البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
الحمد لله الذي بصر من أحبَّ بالحقائق فزهدوا في هذه الدار، واجتهدوا في مرضاته وتأهَّبوا لدار القرار، وصل اللهم على قدوة الزاهدين محمد، وعلى آله الطاهرين وأصحابه الأبرار،
وبعد: فتأمل في سيرة من شئت من البشر، فإنك لن تجد أخشى، ولا أزهدَ، ولا أعبدَ، ولا أرقَّ قلبًا، من سيد البشر عليه السلام. أصدق الناس لهجةً، وأنداهم كفًّا، وأوفاهم ذمةً، وأوصلهم رحمًا، وألينهم عريكةً، وأعونهم على نوائب الحق. فلو لم ينزل ربنا في صدقه آيات مبينة، لكان عبق سيرته ينبيك بالخبر. في حض النبي صلى الله عليه وسلم على الزهد: 1- أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكب عبدالله بن عمر (رضي الله عنه)، فقال: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل»[1]. غريب الأثر: المنكب: مجمع العضد والكتف. هذا الحديث أصل في زهد الفضل، رغب فيه السالك إلى ربِّه أن يكون كغريب الدار الذي لا يتوسع في دنياه، ثم ترقى فقال: «أو عابر سبيل»؛ أي: بل عابر سبيل؛ لأن الغريب قد يسكن في بلد الغربة بخلاف عابر السبيل، فإن من شأنه ألا يقيم ولا يسكن[2]، يريد: لا تشغلنك الدنيا عن السير إلى ربك، فلا تأخذ منها إلا بقدر الحاجة أو الضرورة. 2- وقال سلمان الفارسي (رضي الله عنه):إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليَّ أن يكون زادكم في الدنيا، كزاد الراكب»[3]. والمعنى: خذ من الدنيا بقدر ما يعينك على السير إلى ربك، من غير أن يشغلك الاستكثار منها عن مقصودك. 3- وعن أبي هريرة (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر»[4]. والمعنى: ينبغي للمؤمن أن يمنع نفسه في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة، خلافًا للكافر فإنه لا يبالي[5]. 4- وعن أبي هريرة (رضي الله عنه)، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يزال قلب الكبير شابًّا في اثنتين: في حب الدنيا، وطول الأمل»[6]. وفيه: ذم الحرص على الاستكثار من حطام الدنيا، والأمل بالعيش طويلًا خاصة لمن كبر سِنُّه. 5- وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذٍ؟ قال: «بل أنتم يومئذ ٍكثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت»[7]. غريب الحديث: «تداعى عليكم»: تجتمع عليكم. والقصعة: وعاء يؤكل فيه ويثرد، وكان يتخذ من الخشب غالبًا. وغثاء السيل: ما يطفو على الماء من زَبَد لا نفع فيه. وفيه: أن حب الدنيا بالحرص على الاستكثار من حطامها عن العمل للآخرة، وكراهية الموت بترك الجهاد في سبيل الله: سبب في اجتماع الأمم الكافرة على أمة الإسلام. 6- وعن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه»[8]. 7- وعن جابر بن عبدالله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان»[9]. 8- وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان، ويبقى واحد: يتبعه أهله، وماله، وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى معه عمله»[10]. وفيه: شقاء من أضاع عمره في جمع الأموال، واستغرق وقته بالاشتغال بالأهل والأبناء عما ينفع في الآخرة. مواعظ النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الزهد: 1- عن أبي الدرداء (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إن بين أيديكم عقبةً كئودًا لا ينجو فيها إلا كل مخف»[11]. غريب الحديث: العقبة الكؤود: الطريق الوعر في الجبل، ويريد بالعقبة الكؤود يوم القيامة. ومخف: متخفف من الدنيا. 2- وعن عبدالله بن عمرو (رضي الله عنه)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قد أفلح من أسلم، ورزق كفافًا، وقنعه الله بما آتاه»[12]؛ أي: فلم تطمح نفسه لطلب ما زاد على ذلك. غريب الحديث: الكفاف: ما يكف عن طلب الحاجات من الناس. 3- وعن أبي أمامة الحارثي (رضي الله عنه)، قال: ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا عنده الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تسمعون ألا تسمعون إن البذاذة من الإيمان، إن البذاذة من الإيمان»؛ يعني: التقحُّل[13]. غريب الحديث: قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي: ما البذاذة؟ قال: التواضع في اللباس[14]. مواعظ النبي صلى الله عليه وسلم في حقارة الدنيا وذم أهلها: 1- عن أبي هريرة (رضي الله عنه)، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض»[15]. غريب الحديث: تعس: تعثر وسقط على وجهه، وهو دعاء عليه. والقطيفة: الكساء ذات الخمل. والخميصة: نوع من الأكسية أسود، مربع، له أعلام (خطوط) من صوف وغيره. 2- وعن المستورد بن شداد (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله ما الدنيا في الآخرة، إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه في اليمِّ، فلينظر بمَ ترجع؟»[16]. غريب الحديث: اليَمّ: البحر . 3- وعن جابر بن عبدالله (رضي الله عنه)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بالسوق داخلًا من بعض العالية، والناس كنفته، فمَرَّ بجدي أسَكّ ميت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال: «أيكم يحب أن هذا له بدرهم»، فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به، قال: «أتحبون أنه لكم؟»، قالوا: والله لو كان حيًّا كان عيبًا فيه؛ لأنه أسَكُّ، فكيف وهو ميت؟ فقال: «فوالله للدنيا أهونُ على الله من هذا عليكم»[17]. غريب الحديث: العالية: موضع في المدينة العليا مما يلي نجد[18]. أسَكُّ: صغير الأذنين. 4- وعن أنس بن مالك (رضي الله عنه)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغةً، ثم يقال: يا بن آدم، هل رأيت خيرًا قط؟ هل مَرَّ بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغةً في الجنة، فيقال له: يا بن آدم، هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مَرَّ بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب ما مَرَّ بي بؤس قط ولا رأيت شدةً قط»[19]. الموضوع الأصلي: وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في الزهد في الدنيا ... || الكاتب: السليماني || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ,whdh hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl td hg.i] hg]kdh >>> hg]kdh hg.i] hgkfd ugdi
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
السليماني |
|
|