بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-11-11, 02:18 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
برنامج بينات .. الحلقة الأولى .. تأملات في الجزء الأول الشيخ الخضيري: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، إخواني فكرة البرنامج التي نقدمها لا أقول للناس وإنما لأنفسنا وللناس أيضا هي أن يكون هناك برنامج على مائدة القرآن نعرض فيه آيات كتاب الله عز وجل، في كل يوم نأخذ جزء من كتاب الله، ونقتطف من فوائده من عِبره من دروسه من حكما وأحكاما، ونتنقل بين هذه الرياض العطرة رياض كتاب الله عز وجل، بطريقة سلسة وسهلة وسمحة ولا فيها تكلف وتجمع بين العبرة وتجمع بين البسطة وتجمع بين اللطيفة البلاغية والفائدة الفقهية والأبيات الشعرية، وغيرها من ما نريد أن يجمع بين الفائدة والترويح لتتسع شريحة الإخوة الذين يشاركونا هذا البرنامج ما أدري إيش رأيكم يا مشايخ؟ الشيخ الشهري: والله حقيقة فكرة البرنامج أرجوا أن ننجح فيها، قضية أننا نتناقش في كل يوم نأخذ جزء من القرآن الكريم ولا نلتزم بترتيب معين يعني في ترتيب الفوائد لأن فيه نوع من التكلف من جهة وأيضا طول، لا نستطيع في خمسين دقيقة أن نأتي على جزء كامل ولكن نختار بعض المواطن التي نرى فيها بعض الفوائد وبعض الاستنباطات أرجوا أن يكون هذا سبب من أسباب نجاح الفكرة، أن لا نكون نشق على أنفسنا ولا نشق على المشاهد أيضا في بعض المسائل المشكلة أحيانا أو أن نلزم المشاهد أن يتبع ترتيب معين، إنما نتنقل من أول الجزء وسطه آخره، وأيضا الفوائد أيضا نشكله فوائد علمية، بلاغية أدبية تفسيرية، وهكذا. الشيخ الطيار: وأيضا يحسن بالمشاهد لو دَوّن بعض الفوائد التي تروق له، لأن التدوين مهم جدا في مثل هذه اللقاءات المشتركة، فمرة يسمع فائدة علمية مثلا مدققة، وأحيانا يسمع طرفة أدبية، فقد يحتاج هذه في وقت وهذه في وقت فلا يفوت عليه فرصة التقييد التي يستفيد منها في المستقبل سواء هذا البرنامج أو لغيره من البرامج، الكلام معلوم أن تقييد العلم هو الذي يبقى، أما الذهن فمهما كان حافظا فإنه قد يذهب الإنسان بعضه في حالة حاجته لمعلومة ما. الشيخ الخضيري: أيضا في قضية بناء على ما ذكره الدكتور مساعد يعني لو كان مع الإنسان مصحف يمكن التعليق عليه، في نظري قد تكون هذه طريقة مناسبة جدا، الإنسان يتابع الآيات وفي نفس الوقت كلما استفاد فائدة دونها أو أشار إليها على هامش المصحف ويكون هذا المصحف خاصا به، يدون فيه الطرف والفوائد والنكت البلاغية والفوائد الفقهية وغيرها. الشيخ الطيار: أو دفتر. الشيخ الخضيري: أو دفتر لو شاء، لكن. الشيخ الشهري: البعض يستثقل أن يكتب على المصحف. الشيخ الطيار: لكنه لو كتب ما في إشكال ما دام في الحواشي، يعني خارج إطار المصحف. الشيخ الخضيري: ما يكتب داخل النص، وإنما في الحواشي ليكون مصحف خاص له، وأذكر بهذه المناسبة كان معي أحد الشباب في المسجد وكان عنده مصحف بهذه الطريقة، فكان يكتب فيه كل ما يتعلق به، فمرة ذهبت أنا وإياه لعمرة، ونسي هذا المصحف في الطريق فلما وصلنا مكة تذكر هذا المصحف وأنه نسيه عند أحد المساجد فلشدة حزنه عليه وحرصه رجع، يعني قرابة مائة كيلو من أجل أن يحصل على هذا المصحف، لما وجده كأنما وجد كنزا عظيما، من شدة الشيخ الطيار: لأنه كم من فائدة في المصحف يمكن أن تذهب لو ذهب. الشيخ الشهري: أيضا هذه التجربة تجربة ذكر الفوائد والاستنباطات في آيات القرآن هناك تجارب سابقة لبعض العلماء وبعض طلبة العلم يعني يحضرني منها على سبيل المثال تجربة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمة الله عليه "في كتابه اللطائف القرآنية أو الآيات القرآنية أو اللطائف" فكان في رمضان يقرأ في رمضان وكلما ظهر له فائدة أو استنباط أو معنى دونه وكتبه في هذا الدفتر، ثم طُبع فيما بعد وأصبح من أثمن كتب الشيخ رحمه الله وأخفها وأسهلها، لأنه سبحان الله العظيم خاصة في مثل هذه الأيام في رمضان وروحانية القرآن يظهر للقارئ والمتدبر معاني لم تظهر له في غير هذا الوقت، وفي مثل هذه الأوقات الروحانية تظهر وتتجلى معاني القرآن الكريم وسبحان الله العظيم معاني القرآن الكريم لا تنتهي، يعني الناس الآن يقولون: نريد تفسير يستوعب كل معاني القرآن الكريم وكل الاستنباطات، أقول لا يمكن، لأنها لا تتناهى، والله سبحانه وتعالى يفتح على فلان ما لا يفتح على فلان، ودائما استشهد بقول علي عندما سؤل: هل خصكم رسول الله يا أهل البيت بشيء؟ فقال: [لا والذي برء النسمة وفلق الحبة ما خصنا بشيء، إلا فهما يؤتيه الله أحدا في كتابه أو ما في هذه الصحيفة] الآن أنا أذكر هذا القول لعلي وأتذكر استنباطه في قوله تعالى، عندما جاء رجل يتهم زوجته أنها ولدت في ستة أشهر فاستنبط حكما فقهيا من آيتين من قوله سبحانه وتعالى. الشيخ الطيار: الدليل مركب. الشيخ الشهري:نعم قوله سبحانه وتعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ}(سورة البقرة:233) وقوله:{وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} هذه عامان وقوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً} ثلاثون شهرا – عامين = يبقى ستة أشهر وهي أقل مدة الحمل. هذا من فهم علي، فهم آل البيت، وأنا أقول لو يتتبع تفسير آل البيت وتميزهم في الاستنباط من القرآن، هل مر عليك شيء من هذا القبيل يا أبا عبد الله؟ الشيخ الطيار: لا، يعني تخصيص آل البيت ما أذكر لكنها فكرة. الشيخ الشهري: لهم تميز في هذا. الشيخ الطيار: لا شك، ابن عباس دعا له الرسول بقوله: [اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل] وعليّ ابن طالب معروف في العلم، ثم جاء بعده مثل جعفر الصادق كان من أئمة أهل السنة لكن أشكل عليهم دخول بعض الناس في حبهم فانحرف هذا الحب إلى أن كان غلوا، أما الحسن والحسين فلا يذكر عنهم شيء كثير في هذا. الشيخ الشهري: طيب طريقة البدء يا شيح محمد نبدأ الآن. الشيخ الخضيري: أنا أقول سنبدأ بأول القرآن، ونختار من الفوائد أومن الآيات التي نرى مناسبة ذكرها هنا، ولعلنا نحن نذكر إخواننا المشاهدين بأن هذا المجلس من المجالس المباركة، النبي قال: [وما اجتمع في بيت من بيوت الله] وفي رواية [وما اجتمع قوم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده] هذه أربع خصال عظيمة جدا نحن نذكر بها أنفسنا ونذكر إخواننا الذين يشاهدونا الآن أن يكونوا– إن شاء الله – معنا في هذا الخير وهذا الأجر لعل الله سبحانه وتعالى يطلع علينا ويذكرنا في ملأ خير من الملأ الذي نحن فيه، فلعلكم تبدؤون يا دكتور عبد الرحمن في ما ترونه مناسبا في سورة الفاتحة. الشيخ الشهري: بسم الله الرحمن الرحيم سورة الفاتحة: هذه السورة العظيمة التي سماها الله جل وعلا بالسبع المثاني، والذي يتأمل سبحان الله في كم تقرأ الفاتحة في الصلاة في اليوم والليلة؟ تقرأ في كل ركعة، ولا تصح الصلاة إلا بها، وبالرغم من هذا التكرار العجيب هل مَلّ أحد منا من قراءة الفاتحة؟ هل شعرت في يوم من الأيام أنك مليت من قراءة الفاتحة؟ أليس كذلك يا دكتور؟ سبحان الله العظيم لو تقرأها، أحيانا أنا في المسجد أكرر كثير من السور وأسأل نفسي يا ترى هل المأمومين ملوا من كثرة تردادي لهذه السور؟ فسألت واحد يوم، أخي العزيز أقرأ دائما سورة الذاريات مثلا هل تشعر بالملل؟ قال والله ما خطر ببالي قط أبدا، فقال لي: لا أعجب من هذا يا شيخ عبد الرحمن الفاتحة أنت تقرأها كل يوم ونحن نقرأها ولم يخطر ببال أحد أنه مل، بالعكس قال بل لو تأملنا الفاتحة حق التأمل والله تظهر لنا أشياء ما تخطر ببالك، ولا شبعنا منها، وهي سبع آيات فقط، ولذلك دعوة لتدبر هذه السورة وتأملها حق التأمل، كثير من العلماء مثل ابن القيم رحمه الله قد أفرد في تفسيرها كتابا، والرازي لما يقولون أنه الرازي قال لبعضهم: الفاتحة فيها عشرة آلاف حكم، فسخر منه هذا الرجل فتحمس الرازي وصنف كتابه في تفسير فبدأ فأفرد سورة الفاتحة في مجلد الأول واستنبط منها أحكاما أنا لا أذكر كم عددها لكن كثيرة جدا، قال: وهي قابلة للمزيد. الشيخ الخضيري: سبحانه الله، الشيخ عبد الرحمن الدوسري – رحمه الله – في تفسيره "صفوة الآثار والمفاهيم" أفرد لها مجلدا، تكلم فيها بكلم نفيس ودمجه أيضا في واقع الناس المعاصر، طبق هذا الواقع على هذه السورة ونزل أحكامها وتأملاته عليها، ابن القيم - رحمه الله - في مدارج السالكين يعني قرابة خمسين صفحة في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (الفاتحة:5). الشيخ الشهري: وعنوان الكتاب "مدارج السالكين في منازل إياك نعبد وإياك نستعين ". الشيخ الطيار: وبعض الناس قد يستغرب لما تقول له كتب مجلد، هنا يجب أن نفرق أو ننتبه الفرق بين المعاني ومسائل التفسير نسميها مسائل التفسير، لأننا لو بينا المعاني جمهور المفسرين اتفق عليها، لا يحتمل عدد الصفحات، قد تختلف في معنى الحمد على قولين، وفي معنى {الصراط المستقيم} على قولين، تنتهي المعاني إلى حد معين، لكن العلماء دخلوا في مسائل التفسير يعني فيما بعد التفسير هذه وقضايا الاستنباط هذه مفتوحة جدا، استنباطات، مسائل نحوية، وبلاغية، وفقهية، وأدبية وسلوكية، انفتح الباب أمام الناظر انفتاحا واسعا جدا، معنى أنه لو قلنا لواحد هذه الآن السورة أخرج لنا نظائر {الحمد لله} فقط هذه واحدة، أخرج لنا نظائر {رب العالمين} أخرج لنا نظائر الحمد في بدايات السور، علوم لاحظ كم الآن ستخرج عنده كثيرة جدا. الشيخ الخضيري: هذه السورة العظيمة طبعا هي سبع آيات بإجماع المفسرين، لكنهم يختلفون في بسم الله الرحمن الرحيم هل هي الآية الأولى أو {الحمد لله رب العالمين} الآية الأولى؟ ولكنهم مجمعون على أنها سبع آيات، لذلك بعض الناس يقول: كيف أنتم لا تعدون "بسم الله الرحمن الرحيم" آية وهي مكتوبة في المصحف آية؟ نقول هذه مكتوبة آية على قول من أقوال العلماء المعتبرة. الشيخ الطيار: هذه برواية الكوفي. الشيخ الخضيري: فنقول العلماء أجمعوا على أنها سبع آيات، ولم يختلفوا في ذلك والله سماها في القرآن {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}(الحجر:87) وفي التفسير النبوي الثابت أن السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيه النبي هي سورة الفاتحة، فاختلف العلماء في يعني طريقة تفصيل هذه الآيات، فمنهم من يعد بسم الله الرحمن الرحيم آية، ومنهم من يبدأ بالحمد لله رب العالمين، والذي يظهر لي أنا والعلم عند الله سبحانه وتعالى أن {الحمد لله}هي الآية الأولى، ويدل لذلك الحديث الصحيح في مسلم الحديث القدسي: [قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل] ثم ذكر هذا الحديث فقال: [فإذا قال عبدي الحمد لله رب العالمين، قال الله حمدني عبدي] أيضا في دلالة أخرى في الحديث وهو قوله: [قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين] ننظر للفاتحة فإذا قلنا {الحمد لله} هي بدايتها فتكون بالفعل نصفين نصف لله ونصف للعبد، إذا قلنا {الحمد لله رب العالمين*الرحمن الرحيم*مالك يوم الدين*إياك نعبد}هذه نصف الآية الثالثة، ومن {إياك نستعين} تبدأ النصف الثاني وإلى نهاية السورة تكون ثلاثا ونصف لله، وثلاثا ونصف للعبد، ويكون بذلك تحقق ما ذكره الرب سبحانه وتعالى في هذا الحديث القدسي: [قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين] لكن لو قلنا أن بسم الله الرحمن الرحيم داخلة لكانت بسم الله الرحمن الرحيم للعبد ثم جاء حق الله فصار هناك اختلاف. الشيخ الطيار: أيضا لو تكرمتم أبو عبد الله بناء على ما ذكرتم أن {الحمد لله رب العالمين}هي رقم واحد تكون الآية رقم ستة هي {صراط الذين أنعمت عليهم} هذه رقم ستة، الآية السابعة {غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}. الشيخ الشهري: أنا كنت سأسأل السؤال نفسه، وأقول إنك إذا قلت الحمد لله رب العالمين هي رقم واحد تكون ست آيات، يسأل طيب كيف ست آيات؟ {غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} تكون مشطورة إلى قسمين. الشيخ الطيار: طبعا هذه السورة كما ذكرتم هذه السورة بعض فضائلها أنها سبع مثاني الذي أوتيه النبي ، وكذلك كونها سميت سورة الصلاة [قسمت الصلاة بيني وبين عبدي] طبعا ولها فوائد متعددة في الرقية في النفر الذين خرجوا ثم لما عادوا استطعموا أهل قوم فأبوا أن يطعموهم فتنحوا عنهم قليلا فجاءوا إليهم فقالوا: هل عندكم من راقي؟ فقال واحد من الصحابة أنا ثم ذهب ورقى شيخ قبيلتهم هذا الفاتحة، فلما رجع إلى النبي فتوقفوا في أخذ هذا العطاء بعد أن طلبوا جُعلا، فالرسول قال: [و ما يدريك أنها رقية، اضربوا لي منها بسهم] هذه الحقيقة تدل على أن الفاتحة رقية، ماديا في الأمر المادي والأمر الحسي المعنوي. هنا فائدة: ولو كان استطراد قول النبي : [واضربوا لي منها بسهم] النبي عند المسلمين له مكانة عظيمة جدا، لا يمكن أن تقاس بالعقل ولو قسنا بالعقل قد يأتي واحد معتوه يقول ما الفرق بينه أنا رجل وهو رجل، لكن سبحان الله تربية الله للمسلمين في محبة هذا النبي عليه الصلاة والسلام والإذعان له والتقرب إليه بكل شيء يجعل نفوس هؤلاء تطيب لما النبي يأخذ منه، لا يحسون بغضاضة ولا يقولون كيف يشاركنا، بالعكس هنا تكون بالنسب لهم أحب إليهم وأبرك. الشيخ الشهري: فائدة في قوله سبحانه وتعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} في العادة المفسرين يقفون عندها طويلا وهي في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} النحويون يقولون: أنه هنا قدم المفعول به لعلة على الفاعل، والأصل أن الفعل والفاعل والمفعول به هذا هو الأصل في ترتيب الجملة، فإذا تقدم المفعول به على الفعل والفاعل فهنا غرض بلاغي في قوله سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} إشارة إلى إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى وإخلاص الاستعانة بالله جل وعلا، فمعنى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} يعني لا نعبد إلا أنت، إخلاص العبادة له،{وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي لا نستعين إلا بك، ولاحظوا سبحان الله العظيم هذين المعنيين: إخلاص العبادة لله. وإخلاص الاستعانة لله سبحانه وتعالى. وكثرة تكراره في كل ركعة لا تصح منك الصلاة ولا تصح منك الركعة إلا إذا قرأت هذه السورة، فتلاحظ وأنا أقول دائما تشريع تكرار مثل هذه السورة في كل ركعة من ما فيها السنن الرواتب فيه دلالة على أهمية هذا المعنى العظيم التي تشتمل عليه، أهمية عظيمة وذلك حتى لاحظوا الرسول كان يكثر من قراءة بعض السور في أوقات معينة يعني مثلا في صلاة الجمعة يقرأ سبح اسم ربك الأعلى والغاشية. الشيخ الخضيري: أو الجمعة والمنافقون. الشيخ الشهري: نعم، في صلاة الوتر يكرر سور معينة سورة الإخلاص، لما تتأمل ما هو السر، هذا تربويا كلما تكرر على أذنك وعلى قلبك شيء يرسخ، فعندما تؤمر بأن تكرر هذه السورة في كل ركعة هناك حكمة، لكن عندنا مشكلة وهي أن كثرة القراءة وكثرة السماع والتكرار على الأذن أحيانا تكون حاجبا على التدبر كما يقولون في المثل: " كثرة الإمساس تذهب أو تقلل الإحساس" الشمس كل يوم تشرق من المشرق وتغرب من المغرب ولا نتأمل يعني فما تستوقفنا كثيرا مع أنها آية عظيمة جدا، لكن إذا شرقت أو إذا خرجت من المغرب دهش الناس لذلك، علامة من علامات الساعة الكبرى، فأنا أقول يجب على المسلم أن يتوقف عند هذه المعاني العظيمة التي تضمنتها مثل هذه السورة ولماذا أمرنا بتكرارها في كل ركعة سيجد فيها من الهدايات والعبر ما لا يخطر له على بال. الشيخ الخضيري: أحسنت، ابن القيم لما ذكرنا قبل قليل أنه توقف عندها طويلا، قسم الناس في هذه الآية إلى أربعة أقسام فقال: القسم الأول: قسم يعبدون الله حقا ويستعينون به صدقا. القسم الثاني: لا يعبدون الله ولا يستعينون به. القسم الثالث: من يعبدون ولا يستعينون. القسم الرابع: من يستعينونه ولا يعبدونه. أفضلهم طبعا وأعلاهم هو الصنف الأول، وأدناهم من لا يعبدون ولا يستعينون، ثم يأتي صنفان في الوسط، غاية الأمر وهو ما أريد أن أنبه عليه قوله "أن هناك من يعبدون ولا يستعينون" قال: "وهذه كثيرة في الصالحين" أنهم ينشغلون بالعبادة وينسون الاستعانة، قال: "ومنهج الأنبياء وطريقتهم الإكثار والاستعانة بالله جل وعلا" وأنا أدلل على هذا بشيء عجيب جدا ينبغي لكل واحد من الإخوة المشاهدين أن يتأمله، في غزوة بدر النبي خرج لله دفاع عن دين الله حمية للمؤمنين الذين ظلموا ولما خرج وتقابل الصفان رفع يديه إلى السماء يسأل ربه سبحانه وتعالى حتى سقط الرداء من على منكبيه الشريفة وهو يدعوا ربه ويبتهل إليه: [اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض، اللهم وعدك التي وعدتني] حتى أشفق عليه صاحبه أبوبكر رضي الله تعالى عنه، ورفع الرداء ووضعه على كتفيه وقال: [إن الله كفاك مناشدتك ربك، فإن الله منجز لك ما وعدك] وأنا أقول لنفسي ولإخواني لنجتهد دائما في الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، وأنت ذاهب إلى الصلاة قل اللهم أعني على الصلاة وأنت إذا تصوم هذا اليوم تقول اللهم أعني على صوم هذا اليوم، وأنت تريد أن تصلي التراويح هذه الليلة قل اللهم أعني على صلاة التراويح، اللهم أعني على الخشوع فيها، وأنت تفتح المصحف ماذا تقول: ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) هذه استعانة، تقول بعدها "بسم الله الرحمن الرحيم" الباء لأي شيء يا شيخ مساعد؟ يتبع ...
fvkhl[ fdkhj >> jHlghj td hg[.x hgH,g
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-11-11, 02:21 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
الشيخ الطيار: الباء للاستعانة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04-12-11, 03:03 AM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
بارك الله فيك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-12-11, 09:16 PM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرا |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17-12-11, 12:43 AM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17-12-11, 12:47 AM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25-12-11, 09:47 PM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|