وسط المشهد الحالي العراقي والسوري، يكثر الحديث عن التغلغل الإيراني في هذين البلدين، وتأتي الوقائع على الأرض، لتقدم أدلة جديدة على تلك السياسة التي تنتهجها طهران.
ولعل الحديث عن بعض الميليشيات المدعومة من إيران، لاسيما حركة النجباء يعطي فكرة أوضح عن الدعم الذي تقدمه إيران لتلك الميليشيات في العراق خدمة لأهدافها التي تقوض أمن المنطقة.
حركة حزب الله النجباء
في أواخر مايو زار رجل دين عراقي يدعى أكرم الكعبي مقاتلين في بلدة عراقية مقفرة قرب الحدود السورية. والكعبي هو الأمين العام لفصيل شيعي يسمى حركة #حزب_الله #النجباء . كان هذا في بلدة القيروان التي استعادتها ميليشيات النجباء من قبضة تنظيم داعش.
قاتل عناصر ميليشيا النجباء أيضاً على الجانب الآخر من الحدود في سوريا، دعماً لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
ويبلغ عدد مقاتلي تلك الميليشيات نحو 10 آلاف، مكونة من عراقيين إلا أنها موالية لإيران، تخدم مصالحها.
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]