العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم الموسوعة الثقافية > البيــت العـــام

البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-25, 08:45 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 1,029 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.75 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

(28)

المقصود هنا أن الله تعالى شرع العدل والبيان ولهذا من أوصاف أهل العلم أنهم قائمون بالعدل والبيان

فلايغلب مقام البيان على مقام ترك العدل بل هما متلازمان

بل من نقص أو ترك مقام العدل فقد نقص عند التحقيق مقام البيان ولابد ولايتصور تحقيق البيان إلا بتحقيق العدل .

وأما من أراد أن يعلو بالبيان حتى يحذر من البدع والضلالات فهذا يخالف الشريعة من وجه إذا غلا في حكمه في المقالات أو على الآيات

لإن الغلو في القول في الدين كله لا يصح .

وبالمقابل من نقص مقاماً في البيان فخفف فيما حرمته الشريعة أو نهت عنه أو خفف في محدثات تنافي سنن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

فإن هذه الطرق تنافي سنن الأنبياء كلهم .

ولهذا لما دخلت مادة منها على بين إسرائيل قال سبحانه وتعالى ( ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم )

ورد النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة على عثمان بن مظعون التبتل

ولم تكن شريعة النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ولاشرائع الأنبياء من قبله انقطاع في وجه واحد من العبادة أو في بعض الأوجه من العبادة

عن بقية العبادات التي شرعها الله تعالى .

المقصود أن التصوف في انتسابه وفي حروفه وفي كلماته وفي معانيه هو جملة مشارب وأوجه متعددة منه الغالي ومنه المتوسط ومنه المقتصد .

وإذا قيل المقتصد قيل حتى المقتصد ليس هو مما يندب إليه ويؤمر به

وإنما يندب ويؤمر بماشرع الله من الأسماء الشرعية والحقائق الشرعية .

وما يحققونه في بعض المقامات فهو في حقيقته من مادة الشريعة وإن سماه من سماه تصوفاً .

فما يصيبون به من الحق وتحقيق معاني المحبة لله أو بيان الخوف من الله أو بيان رجاء الله مما قاله مقتصدة المتصوفة فإن قال : هذا من علم الشريعة ومايكون من الصواب في ذلك والتحقيق في ذلك .

قيل : هذا هو في حقيقته من علم الشريعة وليس من مادة التصوف ولهذا لا يختص به الصوفية عن غيرهم ممن لم ينتسب للتصوف .

وأما أذا كان ما يقصد هنا ما يختص به أهل طائفة فلايوجد طائفة تختص بدليل عقلي أو دليل شرعي أو حكمة شرعية أو حكمة عقلية

إلا وتكون هذه الحكمة إذا وافقت وجهاً صحيحاً إلا ويكون أصلها في كتاب الله وسنة رسوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .

وإذا كانت من مادة الأحكام العقلية ظهر بأن الكتاب والسنة فيما يتعلق بالأحكام العقلية المستعملة في أدلة التشريع أو مسائله ذكرا ما يدل على ذلك ما هو أبلغ وأعظم

كالبراهين والأمثلة المضروبة في كتاب الله التي خاطبت العقول في بيان ربوبية الله سبحانه وتعالى وتحقيق توحيده والإيمان بشرعه وقدره .










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
قديم 18-06-25, 05:34 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 1,029 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.75 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

(29)

قال الشيخ رحمه الله :

( ولا ريب أنّ المشركين الذين كذّبوا الرّسل يتردّدون بين البدعة المخالفة لشرع الله وبين الاحتجاج بالقدر على مخالفة أمر الله فهؤلاء الأصناف فيهم شبه من المشركين إمّا أن يبتدعوا وإمّا أن يحتجوا بالقدر وإمّا أن يجمعوا بين الأمرين كما قال تعالى عن المشركين {واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله امرنا بها قل إنّ الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون}

وكما قال تعالى عنهم {وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرّمنا من شيء}) ا.هــــ كلامه .

الشرح :

الاحتجاج بالقدر على ترك طاعة الله أو ماهو من معصيته استعمال استعمله قوم من المشركين ولم يستعمله عامة المشركين فضلاً عن أهل الإسلام

وإنما قال به قوم من أهل الشرك في حالة عرضت لهم لذلك قال الله تعالى ( كذلك كذب الذين من قبلهم )

ولاتجد مشركي العرب - مع أنهم ذكروا هذا القول - قد قام في عقولهم هذا الموجب على اللزوم أو مااستطاعوا أن ينفكوا عنه .

ولهذا إذا صار الواحد منهم إلى الإسلام ليس لإنه قد حاوره أحد او جادله أو حاور عقله وزال عن نفسه تلك الشبهة

بل هي شبهة أرادوا ان يكفوا بها مايلاقونه من الإغلاق عليهم لما جاءت أنوار الشريعة بينة تشبثوا بمثل هذه الكلمات

وهي من جنس قولهم عن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بأنه ساحر وأنه مجنون

مع أنهم يعلمون أنه أبرأ الخلق من ذلك كله وأنه أفضل من لقوا وأصدق من لقوا وأمين ذلك البلد الذي كانوا فيه وهو أمين الناس أجمعين عليه الصلاة والسلام .

فلم يخلق الله سبحانه وتعالى بشراً كرسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في أمانته وصدقه وزكاته

وغير ذلك وأخلاقه الفاضلة عليه الصلاة والسلام التي جبله الله عليها وشرعها الله له وللمسلمين

ولهذا قال الله فيه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
قديم 16-07-25, 12:44 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 1,029 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.75 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

(30)

قال الشيخ رحمه الله

( وَقد ذَكَرَ عَن الْمُشْركين مَا ابتدعوه من الدَّين الَّذِي فِيهِ تَحْلِيل الْحَرَام وَعبادَة الله بِمَا لم يشرع الله فِي مثل قَوْله تَعَالَى [١٣٨ الْأَنْعَام] : {وَقَالُوا هَذِه أنعام وحرث حجر لَا يطْعمهَا إِلَّا من نشَاء بزعمهم وأنعام حرمت ظُهُورهَا وأنعام لَا يذكرُونَ اسْم الله عَلَيْهَا افتراء عَلَيْهِ} إِلَى آخر السُّورَة وَكَذَلِكَ فِي سُورَة الْأَعْرَاف [٢٧-٣٣] : {يَا بني آدم لَا يفتننكم الشَّيْطَان كَمَا أخرج أبويكم من الْجنَّة} إِلَى قَوْله: {وَإِذا فعلوا فَاحِشَة قَالُوا وجدنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَالله أمرنَا بهَا قل إِن الله لَا يَأْمر بالفحشاء أتقولون على الله مَا لَا تعلمُونَ * قل أَمر رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأقِيمُوا وُجُوهكُم عِنْد كل مَسْجِد} إِلَى قَوْله: {وكلوا وَاشْرَبُوا وَلَا تسرفوا إِنَّه لَا يحب المسرفين * قل من حرم زِينَة الله الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ والطيبات من الرزق} إِلَى قَوْله: {قل إِنَّمَا حرم رَبِّي الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن وَالْإِثْم وَالْبَغي بِغَيْر الْحق وأن تشركوا بالله مَا لم ينزل بِهِ سُلْطَانا وَأَن تَقولُوا على الله مَا لَا تعلمُونَ}) ا.هـــ كلام شيخ الإسلام .

الشرح :

ولذلك تجد أن خطاب التشريع في القرآن هو :

1) خطاب خبري تشريعي .

2) خطاب عقلي في نفس الأمر .

وهو خطاب عقلي باعتبار الكلمات المفردة ودلالات الجمل المركبة ودلالات السياق التام .

وانظر هذا وتدبر في مثل قول الله ( قل إنما حرم ربي ) فأضاف التحريم إلى الله الذي يحكم بالتحريم هو الله سبحانه وتعالى

وذكر مقام الربوبية هنا لإنه بيده ملكوت كل شيء سبحانه وتعالى .

-( قل إنما حرم ربي الفواحش ) فصار هذا الاسم بذاته يدل على الترك لإنه فاحش والفاحش هو الظاهر شديد الظهور .

ولهذا في الغبن يقول الفقهاء في المعاملات ( إذا كان الغبن فاحشاً ثبت فيه خيار الغبن ) أي زاد عليه زيادة بينة أو نقص عليه نقصاً بيناً .

-(قل إِنَّمَا حرم رَبِّي الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن ) الاثم ماحك في نفسك والمحرمات في الشريعة منها الظاهر ومنها الباطن .

-( والإثم ) مجرد هذا الاسم يدل على فساده أنه إثم , وكماقال النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة للنواس بن سمعان ( الاثم ماحاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس )

-(وَالْإِثْم وَالْبَغي ) واسم البغي يدل على ترك هذه المادة لإنها بغي .

ولهذا لما بين الله ما يأمر به النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال ( أْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ) فصار هذا الاسم العام جامعاً لكل أوجه المعروف فكل العبادات والتشريعات داخلة في اسم المعروف وكل المحرمات والمنهيات داخلة في اسم المنكر .

-(وَالْبَغي بِغَيْر الْحق ) وقوله ( بِغَيْر الْحق ) ليس لإن ثمة وجهاً من البغي يكون بحق وإنما هو تأكيد لفساد مادة البغي وأنها دائماً تكون ملاقية ومقابلة لمادة الحق

كماقال الله ( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ) .

- (وأن تشركوا بالله ) الذي له الدين الخالص سبحانه وتعالى فسمى الله عملهم شركاً .

-( مَا لم ينزل بِهِ سُلْطَانا ) وكذلك كل الشرك لم ينزل الله به سلطاناً ولاشك مثل ماجاء في قوله ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ) وكل الأوثان رجس وشر .

وكذلك الشرك كله شر وكله لم ينزل الله به سلطاناً لاسلطاناً شرعياً ولاسلطاناً عقلياً بل هو بغي وعداون .

ولذلك أظلم الظلم الشرك بالله وأبلغ العدل وأعظمه هو توحيد الله سبحانه وتعالى لكن قوله ( مَا لم ينزل بِهِ سُلْطَانا) هو بيان لحقيقة الحال الملازمة

فلما كانت الصفات هنا صفات ملازمة ذكرت على هذا الوجه في البغي والشرك .

فالبغي يلازمه أنه بغير حق ولابد وأنه يقابل الحق وأنه عدوان صريح لاشبهة فيه لإنه يقابل الحق في النفوس الفاضلة المؤمنة .

وكذلك الشرك فهو عري من السلطان ومن الحجة ولهذا لم يبكن لأمة مشركة حجة على الله سبحانه وتعالى بل لله الحجة البالغة على خلقه .

ولهذا صارت رسالة الأنبياء حجة قائمة على الناس بما أنزل الله عليهم وبما أوحى إليهم سبحانه وتعالى .

والله سبحانه وتعالى بعث الرسل كما بين في كتابه (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ ) وسلطان ( بَعْدَ الرُّسُلِ)

ولله الحجة البالغة على خلقه بمابين لهم وبما فطرهم عليه وبماأنزل وشرع وبعث من أنبيائه ورسله ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ) .

- ( وَأَن تَقولُوا على الله مَا لَا تعلمُونَ ) وقوله سبحانه ( مَا لَا تعلمُونَ ) يدل على هذا المعنى الشرعي العقلي في فساد القول على الله بغيرعلم .

ولذلك من القول على الله بغير علم التحليل والترحيم بغير علم ولهذا قال الله تعالى ( وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ )
وقوله (ِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ) معناه أن هذا الكلام ليس له قاعدة وإنما هو إجراء يجريه اللسان بغير برهان
وإنما هو وصف لسان ليس له قاعدة ولابرهان .

ولذلك كل اعتداء على أحكام الشريعة أو قول في الشريعة بغير علم فهو مما يصفه اللسان وهو شر من ذلك القول الذي قال الله فيهم ( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ )

مع ان الشعر فيه حكمة ومصلحة وعلم وحفظت به كثير من مادة اللغة بماجاء في شعر الشعراء ومن غريب اللغة ونحو ذلك

وإلا فلغة العرب بينة لكتاب الله وهو جامعها لكن جاءت في بعض غرائب اللغة وما إلى ذلك مماكان في لهجات أو كلام بعض قبائل العرب .

فالمقصود أن الشعر كان عمر يسميه ديوان العرب وسمع النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة من الشعر ما سمع وأقر حسان وجملة من شعراء الصحابة على ذلك ويعلم مقام الشعر


وأن الشريعة ما أنكرته وإن كانت جعلت له احكاماً .

فإذا كان السياق جاء في وصف الشعر في القرآن فكيف بمن يقول على الله هؤلاء هم الذين كذبوا على ربهم

الذين يقولون على الله بغير علم هذه صفة الكذابين والأفاكين الذين بين الله أمرهم في كتابه من أجناس المشركين وهم أجناس كثيرون قال الله فيهم

( َلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ).










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
قديم 29-07-25, 04:00 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 1,029 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.75 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

(31)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

( وَقد ذَكَرَ عَن الْمُشْركين مَا ابتدعوه من الدَّين الَّذِي فِيهِ تَحْلِيل الْحَرَام وَعبادَة الله بِمَا لم يشرع الله فِي مثل قَوْله تَعَالَى : {وَقَالُوا هَذِه أنعام وحرث حجر لَا يطْعمهَا إِلَّا من نشَاء بزعمهم وأنعام حرمت ظُهُورهَا وأنعام لَا يذكرُونَ اسْم الله عَلَيْهَا افتراء عَلَيْهِ} إِلَى آخر السُّورَة وَكَذَلِكَ فِي سُورَة الْأَعْرَاف : {يَا بني آدم لَا يفتننكم الشَّيْطَان كَمَا أخرج أبويكم من الْجنَّة} إِلَى قَوْله: {وَإِذا فعلوا فَاحِشَة قَالُوا وجدنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَالله أمرنَا بهَا قل إِن الله لَا يَأْمر بالفحشاء أتقولون على الله مَا لَا تعلمُونَ * قل أَمر رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأقِيمُوا وُجُوهكُم عِنْد كل مَسْجِد} إِلَى قَوْله: {وكلوا وَاشْرَبُوا وَلَا تسرفوا إِنَّه لَا يحب المسرفين * قل من حرم زِينَة الله الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ والطيبات من الرزق} إِلَى قَوْله: {قل إِنَّمَا حرم رَبِّي الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن وَالْإِثْم وَالْبَغي بِغَيْر الْحق وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّه مَا لم ينزل بِهِ سُلْطَانا وَأَن تَقولُوا على الله مَا لَا تعلمُونَ} .

وَهَؤُلَاء قد يسمّون مَا أحدثوه من الْبدع حَقِيقَة كَمَا يسمّون مَا يشْهدُونَ من الْقدر حَقِيقَة وَطَرِيق الْحَقِيقَة عِنْدهم هُوَ السلوك الَّذِي لَا يتَقَيَّد صَاحبه بِأَمْر الشَّارِع وَنَهْيه وَلَكِن بِمَايرَاهُ ويذوقه ويجده فِي قلبه مَعَ مَا فِيهِ من غَفلَة عَن الله جلّ وَعلا وَنَحْو ذَلِك.

وَهَؤُلَاء لَا يحتجون بِالْقدرِ مُطلقًا بل عمدتهم اتِّبَاع آرائهم وأهوائهم وجعلُهم مَا يرونه وَمَا يهوَونه حَقِيقَة ويأمرون باتباعها دون اتِّبَاع أَمر الله وَرَسُوله نَظِير بدع أهل الْكَلَام من الْجَهْمِية وَغَيرهم الَّذين يجْعَلُونَ مَا ابتدعوه من الْأَقْوَال الْمُخَالفَة للْكتاب وَالسّنة حقائق عقلية يجب اعتقادها دون مَا دلّت علية السمعيات ثمَّ الْكتاب وَالسّنة إِمَّا أَن يحرفوا القَوْل فيهمَا عَن موَاضعه وَإِمَّا أَن يعرضُوا عَنهُ بِالْكُلِّيَّةِ فَلَا يتدبرونه وَلَا يعقلونه بل يَقُولُونَ: نفوض مَعْنَاهُ إِلَى الله مَعَ اعْتِقَادهم نقيض مَدْلُوله وَإِذا حُقّق على هَؤُلَاءِ مَا يزعمونه من العقليات الْمُخَالفَة للْكتاب وَالسّنة وُجدت جهليات واعتقادات فَاسِدَة.

وَكَذَلِكَ أُولَئِكَ إِذا حقق عَلَيْهِم مَا يزعمونه من حقائق أَوْلِيَاء الله الْمُخَالفَة للْكتاب وَالسّنة وجدت من الْأَهْوَاء الَّتِي يتبعهَا أَعدَاء الله لَا أولياؤه.)

الشرح :

- في سياق كلام الإمام ابن تيمية -رحمه الله -في رسالته العبودية بين أصل الانحراف عن دين الرسل -عليهم الصلاة والسلام - إنما هو بالبدع والضلالات التي أحدثت في دين الرسل- عليهم الصلاة والسلام - إلى أن انصرف من انصرف بها عن أصل الدين أو ضل من ضل بها عما هو واجب عليه في دينه .

-لما كانت هذه البدع تعرض لكثير من الناس في أمور العبادة ويظنون بهذه البدع أنها من التحقيق وهي منافية لذلك علماً وإرادة بين المصنف رحمه الله في ذلك مايتعلق بوجوب تحقيق الاتباع للكتاب والسنة وأن هذا التحقيق يكون في باب العلم ويكون في باب الإرادة وأن كل من ضل أو وقع في بدعة مخالفة لماجاء به الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فمخالفتة هذه تنشأ إما عن :

1) مقام العلم
2) وإما عن مقام الإرادة .

وقد يتلازم المقامان بل قد يقع ذلك لكثير من الناس إما بوجه ظاهر وإما بوجه خفي .

-كما يقع لمن يقع في ذلك فيما هو من الهوى الخفي الذي لا يظنه صاحبه منافياً لهدي الشريعة أو لداعي الشريعة .

-ولذلك كان عماد الدين الذي بعث الله به جميع الرسل هو تحقيق الإخلاص لله سبحانه وتعالى فمن حقق الإخلاص لله وحده حقق العلم والإرادة .

فإن الإخلاص يتضمن : الاتباع للحق والاتباع الصادق والاقتداء بهدي الرسل عليهم الصلاة والسلام .

وليس الاخلاص يتعلق بمحض الإرادة المنفكة عن العلم والاتباع بل الإخلاص الذي هو الاسم الشرعي الذي أمر الله سبحانه وتعالى به

وبين أن الدين الذي قال الله جل وعلا ( أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ) ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )

فإخلاص الدين يتضمن العلم والإرادة .

وليس الإرادة المحضة المنفكة عن العلم المبنية على الجهل والهوى الظاهر أو الخفي .

والجهل إذا أطبق لحقه الهوى وصار دركات في حق المكلف .

- ولهذا صار لعلم الشريعة من المقام في دين الرسل جميعاً وفي هدي نبينا محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وفيما أنزل الله في كتابه صار للعلم من المقام ما ليس لغيره

ولهذا صار أفضل العبادات بعد الفرائض هو : العلم الذي بعث الله به الرسل وهو علم الشريعة العلم بالله سبحانه وتعالى وبماشرع سبحانه لعباده

وإذا تبين ذلك بان بأن كل من وقع في بدعة :

-إما في باب العلم كما هو شأن أصحاب الكلام أو أصحاب النظر الذين مالوا ببدعتهم وما أحدثوه عن طريق الصحابة -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - وعن الهدي الذي كان عليه السلف الصالحون -رضي الله تعالى عنهم - فأولئك لما مالوا عن هذه الطريقة وقعوا في البدع والضلالات في باب العلم بما أحدثوه من علم مخترع زاحم علم الشريعة .

- وقد يقع الضلال كما هو عند أهل الأحوال في باب الإرادات وباب الإرادات لا ينفك عن باب العلم وباب العلم لا ينفك عن باب الإرادات .

وهما مقامان متلازمان ولابد

ولذلك عند التحقيق يقع التقصير في هذا وهذا .

وإن كان أحدهما يكون في حال هذا المكلف أو ذاك أظهر وإلا فإن هذا الباب وذاك بينهما تلازم .

-ولهذا كان تحقيق العلم وتحقيق الإرادة هو جماع دين الرسل -عليهم الصلاة والسلام -

1) تحقيق العلم بالاتباع .

2) تحقيق الإرادة بإخلاص الدين لله وحده لا شريك له .

فهذه البدع التي عرضت لبعض الصوفية أو لبعض المتكلمين وتقع في كلامهم إما في باب علم الكلام أو النظر وهي فرع عن هذا الباب الكلي .

-ومن الوهم الذي يعرض لأولئك أنهم يسمون هذه البدع بأسماء فاضلة في الشريعة أو في العقل أو في المدارك العلمية فيوهم لأفاضل هذه الأسماء فضل المعاني التي تكون تحتها وليس الأمر كذلك .

-فلما سمت المعتزلة مقالتها في القدر عدلاً لم يكن ذلك عدلاً عند الحقيقة

ولماسمت المعتزلة مقالتها في الصفات توحيداً لم يكن هذا هو تحقيق التوحيد الذي بعث الله به الرسل

بل وقع الخلل والمخالفة ما هو معروف عند أهل العلم .

-ومثله في أصحاب الأحوال والإرادات من الصوفية لما سموا ما سموه من الآراء المبتدعة في التصوف سموا ذلك تحقيقاً أو عبودية أو شهوداً لمقام الربوبية أو شهوداً لمقام العبودية وما إلى ذلك من الأسماء .

- الأسماء وحدها ليست موجبة لثبوت الحقائق في نفس الأمر ولكن ربما تُخدع بعض النفوس بظهور الأسماء الفاضلة الصحيحة في العقل أوفي الشرع ولكن المعاني معتبرة بحقائقها .

- ولذلك الذي يجب على المكلف هو تحقيق الاتباع وماوقعت بدعة في أمة من الأمم إلا بترك الاتباع لما أنزله الله

لإن البدع هي المقابلة للسنن وعن هذا كان النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يقول ( من عمل عملًا ليس عليه أمرِنا فهو رَدٌّ )

ومع أنه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لما ذكر الاجتهاد الفاضل كما في حديث عمرو بن العاص الثابت في الصحيحين وغيرهما قال ( إذا حَكَمَ الحاكِمُ فاجْتَهَدَ ثُمَّ أصابَ فَلَهُ أجْرانِ، وإذا حَكَمَ فاجْتَهَدَ ثُمَّ أخْطَأَ فَلَهُ أجْرٌ)

فهذا في الاجتهاد المشروع وهو من جنس اجتهاد الفقهاء -رحمهم الله - كاجتهاد أبي حنيفة ومالك والشافعي وأصحابه وأحمد وأصحابه في مسائل فقه الشريعة من أحكام العبادات ومفصلها أو أحكام المعاملات ومفصلها التي يتفقون فيها تارة ويختلفون فيها تارة فهذا الاجتهاد المحمود .

وأما السنن التي بُعث بها الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فهي محكمة ولذلك ما خالفها يكون بدعة مردودة وليس من الاجتهاد الذي حمدته الشريعة .










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
قديم 06-08-25, 12:07 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 1,029 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.75 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

(32)

قال الشيخ رحمه الله :

( وأصل ضلال من ضل هُوَ بِتَقْدِيم قِيَاسه على النَّص الْمنزل من عِنْد الله وَتَقْدِيم اتِّبَاع الْهوى على اتِّبَاع أَمر الله )

الشرح :

-أصل الضلال والانحراف هو بالقياس الباطل وهذا الخلل في أصل العلم يكون بالأقيسة الباطلة

وفي باب الإرادات باتباع مقام من الهوى في مقام الإرادات .

-ولذلك ثمة مقامان محكمان في الشريعة وهما :

1) مقام العلم . 2) مقام الإرادة .

لابد أن يكون العلم على هدي الرسل عليهم الصلاة والسلام

لابد أن يكون المسلم على هدي نبيه صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله خاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

ولابد أن تتحقق الإرادة خالصة لله سبحانه وتعالى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) فهذا تحقيق مقام الإرادة .

وتحقيق مقام العلم في قول الله تعالى (قُلْ هَظ°ذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ غڑ عَلَىظ° بَصِيرَةٍ ).

فهذه البصيرة وتلك الإرادة التي اصطفى بها الرسل عليهم الصلاة والسلام وحققوا عبوديتهم لله سبحانه بما جعلهم الله عليه من النبوة والرسالة والعصمة عن التقصير والانحراف في هذين الأصلين الشريفين اللذين هما قوام جميع العبادات .

- فمامن عبادة إلا ومن شرطها وأصلها أن تكون خالصة لله وحده .

-ومامن عبادة إلا ومن شرطها وأصلها أن تكون على السنة .

فإن خرجت العبادة عن السنة أو خرجت عن الإخلاص لم تكن العبادة التي شرعها الله ويحبها .










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
قديم 06-08-25, 04:34 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 1,029 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.75 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

(33)

قال الشيخ رحمه الله :

( فَإِن الذَّوْق والوجد وَنَحْو ذَلِك هُوَ بِحَسب مَا يُحِبهُ العَبْد ويهواه فَكل محب لَهُ ذوق وَوجد بِحَسب محبته وهواه فَأهل الْإِيمَان لَهُم من الذَّوْق والوجد مثل مَا بيّنه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم )

الشرح :

-هذه الأسماء وجدت في كلام الصوفية وقد يعبرون عنها عن معان صحيحة لأنك تعلم أن التصوف ليس طبقة واحدة أو درجة واحدة .

- فقد يعبر بها عن معنى صحيح تقره الشريعة كما عبر بعضهم عن الفناء بماهو من المعنى الصحيح كما سبق في كلام شيخ الإسلام وغيره .

-وقد يعبر عنها بما هو من المعاني الباطلة المنافية لما هو من أصل الشريعة نوع منافاة .

- وقد يعبر عنها بما هو من المعاني الباطلة المنافية لما هو من أصل الشريعة .

وهذا بحسب أحوال الصوفية ما بين مقتصدة ما بين غلاة ومادون ذلك من هؤلاء .

ولكن على كل تقدير حتى إذا عبر بهذه الأسماء عما هو من المعاني الصحيحة فإنه يقال :

إن تلك المعاني الصحيحة السنة والهدي فيها والقصد - بل الواجب - أن يعبر بها بالأسماء المحكمة المفصلة وبالأسماء الشرعية بعيداً عن الأسماء المحدثة المجملة التي صار استعمالها على أدنى أحواله موجباً للبس والإيهام .

ولذك في أسماء الشريعة غنية كاسم الإخلاص والتوحيد والإيمان ومحبة الله لعبده ومحبة العبد لربه وما إلى ذلك من الأسماء الشرعية

( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) وفي قول الله سبحانه وتعالى ( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ )

وفي هذه الأسماء وأمثالها من أسماء الإيمان والدين هي الأسماء المشروعة في عبادة المسلم .

- وقد ذكر الله الأسماء الشرعية كالخوف والرجاء والإخبات والخشوع فهذه الأسماء البالغة في العلم والتحقيق .

- وأما اسم الوجد والذوق وما إلى ذلك والتتيم فهذه أسماء فيها قدر واسع من التكلف من وجه

وفيها قدر واسع من اللبس بل لبس الحق بالباطل من من وجه آخر .

- وهكذا كل من عدل عن أسماء الشريعة في الشرعيات وقع في أسماء قاصرة أو باطلة .

- وهكذا كل من عدل عن دليل الشريعة وبراهينها في العقليات إما ببرهان يوجده وقع في إما دليل قاصر يتوهمه برهاناً وهو ليس كذلك
أو في دليل باطل فإن الله سبحانه وتعالى أتم الدين مسائل وأدلة فالدين كامل في دلائله ومسائله

وليس الكمال في مسائله دون دلائله بل دلائله ومسائله كاملة .

- لكن هذا فقه في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يعرفه من يعرفه من أهل العلم والتحقيق .

- ولهذا لما نظر الناظرون في أدلة الشريعة بينوا وفصلوا أدلتها بما سموه في علم أصول الفقه مما هو محقق من أدلة الشريعة وأصولها الكلية

وهما الأصلان الكليان :

1- الكتاب 2- والسنة .

فهذا من علم التحقيق في الجملة وإن كان يقع في كلام بعض أهل الأصول ما يكون محل نظر

فهذا يقع في كلام آحادهم لكن ما استقرت عليه جمل الأصوليين فإن مبني على التحقيق .

- المقصود أن الأسماء الشرعية في الشرعيات تامة

وإنما قد يحتاج الناس إلى الأسماء الاصطلاحية فيما لم تجعل الشريعة فيه الأسماء محل توصيف من الشريعة وهذا باب وذاك باب آخر .










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 :
السليماني, الشـــامـــــخ, خواطر موحدة, rabeh5
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 02:37 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant