جرائم اليهود في الماضي والحاضر
أ/
زكريا جمعة الشامي
قال تعالى: ﴿
لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [آل عمران:111-112].
بداية نعزي أنفسنا ونعزي المسلمين قاطبة بإخواننا وأخواتنا وأبنائنا الذين قضوا شهداء إن شاء الله تعالى في غزة الإباء نتيجة الغدر الصهيوني والإرهاب اليهودي الغاصب. وعلى مسمع ومرأى العالم المتحضر هكذا يزعم؛ المتحضر بآلة القتل والدمار لكنه الغير متحضر من الإنسانية والعدالة والإنصاف.
إنه يجب أن لا يغيب عن بالنا أننا أمام عدو شرس فقد إنسانيته، عدو تمرس بالقتل وسفك الدماء. إنهم يهود أهل الإجرام والقتل في
الماضي وفي الحاضر. اغتصبوا أرضنا ومقدساتنا نتيجة ضعف الأمة في مرحلة من المراحل ونتيجة التواطؤ الصليبي الحاقد مع يهود بتمكينهم من فلسطين العربية المسلمة. فهم - أي يهود - قتلة. وسجل القرآن الكريم ذلك ﴿
وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ﴾ [آل عمران: 112] ومخاليق تقتل أنبيائها ورجال الإصلاح والخير فيها. امة فقدت إنسانيتها وآدميتها. فهم أعداء الإنسانية إلا من كان على أخلاقهم وإجرامهم.
ولقد حاولوا مرتين قتل نبينا ورسولنا محمد
. لكن الله حفظه منهم ومن مكرهم وكيدهم. رغم العهود والمواثيق بينه
وبين يهود.
لكنهم أمة الغدر والمكر والقتل. أما جرائمهم اليوم وعلى أرض فلسطين العربية المسلمة من البحر وإلى النهر فحدث ولا حرج. هم أساتذة الإرهاب والإجرام والقتل من منا لا يتذكر جرائمهم في - دير ياسين، وجرائم عصاباتهم الصهيونية في القرى والبلدات الفلسطينية لتهجير أهلها. من منا لا يتذكر وهم يلقون بقنابل النابالم والقنابل العنقودية المحرمة دوليا. من منا لا يتذكر قتلهم للأسرى من إخوتنا المصريين الأبطال ودفنهم وهم أحياء.
من منا لا يتذكر كيف دمروا بيروت العربية ومدينة القنيطرة السورية الصامدة والشاهدة على همجية وإجرام هذا العدو الغاصب وتدميرهم لمخيم جنين، وجريمتهم في قانا بلبنان واغتيالهم لشيخ المجاهدين والمقاومين أحمد ياسين رحمه الله وغدرهم وقتلهم للشهيد عبد العزيز الرنتيسي ولكبار الشخصيات الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة وخارجها. هذا هو بعض من سجل إجرامهم وإرهابهم، وبعض قومي يصدقون بأنهم يريدون السلام، وربنا يقول في محكم التنزيل ﴿
أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 100].
إذن فالمعركة بيننا وبينهم مستمرة إلى أن يأتي أمر الله
"لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر. فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهوديٌ خلفي فتعالَ فاقتله. إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود".
هذا هو الذي جعل الشعوب الإسلامية تؤمن بأن يوم تحرير فلسطين آت لا ريب فيه، لأنها تصدق بقول نبيها الذي قال الله فيه: ﴿
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴾ هم يخافون من هؤلاء المسلمين.
الذين سيطهرون الأرض المقدسة من رجسهم وجرائمهم. يقول أحد قادتهم دايفيد بن غوريون: نحن نخشى الإسلام ذلك المارد الذي نام طويلا وبدأ يتململ... المعركة إذن مستمرة، سيسقط فيها شهداء، ويثبت فيها شرفاء أوفياء لدينهم وأرضهم وعرضهم ومقدساتهم، ويكون هناك جبناء وعملاء، هانت عليهم أمتهم ودينهم وأرضهم ومقدساتهم، فالخزي والعار عليهم.
إن واجبنا نحو هذا الحدث الجلل وما يحدث لإخواننا في غزة الصامدة المجاهدة أن نعود إلى الله بالتوبة والإنابة نعود إلى ديننا إلى إسلامنا، ننصر هذا الدين حتى ينصرنا الله، نحن أمة الجهاد، نحن أمة العزة والفخر إن عدنا لديننا ﴿
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ واجبنا أن نكثر من الدعاء لإخواننا المجاهدين في غزة، وأن نقدم لهم ما نستطيع فالأمة فيها الخير ولن يجوع أهل غزة والمسلمون يرددون قول الرسول
"والله لا يؤمن والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم به" وأنتم أيها المجاهدون في غزة اسمعوا قول الله عز وجل ﴿
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ ﴾ [آل عمران 139].
﴿
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 14].
اللهم انصر إخواننا في غزة وفي كل مكان وثبت أقدامهم وسدد رميهم.