قال العلامة بن القيم فى كتابه جلاء الأفهام (فصلاة العبد على الرسول هي ثناء على الرسول وإرادة من اللَّه أن يُعليَ ذكره ويزيده تعظيماً وتشريفاً. والجزاء من جنس العمل فمن أثنى على رسوله: جزاه اللَّه من جنس عمله بأن يثني عليه، ويزيد تشريفه وتكريمه). وقال أبو العالية رحمه الله أنَّ صلاةَ الله على نبيِّه : ثناؤه عليه في الملأ الأعلى وهذا يشمل ما ذكره الإمام ابن القيم ولكنه خصصه بالملأ الأعلى وقد أمر النبى بالدعاء له بذلك بأن يكون فى العالمين أى برفع ذكره فى العالمين والله أعلم أما من فسرها بالرحمة فبعيد كما أفاده العلامة الإمام ابن عثيمين رحمه الله لأن الله تعالى قال .فقد قال الله تعالى : ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة157 ، فعطف " الرحمة " على " الصلوات " والعطفُ يقتضي المغايرة فتبيَّن بدلالة الآية الكريمة ، واستعمال العلماء رحمهم الله للصلاة في موضع والرحمة في موضع : أن الصَّلاة ليست هي الرحمة .
انشره أيها الموفق لتؤجر فأكثر المسلمين يرددونها ولا يعلمون معناها وبعض النصارى بجادل المسلمين معجّزاً لهم بسؤالهم ما معنى صلاة الله على نبيه؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)
قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لاينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة