العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الكتاب والسنة > بـاب السيـرة النبـويـة

بـاب السيـرة النبـويـة يختص بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومأثره والدفاع عنه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-04-11, 03:18 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
معمر
اللقب:
عضو


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3158
العمر: 33
المشاركات: 2 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
معمر على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
معمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة

بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد
الحمد لله حمدًا كثيرًا مباركًا فيه كما يحب ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، شعارًا ودِثارًا، ولواء أهل التقوى، وأشهد أن حبيبنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، نبي سلم الحجر عليه، ونبع الماء من بين أصبعيه، وحن الجذع إليه، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم عليه، اللهم وعلى آله وأصحابه، وعلى سائر من اقتفى أثره، واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن المتصدر لتدريس شخصية ما، وذكر أحوالها ومناقبها، وما آلت إليه وما قدمته للناس، يجعل النقد أول معاييره، حتى يضع الناس على بينة من أمرهم، في الصواب والخطأ، والهداية والضلالة والسداد وعدم التوفيق، لكن الذي يريد أن يتحدث عن سيد الأنبياء، وإمام الأتقياء، سيدنا ونبينا محمد  فليس عليه إلا أن يُطأطئ رأسه، ويخشع قلبه، وتسكن جوارحه.
إذ أنه يتحدث عن رحمة مهداة، ونعمة مسداة، عن سيد البشر، وخيرة خلق الله وصفوتهم، عن رسول الهدى، ونبي الرحمة – صلوات الله وسلامه عليه -، وينبغي أن يعلم في أول الأمر أن السيرة واحدة لا تزيد ولا تنقص، ولا يستطيع أحد أن يزيد شيئًا لم يثبت فيها، ولا يستطيع أحد أن ينقص شيئًا مما ثبت فيها.
لكن المسلمين في استسقائهم من سيرته  تختلف مواردهم، ومناهلهم، ومصادرهم.
فمن سيرته  يستسقي الواعظون وينهل القادة، ويغترف الساسة، وينال العلماء، ويبحث الفقهاء، ويجد كل امرئ له حظًا من سيرته – صلوات الله وسلامه عليه -، والأمر كما قيل:
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ

غرفًا من البحر أو رشفًا من الدِيمِ

صلوات الله وسلامه عليه. ثم إنني قلبت الأمور في الوجه الذي أريد أن تخرج به هذه الرسالة على النحو الأتم، والوجه الأكمل، على ما يسعى الإنسان أن ينال به رضوان الله، ثم نفع إخوانه المسلمين، فبدا لي – والإنسان ناقص مهما سعى إلى الكمال – أن أعرض السيرة إجمالاً من الميلاد إلى الوفاة، والوقوف بعد ذلك عند الفضائل والعظات، والعبر أقرب طريق إلى فقه سيرة رسول الله  على الوجه الأكمل والنحو الأتم.
حفاوة الله والأنبياء به :
نبينا  نال الحفاوة الكاملة، والاحتفاء التام من ربه – جل وعلا -، وحفاوة الله بأنبيائه سُنة ماضية، قال الله – جل وعلا في حق نبيه إبراهيم : قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا [مريم: 47]، وقال الله جل وعلا في حق موسى: وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي [طه: 41].
وقد نال رسولنا  أكمل حفاوة وأتمها من قبل ربه جل وعلا؛ فلقد مهد الله – جل وعلا – لذلك من قبل، يقول صلوات الله وسلامه عليه: «إني عند الله لخاتم النبيين، وإنَّ آدم لمجندل في طينته».
ثم لمَّا بعث الأنبياء، وبُعث المرسلون – صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين – أخذ الله – جل وعلا – العهد والميثاق أنه إذا بعث رسولنا  وهم أحياء يرزقون أن يصدقوه ويؤمنوا به وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِين [آل عمران: 81].
تبشير الأنبياء به :
ثم كانت دعوة (أبيه) إبراهيم  عندما وقف عند البيت: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
[البقرة: 129].
ثم كانت بشارة عيسى : وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف: 6].
ولذلك قال رسول الله : «أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة أخي عيسى، ورؤيا أمي حين رأت أن نورًا خرج منها أضاءت له قصور الشام».
وقال  كما روى الترمذي وحسنه أنه – عليه الصلاة والسلام – قال: «أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، خلق الله الخلق فجعلني في خير فرقة، ثم قسمهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتًا فجعلني في خيرهم بيتًا، فأنا خيرهم بيتًا، وخيرهم نفسًا».
إرهاصات النبوة بعد مولده :
لما أراد الله – جل وعلا – له أن يولد في العام الذي ولد فيه، كان في هذا العام إرهاصات وأمور عظام تدل على أن شيئًا ما سيقع، وأن حدثًا عظيمًا سيكون، كانت ولادته  في نفس العام الذي غزا فيه أبرهة بيت الله العتيق، وعاد من ذلك الغزو خائبًا خاسرًا كما هو معروف لكل أحد.
ولد  لأب اختلف العلماء هل مات قبل ولادته أو بعدها، والأرجح الأول.
ثم إن الله – جل وعلا – أراد أن يبين لسائر الناس أن محمد بن عبد الله لم يكن يومًا تلميذًا لشيخ، ولا طالبًا في مدرسة، ولا ربيبًا لأبوين، وإنما تولته عناية الله في أصلاب الرجال، وأرحام النساء، ثم بعد ولاته إلى يوم وفاته ، فتوفيت أمه وهو صغير لم يبلغ ستًّا من الأعوام، وعاش طفولته الأولى بعيدًا عن أسرته في بادية بني سعد، حتى لا يقولن أحدٌ بعد ذلك أن رجلاً أو شخصيةً ما تولت رعايته، وكونت شخصيته، وألهمته الدروس، وأعطته العبر، وألهمته الكتاب: وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ * بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ [العنكبوت: 48، 49].
فكل ما جاء به محمد  من ربه كان عناية إلهية، وفضلاً ربانيًّا محضًا ليس لأحد من البشر – كائنًا من كان – فيه حظ ولا نصيب.
نشأته :
عاش  بعيدًا عن أسرته ثم عاد إلى مكة، فكفله جده عبد المطلب، ثم ما لبث أن توفي ذلك الجد، ثم كفله عمه أبو طالب، ولم يكن دور أبي طالب أكثر من راع معيشيٍّ له – صلوات الله وسلامه عليه – فلم يكن لدى أبي طالب حظ من علم، أو أثرة من كتاب ينهل من خلالها رسولنا  حتى تكونت شخصيته.
فنشأ بعيدًا عما فيه قومه؛ وكذلك العاقل إذا رأى مجتمعات الفساد، وأودية الضلال، ومنتجعات الغواية نأى بنفسه عنها ولو عاش وحيدًا، قال جل وعلا: فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاً جَعَلْنَا نَبِيًّا [مريم: 49] وذلك في حق نبيه إبراهيم .
فالبعد عن أهل الهواية والفساد والشرور والآثام أول طرائق الفلاح، وأول طرائق النجاح.

إرهاصات البعثة:
لكنه  لم يكن بعيدًا عن محافل الخير، فشهد حلف الفضول، وشهد غير ذلك من مآثر قومه في الجاهلية، ثم بدأت إرهاصات البعثة تدريجيًا، شيئًا فشيئًا، من غير أن يعلم – صلوات الله وسلامه عليه -، فلم يحدث نفسه ذات يوم أنه سيكون نبيًّا؛ لأنه لا علم له بذلك أصلاً، لكنه عليه الصلاة والسلام كان يرى رؤى، فلا يرى رؤيا إلا وتأتي مثل فلق الصبح حاضرة ناصعة كما رآها في المنام، حتى دنت البعثة، فكان يمشي في طرقات مكة، فتسلم عليه الحجارة: (السلام عليك يا نبي الله)، فيلتفت يمينًا وشمالاً، فلا يرى شخصًا ولا خيالاً فيسكت، ويبقى على حاله.
نزول الوحي والبعثة:
كان  قد حبب إليه الخلاء، فكان يتحنث في غار حراء الليالي ذوات العدد، ثم إنه  في ليلة الواحدة والعشرين من شهر رمضان – على الأرجح – لما تم له أربعون عامًا – جاءه الملك بالنقلة التاريخية لشخصه والنقلة التاريخية للكون كله، إذ بعثه الله رحمة للعالمين، رحمةً من لدنه كما أخبر جل وعلا.
جاءه الملك، ولم يكن له  عهد بالملك أصلاً، فأصابه من الرعب والفزع ما أصابه قال له الملك: اقرأ، قال: «ما أنا بقارئ» (أي لا أجيد القراءة أصلاً) فردد الملك: اقرأ، ورسول الله باق على جوابه: «ما أنا بقارئ»، فيضمه الملك ثم يتركه، ويضمه ثم يتركه، حتى يشعره في تلك اللحظات أن الملك خارج عن حديث النفس، فليست تلك رؤيا يراها، أو حديثًا يتردد في نفسه فكان الملك يضمه ثم يتركه، حتى يبين أن هذا الحدث ظاهرة منفكة عن حديث النفس، منفكة عن رؤيا الأحلام، منفكة عن أحلام اليقظة، ثم قال له: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق: 1-5].
نزل الرسول  خائفًا وجلاً إلى زوجته خديجة، ترك النبي  عندها أبناءه وبناته، فلم تحدثه ماذا صنع البنون؟ ولا ماذا أصاب البنات، لم تحدثه عن الجوع الذي قاسته، وإنما نسيت همومها في جانب همه ، آوته إلى صدرها، وضمته إليها، ثم قال لها: «لقد خشيت على نفسي»، فطمأنته – سيرة المصطفى الله عليها وأرضاها وجعل الجنة دارها ومثواها – فقالت: «والله لن يخزيك الله أبدًا»، ثم عددت مناقبه: «إنك لتطعم الفقير، وتعين على نوائب الدهر، وتقول الصدق»، وأخذت تسرد له مناقبه، وفضائله ، فقدمت بذلك أنموذجًا لما ينبغي أن تكون عليه المرأة مع زوجها.
إنَّ كثيرًا من الناس قد يأتي إليك محمّلاً بالهموم، مثقلاً بالخطايا، فليس من الصواب أن تسرد عليه أنت، ترده وتصده، لكنك ينبغي أن تنسى همومك في جانب همه إذا أردت له النفع والفائدة.
ثم أخذت بيده إلى ورقة بن نوفل، ابن عمها وكان رجلاً له حظ من علم وأثرة من كتاب، فقال له: ذلك الناموس الذي كان يأتي موسى.
انقطاع الوحي:
اشتاق  إلى الوحي؛ لأنه سمع القرآن، لكن الوحي انقطع، ولم يأت حتى يذهب الرعب، ويبقى الشوق إلى كلام الله – جل وعلا – تلبيةً من الله لنبيه  تلك اللحظات.
قال أكثر أهل العلم أنها بقيت ستة أشهر، وهي مرحلة فتور الوحي، أصاب النبي  فيها من الحزن ما الله به عليم، حتى نقل الحافظ في الفتح عن الزهري أن النبي  كان ربما يصعد إلى شواهق الجبال يريد أن يتردى منها مما أصابه من حزن، ومن شك في النفس منذ الحادثة الأولى.
ولكن بعض المحدثين يقولون: إن هذه الرواية على هيئة بلاغ، وهي لا تصح، وتنافي عصمة الأنبياء، والله تعالى أعلم، وإن كان نفيها أقرب إلى الصحة.
أيًّا كان الأمر فقد عاش  فترة عصيبة وهي فترة انقطاع الوحي عنه، حتى أصبح يشك في نفسه فيما رآه في السابق، فلما أصبحت نفسه ذات شوق عظيم إلى كلام الله، إذا به  كما عند البخاري من حديث جابر يمشي في طرقات مكة فإذا الملك يناديه فيلتفت، فإذا الملك على كرسيٍّ بين السماء والأرض قد سدَّ ما بين المشرق والمغرب يقول له: يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ [المدثر: 1-7].
عودة نزول الوحي:
ثم نزل الوحي وتتابع وحمي بأعظم من ذلك، قال الله في آية يبين فيها علو قدره  عند ربه فأقسم الله بمخلوقاته إرضاءً له – صلوات الله وسلامه عليه -: وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى [الضحى: 1-3].
هذا الإشعار الإلهي الذي جاء على هيئة آية قرآنية فيه من الإثبات للمكانة العظمى لرسولنا  مكانة لا يرقى إليها أحد من الخلق كائنًا من كان، إلا أنها في نفس الوقت لا تعطيه  أي حظ من الألوهية أو الربوبية، فالألوهية والربوبية كمالها وتمامها لله – جل وعلا – وحده لا شريك له فيها أبدًا.
بدء الدعوة:
أخذ  يقوم بواجب الدعوة شيئًا فشيئًا، وهو ما عرف تاريخيًّا بالدعوة في مرحلتها السرية، تغير وجه قريش له، ونالوا منه ، وساموه وأصحابه سوء العذاب وهو – عليه الصلاة والسلام – صابر محتسب يدعو إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، يدعو الناس إلى التوحيد.
إيذاء قريش له :
كان أبو جهل يحمل راية السوء ضده، حتى بلغ من إيذائه لرسول الله  كما أورد البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود: أن جزورًا نحرت بالأمس فلما كان في الغد جاء  عند الكعبة وصلى، فقال أبو جهل وقريش في أنديتها: أيكم يقوم إلى جزور بني فلان فيضع سلا الجزور على كتفي محمد ، فانبعث أشقى القوم عقبة بن أبي معيط فحمل سلا الجزور وجاء إلى النبي وهو ساجد فوضع سلا الجزور بين كتفيه الطاهرين .
قال ابن مسعود: (فلو كانت لي منعة لرفعته عن رسول الله ).
ثم إنه ذهب إنسان إلى فاطمة – سيرة المصطفى الله عليها – وأخبرها الخبر فجاءت وهي جويرية يومئذ فرفعت سلا الجزور عن كتفي نبينا ، لما أتم صلاته دعا ثلاثًا، وكان  إذا دعا، دعا ثلاثًا، وسأل الله ثلاثًا، ثم قال: «اللهم عليك بأبي جهل، وعتبة بن أبي ربيعة، وشيبة بن أبي ربيعة، والوليد بن عتبة، وعقبة بن أبي معيط، وأمية بن خلف»، وسمي سبعة – صلوات الله وسلامه عليه -.
قال ابن مسعود: (فوالله لقد رأيت من سمى رسول الله  صرعى في القليب قليب بدر) كما وعده الله – صلوات الله وسلامه عليه -.
إن وقفنا عند هذا الحديث، هناك يا أخي أعراف وتقاليد تتغير من مجتمع إلى آخر، والعاقل من يستفيد من تلك التقاليد والأعراف ولا يصادمها.
فابن مسعود كان يعلم أن الأعراف الجاهلية لا تسمح للضعفاء ولا عديمي الظهر أن يكون لهم حظ في الناس، فكان يعلم أنه لا يمكن أن يصل إلى النبي  إلا وهو ميت، فأبقى على نفسه، ولم يأت ليرفع سلا الجزور عن نبينا ، وهو من الإيمان والتقوى بمكان لا يعلمه إلا الله.
وكانت الأعراف الجاهلية تنص على حفظ المرأة وعدم التعرض لها ولو بدأت بالأذى، فكان موقفًا لفاطمة أنها تقدمت بين صفوف الرجال، وحملت سلا الجزور عن رسولنا  دون أن يصيبها أذى.
فالعاقل من الدعاة، والحكيم من أهل الاستقامة من يتعامل مع الأعراف والتقاليد الاجتماعية بما يتوافق معها، وهذه التقاليد والأعراف لا تبقى في كل زمان على هيئة واحدة، وإنما تتغير الأعراف والتقاليد من عصر إلى عصر، ومن مكان إلى مكان، والشاهد والمشهود أن يوظفها الإنسان لصالح الدعوة ولصالح هداية الناس إلى طريق الله المستقيم.
عجزت قريش عن الإيذاء الجسدي الفردي فعمدوا إلى الحصار العام، فقدموا إلى أبي طالب وطلبوا منه أن يسلم لهم ابن أخيه – صلوات الله وسلامه عليه- فأبي، فقرر القرشيون مقاطعة بني هاشم لا يناكحونهم، ولا يبتاعون منهم، فأوى أبو طالب وبنو هاشم وبنو المطلب في شعب لهم يقال له شعب بني هاشم، ومكث الحصار ثلاث سنين ورسول الله  وآله مؤمنهم وكافرهم ينالهم من الأذى ما الله – جل وعلا – به عليم.
بقي الحصار ثلاث سنين كان أبو طالب خلال مدة الحصار على كفره، إذا هجع الناس وناموا يعمد إلى رسول الله  فيأخذه لينام عنده، ويأمر أحد بنيه أن ينام في مكان رسول الله  حتى لو همَّ أحد بقتله يقتل ابنه بدلاً من رسول الله ، ومع ذلك كله ولله الحكمة البالغة لم يرزق أبو طالب الإيمان بالله – جلا وعلا – ومات على الكفر، ولذلك حكمة لا يعلمه إلا الله – جل وعلا.
بعد أن ينتهي الحصار أو قبل أن ينتهي لا يخلو صراع بين الحق والباطل من نشوء أقوام كما يسمى في عرف السياسيين في هذه الأيام، دول عدم الانحياز، هي في عصرنا هذا على هيئة دول، لكنها في العصر السابق كانت على هيئة أفراد، فينشأ في المجتمع قوم حياديون، ليسوا مع قريش، وليسوا بمؤمنين مع النبي .
هؤلاء القوم تشاوروا فيما بينهم وعرفوا بطلان ما دعا إليه رؤساء قريش وزعماؤهم فتعاونوا على نقض المعاهدة، وهنا ينبغي للعاقل من الدعاة وغيرهم أن يرى أهل المروءات الذين لا يخلو منهم زمان ولا مكان، فيتسفيد منهم في عالم الصحوة وعالم الدعوة، ويوظف طاقاتهم وقدراتهم في سبيل الدعوة إلى الله – جل وعلا، ولا يصادمهم حتى لا تخسر الدعوة سندًا وقوة لها، فهؤلاء القوم لم يكونوا من أهل الإيمان، لكن كانت في قلوبهم رحمة، وفي أنفسهم شهامة، وفي خصالهم مروءة وظفوها لنقض المعاهدة، وتم لهم ما أرادوا فنقضت الصحيفة وخرج بنو هاشم من الحصار؟
وبعد الخروج من الشعب – شعب بني هاشم – مات أبو طالب، وماتت خديجة في عام واحد، وقيل: بين موتهما ثلاثة أيام فبدا له  أن يغير المكان لعل وعسى.
خروجه  إلى الطائف:
فخرج إلى الطائف وكانت أقرب الحواضر إلى مكة، خرج إلى الطائف فبدأ بسادات ثقيف يدعوهم إلى دين الله – جل وعلا – فلم يكونوا بأحسن حظًّا من كفار قريش، سخروا منه، وأمروا صبيانهم أن يرجموه، فرموه بالحجارة حتى أدميت عقباه ، ولجأ إلى حائط في الطائف ولمَّا لجأ إليه – صلوات الله وسلامه عليه – رق له بعض الكبراء وأرسلوا له غلامًا نصرانيًّا يقال له: عداس، ومعه قطف من عنب.
فلمَّا وضع العنب بين يديه، قال : «باسم الله»، فقال الغلام: هذا شيء لا يقوله أهل هذه البلدة! فقال : «من أنت؟ وممن؟» قال: أنا نصراني من أهل نينوى. فقال : «من بلدة النبي الصالح يونس بن متى؟» قال الغلام: وما يدريك من يونس بن متى؟ قال: «هو نبي وأنا نبي»، فأكب الغلام على رسول الله  يقبله حتى لامه سادة ثقيف يومئذ. ثم نزل  وحيدًا ليس معه إلا غلامه زيد بن حارثة.
فإذا انقطعت أسباب الأرض، لجأ رسول الله  إلى ربه، فورد عنه أنه  بث إليه شكواه، ورفع إلى الله نجواه، وهو يعلم أنه نبي مرسل، فناجى ربه قائلاً: «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت أرحم الراحمين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليَّ سخط فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحل بي غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العتبي حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك».
فتحت لهذه الدعوات أبواب السماء، فما كاد  ينزل من الطائف من وادي نخلة، حتى أرسل الله تعالى له نفرًا من الجن مؤمنين به، حتى تطمئن نفسه، ويسكن قلبه، ويعلم أن العاقبة له: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ
[الأحقاف: 29].
فاطمأنت نفسه  شيئًا فشيئًا – صلوات ربي وسلامه عليه -، ثم بعث إلى الملأ من قريش، يخبرهم برغبته في دخول مكة، ويريد أن يدخل في حلف أحدهم، فَردَّه ثلاثة منهم، ثم قبل المطعم بن عدي أن يدخل في جواره، فدخل رسول الله  في جوار المطعم بن عدي، رغم أنه مشرك، استبقاءً للمسلمين حتى لا يتعرضوا للأذى.
رحلة الإسراء والمعراج:
بعد رحلة الطائف، مَنَّ الله عليه برحلة الإسراء والمعراج، فجاءه جبريل، وهو نائم في الحجر، فشق صدره، وغسل قلبه بماء في طست من ذهب ثم أفرغ في قلبه الطاهر إناءً مُلئ إيمانًا وحكمة، ثم قدِّم له البراق، ثم أُسري به  إلى بيت المقدس حيث المسجد الأقصى وربط دابته في مربط للأنبياء هناك.
ثم عرج به إلى سدرة المنتهى، لمَّا صد أهل الأرض أبوابهم أمامه، فتح الله له أبواب السماء، فاستقبله هنالك سادات الأنبياء، بدأ بآدم، ثم ابني الخالة يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، ثم بيوسف بن يعقوب – عليهما السلام -، ثم إدريس، ثم هارون، ثم موسى، ثم أبوه إبراهيم – صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ثم وصل  إلى سدرة المنتهى، ورأى جبريل مرة أخرى على هيئته التي خلقه الله تعالى عليها.
أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكه

والرسل في المسجد الأقصى على قدم

لما رأوك به التفوا بسيدهم

كالشهب بالبدر والجندي بالعلم

صلى وراءك منهم كل ذي خطرٍ

ومن يَفُزْ بحبيب الله يأتممِ

ركوبةٌ لك من عز ومن شرف

لا في الجياد ولا في الأنيق الرُّسُمِ

مشيئة الخالق الباري وصنعته

وقدرة الله فوق الشك والتُّهمِ

ثم عاد  إلى مضجعه الشريف، ثم توالت الأحداث فالتقى  برهط من الأنصار فكانت بيعة العقبة الأولى، ثم التقى برهط آخرين فكانت بيعة العقبة الثانية، ثم أذن الله بالهجرة إلى المدينة المنورة .

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





sdvm hglw'tn wgn hggi ugdi , sgl










عرض البوم صور معمر   رد مع اقتباس
قديم 21-04-11, 03:32 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
سنيه وافتخر
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية سنيه وافتخر


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1558
المشاركات: 470 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 30
سنيه وافتخر على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
سنيه وافتخر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معمر المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة
افتراضي

صلى الله عليــــه وسلـــــــــــــم**

يجزيك كل خير يارب

ويبارك فيك

انتقاء مميــــــــــــــز&&










توقيع : سنيه وافتخر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور سنيه وافتخر   رد مع اقتباس
قديم 21-04-11, 07:39 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
الشـــامـــــخ
اللقب:
المـديـــر العـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشـــامـــــخ


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 14
المشاركات: 10,332 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 2.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 10
نقاط التقييم: 949
الشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدع

الإتصالات
الحالة:
الشـــامـــــخ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معمر المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة
افتراضي

جزاك الله الجنة وفردوسها وجعل ماقدمت في موازين حسناتك










توقيع : الشـــامـــــخ

يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الشـــامـــــخ   رد مع اقتباس
قديم 22-04-11, 02:17 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
نوارة السعودية
اللقب:
عضو


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 2638
المشاركات: 10 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
نوارة السعودية على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
نوارة السعودية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معمر المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة
افتراضي

صلى الله على نبينا وحبيبنا محمدا وآله وازواجه وصحبه وسلم تسليما كثيرا 00 لقد عطرت هذا المنتدى بسيرة خير البشرية 00جعلنا الله وإياكم ممن ينال شفاعته ويرد حوضه , وجزاك الله خيرا










عرض البوم صور نوارة السعودية   رد مع اقتباس
قديم 23-04-11, 12:17 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
احمد الراوي
اللقب:
عضو


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3212
المشاركات: 2 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
احمد الراوي على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
احمد الراوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معمر المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة
افتراضي

بارك الله بك اخي وجزاك كل خير










عرض البوم صور احمد الراوي   رد مع اقتباس
قديم 23-04-11, 03:40 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
حفيدة الصحابه
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية حفيدة الصحابه


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 2621
العمر: 32
المشاركات: 49 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
حفيدة الصحابه على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الصحابه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معمر المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة
افتراضي

يارب صل على اشرف الخلق
بارك الله فيك يااخي










عرض البوم صور حفيدة الصحابه   رد مع اقتباس
قديم 23-04-11, 11:54 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
الرميزان
اللقب:
مراقبة سابقة
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الرميزان


البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 399
العمر: 32
المشاركات: 4,134 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.82 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 23
نقاط التقييم: 107
الرميزان سيصبح متميزا في وقت قريبالرميزان سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
الرميزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معمر المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة
افتراضي

بااارك الله فيك










توقيع : الرميزان

اللهم أسألك بعظمتك ورحمتك أن تنصر أخوااننا في سوريا الحبيبة وترحم أخواننا في ليبيا من الطغاة
يا أمة محمد أخوانكم في الصومال يموتون جوعا و أنتم تموتون تخما فهل من معين غير الله

عرض البوم صور الرميزان   رد مع اقتباس
قديم 17-11-11, 09:54 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
Al3sjd
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية Al3sjd


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3146
المشاركات: 5,994 [+]
الجنس: انثى
المذهب: السنـــة
بمعدل : 1.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 31
نقاط التقييم: 608
Al3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميع

الإتصالات
الحالة:
Al3sjd غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معمر المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










توقيع : Al3sjd

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور Al3sjd   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلماات مهمه جدا" النومااس البيــت العـــام 14 18-11-11 08:40 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:23 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant