المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
محاور مشارك |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1097 |
المشاركات: |
1,022 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
|
بمعدل : |
0.20 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
18 |
نقاط التقييم: |
216 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
ابن عائشه
المنتدى :
البيــت العـــام
إن مقتل الحسين هو وقع محزن لكل مسلم , و المسلم إن تذكر مصيبة أو حلت به داهية قال (( حسبنا الله و نعم الوكيل )) أو (( إنا لله و إنا إليه راجعون )) , و (( من يتوكل على الله فالله حسبه )) , و لو كنا في زمان الحسين لقاتلنا معه , و لم نخنه كما خانه من يدعي إتباعه , و هذا والله من المتناقضات و لكننا لا نحبذ الحديث عنه مع أنه واجب علينا تبيين الحقائق , و لكننا نرى أن النصح أوجب ,,, و يكفي أنه في نظر كل مسلم أن الحسين مات شهيدا , و هو عند الله من الشهداء الأحياء كما قال الله تعالى : - (( و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) , كما أنه من المبشرين بسيادة في الجنه , بل إننا لو تفكرنا في الأمر على نحو دقيق , فالأولى أن نقتدي بالحسين و نعمل على أن نكون شهداء مثله و من أهل الجنة معه كي نحشر معه و نراه بها , فنحن أولى لأنفسنا بالبحث عن نجاتنا , و السعي لطلب مغفرة ربنا و رضائه , و تكون نجاتنا بإتباع منهج الصالحين أمثال حسينا و آل البيت , لا بالبكاء و النوح عليهم , و تعطيل شرع الله على طقوس و شعائر مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان ,,, و ليس من المحبة أن نحب أحد كحبنا لله و نجعله في منزلة ألألوهيه يقضي الحوائج و يقسم بين الناس أرزاقهم , فقد قال الله تعالى : - (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم )) ,,, فالغافر هو الله و الرازق هو الله و الشافي هو الله و المعطي هو الله و الموفق هو الله ,,, و من يقول غير ذلك , أو يضع الحجج الواهية لتبرير أفعاله كقول ( أن هؤلاء واسطة لنا عند الله )) , فهو ممن قال الله فيهم : - (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله)) ,,,
و هذا يناقض القرآن و السنه , فضلا عن أنه يناقض الفطرة السليمه و المنطق القويم و العقل السليم ,,, و هذا من المنكرات الباطله التي ما أتى الله بها من شرع , و بطلانها لا تخفى على من يبحث عن الحقيقة المجرده من الأهواء ,,, بإختصار مفيد ,,, أوجب الله على الحسين الإبتلاء فأكرمه بالشهاده ,,, و أوجب الله على الأمة الإسلاميه الإبتلاء بموت سبط رسول الله , فكان واجب على المسلم أن يصبر و يحتسب كما صبر صحب رسول الله و احتسبوا موت نبيهم بينهم , فالعلاج بالصبر و الإلتجاء إلى الله بالدعاء ان يحشرنا معهم جميعا , لا أن نشقق الصدور و نمزق الأجساد , و قد وعد الله الصابرين ب : - (( و بشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إن إليه راجعون )) ,,, و قد سئل رسول الله صل الله عليه و سلم , أي الناس أشد بلاء , فقال : - (( الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل , يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقّة خفف عنه ، ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض ، وليس عليه خطيئة )) ,,, و في حديث آخر : - (( ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول : - إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه خيراً منها )) ,,, هذا هو منطقنا ( منطق قال الله و قال الرسول ) , و هذا هو فهمنا و هذه عبادتنا ,,, فأيهما أفضل ؟ , منطقنا أم منطق الجاهلين غير المحتسبين ما عند الله و غير الصابرين بما قدر الله ,,, فأي حديث بعد ذلك تفترون و تمترون أيها الزائغون عيونكم عن الحق و الحقيقه و الدليل و البرهان ؟؟؟ ,,, و من وجهة نظر أخرى ,,, هل رأى أحد من الشيعة أن أحدا من المسلمين أهل السنة قد أقام مأتما لعمر بن الخطاب مثلا , أو عثمان بن عفان , و كلاهما ماتا مقتولين , و بطريقة شنيعه , و هذا إن دل على شيء , فإنما يدل على أن هذه المآتم ليست من شرع الله في شيء , و إنما هي بدع محضه , صورها الشيطان للمنحرفين على أساس انها طاعة لله و تقربا إليه , فالأمر عند أهل السنه ليست لرفضهم الحزن على الحسين على الطريقة الشيعية , بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى ان ذلك مرفوض قطعا مع الحسين و مع غيره , فلو قام أحد من العلماء أو المشايخ السنه بعمل مأتم للرسول نفسه لرفضه باقي العلماء و شنع عليه , فإن لم ينته لاعتبروه مبتدعا و كاذبا على الله و رسوله ,,, لأن هذا من الكذب على الله و رسوله ,,, و يقول الله تعالى في محكم كتابه عن الكاذبين عليه : - (( انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون )) ,,, (( إن الله لا يهدي من هو كاذب كفّار )) ,,, (( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب أو كذّب بآياته إنه لا يُفلِح الظالمون )) ,,, (( انظر كيف يفترون على الله الكذب , و كفى به إثما عظيما )) ,,, و أيات الترهيب من الكذب على الله كثيره , و من أكثر الآيات في القرآن لأهميتها ,,, و قد قال الرسول : - (( من كذب علي متعمدا , فليتبوأ مقعده من النار )) ,,, و لا شك أن كل أمر ابتدع في الدين ليس فيه نص من الكتاب و السنه يعتبر كذبا على الله , خاصة أولئك الذين يسمون تلك المآتم من شعائر الله ,,, فهل تقبل على نفسك يا من تدعي أنك مسلم أن تكون من الكاذبين على الله و رسوله ؟؟؟ ,,, لو افترضنا جدلا أيها الشيعي أن أحدا من السنة قام ببناء مبنى للطم و النواح على عمر بن الخطاب أو عثمان , و سمى أحدهما العمريه و الآخر العثمانيه , و سمى ذلك من تعظيم شعائر الله , فإني أسألك بالله أيها الشيعي , ماذا ستصف فعله ذلك ؟ , و ماذا ستسميه ؟ ,,, أعرف بماذا ستجيب ,,, ستقول أن الحسين من آل البيت , و أنه ابن بنت رسول الله , و سبطه و سلالته الباقيه ,,, و نقول لك ,,, نعرف ذلك جيدا , و لا أحد ينكره , و لكن نحن نتكلم عن عبادة و لا نتكلم عن أشخاص معينين , ( فالحق لا يعرف و لا يوزن بالرجال , بل يعرف الرجال بالحق و يوزنون به ) فكما ذكرت أن الرسول بنفسه أفضل من الحسين فلماذا لا نفعل ماتم له ؟ , و أن علي أفضل بإجماع المسلمين , فلماذا لا نعمل له مأتم ؟ ,,, كما أن كثير من أنبياء الله ماتوا مقتولين , و هم أفضل من الحسين , فلماذا لا نقيم لهم مآتم ؟ , و هلم جرا ,,, إن من أساليب الشيطان للإنسان و التغرير به أن يزين له عمله , و يصنع له الحجج التي تصور له الأمر على إعتبار أنه مقنع و منطقي , مع إن القاعده المسلم بها أن كل عبادة خلت من قول أو فعل أو إقرار النبي لها فهي مبتدعه ,, و هنا نتذكر سويا ود و سواع و يغوث و نسرا ,,, هل اتلو عليكم منهم ذكرا ؟؟؟ ,,, بإختصار شديد جدا , إن هؤلاء عبادا لله صالحين , فلما توفوا وسوس لقومهم الشيطان أن هؤلاء مقربين من الله , و أنهم إن أرادوا عبادة الله فليعبدوا هؤلاء لأن مكانتهم عند الله عظيمه , و سيقبل الله منهم مناجاتهم و دعاءهم , فعصوا رسول الله نوح عندما أخبرهم أن هؤلاء أموات لا يسمعونكم و لا يستجيبون , و أن يتوجهوا لدعاء الله مباشرة دون وسيط , و لكن ربهم أصبح هوائهم , فلم يسمعوا صوت الحق ,,, (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه )) ,,, و هذا وضع متطابق تماما لما يفعله الشيعه في عباداتهم من عبادة للقبور و طقوسا في حسينيات , و يأتي القرآن و سنة الرسول ليخبروهم أن هؤلاء أموات و أن الله حي لا يموت و هو الذي يسمعكم و يستجيب , فيقولون , لا , بل يسمعون و أنتم و قرآنكم و رسولكم لا تفقهون شيئا ,,, و إن لم يقولوها لفظا , فقد قالوها فعلا , فالأفعال تدل على الإعتقاد ,,, (( سنتلوا بعض الآيات المتعلقه بذلك تاليا )) ,,, ثم دعونا نقرأ التاريخ معا ,,, هل لطم علي بن أبي طالب على أحد مات قبله و أقام له المآتم السنويه ؟؟؟ ,,, هل فعلها عندما مات الرسول أو عندما ماتت فاطمة عليها السلام ؟؟؟ ,,, و هل أقام الحسين المآتم على موت أبيه علي بن ابي طالب و قد مات مقتولا ؟؟؟ ,,, و هل فعل ذلك بموت أخيه الحسن و لو من باب الحزن ؟؟؟ ,,, إن عمل المآتم و النواح و اللطم و التطبير ليس شرعيا في الإسلام بتاتا , و هذا يدل عليه أحاديث كثيره من الرسول , و من أقوال الصحابة و أفعالهم و من آل البيت أنفسهم الذين لم يعرف عنهم أنهم فعلوا ذلك , و الآن سأذكر أحاديث الرسول نفسه , و في القسم الثاني أحاديث آل البيت ,,, قال رسول الله صل الله عليه و سلم : - (( ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوى الجاهليه )) ,,, و قد نهى الرسول عن ذلك نهيا كما هو واضح لا لبس في ألفاظه و لا مجال لتأويل معانيه ,,, و قال في حديث آخر : - (( لا يحل لإمرأة تؤمن بالله و اليوم الآخر , أن تحد على ميت فوق ثلاث , إلا على زوج أربعة أشهر و عشرا )) ,,, فكيف بمن تنوح كل سنة عشرة أيام وفق تاريخ لا يخلفونه أبدا ؟؟؟ ,,, و قال عليه الصلاة و السلام : - (( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : - الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، و النياحة على الميت )) ,,,
و قال رسول الله صل الله عليه و سلم : - (( أنا بريء من الصالقة و الحالقة و الشاقه )) ,,, و الصلق هو الصياح , الشق هو شق الثوب لحزن ما لم يكن طارئا و من غير قصد فالله غفور رحيم , و لكن القصد هو ما يكون تعبيرا على إعتراض قدر الله و حكمه ,,,
التعديل الأخير تم بواسطة ابن عائشه ; 04-12-11 الساعة 06:23 AM
|