أقدمت قوات الحكومة العراقية على تهجير 400 عائلة عراقية قسريًّا من منازلهم في قرية "كوت الزين" في جزيرة أم الرصاص الواقعة على الحدود الإيرانية في محافظة البصرة جنوبي العراق؛ وذلك استجابة لشكوى إيرانية ادعت أن عوائل المنطقة تمثل تهديدًا لميناء عبادان الإيراني.
وقد أنهت القوات العراقية، اليوم الخميس، عمليات التهجير القسرية لهذه العوائل من قرية كوت الزين التي تبعد عن الحدود مع إيران نحو كيلومتر واحد، فيما يؤكد مسؤولون عراقيون أن أوامر طرد العائلات من منازلها تمت بتكليف من قبل رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لشرطة البصرة، والتي حذرت باستخدام العنف ضد من يحاول معارضة قرار الطرد، ردا على رفض العائلات ترك منازلهم.
وأرجع مسؤول رفيع بوزارة الداخلية العراقية، سبب طرد العوائل بهذه السرعة ودون منحهم إنذار إجلاء، إلى تلقي حكومة العبادي برقية مستعجلة من إيران، تزعم أن سكان القرية أطلقوا النار على ميناء عبادان والسفن قادمة إليه.
وأوضح المسؤول العراقي أن سكان القرية ينفون بشكل قاطع إطلاق الرصاص على الميناء أو السفن، كما أنه لم يعثر لديهم على سلاح يمكن أن يصل مداه إلى أكثر من كيلومتر، وهي المسافة التي تفصلهم عن ميناء عبادان.
لكن أحد وجهاء القرية اعتبر أن "الغاية من طرد الأهالي هو نقل معسكرات تدريب المليشيات المتوجهة للقتال في سورية إلى المنطقة، كونها بعيدة عن أعين الإعلام، ويمكن تحصينها من قبل الإيرانيين".
وأوضح الشيخ مخلف البهادلي، في تصريح عبر الهاتف لإحدى الصحف أن "القرية ستتحول إلى معسكرات للمليشيات، وبعدها سيستولي عليها المتنفذون، كونها تقع في جزيرة ولها موقع جغرافي يطمع به كثيرون على حساب الفقراء الذين طردوا منها".
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]