن لك عشرة أمثال الدنيا-. قال: فيقول: أتسخر بي -أو أتضحك بي- وأنت الملك»؟! فلقد رأيت رسول الله -- ضحك حتى بدت نواجذه، وكان يقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلة (1). الحديث الثالث والتسعون: عن تميم الداري، عن النبي -- قال: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن كان أكملها؛ كتبت له كاملة، وإن لم يكن أكملها؛ قال الله للملائكة: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع؟ فأكملوا بها ما ضيع من فريضة، ثم الزكاة، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك»(2). الحديث الرابع والتسعون: عن أبي هريرة أن النبي -- قال: «أول من يدعى يوم القيامة آدم فتراءى ذريته فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب! كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين». فقالوا: يا رسول الله! إذا أُخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى منا؟! قال: «إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود»(3). الحديث الخامس والتسعون: عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله --قال للناس يوما: «ألا أحدثكم بما حدثني الله –تعالى- به في الكتاب؟ إن الله خلق آدم وبنيه حنفاء مسلمين، وأعطاهم المال حلالا لا حرام فيه، فمن شاء؛ اقتنى، ومن شاء؛ احترس فجعلوا مما أعطاهم الله حلالا وحراما وعبدوا الطواغيت، فأمرني الله -عز وجل- أن آتيهم فأبين لهم الذي جبلهم عليه، فقلت لربي أخاطبه: إني إن آتهم به؛ يَثْلَغْ قريش رأسي كما يثلغ الخبزة، فقال: امضه؛ أمضه، وأنفق؛ أنفق عليك، وقاتل بمن أطاعك من عصاك، وإني سأجعل مع كل جيش بعثته عشرة أمثالهم من الملائكة، ونافخ في صدر عدوّك الرعب، ومعطيك كتابي لا يمحوه الماء، أذكركه نائما ويقظانا، فأبصروني وقريشا هذه؛ فإنهم قد دموا وجهي وسلبوني أهلي وأنا مناديهم، فإن أغلبهم؛ يأتوا ما دعوتهم إليه طائعين أو كارهين، وإن يغلبوني؛ فاعلموا أني لست على شيء ولا أدعوكم إلى شيء»(3). (1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار (6571)، كتاب التوحيد، باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء (7511)، مسلم: كتاب الإيمان، باب آخر أهل النار خروجًا (186). (2) أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة، باب قول النبي كل صلاة لا يتمها (864)، وابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاة (1426)، وقال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح، وله شاهد من حديث أنس. (3) أخرجه البخاري: كتاب الرقاق، باب كيف الحشر (6529). (4) (صحيح) أخرجه الطبراني في الكبير (17/363، رقم 997)، ابن عساكر في تاريخ دمشق (34/451)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في إبطال التحليل (3/379): حديث صحيح. الحديث السادس والتسعون: عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله -- قال ذات يوم في خطبته: «ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان، وإن الله أمرني أن أحرق قريشا. فقلت: رب! إذن يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة. قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم؛ نغزك، وأنفق؛ فسننفق عليك، وابعث جيشا؛ نبعث خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك. قال: وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال. قال: وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زَبْرَ له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا، والخائن الذي لا يخفى له طمع - وإن دق- إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك -وذكر البخل أو الكذب- والشِّنْظِير الفحاش» قوله: (فيدعوه خبزة) أي يشدخوه ويكسروه كما يكسر الخبز . وقوله: (لازبر له) أي لا عقل له يزبره ويمتعه مما لا ينبغي. الحديث السابع والتسعون: عن عبد الله بن مسعود أنه قال: «ألا إن الله يضحك إلى رجلين: رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره، فتوضأ ثم قام إلى الصلاة، فيقول الله -عز وجل- لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: ربنا! رجاء ما عندك وشفقة مما عندك. فيقول: فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف»(2). الحديث الثامن والتسعون: عن أنس قال: جاء رجل إلى النبيّ -- في الصلاة فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما قضى النبي -- الصلاة؛ قال: «أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ قال: فأَرَمَّ القوم. قال: فأعادها ثلاث مرات. فقال رجل: أنا قلتها، وما أردت بها إلا الخير. قال: فقال: النبي --: «لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا، فما دروا كيف يكتبونها حتى سألوا ربهم -عز وجل-. فقال: اكتبوها كما قال عبدي»(3). الحديث التاسع والتسعون: عن ابن عمر عن النبي -- فيما يَحكي عن ربه -تبارك وتعالى- قال: «أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيلي ابتغاء مرضاتي؛ ضمنت له أن أرجعه بما أصاب من أجر وغنيمة، وإن قبضته أن أغفر له وأرحمه وأدخله الجنة»(4) (1)أخرجه مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة (2865). (2)أخرجه الطبراني في الكبير (9/ 104/8532)، وقال الألباني في صحيح الترغيب الترهيب (630): حسن لغيره. (3)أخرجه أحمد (12988، 13844). (4)أخرجه أحمد (2/ 117) حديث (5977)، والنسائي ، كتاب الجهاد: باب ثواب السرية التي تخفق حديث (3126) ، وأصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة . يتبع ..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-11-11, 10:55 PM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بَآرَكَ الْلَّهُ فِيْكَ وَنَفَعَ بِكُمْ الْإَسْلَآَمْ وَالْمُسْلِمِيْنَ
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08-11-11, 12:42 AM | المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04-12-11, 11:58 PM | المشاركة رقم: 9 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بارك الله فيك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09-12-11, 03:50 PM | المشاركة رقم: 10 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09-12-11, 03:59 PM | المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
جزاكم الله خيرآ كثيرآ وجعله في ميزان حسناتكم ..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17-12-11, 12:49 AM | المشاركة رقم: 12 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-01-12, 10:53 PM | المشاركة رقم: 13 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
جزاك الله خير وأثابك الفردوس الأعلى من الجنان |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-01-12, 11:01 PM | المشاركة رقم: 14 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21-01-12, 11:18 PM | المشاركة رقم: 15 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|